الخليج الجديد:
2024-12-26@23:25:03 GMT

حرب غزة.. اقتصاد إسرائيل لن يصمد للأبد

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

حرب غزة.. اقتصاد إسرائيل لن يصمد للأبد

استعرضت مجلة فورين بوليسي الأمريكية الخسائر الاقتصادية لإسرائيل منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما تبعه من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن استشهاد نحو 11 ألف فلسطيني نصفهم من الأطفال والنساء.

وتهاوت أغلب المؤشرات، من البورصة إلى العقارات والمصارف، فضلا عن تراجع عملة الشيكل وسوق العمل وأداء شركات التكنولوجيا.

وتشير الأرقام إلى أن العجز في ميزانية إسرائيل قفز خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بنحو 400% على أساس شهري، على خلفية زيادة نفقات الحرب.

وتوقفت العديد من شركات الطيران عن الرحلات إلى إسرائيل بينما طلبت الحكومة وقف الأنشطة في أحد حقول الغاز لتقليل مخاطر وقوع هجوم مستهدف.

وانخفض الشيكل الإسرائيلي بالفعل إلى أدنى مستوى له منذ 14 عامًا، وخفض البنك المركزي توقعات النمو الاقتصادي هذا العام من 3% إلى 2.3%، وتواجه الصناعات البارزة اضطرابات.

ودخلت إسرائيل الحرب باحتياطيات بقيمة 200 مليار دولار، ومساعدات بقيمة 14 مليار دولار، معظمها للتمويل العسكري من الولايات المتحدة.

ومع ذلك، يقول الخبراء إن الصراع المستمر سيكلف الاقتصاد الإسرائيلي مليارات إضافية، وسيستغرق وقتًا أطول بكثير للتعافي مما كان عليه في الماضي.

وقال ميشيل سترافشينسكي، الخبير الاقتصادي في الجامعة العبرية في القدس، المدير السابق لقسم الأبحاث في البنك المركزي الإسرائيلي، إن تكلفة المواجهتين السابقتين - حرب لبنان في صيف عام 2006 وضد حماس في عام 2014 - كلّفت ما يصل إلى 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي وأثرت بشكل رئيسي على قطاع السياحة.

لكن هذه المرة "تشير التقديرات إلى انخفاض بنسبة 3.5% إلى 15% على أساس سنوي" في الربع الأخير من هذا العام.

وتم هجر بلدات بأكملها وأغلقت الشركات أبوابها، حيث تم إجلاء 250 ألف شخص وإجبارهم على البحث عن ملجأ عبر الفنادق في البلاد أو مع أقاربهم الذين يعيشون في أماكن أخرى.

علاوة على ذلك، فإن استدعاء 360 ألف جندي احتياط، الذين كانوا يعملون في وظائف مختلفة في وقت السلم، أدى إلى إرهاق الشركات وجعل استمرارها كأعمال تجارية مربحة محفوفًا بالمخاطر.

وقال سترافشينسكي: "ستتسبب هذه الحرب في تكاليف إضافية مقارنة بهاتين المواجهتين (السابقتين) أيضا بسبب المشاركة الكبيرة لجنود الاحتياط، الذين يتم إدخالهم إلى سوق العمل في الأوقات العادية ولكنهم سيغيبون عن وظائفهم خلال الحرب". "إذا طالت الحرب، فإن تأثير نقص الموارد البشرية سيؤدي إلى تكلفة باهظة على الاقتصاد الإسرائيلي".

تكاليف الحرب

وفي الوقت نفسه، ولتغطية تكاليف المجهود الحربي - التي من المتوقع أن ترتفع إلى مليارات الشواكل - يضغط الاقتصاديون على الحكومة لإعادة ترتيب أولويات الميزانية.

وكتب 300 خبير اقتصادي إسرائيلي رسالة مفتوحة إلى الحكومة ودعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، الذي ينحدر من حزب يميني متطرف، إلى التنفيذ العاجل لمجموعة من التدابير، رغم أنها غير مستساغة لبعض ناخبيهم. وطالبوا بإعادة توجيه الأموال المخصصة للبرامج التعليمية للمجتمعات الحريدية إلى الإنفاق العسكري.

وقال سترافشينسكي إن الأولويات تتمثل في إعادة تخصيص مليارات الشواكل نحو "نفقات الدفاع" و"تعويض الأفراد والشركات المتضررة" خاصة في الجنوب والشمال. "نوصي بإعادة توجيه ما يسمى بأموال التحالف"، وهي الأموال المخصصة للبرامج الرئيسية للأحزاب المختلفة بموجب اتفاق الائتلاف. وقال: "إن هذه القضايا تتعلق بمجموعات الناخبين في تلك الأحزاب، وليس بالمصلحة المشتركة".

وقدمت الحكومة الإسرائيلية خطة مساعدات اقتصادية تقدم مليار دولار لمساعدة الشركات، ووعد وزير المالية سموتريش بأن "كل ما لا يتعلق بجهود الحرب وقدرة الدولة على الصمود سيتم إيقافه".

ومع ذلك، لا يزال اليمين المتطرف مصراً على عدم السماح للفلسطينيين بأن يكونوا جزءاً من الحل.

واعترض وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، الزعيم اليميني المتطرف، اقتراحا لتوظيف المزيد من الفلسطينيين لسد النقص في العمال في المزارع الإسرائيلية.

كما تواجه الصناعة الزراعية عجزًا يصل إلى 10 آلاف مزارع، وقد اقترحت وزارة الزراعة الإسرائيلية خطة لتوظيف 8 آلاف من هؤلاء من الضفة الغربية – نساء فلسطينيات من جميع الأعمار والرجال الذين يبلغون من العمر 60 عامًا أو أكثر.

ومع ذلك، يحذر غفير من المخاطر الأمنية، وهو ادعاء يؤيده البعض مع تعمق انعدام الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن البعض الآخر يجده متحيزًا، خاصة وأن 2% من سكان إسرائيل يتألفون بالفعل من عرب إسرائيليين يمكن القول إن لديهم بعض التعاطف مع القضية الفلسطينية ولكنهم غير مستعدين للتعاون مع حماس.

وحتى مع انخفاض قيمة الشيكل، قررت لجنة مكونة من خمسة أعضاء في بنك إسرائيل والتي تشرف على السياسة النقدية الحفاظ على سعر الفائدة عند 4.75%.

وأكد محافظ البنك المركزي على مرونة الاقتصاد. وقال محافظ بنك إسرائيل أمير يارون: "لا ينبغي أن تكون هناك تغييرات كبيرة في وضعنا المالي الأساسي".

وخلصت المجلة الأمريكية إلى أن إسرائيل ليست جديدة على الصراع، وأبحرت فيه في الماضي، ولكن هذه المرة من المتوقع أن تكون الحرب مسألة أطول وقد تتحول إلى مواجهة إقليمية.

المصدر | فورين بوليسي

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل اقتصاد غزة

إقرأ أيضاً:

ردا على صواريخ "أنصار الله".. إسرائيل تعتزم شن هجوم رابع على اليمن

عواصم - الوكالات

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) استهداف يافا بصاروخ فرط صوتي، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض الصاروخ قبل دخوله أجواء البلاد، كما بدأ بلورة خطط لشن هجوم رابع على اليمن.

وانطلقت صفارات الإنذار في مناطق عدة بإسرائيل لليوم الثاني على التوالي بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن في ساعات الفجر، وحسب الإسعاف الإسرائيلي، فإن 9 إسرائيليين أصيبوا نتيجة التدافع نحو الملاجئ، حالة اثنين منهم حرجة.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن شظايا صاروخ اعتراض سقطت بمنزل في بئر يعقوب وسط إسرائيل، كما قالت إن طائرة كانت تستعد للهبوط في مطار بن غوريون اضطرت لتغير مسارها نحو شمالي إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي -في منشور على منصة إكس- "للمرة الخامسة في أسبوع، سارع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ" مع شن الحوثيين في اليمن هجوما صاروخيا، وأكد أنه تم اعتراض الصاروخ قبل اختراقه المجال الجوي لإسرائيل، موضحا أنه تم تفعيل الإنذارات وسط إسرائيل، خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض.

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" في اليمن، يحيى سريع، قال إنهم قصفوا هدفا عسكريا إسرائيليا في يافا بصاروخ فرط صوتي، وإنه حقق إصابات مباشرة.

وردا على الهجوم الصاروخي الأخير، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المستوى السياسي يدرس شن هجوم رابع على أهداف للحوثيين في اليمن، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بلورة خطط الهجوم.

كما جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداته للحوثيين، إذ هدد، خلال تفقده أحد مواقع منظومة الدفاعات الجوي "حيتس"، أو السهم، التي اعترضت الصاروخ الباليستي الذي أُطلق من اليمن، باستهداف قادة أنصار الله في صنعاء، وفي كل شبر من اليمن، على حد تعبيره.

وقال "لن نتسامح مع حقيقة أن الحوثيين يواصلون مهاجمة إسرائيل، لقد حذرت وقلت، إنه وكما تعاملنا مع (يحيى) السنوار في غزة و(إسماعيل) هنية بطهران و(حسن) نصر الله في بيروت، فإننا سنتعامل كذلك مع قادة الحوثيين، في صنعاء وفي كل مكان باليمن".

على صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر أوعز إلى البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية للترويج في البلدان التي يعملون فيها لإعلان جماعة "أنصار الله" في اليمن منظمة إرهابية.

وقال ساعر إنه ناشد رئيس مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة، لإدانة هجمات "أنصار الله" ودعم إيران المستمر لهم. وأضاف أن ما وصفها بأعمالهم العدائية المستمرة تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

المصدر / الجزيرة نت

مقالات مشابهة

  • ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
  • بوتين: نسعى للانتهاء من الحرب في أوكرانيا
  • روسيا: على فريق ترامب التحرك لتحسين العلاقات
  • بعد استهدافها بصاروخ .. إسرائيل تدرس شن هجوم رابع على اليمن
  • كيف تخنق إسرائيل اقتصاد فلسطين بقوانينها؟
  • ردا على صواريخ "أنصار الله".. إسرائيل تعتزم شن هجوم رابع على اليمن
  • قتيل و15 جريحا في ضربة صاروخية روسية على مدينة أوكرانية
  • سوريا.. الحكومة الجديدة تعلن 25 ديسمبر عطلة رسمية تزامنًا مع أعياد الميلاد
  • رئيس حزب إسرائيل بيتنا: الحكومة لا تهتم بإعادة المحتجزين
  • وزير المالية الإسرائيلي: لن نتوقف قبل تدمير حماس وإزالة تهديد غزة للأبد