مودية (عدن الغد) خاص

شهدت مديرية مودية بمحافظة أبين، مسيرة جماهرية حاشدة ظهر اليوم الجمعة تضامناً مع الشَّعب الفلسطيني وتنديدا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في غزة

وطاف المشاركون شوارع المدينة، مردِّدين الهتافات التضمانية، ورافعين الشعارات المؤيدة لعمليات المقاومة وحق الفلسطينيين في الدفاع عن أراضيهم المحتلة.

ودعا المشاركون جميع المحافظات إلى الخروج والمشاركة في حملة التضامن اليمني مع الشعب الفلسطيني.

وندد المتظاهرون بصمت الحكام العرب عن مايتعرض له الفلسطينيين من مجازر في قطاع غزة، وطالبوا بموقف عربي حازم يوقف عمليات الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني


وجاء في البيان الصادر عن المسيرة الجماهيرية:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن المسيرات الجماهيرية بمديرية مودية لنصرة غزة
-------------------------------------

تواصلاً للوقفات التضامنية التي ينفذها ابناء مديرية مودية نصرة لغزة واهلها وبعد ان دخلت الحرب العدوانية الصهيونية على غزة شهرها الثاني والتي تهدف لإبادة الشعب الفلسطيني وترحيل من تبقى منهم لخارج وطنهم... 
لولا صلابة واستبسال رجال المقاومة الذي عطل خطط العدو واستطاع تلقين جيش الاحتلال الصهيوني دروساً في كيفية الدفاع عن الأوطان..
نجتمع اليوم مجدداً لنعلن للعالم رفضنا لهذه الحرب الوحشية التي ينفذها الجيش الصهيوني ..

ولم تكن هذه الحرب الاجرامية حرب بين ابطال المقاومة البواسل وبين جيش الاحتلال فحسب... !
بل تعمد الاحتلال الصهيوني لإستهداف الاطفال والنساء وتدمير البنية التحتية لغزة.. 
ووصلت بهذا العدو الوقاحة لإستهداف المستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين.. 
وكذا إستهداف سيارات الإسعاف بمن فيها من جرحى.. وكذلك إستهداف الطواقم الطبية...

ولم يتوقف الحقد الصهيوني بحق الاهالي في غزة الصامدة عند هذا الإجرام،  بل وصل بهذا العدو المتغطرس لمنع وصول المساعدات الإنسانية كالغذاء والماء والدواء والوقود وغيرها من الإحتياجات الضرورية.. 
في إستهداف إجرامي متعمد لإبادة البشر والشجر والحجر..

حيث وصل عدد الشهداء منذ 7 اكتوبر إلى اكثر من عشره الف شهيد...
وبلغ عدد شهداء الطواقم الطبية (193) شهيداً
وعدد الجرحى لأكثر من ستة وعشرون الف جريح... 
وتدمير (18) مستشفى و(45) سيارة إسعاف.. 
والآف الوحدات السكنية التي هدمت فوق رؤوس ساكنيها..

كل هذه الجرائم ترتكب وقادة الدول العربية لايحركون ساكناً..
ومن ساحة الحرية بمديرية مودية محافظة أبين نتوجه لكل أحرار العالم لنناشدهم بالوقوف الى جانب اهلنا في غزة والتحرك لفك الحصار الجائر عن غزة.. 
كما ندعو الى مقاطعة البضائع الإمريكية والأوروبية كونها الداعم الاساسي للكيان الصهيوني.. 
وندعوا كذلك الانظمة العربية لينفضوا عنهم غبار الذل ويبادروا لتعليق علاقاتهم الإنهزامية مع ذلك الكيان المغتصب والمعتدي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صادر عن/
ابناء مديرية مودية محافظة أبين
10 أكتوبر 2023

 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

معركة طوفان الأقصى.. معجزة غزة وأهلها

بعد 471 يوما تصل بنا معركة طوفان الأقصى إلى صفقة تبادل مع العدو الصهيوني على ثلاث مراحل، يوقف خلالها العدو إجرامه وحرب إبادته مقابل الحصول على أسراه مع الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وهو ما قوبل برفض واسع من التيار اليميني الصهيوني، كان أبرز من عبر عنه وزير ما يسمى بالأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، الذي استقال من الحكومة.

والحقيقة أن هذه المعركة أكدت مجموعة من الحقائق، ورسخت مفاهيم جديدة، لم يكن لبشر أن يتخيلها، ومن هذه الحقائق والمفاهيم:

أولا: ما يمكن أن نطلق عليه بكل ثقة "معجزة غزة" التي وقفت بأهلها ومجاهديها صامدة راسخة قوية في وجه أكبر حملة إبادة، استخدم خلالها العدو أعتى سلاحه، وسلاح حلفائه.

إنها المعجزة التي صنعها رجال غزة ونساؤها وأطفالها وشيوخها وطواقمها الصحية وأبطال دفاعها المدني، وصحفيوها، ورجال الإغاثة فيها.. لقد كان المواطن العادي في قلب المعركة، وهدفها الأساسي من جانب، وبطلها الأول من جانب آخر.

سقطت كل مزاعم الاحتلال التي أطلقها بكل ثقة مع بداية المعركة من أنه سيقضي على المقاومة، وأنه سيزيل حماس وحكمها، وبات الحديث المتكرر عن اليوم التالي وبالا على الاحتلال؛ لأن اليوم التالي ظهرت ملامحه في طريقة تسليم كتائب القسام للأسرى الصهاينة وسط حشد جماهيري مهيب، كما ظهرت في المعركة أكاذيب الاحتلال وانكشفت أوهامه
ثانيا: لقد فشل الاحتلال فشلا عسكريا غير مسبوق، فلقد حشد كل قوات الاحتياط لديه، وجنّد كل ألوية النخبة، وحشر دباباته وطائراته، واستنفر حلفاءه، وتلقى إمدادات لا حصر لها، وإسنادا بلا حدود، ومع ذلك فشل في القضاء على حماس، وفي إنهاء حكمها، وفي انتشال أسراه، وفي فرض إراداته، وفي إجبار غزة على الاستسلام، كما فشلت مشاريعه السياسية كلها؛ الاستيطان في الشمال، وفصل القطاع إلى جزأين، وتهجير المواطنين، وفي مشروع الفقاعات الإنسانية، وفي جلب قوات دولية، وفي إنشاء حكم العشائر، لقد انتهى عدوانه وبقيت المقاومة وغزة وأهلها ومبادؤها وأفكارها الوطنية الراسخة.

ثالثا: ظلت المقاومة في الميدان حتى اللحظة الأخيرة، ضربت العدو بكل قوة، وواصلت المعركة في بيت حانون التي جرفها العدو وحولها إلى أكوام متجاورة من الركام، وهو ما لا يمكن أن نجد له تفسيرا إلا أن هؤلاء المقاتلين قد نسجت عقيدتهم في رحاب المساجد، وعبر صفحات كتاب الله الكريم، على يد أئمة وقادة كانوا السابقين للتضحية والفداء، بدءا من أحمد ياسين، وليس انتهاء بهنية والعاروري والسنوار، الذين ضربوا رواية الأعداء في صميمها، والتي اعتمدت دائما على فكرة أن الجنود يضحون، والقادة في رغد من العيش. لقد كان أولئك القادة قدوة لمن معهم من المقاومين، حيث استشهدوا في ميدان المواجهة، حاملين لواء المقاومة سواء في الديبلوماسية أو التخطيط أو الإعداد أو الاشتباك المباشر، ومع ذلك ورغم اغتيال الاحتلال لقيادات المقاومة إلا أنها ظلت صامدة وقادرة على المواجهة والسيطرة على الميدان، وهو ما يشير إلى قدراتها وصلابتها، وتحديها.

رابعا: سقطت كل مزاعم الاحتلال التي أطلقها بكل ثقة مع بداية المعركة من أنه سيقضي على المقاومة، وأنه سيزيل حماس وحكمها، وبات الحديث المتكرر عن اليوم التالي وبالا على الاحتلال؛ لأن اليوم التالي ظهرت ملامحه في طريقة تسليم كتائب القسام للأسرى الصهاينة وسط حشد جماهيري مهيب، كما ظهرت في المعركة أكاذيب الاحتلال وانكشفت أوهامه، فبينما تحدث الاحتلال عن خروج قادة المقاومة من غزة، كان قائد حماس يحيى السنوار في جبهة القتال مع المجاهدين، ليستشهد مقبلا غير مدبر في مشهد يلخص بطولات شعبنا على مدار عقود من الصراع، لم يعرف فيها الاستسلام، إما النصر وإما الشهادة.

أثبتت المعركة أن القتل والخراب والتدمير الذي قام عليه الاحتلال وواصله خلال 471 يوما لن ينتج إلا أجيالا جديدة من المؤمنين بالمقاومة، وسيكون كل الأطفال والفتيان الذين عاشوا ملحمة العبور والصمود جنودا مستقبليين في معركة التحرير والعودة، وهو ما أكده العدو بتأكيده أكثر من مرة أن حماس نجحت في تجنيد مزيد من المقاومين أثناء المعركة
خامسا: لقد مثّل تشوق النازحين للعودة إلى بيوتهم رغم تدميرها وتمسكهم بها؛ دليلا على حجم ارتباط الفلسطيني بأرضه، وهو ما يمثل صورة مصغرة للعودة الكبرى عما قريب، وظني أن العالم كله سيفاجأ يوم 25 كانون الثاني/ يناير بموكب العودة الكبير من الجنوب إلى الشمال، لأناس يرون في ذرات تراب الأرض التي عاشوا عليها مقدسا عظيما.

كما أثبتت غزة برجالها وعشائرها ومكوناتها السياسية؛ وطنيتها البالغة وإيمانها العميق بالتحرير، حيث رفضت كل مشاريع التعاون مع الاحتلال، وأفشلت مؤامرته السياسية، واعترف الاحتلال أكثر من مرة بأن كل مخططاته لإيجاد بديل داخلي أو خارجي باءت بفشل ذريع.

سادسا: على الصعيد الصهيوني الداخلي ستفجر هذه المعركة مع انتهائها مزيدا من الصراعات الداخلية في الكيان، وما الانتقادات الواسعة من أطياف سياسية كبيرة إلا بداية الاعتراف بالفشل الكبير، الذي سيقود إلى مزيد من الشقاقات والخلافات العسكرية والسياسية والأمنية، وقد تجلت بدايات ذلك في هجوم وزير المالية سموتريتش على رئيس أركان قوات الاحتلال، ومطالبته إياه بالاستقالة، وهو سرعان ما تحقق باستقالته، وإعلان عدد من المسؤولين نيتهم الاستقالة قريبا، على رأسهم رئيس الشاباك.

كما نجحت معركة الطوفان في إظهار صورة الاحتلال الحقيقية، وها هم قادته مطلوبون للمحكمة الدولية، وجنوده مطاردون في العديد من دول العالم، كما جرى في البرازيل والأرجنتين وغيرهما، وهو ما يمثل بداية عزل هذا الكيان دوليا، فمن ذا الذي يجرؤ اليوم على الجلوس علنا مع نتنياهو وهو المجرم المتهم بالإبادة؟

لا يعني ما سبق أن غزة وأهلها العظماء الكرام لم يدفعوا ثمنا غير مسبوق سواء على صعيد فاتورة الدم، أو فاتورة المعاناة اليومية غير المسبوقة التي طالت كل المواطنين دون استثناء، حيث فقد الغزيون بيوتهم، وعانوا من جوع وبرد على مدار أيام الحرب كلها، وافتقدوا احتياجات الحياة التي لا يمكن أن يستغني عنها إنسان، من أدوات نظافة أو مياه أو أحذية أو ملابس أو دواء، وغير ذلك، كما تعطلت المدارس ومؤسسات التعليم المختلفة، ودُمرت كل وسائل الإنتاج والصناعة، وتم تجريف المزارع، والحقول، وبيوت الزراعة البلاستيكية، ومع ذلك كله أثبتت المعركة أن القتل والخراب والتدمير الذي قام عليه الاحتلال وواصله خلال 471 يوما لن ينتج إلا أجيالا جديدة من المؤمنين بالمقاومة، وسيكون كل الأطفال والفتيان الذين عاشوا ملحمة العبور والصمود جنودا مستقبليين في معركة التحرير والعودة، وهو ما أكده العدو بتأكيده أكثر من مرة أن حماس نجحت في تجنيد مزيد من المقاومين أثناء المعركة.

مقالات مشابهة

  • مسيرة حاشدة تجوب شوارع إسطنبول تضامنا مع قطاع غزة (شاهد)
  • حركة حماس تدين اعتداءات العدو الصهيوني على اللبنانيين العائدين لقراهم
  • مسيرة حاشدة للمعلمين في تعز للمطالبة بتحسين أوضاعهم
  • العدو الصهيوني يوافق على عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة غداً الأحد
  • سرايا القدس: مجاهدونا يخوضون معارك ضاربة مع العدو الصهيوني في جنين
  • المقاومة الشعبية بالشمالية تهنئ جماهير الشعب السوداني والقوات المسلحة بالانتصارات التي تحققت
  • تظاهرة حاشدة بتعز ابتهاجًا بانتصار المقاومة ووقف العدوان على غزة
  • وقفات حاشدة في أمانة العاصمة مباركة لانتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • مسيرة حاشدة في جبل التاج.. غزة وجنين، صمود لا ينكسر في مواجهة الاحتلال / فيديو
  • معركة طوفان الأقصى.. معجزة غزة وأهلها