وول ستريت جورنال: تدمير حماس يتطلب رؤية عالمية بديلة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال البروفسور في كلية الجهاز الخارجي لجامعة جورجتاون إن حركة حماس ليست مجرد جماعة إرهابية، وليست حركة وطنية فلسطينية، لافتاً إلى أنها منظمة دينية، احتضنتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي تأسست في 1928، وابتعدت عن التقاليد الإسلامية وأنشأت الإسلاموية، وهي أيديولوجيا شمولية لمقاومة الغرب.
ويقول حسين في "وول ستريت جورنال": "لقد نشأت رؤيتها للعالم، كما وثقها عالم السياسة الفرنسي جيل كيبيل، في نفس الفضاء الفكري الذي نشأت فيه النازية الألمانية، والفاشية، الإيطالية.وطوّرت جماعة الإخوان المسلمين إعلانًا جديداً لأعضائها: الله غايتنا. النبي قائدنا، والقرآن دستورنا. الجهاد طريقنا. والشهادة طموحنا".
وذكّر حسين بأنه عندما غادر أحمد ياسين جامعة الأزهر في القاهرة، وأسس حركة حماس في غزة في 1987، وضع أعضاء الجماعة أيديهم على القرآن الكريم وأقسموا: "أعد أن أكون مسلماً صالحاً في الدفاع عن الإسلام وأرض فلسطين المفقودة". ميثاق حماس
وتشكل العقيدة عنصراً مركزياً في ميثاق حماس، الذي يعلن أن "الإسلام سيدمر إسرائيل"، وأن "فلسطين أرض إسلامية"، ون تحريرها "واجب على كل مسلم". وتصف حماس "أرض فلسطين" بوقف إسلامي.
The Theology of Hamas
Islamism, incubated in the 1920s, belittles Islam’s sacred text for barbaric ends, writes @FDD @Ed_Husain https://t.co/z8JNR5lVLP
ويقول حسين إن هذه التعاليم كانت غريبة على المسلمين الذين تعايشوا مع اليهود مدة 12 قرناً. وتتصور حماس فلسطين مستقبلاً، خالية من اليهود.
وتنص المادة 7 من ميثاقها على أنه: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيختبئ اليهودي وراء الحجارة والشجر. سيقول الحجر والشجر:، يا مسلم يا عبد الله، هناك يهودي خلفي، تعال فاقتله".
ويلفت حسين إلى أن هذا العداء ينبع جزئياً من اعتبار اليهود مستعمرين أوروبيين، أما المسيحيين، الذين تعتبرهم حماس جزءاً من السكان العرب المحليين، فتتعامل معهم بشكل أقل عنفًا، لكنهم لا يتمتعون بحرية دينية غير مقيدة.
وكان القيادي في حماس محمود الزهار، قال إن فلسطين"فرشاة أسنان في جيبنا".
وتطمح حماس، والإخوان إلى إنشاء دولة تطبق الشريعة في المنطقة، وهي خلافة مناهضة للغرب، وتنسجم مع النموذج السياسي الإيراني، أكثر منه مع النموذج السياسي في الدول العربية المعتدلة في الجوار.
ودفعت هذه النية العديد من الدول العربية، بما فيها السعودية، والإمارات، ومصر، إلى حظر المجموعتين داخل حدودها. وفي 1979 وقع الرئيس المصري أنور السادات اتفاقية السلام مع إسرائيل. وبعد ذلك بعامين اغتاله الإسلاميون.
ويرى حسين أن عقيدة حماس تبرر إرهابها، مذكراً بما قاله القيادي فيها خالد مشعل في 2015: "ما يسمى بعملية السلام عقيمة. لا يوجد سلام. فقط طريق الجهاد، والتضحية، والدم".
Ed Husain is worth listening to on Islam @Ed_Husain https://t.co/eINKfiBloZ
— Douglas Carswell???????????????? (@DouglasCarswell) November 10, 2023
وتطلق حماس على فصيلها الإرهابي كتائب القسام، نسبة إلى رجل الدين السوري عز الدين القسام، الذي هاجم اليهود الذين يعيشون في الكيبوتسات في ثلاثينيات القرن الماضي. وبعدما قتلت بريطانيا القسام في 1935، تشن إسرائيل اليوم حرباً على مقاتلي حماس.
وبعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، أعلن الزعماء المسلمون المعتدلون، أن الإرهابيين في الجحيم، لا في الجنة؛ وأنهم قتلة، لا شهداء.
ورأى حسين أن تدمير حماس سيتطلب رؤية عالمية بديلة وأكثر جاذبية. واستخدم الشيخ عبد الله بن بيه، إحدى أعلى المرجعيات في الإسلام السني العالمي، الحجج الكتابية ضد التفجيرات الانتحارية، وقدم الحجج الدينية على ضم اليهود والمسيحيين إلى المجتمعات الإسلامية. وهو يتقن اللغتين الفرنسية والعربية، ويعتمد على كتابات جون لوك، وجان جاك روسو، ليشرح كيف استلهم كلاهما دعوات العلماء المسلمين الأوائل عن العقل البشري. وطالما أن المسلمين يتمتعون بحماية الحرية الدينية، كما يردد بن بيه، فإنهم لا يحتاجون إلى خلافة أو دولة إسلامية. ومن هذا المنظور فإن الدول القومية المدنية هي حكومات إسلامية شرعية.
وزير الخارجية، أنتوني بلينكن: قمت بزيارة بيت العائلة الإبراهيمية الذي تم افتتاحه حديثًا في أبوظبي، وهو نموذج مثالي للتبادل النشط بين الأديان وشهادة حقيقية على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعايش السلمي بين الديانات الإبراهيمية. وهذا هو ما ينبغي أن يبدو عليه مستقبل… pic.twitter.com/LJudwKgGoO
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) October 15, 2023وفي هذا الإطار، يلفت حسين إلى أن الأمر ليس بعيد المنال، موضحاً أنه خلال جولته المكوكية عبر الشرق الأوسط في الشهر الماضي، زار وزير الخارجية أنتوني بلينكن بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، وهو هيكل متعدد الأديان يضم كنيساً، ومسجداً، وكنيسة، في مجمع واحد. ويسعى المشروع إلى احتضان اليهود على قدم المساواة، مع أسلافنا في الإيمان. وإذا كان مثل هذا النموذج يمكن أن يوجد في الإمارات، فإنه يمكن أن يوجد في القدس أيضاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
المندوبة الوزارية لحقوق الإنسان تدعو إلى وضع لحد لسجن الأطفال وإيجاد حلول بديلة
زنقة 20 ا الرباط
دعت فاطمة بركان، الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، إلى الحد من اللجوء إلى الاحتفاظ بالحدث في أماكن الحرمان من الحرية، إعمالا لمبدأ اللجوء، إلى أقصى مدى ممكن، إلى الإفراج المشروط ومنحه في أقرب وقت مستطاع.
بركان ، و في مداخلة لها حول موضوع “التدابير الرامية إلى حماية الأحداث في ضوء مشروع قانون المسطرة الجنائية من منظور حقوق الإنسان”، في اليوم الدراسي المنظم من قبل فرق الأغلبية بمجلس النواب حول مستجدات مشروع القانون المتعلق بالمسطرة الجنائية، الخميس ، اقترحت معالجة الصعوبات المرتبطة بفصل الأحداث عن الراشدين داخل أماكن الحراسة النظرية وفي المحاكم وعلى مستوى النقل إليها، إضافة إلى معالجة النواقص التي تحول دون تطبيق تدبير التسليم للأسرة أو تغيير الإيداع بالسجن بتدبير آخر، إعمالا للمصلحة الفضلى للطفل وحمايته من المشقة أثناء إجراءات العدالة.
الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، ذكرت أن النقاش بشأن المشروع يمكن أن يتجه نحو إيجاد حلول قانونية بالنسبة للعقوبات سالبة الحرية في القضايا التي يتابع فيها الأحداث، في إشارة إلى التدابير البديلة وتفعيل مبادئ المعاملة بكرامة وشفقة لتحقيق أمن الحدث.
و ذكرت بركان أن من بين أبرز المقتضيات التي جاء بها المشروع الجديد، تحديد السن الذي لا يسمح معه الإيداع في المؤسسات السجنية في أقل من 14 سنة في الجنايات و16 سنة في الجنح، مع اشتراط وضع الحدث في المؤسسات السجنية ما بين 16 سنة و18 سنة ببيان الأسباب التي تحول دون تطبيق تدابير الحماية.
وبالنسبة لفئة الأحداث الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة، شدد مشروع القانون على اعتماد مساطر مبسطة لمعالجة القضايا مهما كانت الأفعال الجُرمية المرتكبة.
ولتوسيع حماية القاصرين، ذكرت الكاتبة العامة بأنه يجب اعتبار تمديد مدة الاحتفاظ بالحدث في الأماكن المخصصة لهم حالة استثنائية، إضافة إلى إلزامية تفقد الأحداث المودعين بالمؤسسات السجنية أو مراكز الملاحظة مرة كل شهر على الأقل، مع إنجاز تقارير الزيارات واتخاذ كل تدبير يضمن المصلحة الفضلى للحدث، إلى جانب جعل جلسات وإصدار مقررات غرفة الجنح الاستئنافية للأحداث سرية وإقرار نظام المساعدة الاجتماعية للأحداث.