كلمات / حسين السليماني الحنشي
تخجل الكلمات ...
في وصفك يا غزة،
يا عُقر دار الرجولة،
والبطولة،
يا مصنع الأبطال،
وسلالة الأشاوس.
التي ترفض
الظلم والطغيان.
كان الله معكم.
غزة الأبية،
دار العزة والأنفة،
وحكاية المجد،
أمام خذلان العالم كُله.
مجازر الأطفال،
في عمر الزهور،
يمزقون،
يئنون ويتوجعون .
ومرارات الأمهات،
تعالت صيحاتهن،
واصفرت وجوههن،
وطالت همومهن ،
حتى طار
الرقاد من جفونهن.
غزة قدرها الحصار،
والتجويع،
والحرب والترويع.
ما هي جريمتها؟
بها قوم تزّين جباههم،
أثر السجود!
ولأنها تحتضن،
بين جنبيها ،
أبطال فلسطين.
جريمتهم؛ لأنهم قالوا :
مرحبا بالمنايا.
جريمتهم؛ لأن رجالها،
رفضوا الرقص مع الديوث!
رفضوا حياة الذل،
والترقيع والهوان.
لا تبكوا
على الشهيد
فعندنا،
مولود جديد ،
يذكر بني صهيون ،
أنه يحمل الحراب!
سيشهد التاريخ،
أن الصابرين الصامدين،
قد وقفوا .
والكل قد خذلوا.
ياقناديل ،
تضيء دروب الأمة.
يا مرقد الشهداء.
أنت أمة ..
بل كل فرد فيك أمة.
غزة أنت حرة ...
وما سواك
عبد يتجرّع
كأس المذلة.
غزة.
أنت درة ...
أنت فخر
الحرية.
فتحية إكبار،
وإجلال...
يا أسود الغاب
يا مجد الأمة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً: