أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مشروع "بيت مصر"، والذي تم افتتاحه بالمدينة الجامعية الدولية بباريس، مشروع متميز يعبر عن الأصالة والمعاصرة، بمعنى أنه يمثل التراث والتاريخ المصري خصوصا الحضارة الفرعونية وتم تطويره بأسلوب يتماشى مع تكنولوجيا العصر الحديث.

وقال الدكتور عاشور، في تصريح، إن هذا المشروع أخذ من الأصالة والتاريخ العناصر المعمارية القديمة ولكن تم تطويرها بتكنولوجيا بنائية حديثة، مضيفا أن ذلك يمكن رؤيته بوضوح، حيث أن وجهة المبنى تدل على الهوية المصرية حتى المدخل كإنه مدخل معبد فرعوني ولكن تم البناء بمواد وأدوات تكنولوجية حديثة.

وأضاف أنه تم افتتاح «بيت مصر» ليكون مقصدا لإقامة الطلاب المصريين المسجلين في مرحلة الدراسات العليا في جامعات العاصمة الفرنسية باريس، وتم بناؤه بأسلوب عصري يراعي الاستدامة والعمارة الخضراء واحترام البيئة المحيطة، حيث أنه يحتضن أقدم شجرة موجودة في المدينة الجامعية ولم يتم ازالتها وبالتالي جميع الغرف تطل على هذه الشجرة، وكإن المبنى يحتضن الطبيعة.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى التصميم الذي يتميز به المبنى، قائلا: «هذا المبنى به العديد من المميزات من بينها الفناء الذي يتشارك ويطل عليه كل غرف المبنى مع منظر رائع أمام الشجرة الكبيرة بداخله وهو ما يدل على الاستدامة والعمارة الخضراء مع وجود الهوية المصرية بأسلوب حديث، وهذا هو مفهوم الاصالة والمعاصرة».

وقال إن إدارة البيت حريصة على وجود نوع من التجانس والتفاهم والتكامل بين الطلاب وبعضها البعض (حيث أن البيت ليس فقط للطلبة المصريين وانما أيضا للطلبة الأجانب بنسبة 70% للمصريين و30% للاجانب وفقا للوائح الداخلية للمدينة الجامعية).

وأضاف أن البيت يعد مركزا سكنيا ترفيهيا وثقافيا ويحتضن شجرة كبيرة قديمة متواجدة في الفناء الداخلي للدور الأول ويمكن لكل الطلبة أن يروا الطبيعة من داخل المبنى، وأيضا صالة رياضة ومركز رعاية طبية وقاعة مؤتمرات مع وجود مكان مفتوح بالدور الأخير يطل على معالم العاصمة الفرنسية باريس الرائعة.

لذلك أكد الوزير «هذا مكان ترفيهي وبه خدمات كثيرة وتعليمية وتثقيفية ورياضية عديدة».

وقد فاز هذا المشروع «بيت مصر» بالمدينة الدولية الجامعية بباريس، بجائزة رابطة المعماريين الفرنسيين، المعروفة باسم الشارة الذهبية، من ناحية التصميم والتنفيذ والمتابعة لعام 2023، وذلك تتويجا لجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع السفارة المصرية بباريس، للخروج بهذا المشروع بالصورة التي تليق بمصر.

وحصل المشروع على هذه الجائزة، لأنه رُوعى في تصميمه وتنفيذه المعايير العالمية والأوروبية، والحفاظ على الهوية المصرية في الشكل، حيث تم استخدام نفس الخامات المُستخدمة في فن العمارة الفرعونية، بالإضافة لتجهيز البيت بأثاث تم تصميمه في مصر، وروعى فيه استخدام نفس الخامات التي كان يستخدمها المصري القديم، وتجهيزه بأحدث الوسائل السمعية والبصرية والتقنية، وفقا لرابطة المعماريين الفرنسيين.

وفي كلمته التي ألقاها خلال افتتاح «بيت مصر»، أعرب الدكتور عاشور عن فخره بتواجد هذا المبنى داخل المدينة الجامعية الدولية بباريس، فهو بذلك يلعب دورا فعالا في تعزيز التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا، وخاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا ضرورة هذا "التعاون للنمو الفكري والثقافي لمجتمعاتنا".

وقال: «هذا ليس مجرد مبنى وإنما هو رمز للصداقة والتعاون بين بلدينا، ونحن نفتخر بما حققناه معا ونتطلع إلى رؤية مؤسسة استثنائية للأجيال القادمة».

وأعرب عن شكره وامتنانه لكل من شارك في تنفيذ هذا المشروع من الجانبين المصري والفرنسي وخاصة إدارة المدينة الجامعية الدولية لتعاونها مع فريق المشروع طوال فترة تنفيذه والتي كان لها دورا فعالا في ضمان نجاح هذا المشروع، كما قدم الشكر لفريق إدارة المشروع وكل الشركات العاملة به، كما أعرب عن شكره وامتنانه للسفير علاء يوسف سفير جمهورية مصر العربية بباريس على جهوده الكبيرة لجعل هذا المشروع حقيقة على أرض الواقع.

من ناحية أخرى، صرح وزير التعليم العالي أنه تم التوقيع على بروتوكول تعاون بين جامعة "ليون 3 " وجامعات موجودة في شمال البحر الأبيض المتوسط بداية من مرسى مطروح حتى العريش وبورسعيد مرورا بالإسكندرية والعلمين وسوف تصبح جامعة الإسكندرية مثل الجامعة الأم وسوف تشرف على هذا التعاون.

وأضاف أن هذه اتفاقية متميزة مع جامعة ليون في برامج في مجالات عديدة منها الحقوق أو علوم الحاسبات وغيرها «وهي نقلة جديدة في التعاون والتفاهم والتكامل مع الجامعات الفرنسية».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور التاريخ المصري الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي بيت مصر مشروع بيت مصر التعلیم العالی هذا المشروع بیت مصر

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يؤكد حرص مصر على دفع علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي مع تركيا

عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لقاءً مُوسعًا مع الدكتور إيرول أوزفار رئيس مجلس التعليم العالى التركي، بحضور صالح موطلو شين سفير تركيا بالقاهرة، ووفد تركي رفيع المستوى، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات ولفيف من قيادات الوزارة والجامعات.

في مُستهل اللقاء رحب الدكتور عاشور برئيس مجلس التعليم العالى التركي في مصر، مُشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتى في أعقاب مُذكرة التفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي التي تم توقيعها على هامش زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى أنقرة في سبتمبر الماضي، بهدف تفعيل الاتفاق وتنفيذه.

وأكد الوزير، حرص مصر على دفع علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي مع تركيا، مُوضحًا أن أحد أهداف هذا اللقاء تشكيل لجنة فرعية لمتابعة تنفيذ مُذكرة التفاهم المُشتركة على أن تختص اللجنة باقتراح برامج لتلبية حاجة الدولتين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز تبادل الخبرات وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وأشار الوزير إلى أن هناك العديد من آفاق التعاون المفتوحة التي يمكن الاستثمار فيها بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مُنوهًا بالعمل لدفع التعاون بشكل خاص في التعليم الفني والتكنولوجي بما يخدم التقدم فى علاقات التبادل التجاري، وتعزيز الصناعة والاقتصاد الوطني في البلدين، مُوضحًا أن الجامعات التكنولوجية تضم العديد من التخصصات العلمية الحديثة التى تخدم عدد واسع من المجالات الطبية والهندسية والصناعية.

وأشار الوزير إلى حجم التوسع في منظومة التعليم العالي المصرية بمختلف روافدها الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، وفتح أفرع للعديد من الجامعات الدولية ذات السمعة المرموقة، وكذا التقدم الذى أحرزته الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، لافتًا إلى أن مصر تعمل على رؤية لتكون قبلة تعليمية استثمارًا لمكانتها في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مُرحبًا ببحث استضافة أفرع للجامعات التركية في مصر، كما أشار لبحث التعاون مع بنك المعرفة المصري.

وقدم الوزير الدعوة للجانب التركي للمشاركة في منتدى التعليم العالي والبحث العلمي القادم بمصر، لتوفير الفرصة للمسؤولين عن الجامعات بالبلدين للالتقاء والتشاور حول موضوعات التعاون المطروحة.

ومن جانبه أوضح الدكتور أوزفار أن بلاده تُثمن هذه الخُطوة المهمة بتقدير شديد وحرص كبير لدفع علاقات التعاون البناءة في المجال الأكاديمى والبحثى مع مصر، لافتًا إلى العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع بين مصر وتركيا، مُؤكدًا أن التعاون المُشترك في مجال التعليم العالي سيكون له انعكاسه على تخريج كوادر مهمة لكِلا الطرفين، وفتح مرحلة جديدة من التعاون المُثمر في مُختلف المجالات.

وقدم رئيس مجلس التعليم العالي التركي عرضًا لأوضاع التعليم العالي في تركيا والجامعات التركية، مُشيرًا للجهود التي قامت بها بلاده في تدويل التعليم العالي، ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية التركية، والعمل لاستقطاب الطلاب الوافدين للدراسة فى تركيا.

ولفت الدكتور أوزفار إلى اهتمام تركيا بزيادة التعاون الأكاديمي بين الجامعات من الجانبين، وتعزيز التبادل الطلابى، وتقديم منح سنوية للطلاب المصريين، وكذا بحث دراسة الطلاب الأتراك في مصر خاصة في مجالات، العلوم السياسية، والآثار المصرية القديمة، واللغة العربية، وغيرها وذلك وفقًا لمحددات الجهات الوطنية في الجانبين، وكذا عمل مشاريع بحثية مُشتركة بين الباحثين المصريين والأتراك.

وأوضح الدكتور عادل عبد الغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة أن الاجتماع بحث سُبل زيادة التبادل الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية ونظيرتها التركية، والعمل على تنفيذ برامج دراسية مُشتركة تُلبي احتياجات الدولتين، وتطوير برامج التبادل الأكاديمي، واستحداث برامج دراسات عليا مُشتركة، وتعزيز البحث العلمي المُشترك في المجالات ذات الأولوية، والتعاون في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن الجانبين ناقشا إمكانية فتح قسم لتدريس علوم المصريات بأحد الجامعات التركية المرموقة، للتعريف بالحضارة المصرية بتركيا، لاسيما في ظل انتشار تدريس علوم المصريات بالعديد من الجامعات حول العالم، فضلًا عن بحث إيفاد تركيا لأساتذة لتدريس اللغة التركية والتاريخ التركي بالجامعات المصرية.

وتمت مناقشة دعم المُشاورات الجارية الخاصة بسعي جامعة الزقازيق لإنشاء الكلية المصرية التركية للتكنولوجيا" بمدينة العاشر من رمضان، وذلك بالتعاون مع جامعة أنقرة، والاستفادة من المصانع التركية بالمدينة لتوفير تدريب عملى للطلاب.

كما ناقش الاجتماع إمكانية إنشاء منتدى للتبادل الأكاديمي ليتم بموجبه إجراء زيارات متبادلة لرؤساء الجامعات من البلدين لبحث التعاون الأكاديمي.

كما تم بحث التعاون في تنظيم المؤتمرات والورش العلمية المشتركة، وتطوير معايير ضمان الجودة بالتعليم العالي، ودعم ريادة الأعمال والابتكار، وإطلاق مبادرات بيئية تعليمية وبحثية، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الصناعي بالبلدين.

حضر اللقاء من الجانب المصرى الدكتور ممدوح الدماطي وزير السياحة والآثار الأسبق، والدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني والتدريب الأسبق، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور عبد الوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور خالد الدرندلى رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور عادل عبد الغفّار المُستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي، والدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم التكنولوجى، والدكتورة سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، والدكتور أحمد عبد الغنى رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين.

و من الجانب التركي، الدكتور إبراهيم أصلان المستشار التعليمي بالسفارة التركية، والدكتور ناجي جوندوجان، والدكتور حسين كرمان الأعضاء بالمجلس التنفيذي، والسيد مصطفي إفي رئيس قسم العلاقات الدولية، والسيد مصطفى أمين سلام نائب مدير السكرتير الخاص، والسيد فاتح كاراجا سكرتير ثالث بالسفارة التركية بالقاهرة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي.. يستعرض جهود المستشفيات الجامعية في مجال زراعة الأعضاء
  • برفقة السفير.. رئيس مجلس التعليم العالي التركي يلتقي بالدكتور أيمن عاشور |صور
  • وزير التعليم العالي يعقد لقاءً مُوسعًا مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي
  • وزير التعليم العالي: نسعى لتكون مصر قبلة تعليمية
  • وزير التعليم العالي التركي يزور أهرامات الجيزة "صور"
  • وزير التعليم العالي: حريصون على دفع علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي مع تركيا
  • وزير التعليم العالي: تقديم الدعم للطلاب المغاربة للدراسة في مصر
  • منطقة أهرامات الجيزة تستقبل وزير التعليم العالي التركي
  • وزير التعليم العالي يؤكد حرص مصر على دفع علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي مع تركيا
  • وزير التعليم العالي الجديد يتجه لإنهاء الاحتقان بكليات الطب