قال جون كيري المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ، الجمعة، إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى "تفاهمات واتفاقات" بشأن قضايا المناخ من شأنها أن تساعد في ضمان تحقيق تقدم في محادثات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28" التي تنطلق أواخر الشهر الجاري في دبي.

والتقى كيري مع نظيره الصيني شيه تشنهوا في ساني لاندز بولاية كاليفورنيا هذا الأسبوع خلال محادثات استمرت أربعة أيام وصفها بأنها صعبة وجادة.

وقال كيري في "منتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد" في سنغافورة: "مرت علينا بعض لحظات، كما هو الحال في أي مفاوضات، شعرنا فيها باليأس التام".

وأضاف: "توصلنا في النهاية إلى تفاهمات واتفاقات قوية للغاية سيكون لها تأثير إيجابي في المؤتمر وستضعنا في مكان حيث يمكننا مساعدة العالم على التركيز على المزيد من مصادر الطاقة المتجددة وأشياء أخرى".

وتعد الأرضية المشتركة بين أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مصدرين لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري جزءا مهما في أي توافق في الآراء في "كوب 28" والذي من المتوقع أن يركز على قضايا مثل تمويل مكافحة تغير المناخ وتحقيق أهداف أكثر طموحا بشأن التحول لمصادر الطاقة النظيفة.

وقال كيري إن تفاصيل الاتفاقات بين الجانبين ستعلن قريبا.

وأضاف أن أحد الاتفاقات المهمة التي تم التوصل إليها بشأن الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ سيسمح لأي دولة بالمساهمة في صندوق بهدف دعم المناطق الأكثر عرضة لتأثيرات المناخ.

وسيكون الكثير من التركيز على الصين في مؤتمر كوب 28 منصبا على برنامجها الحالي لبناء مزيد من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وإحجام بكين عن الالتزام بتحقيق هدف ملموس بخفض استخدام الوقود الأحفوري في الوقت الذي تسعى فيه لضمان أمن الطاقة وتحقيق النمو الاقتصادي.

وقال المبعوث الصيني شيه للدبلوماسيين في سبتمبر إن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري أمر "غير واقعي" في حين أن تكنولوجيا رئيسية مثل تخزين الطاقة لا تزال في مراحل التطوير.

وعندما سُئل كيري عن ما إذا كان يتوقع أي تسوية بشأن الفحم من الصين قال "انتظروا وسترون".

وأردف أنه في الوقت الحالي "يعد تمويل محطة طاقة تعمل بالفحم في أي مكان في العالم أمرا غير مسؤول".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سنغافورة كوب 28 الصين أميركا الصين المناخ مناخ كوب سنغافورة كوب 28 الصين أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تنسحب من اتفاقية المناخ

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، عقب تنصيبه أمس الاثنين، للمرة الثانية خلال عقد من الزمن.
ويعني انسحاب واشنطن من الاتفاقية غياب أكبر مصدر في العالم على الإطلاق لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

وتنضم الولايات المتحدة بذلك إلى إيران وليبيا واليمن في قائمة الدول خارج الاتفاقية، التي أُبرمت عام 2015، ووافقت الحكومات فيها على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة لتجنب أسوأ تداعيات تغير المناخ.



ووقّع ترامب على الأمر التنفيذي بالانسحاب من اتفاق باريس أمام أنصاره في قاعة "كابيتال وان أرينا" في واشنطن. وقال قبيل التوقيع: "سأنسحب على الفور من خدعة اتفاق باريس للمناخ غير العادلة والمنحازة".

وذكر ترامب، "لن تخرب الولايات المتحدة صناعاتها بينما تطلق الصين العنان للتلوث مع الإفلات من العقاب"، بينما ردت بكين بالقول إنها تشعر بالقلق من إعلان ترامب، واصفة تغير المناخ بأنه تحد مشترك يواجه البشرية كلها.

ويتعين على الولايات المتحدة إخطار الأمين العام للأمم المتحدة رسميا بالانسحاب، على أن يدخل حيز التنفيذ بعد ذلك بعام بموجب شروط الاتفاقية.

وتعد الولايات المتحدة من أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي في العالم؛ بفضل طفرة تنقيب مستمرة منذ سنوات في تكساس ونيو مكسيكو وأماكن أخرى، بدعم من تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي والأسعار العالمية المغرية منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.



وخلال ولايته الأولى، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس، لكن العملية في ذلك الوقت استغرقت سنوات، وتم التراجع عنها على الفور بمجرد بداية رئاسة جو بايدن في عام 2021.

ومن المرجح أن يستغرق الانسحاب هذه المرة وقتا أقل، قد لا يتجاوز العام، لأن ترامب لن يكون مقيدا بالالتزام الأولي للاتفاقية بالبقاء فيها لمدة 3 سنوات بعد الانضمام.

والولايات المتحدة حاليا هي ثاني أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم بعد الصين، وخروجها من الاتفاق يقوّض الطموح العالمي لخفض هذه الانبعاثات.

مقالات مشابهة

  • هل هناك تفاهمات سرية؟
  • أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تنسحب من اتفاقية المناخ
  • مجدي علام: العالم يشهد تحركات كبيرة لتنفيذ اتفاقيات المناخ الدولية
  • ما الوعود التي أطلقها «ترامب» خلال حملته الإنتخابية؟
  • شولتس: أميركا أقرب الحلفاء لألمانيا
  • ما هي أوامر ترامب التنفيذية الصادرة وتلك التي ألغاها؟
  • ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ
  • المناخ والصين| مستشار ترامب يكشف موقف الرئيس الجديد بهذه الملفات
  • الصين تدعو أميركا للاستماع لأصوات العقل بشأن تيك توك
  • هل تشهد أميركا حفل تنصيب رئاسي يهيمن عليه اليمين؟