زراعة قصب السكر باستخدام التنقيط والري الحديث أهم طرق ترشيد استهلاك المياه
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تسعى وزارة الموارد المائية والري للتوسع في التحول لنظم الري الحديث إعتماداً على أسانيد علمية تراعى كافة عناصر المنظومة المائية.
ومن أهم أهداف عملية التحولَ من الري بالغمر إلى الري الحديث ترشيد إستخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه ، حيث قامت الوزارة بوضع إستراتيجية ذات أولوياتٍ محددة ، حيث تُعطَى الأولوية للأراضي الصحراوية والتي يجب أن يتم إستخدام نظم الرى الحديث بها طبقاً للقانون ، مع تطبيق غرامات تبديد المياه تجاه المخالفين حال إستخدامهم للرى بالغمر فى الأراضى الرملية ، والتحولِ لزراعة قصب السكر بإستخدام الري بالتنقيط في زمام ٣٢٥ ألف فدان بإعتبار أن قصب السكر يُعد من المحاصيل الشرهة لإستهلاك المياه ، بالتزامن مع التحول للرى الحديث في زمام ٧٥٠ ألف فدان من البساتين .
وتم البدء في تنفيذ منطقة تجريبية رائدة على ترعة بلوخر بمركز إدفو بمحافظة أسوان والتي تهدف لتطوير مساحة منزرعة بمحصول قصب السكر ، وتتضمن أعمال التطوير تركيب نظم الرى الحديث بالتنقيط وتطوير المساقى الخاصة بالمنطقة التجريبية من خلال تحويلها إلى مواسير مضغوطة بنظام نقطة الرفع الواحدة مع إستخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة ، فضلاً عن إنشاء روابط لمستخدمى المياه على تلك المساقى للمشاركة في التخطيط والتصميم والتنفيذ تمهيداً لقيامهم بإستلام وإدارة وتشغيل وصيانة تلك المساقى وشبكة الرى الحديث لاحقاً.
وعن ذلك قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى ، إن اللجوء للأجهزة والتقنيات المبالغ بها ضد مصلحة البلد بسبب مشاكل الصيانة وهذا فى معظم دول العالم الثالث.
وأضاف "نصر علام" كان لدينا تجربة مشروع التليمترى نستخدم الريموت كنترول للتحكم فى فتحات المياه الجوفية والقناطر ولكن فشل بسبب التكلفة العالية للأجهزة والصيانة.
الاعتماد على مهارات المزارع المصرى وزيادة الرقابةوأشار "وزير الرى السابق" أن الشئ الفعال هو الاعتماد على مهارات المزارع المصرى وزيادة الرقابة من قبل مهندسى الرى مع تطوير البنية الأساسية وهو ما تفعله الوزارة فى هذه الفترة من تبطين الترع واستخدام وسائل الرى الحديثة.
وأكد أن السعودية تستخدم الرى الذكى لأن مساحات الأرض الزراعية لديهم قليلة، وهذا لا يتناسب مع طبيعة مصر التى تعتمد على الزراعة بمساحات كبيرة.
ونوه إلى ضرورة أن يتم التحول للرى الحديث ولكن بأن تدخل الدولة فى هذا المشروع القومى ورجال الأعمال والبنوك للمساعدة فى إنجاحه ليتم فى مساحات كبيرة على مستوى زمامات ترع مثلآ ويدخل المستثمرين بأسهم مع المزارعين مثل ما فعلت السودان فى أرض الجزيرة، ولكننا مازلنا نحتاج وقت أطول لتعميم التجربة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرى الحدیث قصب السکر
إقرأ أيضاً:
وزير الري: قطاع المياه يواجه تحديا كبيرا بسبب الزيادة السكانية
شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في فعاليات احتفالية الشباب 2024 التي نظمتها مؤسسة «حياة كريمة» بالتزامن مع اليوم الدولي للتضامن الإنساني.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أشار «سويلم» إلى أن هذه الفعالية الهامة تعكس اهتمام الدولة المصرية بالشباب باعتبارهم قاطرة المستقبل، كما توجه بالتحية إلى مؤسسة «حياة كريمة» على ما قدمته من خدمات عديدة للمواطنين على مدى السنوات الماضية في المناطق الريفية، بسواعد 50 ألف متطوع من أعضاء المؤسسة.
وأضاف أن مبادرة «حياة كريمة»، التي انطلقت في شهر يناير 2019 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كان لها دور بارز في توفير حياة كريمة للملايين من أبناء الشعب المصري من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية التي استهدفت المناطق الريفية الأكثر احتياجاً، حيث قدمت «حياة كريمة» نموذجاً يحتذى به حول العالم في كيفية تحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين.
مشروعات متنوعة في مجالات حماية جوانب نهر النيل بمحافظة المنياتابع الوزير أن الوزارة شاركت في هذه المبادرة الهامة من خلال تنفيذ العديد من مشروعات الموارد المائية بمراكز المبادرة، التي كان لها أهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة، باعتبار أن المياه عنصر رئيسي في كافة المشروعات التنموية. وأوضح أن الوزارة، تحت مظلة المبادرة، قامت بتنفيذ أعمال تأهيل للترع بأطوال إجمالية تصل إلى 4000 كيلومتر، منها 3300 كيلومتر تم الانتهاء من تأهيلها، كما نفذت الوزارة مشروعات متنوعة في مجالات حماية جوانب نهر النيل بمحافظة المنيا، والحماية من أخطار السيول بمحافظات المنيا وأسوان والجيزة، والتحول لاستخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه من الآبار الجوفية بمحافظة الوادي الجديد، مما أسهم في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين بمراكز المبادرة.
وأشار إلى أنه تم توفير قطع أراضٍ من منافع الري - مجاناً - لإقامة منشآت خدمية تخدم الأهالي بمراكز المبادرة، حيث تم تدبير 147 قطعة أرض من منافع الري بمساحة تتجاوز 4.20 مليون متر مربع (حوالي 1000 فدان) في 16 محافظة. وقدرت القيمة الإجمالية لهذه الأراضي بحوالي 1.84 مليار جنيه في حال قيام المبادرة بتوفيرها، وتم الاستفادة منها لإقامة 188 مشروعاً خدمياً للمواطنين، مثل مراكز الشباب، ومحطات رفع مياه، ومحطات معالجة صرف صحي، ومدارس، ووحدات صحية، ونقاط إسعاف، ومحطات إطفاء، وغيرها من المشروعات.
تأهيل المنشآت المائيةوأشار إلى التحديات التي يواجهها قطاع المياه في مصر، الناتجة عن الزيادة السكانية، ومحدودية الموارد المائية، والتغيرات المناخية. هذه التحديات دفعت الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، إلى البدء في تنفيذ جيل جديد من منظومة الري المصري، التي كانت قائمة منذ مئات السنين، تحت مسمى «الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0». وتندرج تحت مظلة هذه المنظومة العديد من المشروعات والإجراءات، التي تشمل: «معالجة وإعادة استخدام المياه، والتحول الرقمي وإعداد قواعد البيانات، مع الاعتماد على التصوير بالدرون لمراقبة المجاري المائية، والإدارة الذكية للمياه باستخدام نماذج التنبؤ وصور الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، وتأهيل المنشآت المائية، والترع، ومنشآت الحماية من السيول، وحماية الشواطئ، والحوكمة والتوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه، ومواصلة العمل على رفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخي العالمي، وتطوير الموارد البشرية، والتدريب، وبناء القدرات، والتوعية والإعلام».
وأضاف أن هذا النجاح الكبير يتطلب تكاتف جهود المواطنين مع جهود الدولة لتحقيق الإدارة المثلى للمياه، والحفاظ عليها، وترشيد استخدامها. ولهذا أطلقت الوزارة حملة توعوية كبرى تحت شعار «على القد»، بهدف توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها. وقد شاركت في هذه الحملة العديد من الوزارات، والجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني.