روبرت دي نيرو يخسر أكثر من مليون دولار في قضية تتعلق بالتمييز بين الجنسين والانتقام
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: خسرت شركة يمتلكها الممثل العالمي روبرت دي نيرو مبلغاً يقدَّر بأكثر من 1.2 مليون دولار، لصالح مساعِدته السابقة غراهام تشيس روبنسون بعدما ربحت قضية تتعلق بالتمييز بين الجنسين والانتقام. فقد وجدت هيئة المحلفين الخاصة بالمحكمة أن النجم لم يكن شخصياً مسؤولاً عن هذه الانتهاكات، بحسب موقع “سكاي نيوز البريطانية”.
وأمر القاضي شركة “Canal Productions” التي يملكها دي نيرو، بدفع دفعتين قيمة الواحدة منهما 632.143 دولاراً لمساعِدته الشخصية غراهام روبنسون.
وتورّط الممثل المعروف، البالغ من العمر 80 عاماً، والذي أمضى ثلاثة أيام في المحاكمة التي استمرت أسبوعين، بما في ذلك يومان في منصة الشهود، في دعاوى قضائية مع روبنسون منذ استقالتها في أبريل/نيسان 2019.
بدورها، قالت روبنسون البالغة 41 عاماً، إن دي نيرو وصديقته تيفاني تشين تعاونا ضدها لتحويل وظيفتها التي كانت تحبها ذات يوم إلى “كابوس”.
فيما أوضح كل من دي نيرو وصديقته تشين أن روبنسون أصبحت هي المشكلة عندما انجرّت وراء طموحاتها لتجاوز الشركة وتقديم مطالب متكررة للبقاء في وظيفتها.
وفي غضون يومين أمام منصة الشهود، أخبر الممثل المحلفين أنه رفع راتب مساعِدته السابقة من أقل من 100 ألف دولار سنوياً إلى 300 ألف دولار، ورفع توصيفها الوظيفي إلى نائبة رئيس الإنتاج والتمويل بناءً على طلبها، رغم عدم تغيير مسؤولياتها ومهماتها إلى حد كبير.
وبيّن دي نيرو أنه عندما استقالت روبنسون، سرقت منه حوالى 85 ألف دولار من “أميال الطيران” الخاصة بالرحلات، وخانت ثقته وانتهكت قواعده غير المكتوبة لاستخدام المنطق السليم وفعل الشيء الصحيح دائماً.
وفي بعض الأحيان، اعترف دي نيرو من أمام منصة الشهود بالعديد من الادعاءات التي قدمتها روبنسون لدعم دعوى التمييز على أساس الجنس والانتقام التي رفعتها بقيمة 12 مليون دولار.
أما بشأن الاتهامات الموجهة إليه، فاعترف بأنه وبخها على رغم تشكيكه في توجيه أية ألفاظ نابية مشيراً إلى أنه لم يكن مسيئاً إليها أبداً.
كما نفى الصراخ في وجهها موضحاً أنه على الأكثر رفع صوته في حضورها ولكن لم يكن ذلك بقلّة احترام أبداً.
من جانبها، زعمت مساعِدته السابقة أنها تركت وظيفتها أثناء “انهيارها عاطفياً وعقلياً”، الأمر الذي تركها مرهقة وشعرت كأنها “وصلت إلى الحضيض”.
وقالت إنها تعاني منذ ذلك الحين من القلق والاكتئاب ولم تعمل منذ أربع سنوات رغم تقدّمها بطلبات للحصول على 638 وظيفة.
في موازاة ذلك، رفع محامو دي نيرو دعوى قضائية ضد روبنسون بتهمة انتهاك الولاء والواجب الائتماني حتى قبل رفع الدعوى القضائية ضده في عام 2019… وطالبوا بتعويض قدره 6 ملايين دولار، بما في ذلك إعادة الأميال الخمسة ملايين من “أميال الطيران” الخاصة بالرحلات الجوية.
وفي المرافعة الختامية يوم الأربعاء، قال محامي دي نيرو، ريتشارد شوينشتاين، إن الأميال التي تم قطعها تبلغ قيمتها حوالى 85 ألف دولار أميركي.
main 2023-11-10 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: ألف دولار دی نیرو
إقرأ أيضاً:
بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟
يصادف اليوم مرور ألف يوم على الحرب الروسية في أوكرانيا، الذي يمثل أكبر صراع دموي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ومع استمرار المعارك، تتفاقم الخسائر البشرية والمادية في ظل مواجهة أوكرانيا تحديات غير مسبوقة منذ بداية الحرب عام 2022.
وتُقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 11 ألفا و700 مدني قتلوا، في حين أصيب أكثر من 24 ألفا و600 آخرين منذ بداية الحرب. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ماريوبول، المدينة التي تعرضت لدمار واسع وتخضع الآن لسيطرة القوات الروسية.
كما أعلنت السلطات الأوكرانية أن ما يقرب من 600 طفل فقدوا حياتهم بسبب الحرب. ورغم هذه الخسائر في صفوف المدنيين، فإن غالبية الضحايا هم من الجنود، بسبب طبيعة المعارك المباشرة التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والآليات المدرعة.
من جهتها، تشير تقديرات الدول الغربية إلى أن كلا الطرفين تكبد خسائر فادحة، حيث يُعتقد أن روسيا عانت من خسائر أكبر بسبب المعارك العنيفة في الشرق. ومع ذلك، تواجه أوكرانيا تحديا أكبر نتيجة انخفاض عدد سكانها مقارنة بروسيا. وتسببت الحرب في انخفاض عدد السكان بمقدار 10 ملايين شخص نتيجة الهجرة والنزوح الداخلي.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أوضح في وقت سابق أن أكثر من 31 ألف جندي أوكراني قتلوا خلال المعارك مع الروس، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الجرحى أو المفقودين.
ويحرص الجانبان على الاحتفاظ بسجلات خسائرهما العسكرية كأسرار تتعلق بالأمن القومي، وتتفاوت التقديرات العلنية التي تقدمها الدول الغربية بشكل كبير استنادا إلى حد كبير للتقارير الاستخباراتية. لكن معظم التقديرات تشير إلى وقوع مئات الآلاف من الجرحى والقتلى من كلا الجانبين.
وتسيطر روسيا حاليا على حوالي خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك مناطق إستراتيجية في الجنوب والشرق. أما القوات الأوكرانية، فتمكنت من شن هجوم مضاد هذا العام، وحققت اختراقات في مناطق روسية مثل كورسك، لكنها لم تستطع استعادة السيطرة على معظم الأراضي التي خسرتها.
الخسائر الاقتصاديةوتعرض الاقتصاد الأوكراني لانكماش كبير، حيث تقلص بمقدار الثلث في عام 2022. وعلى الرغم من تحسن طفيف في العامين التاليين، ما زال الاقتصاد يمثل أقل من 80% من حجمه قبل الحرب.
وأظهرت التقييمات الأخيرة التي أجرتها جهات دولية، منها البنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة والحكومة الأوكرانية، أن الحرب في أوكرانيا خلفت أضرارا مباشرة بلغت قيمتها 152 مليار دولار حتى ديسمبر/كانون الأول 2023. وشملت هذه الأضرار بشكل خاص قطاعات حيوية مثل الإسكان والنقل والتجارة والصناعة والطاقة والزراعة.
وقدرت الحكومة الأوكرانية والبنك الدولي التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار والتعافي بحوالي 486 مليار دولار بنهاية العام الماضي، وهو مبلغ يعادل نحو 2.8 مرة من الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا في عام 2023.
أما قطاع الطاقة في أوكرانيا، فقد تأثر بشكل خاص نتيجة الاستهداف المستمر للبنية التحتية من قبل روسيا عبر هجمات بعيدة المدى.
كما شهدت صادرات الحبوب، التي تعد من أهم مصادر الدخل لأوكرانيا، انخفاضا حادا في البداية قبل أن تتمكن كييف من التكيف مع الوضع واستعادة جزء من تدفقاتها التجارية عبر إيجاد طرق بديلة لتجاوز الحصار الروسي.
وفيما يتعلق بالإنفاق الحكومي، تخصص أوكرانيا معظم عائداتها لتمويل الدفاع، وتعتمد بشكل كبير على الدعم المالي من الدول الغربية لتغطية نفقات أخرى، مثل الرواتب العامة ومعاشات التقاعد والبرامج الاجتماعية. وتشير تقديرات برلمانية إلى أن الحرب تكلف البلاد نحو 140 مليون دولار يوميا.
ومن المتوقع أن تستحوذ ميزانية الدفاع على نحو 26% من الناتج المحلي الإجمالي في مسودة ميزانية 2025، وهو ما يعادل حوالي 2.2 تريليون هريفنيا (53.3 مليار دولار). كما تلقت أوكرانيا مساعدات مالية تجاوزت 100 مليار دولار من شركائها الغربيين منذ بداية الحرب.
ومع استمرار المعارك وغياب أي مؤشرات على نهاية قريبة للصراع، تدخل أوكرانيا مرحلة حرجة مع مرور ألف يوم على بدء الحرب، حيث تضع التحديات الاقتصادية والبشرية والعسكرية البلاد أمام اختبارات صعبة، رغم الدعم الدولي المتواصل لها.