قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن إسرائيل تدير ظهرها للمجتمع الدولي وتمعن بجرائمها بحق المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الإيواء في قطاع غزة.

وأضافت الوزيرة الكيلة، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن إسرائيل تنفذ جريمة مركَّبة بحق المستشفيات والطواقم الطبية، بدأتها بمنع إدخال الوقود والمستهلكاتالطبية إليها، واليوم تختمها باستهداف المستشفيات بالنار والقصف بشكل مباشر، حيث استهدفت فجرا عددا من المستشفيات في قطاع غزة، "في الوقت الذي حذرنا فيها من كارثة كبرى جراء هذه الجرائم".

وأكدت خروج 18 مستشفى عن الخدمة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر، الماضي.

ويذكر أن قوات الاحتلال قصفت مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي ومحيط المجمع، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين، فيما استشهد مواطن وأصيب طفل في قصف استهدف مستشفى الولادة في المجمع.

كذلك، قصفت طائرات الاحتلال محيط مستشفى القدس، في ظل تواجد الطواقم الطبية والمرضى وأكثر من 14 ألف نازح داخله، كما قصفت مستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق في مرافقه.

وفي وقت سابق، استهدف الاحتلال بالقصف بوابة مستشفى النصر للأطفال، المجاور لمستشفى الرنتيسي، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين.

وشن الاحتلال سلسلة غارات عنيفة في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، الذي يؤوي عشرات آلاف الجرحى والمرضى والنازحين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصحة الفلسطينية العدوان على قطاع غزة استهداف المستشفيات القدس غرب مدينة غزة غارات عنيفة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بعد 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية.. كيف يبدو قطاع الصحة بغزة؟

على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر، إلى جانب تبعات الحصار الذي تفرضه تل أبيب، ما أضاف عبئا هائلا على كاهل الفلسطينيين.

 

إسرائيل قتلت عددا كبيرا من الكوادر الطبية باستهداف المنشآت الصحية واعتقلت آخرين، ما أدى إلى نقص حاد في الطواقم الطبية داخل القطاع.

 

كما منعت القيود الإسرائيلية دخول فرق طبية دولية للمساهمة في تخفيف العبء، ما جعل النظام الصحي في غزة يواجه شبح الانهيار الكامل.

 

وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

 

** إحصائيات رسمية

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

 

كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

 

ولم تسلم سيارات الإسعاف من الاستهداف الإسرائيلي، فدمرت 136 سيارة، ما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية على الاستجابة لحالات الطوارئ.

 

وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي "استشهاد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل السجون الإسرائيلية".

 

** حصار مطبق

 

في السياق، قال متحدث وزارة الصحة بغزة خليل الدقران: "خلال الإبادة الإسرائيلية كنا نعمل في ظروف صعبة للغاية، حيث كان الحصار مطبقا، ووصلتنا أعداد كبيرة جدا من الشهداء والمصابين فاقت السعة الاستيعابية للمستشفيات في غزة، ما جعلنا نعمل على مدار الساعة دون مغادرة المرافق".

 

وأضاف الدقران للأناضول أن "الاحتلال (الإسرائيلي) دمر معظم المستشفيات وأخرجها عن الخدمة، فضلا عن استهداف المرافق الصحية بشكل مباشر".

 

وذكر أن "الطواقم الطبية قامت بكل ما بوسعها لإعادة تشغيل المستشفيات المتضررة رغم الإمكانيات المحدودة، ونعمل بجهد كبير لإعادة تشغيل المستشفيات بالحد الأدنى، في انتظار دخول المساعدات الطبية لتوفير الاحتياجات الأساسية".

 

وأضاف أن القطاع الصحي يعاني من نقص حاد في الكوادر نتيجة استهداف الاحتلال، وأنه بحاجة ماسة لدخول فرق طبية من خارج غزة للمساعدة في التخفيف عن كاهل الطواقم المحلية.

 

** مستشفى الشفاء

 

الجيش الإسرائيلي اقتحم "مجمع الشفاء الطبي" بمدينة غزة أول مرة في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لمدة 10 أيام، واعتقل كوادر طبية ونازحين وقتل آخرين، ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.

 

وبين 18 مارس/ آذار ومطلع أبريل/ نيسان 2024، كان الاقتحام الثاني للمستشفى ذاته، ودمرت القوات الإسرائيلية أقسامه وأحرقتها وارتكبت مجازر داخلها وبمحيطها وأخرجتها عن الخدمة بشكل تام.

 

ومجمع الشفاء تابع لوزارة الصحة، ويعدّ أكبر مؤسسة صحية بالقطاع، وتأسس عام 1946، ويضم 3 مستشفيات متخصصة هي: النساء والتوليد مع قسم حضانة للأطفال الخدج، ومستشفى الأمراض الباطنية، ومستشفى الجراحة، إضافة إلى قسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة والأشعة وبنك الدم والتخطيط وغيرها.

 

** مستشفى أصدقاء المريض

 

في 10 فبراير/ شباط الماضي 2024 أقدم الجيش الإسرائيلي خلال توغله بمدينة غزة على تدمير وحرق "مستشفى أصدقاء المريض".

 

وفي 12 يوليو/ تموز 2024 تعرض المستشفى مجددا لقصف جوي إسرائيلي وقذائف مدفعية، ما أدى لتدميره وخروجه عن الخدمة بالكامل.

 

المستشفى تأسس في 1980 في حي الرمال بغزة، وتصل قدرته الاستيعابية إلى 19 سريرا، لكن مع الهجمات الإسرائيلية على غزة رُفعت قدرته إلى أكثر من 100 سرير، وفق مصادر فلسطينية.

 

ويتبع المستشفى لـ"جمعية أصدقاء المريض الخيرية" وهي مؤسسة أهلية غير ربحية تأسست في العام 1980.

 

** مستشفى كمال عدوان

 

يقع في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وفي ديسمبر /كانون الأول 2023 دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة منه، ثم عاود وشن غارات جوية أدت إلى تدمير مولدات الطاقة الخاصة به في مايو 2024.

 

وفي ديسمبر 2024، اقتحم الجيش الإسرائيلي المشفى، وأجبر الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على الإخلاء الفوري.

 

وشهد المستشفى خلال الاقتحام أعمال تخريب واسعة، وأقدم الجنود على حرق أقسام وتدمير أخرى، مما تسبب بتوقف الخدمات الطبية، كما اعتقلوا مديره حسام أبو صفية، الذي لاقت صورته وهو يغادر وحيدا بين الركام تفاعلا كبيرا على منصات التواصل، بين مشيدين بصمود الطبيب الإنسان، وآخرين مستائين من الخذلان.

 

والمستشفى هو الرئيسي بمحافظة شمال قطاع غزة، ويتكون من 4 مبان، ويضم أقسام الطوارئ والاستقبال العام واستقبال الأطفال والجراحة العامة، إلى جانب أقسام جراحة العظام والعناية المركزة والأشعة، ومختبر وصيدلية.

 

** مستشفى العودة

 

يقع في منطقة تل الزعتر على أطراف مخيم جباليا شمال القطاع، وفي نوفمبر 2023 حاصره الجيش الإسرائيلي 18 يوما ودمر الطوابق العلوية منه وسيارات الإسعاف.

 

اعتقل الجيش عدنان البرش، أشهر جراحي غزة، أثناء تواجده بالمستشفى إلى جانب مجموعة من الأطباء، قبل أن يعلن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) "استشهاد البرش" في سجون إسرائيل في مايو 2024.

 

وفي يناير 2024 قصفت المدفعية الإسرائيلية المستشفى واستهدفت أحد مبانيه، ما أدى إلى تضرر العديد من الأجهزة الطبية.

 

ومنذ 5 أكتوبر الأول 2024 وحتى وقف إطلاق النار الأحد، فرض الجيش الإسرائيلي حصارا مشددا على المشفى، ودمر أجزاء منه ومنع وصول الطواقم الطبية.

 

** المستشفى الإندونيسي

 

في نوفمبر 2023 دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء من المستشفى، وأحرق عددا من طوابقه وأخرجه عن الخدمة جزئيا.

 

وحاله من حال المستشفى الذي قبله، حيث فرض عليه الجيش الإسرائيلي خلال الفترة ذاتها حصارا مشددا ضمن خطة التطهير العرقي التي نفذها شمال القطاع.

 

المستشفى حكومي أنشئ عام 2014 شمال القطاع، بإشراف وتنفيذ مؤسسة "ميرسي" الإندونيسية وبتمويل من تبرعات الشعب الإندونيسي.

 

** مستشفى الأمل

 

في فبراير 2024 شن الجيش الإسرائيلي غارات على "مستشفى الأمل" التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بمدينة خان يونس جنوب القطاع.

 

وفي الشهر نفسه، اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى ودمرت أجزاء منه واعتقلت وقتلت عددا من العاملين فيه.

 

تأسس المستشفى على 4.5 دونمات عام 1997، ويتكون من 5 طوابق، ويضم 100 سرير.

 

** مستشفى ناصر

 

في فبراير 2024 اقتحم الجيش الإسرائيلي "مستشفى ناصر" جنوب قطاع غزة، المكتظ بالجرحى والمرضى وآلاف النازحين، ودمر عددا كبيرا من أجهزته الطبية.

 

ويقع "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس، ويعد الأهم في منطقة جنوب قطاع غزة، ويضم 512 سريرا.

 

وبين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير الجاري، خلفت الإبادة الإسرائيلية أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.​​​​​​​


مقالات مشابهة

  • «يشبه القنبلة النووية».. الصحة الفلسطينية تكشف أضرار مستشفى كمال عدوان بعد القصف الإسرائيلي
  • الصحة الفلسطينية: مستشفى كمال عدوان تعرض لما يشبه القنبلة النووية
  • «الصحة الفلسطينية»: مستشفى كمال عدوان شمالي غزة تعرض لما يشبه القنبلة النووية
  • الصحة الفلسطينية: مستشفى كمال عدوان شمالي غزة تعرض لما يشبه القنبلة النووية
  • أرقام مفزعة تكشف عنها الصحة الفلسطينية بشأن الحرب علي قطاع غزة
  • العدوان العسكري على جنين يتواصل.. والاحتلال يهجّر الفلسطينيين ويحاصر المستشفيات
  • الاحتلال استهدف عناصر الشرطة بغزة لإشاعة الفوضى والفلتان.. 1400 شهيد (شاهد)
  • الصحة الفلسطينية: 72 شهيدا بقطاع غزة خلال 24 ساعة
  • رئيس الحكومة الفلسطينية يكشف خطوات التصعيد ضد إسرائيل
  • بعد 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية.. كيف يبدو قطاع الصحة بغزة؟