35 يومًا من الحرب.. غزة تنزح جنوبًا وتنتظر سريان الهدنة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
مع دخول الحرب في غزة يومها الـ35، تتواصل أعداد من الفلسطينيين رحلة نزوحها من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، في ظل استمرار القصف الجوي وتقسيم القوات الإسرائيلية للقطاع، بعد تطويق شماله.
بعد شهر من الحصار.. جميع سكان غزة يفتقرون للغذاء بشدة مستشار بالأكاديمية العسكرية: انقسامات جلية بالداخل الإسرائيلي بسبب حرب غزة (فيديو)
وحذرت الأمم المتحدة من تصاعد وتيرة النزوح الجماعي من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عدد النازحين في قطاع غزة وصل إلى عدد غير متوقع.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأربعاء، إن نحو 15 ألف شخص نزحوا يوم الثلاثاء، مقارنة بـ5 آلاف يوم الإثنين وألفين يوم الأحد.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا، إن "الجيش سمح من جديد التنقل جنوبا عن طريق صلاح الدين بين الساعة العاشرة (10:00) صباحا والساعة الثانية (14:00)ظهرا، وذلك لفسح المجال أمام المدنيين الفلسطينيين مغادرة شمالي القطاع الذي يشهد قصفا عنيفا".
ويقول معظم النازحين، من شمال القطاع إلى جنوبه، في شهاداتهم، إنه ومع توغل القوات البرية الإسرائيلية في شمال القطاع، فإنه لم يعد هناك مأكل ولا مشرب هناك، وأن المعاناة صارت لا تحتمل لمن يريد البقاء في الشمال.
غير أن رحلة النزوح إلى جنوب قطاع غزة، لا تقل خطورة عن البقاء في شماله، وفق شهادات النازحين أيضا، فمعظم هؤلاء يصفون شعورهم بالخوف الشديد خلال الرحلة الطويلة، التي قطعوها سيرا على الأقدام، وهم يحملون الراية البيضاء.
لا مكان آمن في غزة
ورغم إعلان إسرائيل عن ممر آمن وخصوصا على الطريق الواصل بين شطري القطاع، إلا أن الأرقام الرسمية للقتلى أكدت أن لا مكان آمنا في القطاع.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، إن الإحصائيات تشير إلى أن 46% من ضحايا العدوان الإسرائيلي تركزت في جنوب قطاع غزة، وما زال الاحتلال يخادع العالم، ويزعم أنها «مناطق آمنة».
وأشار القدرة إلى أن الاحتلال يروج سلسلة من الأكاذيب والافتراءات يقدمها لكل من تبنى موقفه، ويبرر لنفسه الاستهدافات التي تطال المدنيين، مشددا على أن الممرات التي تدعي إسرائيل أنها آمنة أصبحت مصائد للموت، ووصل الاستهداف إلى عربات اللجنة الدولية للصليب الأحمر أول أمس.
وأوضح أن مئات الضحايا تنتشر على الأرض في هذه الممرات، مدللا على حديثه بالقول إن الاحتلال الاسرائيلي خلال 34 يوم دمر 51 سيارة إسعاف، مما يعني أنه شلَّ منظومة الإسعاف والطوارئ بشكل كامل، والتي وباتت لا تقوى على الاستجابة لنداءات الاستجابة مما يضطر المواطنين أن يأتوا بالضحايا إلى المستشفيات.
هدنة لـ4 ساعات يوميًا
أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل ستبدأ من اليوم الخميس تطبيق هدنة مدتها أربع ساعات يوميا في شمال قطاع غزة من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال.
ووصف البيت الأبيض ذلك بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح.
إلى هذا، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين "ستبدأ إسرائيل بتنفيذ هدن لمدة أربع ساعات في مناطق بشمال غزة كل يوم، مع الإعلان عنها مسبقا قبل ثلاث ساعات".
في المقابل، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القتال مستمر ولا وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن المختطفين.
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحرب في قطاع غزة ستستمر. مضيفا عبر منصة إكس "لا وقف لإطلاق النار في غزة بدون الإفراج عن المحتجزين".
وأشار إلى أن إسرائيل تسمح بممرات آمنة من شمال القطاع إلى جنوبه مر عبرها نحو 50 ألفا بالأمس فقط.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل فلسطين القوات الاسرائيلية المتحدث باسم إلى جنوبه قطاع غزة من شمال
إقرأ أيضاً:
استشهاد أم وأطفالها في غزة جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم
غزة.. سقط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لعدة مناطق للمدن الفلسطينية فجر اليوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر.
ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، استشهدت مواطنة وأطفالها الثلاثة، اليوم، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا يعود لعائلة الرضيع، ما أدى لاستشهاد الأم وأطفالها الثلاثة، في الوقت الذي يواجه زوجها الاعتقال في سجون الاحتلال.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة جوية في محيط الدوار الغربي ببلدة بيت لاهيا، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها على جباليا ومشروع بيت لاهيا.
كما استشهدت سيدتان وأصيب أربعة آخرون جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل المواطن رياض أبو دقة في بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس.
ولا تزال طواقم الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر، في محاولة للعثور على أحياء بين الركام.
وفي استهداف آخر، أصيب ثمانية مواطنين بينهم سيدتان وخمسة أطفال ورجل، نتيجة قصف منزل لعائلة زُهُد بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما أفاد مراسل "وفا"، بنسف قوات الاحتلال منازل سكنية أخرى في مخيم جباليا شمالي القطاع، وسط تزايد حدة القصف والتدمير في مناطق متعددة من غزة.
إصابة شاب بالرصاص الحي
كما شهد فجر اليوم، إصابة شاب، بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية قرية ابو شخيدم شمال غرب رام الله.
وقالت مصادر فلسطينية، بأن الشاب يوسف ثائر قنداح، أصيب بالرصاص الحي في قدمه، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار تجاهه خلال مداهمة القرية.
وأضافت المصادر، أن جيش الاحتلال داهم عدة منازل في بيرزيت وكوبر وبرهام وأبو شخيدم شمال غرب رام الله، وبلدة سلواد شمال شرق رام الله.
ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني المستمر على قطاع غزة إلى 43391 شهيداً و102347 جريحاً، بينما لا تزال آلاف الجثث عالقة تحت الأنقاض، فيما تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا وإنقاذ المصابين، إذ تعيق كثافة القصف وحالة الدمار الواسعة جهود الإنقاذ.