أبو عبيدة يخترق المواقع الإسرائيلية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
وبينما لم تعد كل المواجهات في الحرب تثير الغبار، إلا أن تأثيرها قد يكون كبيرًا، سواء في تسببها في الضرر للخصوم بشكل مباشر، أو ربما يكون الغرض منها إيصال الرسائل وتغيير الرواية أو تصحيحها.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة قبل 32 يومًا، كانت مواقع التواصل ساحة مواجهة أخرى، فالمعركة أيضًا كانت حول السردية، في وقت وجدت فيه الدعاية الإسرائيلية آذانًا وألسنة غربية تسمعها وترددها وتعيدها مهما بلغ الكذب مبلغه.
فقد وجد الناشطون العرب والمتعاطفون مع الحق الفلسطيني أنفسهم مضطرين للرد على تلك الدعاية التي لا تتردد في تكرار أكاذيب ثبت بطلانها.
وفي كل عدوان إسرائيلي على غزة أيضًا، يثبت "الهاكرز" الذين يدعمون القضية الفلسطينية من مختلف الجنسيات حضورهم في المواجهة بطريقتهم الخاصة.
آخر حضور لـ "الهاكرز" كان على موقع نادي "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي لكرة السلة الذي تعرض للاختراق من مجموعة أردنية تدعى "هاكرز الأردن"، ولم تغادر الموقع دون أن تترك توقيعها، بوضع صورة للمتحدث باسم كتائب "القسام"، أبو عبيدة على صدر الصفحة الرئيسية للموقع.
ومع صورة أبو عبيدة أضافت مجموعة المخترقين مقطعًا صوتيًا مع تعليق يقول: "غزة للأبد" تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
هذا الواقع اضطر الفريق التقني لموقع النادي إلى إغلاقه وتعطيل الدخول إليه، بعد استمرار عملية القرصنة لساعات عدة، وعلى مواقع لنواد رياضية أخرى من ضمنها "هبوعيل بئر السبع"، و"مكابي نتانيا" لكرة القدم.
كما أعلنت مجموعة من الهاكرز تدعى "سايبر طوفان الأقصى" عن تمكنها من الحصول على وثائق إسرائيلية مهمة، وبيانات وأرقام شخصيات ومؤسسات إسرائيلية، وإرسال رسائل نصية إلى واحد وعشرين ألف شخص تحذر فيها جيش الاحتلال من دخول غزة.
ومع بداية الحرب الإسرائيلية، وتحديدًا بعد يوم واحد فقط، أعلنت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن تعرضها لهجمات إلكترونية، أدت إلى تعطل موقعها بشكل كامل.
وبعد أيام قليلة من بداية العدوان الإسرائيلي على غزة أعلنت 35 مجموعة هاكرز عالمية انضمامها إلى الحرب السيبرانية على إسرائيل، منها مجموعة "كيل نت" الروسية، و"أنونيموس المغرب"، و"أنون غوست"، و"سايبر أفينجرز".
وفي سياق متصل كانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية قد أشارت في مقال إلى دراسة أجرتها شركة "سيكيوريتي جو الإسرائيلية، كشفت فيها عن برنامج جديد ضار قادر على محو أنظمة الحاسوب وتعطيلها، واشتبه في أن قراصنة من حماس أو ممن يعملون نيابة عنها يستخدمونه وفق هذا المقال.
البرنامج الضار هو "بيبي لينكس ويبر" (BiBi-Linux Wiper) الذي اكتُشف في عدد من شبكات الشركات الإسرائيلية، حيث تسبب هذا البرنامج في أضرار جسيمة، إذ جرى مسح ملفات مهمة في أنظمة تشغيل الحاسوب "لينكس" وكذلك إتلاف هذه الملفات.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
محمد وازن يكشف عن تمرد داخل الجيش الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة
كشف محمد وازن الباحث في الشؤون الإسرائيلية والدراسات السياسية والاستراتيجية، عن تمرد داخلي داخل الجيش الإسرائيلي بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأشار في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، إلى تسريب وثيقة مهمة تم تداولها مؤخرًا داخل الجيش الإسرائيلي، حيث وقع أكثر من 970 ضابطًا في سلاح الجو الإسرائيلي على وثيقة تطالب بإنهاء الحرب على غزة.
وأوضح وازن أن الضباط الذين وقعوا على الوثيقة عبروا عن استيائهم من الحرب، معتبرين أن القيادة الإسرائيلية خدعتهم وأجبرتهم على مواصلة القتال في ظل عدم وجود أهداف واضحة.
وتابع، أن هذه الوثيقة أثارت حالة من البلبلة داخل الجيش الإسرائيلي، مما دفع قيادة الجيش إلى تهديد الضباط الذين وقعوا على الوثيقة بالفصل الفوري إذا لم يسحبوا توقيعاتهم.
وقال وازن إن هذا الحدث يعكس حالة من التمرد والتململ داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأ الجنود والضباط في إدراك حجم الخسائر البشرية والمادية التي تتسبب فيها الحرب المستمرة على غزة.
وأكد وازن أن هذا التمرد ليس فقط بسبب الضغوط العسكرية، بل بسبب الآثار الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تسببت فيها الحرب.
وأوضح وازن أن التمرد داخل الجيش يعكس الوضع المتأزم داخل المجتمع الإسرائيلي بشكل عام، حيث بدأت تظهر مظاهرات واعتراضات على السياسة الداخلية للحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الوضع العسكري والسياسي في إسرائيل أصبح يشهد حالة من الانقسام والاحتجاجات الواسعة بسبب استمرار الحرب.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية، وخاصة في ظل اليمين المتطرف، تصر على استمرار الحرب رغم الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تعاني منها البلاد، مثل الاستدعاء الإجباري لـ300 ألف جندي احتياطي، والخسائر المادية الهائلة في مختلف القطاعات مثل الزراعة والسياحة والبناء.
في ختام حديثه، أكد وازن أن إسرائيل تواجه تحديات داخلية كبيرة وأن الحرب على غزة أصبحت عبئًا ثقيلًا على جميع الأصعدة، مشيرًا إلى أن الخسائر الاقتصادية قد تتجاوز مليارات الدولارات، ما يزيد من الضغوط الداخلية على الحكومة.