جعجع: لثني لبنان عن الانجرار إلى حرب إقليميّة لا تحمد عقباها
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع "وجوب أن نثني لبنان عن الانجرار إلى حرب إقليميّة لا تحمد عقباها ، في ظل مرحلة صعبة جداً ، تتطلّب دقّة فائقة في التعامل مع ما نشهده ، بغية تجنيب لبنان مرّ هذا الكأس".
وأوضح في مقابلة مع التلفزيون الإيطالي "راي 1"، أن "المسألة لا تتعلق في إن كان لحزب الله مصلحة في جرّ لبنان إلى حرب إقليميّة أم لا، بل أن المعضلة تكمن في تدرّج الأحداث، ما يمكن أن يودي بنا إلى حرب إقليميّة.
وشدّد ردًّا على سؤال، على أنه " دون شك، لبنان يعاني مشاكل جمّة على الصعد الإقتصاديّة والماليّة والنقديّة، إلا أن العائقة الرئيسيّة في الوقت الراهن تتمثّل في الأوضاع العسكريّة، لذا، من الأهمية القدرة على تخطي هذه المرحلة الدقيقة بسلام، ومن ثم نقوم بالخطوات اللازمة على المستوى الاقتصادي وسواه، بهدف انتشال لبنان من الأزمات التي يتخبط بها، وفي مقدمتها انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وجدّد تأكيد أن "أمامنا حلًا واحدًا لتخطي هذه المرحلة العسكريّة الصعبة وهو تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 كما يجب تطبيقه، بمعنى أن يكون الجيش هو القوّة العسكريّة الوحيدة المنتشرة في الجنوب بالتعاون مع القوات الدوليّة".
ولفت ردا على سؤال إلى أنه "لا يمكن أبداً انتخاب سوى رئيس مسيحي، ففي نهاية المطاف سيتم هذا الاستحقاق تبعًا للدستور اللبناني ولكل الأعراف وكل ما هو متفق عليه فهذا الرئيس سيكون مسيحياً، مهما طالت فترة الفراغ (ولو سنة إضافية) في سدّة الرئاسة، وبالتالي لا يمكننا الإرتكاز في هذا السياق على الفرضيات".
المصدر: الوكالة الوطنية
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجهاد: نرفض الانجرار للفتنة وندعو إخوتنا في فتح للتدخل
قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، مساء السبت 28 ديسمبر 2024 ، إنها ترفض الانجرار للفتية في مخيم جنين ، داعيه قيادة حركة فتح للتدخل.
نص بيان الجهاد الإسلامي كما وصل وكالة سوا الإخبارية
بيان إلى الشعب الفلسطيني بخصوص ممارسات السلطة في جنين
صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
انطلاقاً من المواقف الثابتة والمبادىء الراسخة التي تأسست عليها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والتزمت بها طوال مسيرتها، والتي يشهد القاصي والداني أنها لم تخرج عليها يوماً،
وفي ظل الحملة الظالمة التي تستهدف حركتنا وكوادرها ورموزها، بغية استفزازها وجرّها إلى دوامة الاقتتال الداخلي المرفوض،
وانطلاقًا من حرصنا العميق على الاحتكام إلى إرادة شعبنا الفلسطيني، بوصفه صاحب الشرعية والقرار الفصل، نضع أمام الرأي العام الفلسطيني الحقائق التالية:
منذ انطلاق الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة في مخيم جنين، تتعرض حركتنا لحملة إعلامية ممنهجة، تهدف إلى تشويه مسيرتها، والتشكيك في انتمائها الوطني، والتنكر لتاريخها المشرّف وتضحياتها الجليلة. وقد وصلت هذه الحملة إلى مستوى التطاول الشخصي على قادة الحركة ورموزها. ورغم كل ذلك، فإننا نؤكد على تمسكنا برفض الانجرار إلى الفتنة الداخلية، ليس ضعفًا أو عجزًا، وإنما التزامًا بمبادئنا، وحفاظًا على دماء شعبنا، وتقديرًا لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى. ندرك تمامًا أن هذه الاستفزازات تهدف إلى جرّنا إلى مستنقع الفتنة الذي لن نخوض فيه.
كما يتعرض إخواننا وأبناؤنا في كتيبة جنين، منذ أسابيع، لحملة شرسة من الاعتقالات والمطاردات وإطلاق النار، وسط محاصرة إعلامية وأمنية تهدف إلى النيل من عزيمتهم. هذه الممارسات تهدف إلى دفعنا إلى الاشتباك الداخلي، وهو أمر لا يخدم سوى الاحتلال الصهيوني الذي يحرّض على الفتنة، مستهدفًا تصوير شعبنا الفلسطيني بأنه في حالة اقتتال داخلي، ليمرر روايته ويبرر جرائمه بحق غزة أمام العالم.
ومنذ اللحظة الأولى، بادرنا إلى طرح مبادرات ووساطات عديدة بهدف تجنيب شعبنا ويلات الفتنة وحقن الدماء. ورغم حرصنا على تغليب الحكمة، تم إفشال جميع هذه المبادرات، وإغلاق الأبواب أمام كل الحلول السلمية.
اتخذت الأحداث منحى خطيرًا مع تصاعد حملات القمع والتنكيل التي تمارسها أجهزة السلطة بحق المواطنين، ممن يعبّرون عن آرائهم الرافضة للفتنة. هذه الممارسات، التي تستهدف إسكات الأصوات الداعية إلى الحكمة والتعقل، تشكل انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير وتتنافى مع حرمة الدم الفلسطيني.
بناءً على ما سبق، نؤكد على الآتي:
1 - نطالب السلطة الفلسطينية بوقف حملاتها الأمنية والإعلامية فورًا، ورفع الحصار عن مخيم جنين، وإنهاء ملاحقة المقاومين، والكف عن التنكيل بالمواطنين.
2 – نشيد بمواقف إخواننا في القوى والفصائل الفلسطينية الذين قدموا مبادرات لرفع الحصار عن جنين وما بذلوه من جهود ومساع لوأد الفتنة وحقن دماء أبناء شعبنا، وتفويت الفرصة على الاحتلال، وندعوهم إلى مضاعفة جهودهم.
3 - ندعو إخواننا في حركة فتح، الذين نتشارك معهم درب النضال والمقاومة، إلى التدخل العاجل لوقف الأصوات التي تسيء لتاريخهم النضالي المشرف، وإعادة توجيه البوصلة نحو وحدتنا الوطنية.
4 - نناشد الوجهاء والقادة الوطنيين، من مختلف التيارات السياسية والمجتمعية، للقيام بدورهم في حماية الدم الفلسطيني والعمل على إيجاد مخرج يحفظ وحدة شعبنا.
إننا إذ نتوجه إلى أبناء شعبنا، فإننا نجدد التزامنا الراسخ بالحفاظ على وحدتنا الوطنية، ورفضنا القاطع لكل أشكال الفتنة التي تخدم الاحتلال وحده.
إن حركة الجهاد الإسلامي، التي قدمت خيرة قادتها وأبنائها وفاء لنهجها في الجهاد والمقاومة تؤكد على تمسكها بسلاحها ونهجها ومقاومتها حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين.
وإنه لجهاد... نصر أو استشهاد