مسؤولة أميركية بارزة "تُكذّب بايدن" بشأن قتلى غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أدلت مسؤولة أميركية بارزة بشهادتها أمام الكونغرس، بشأن عدد القتلى في غزة من جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع، المستمرة منذ أكثر من شهر.
وقالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، الأربعاء، إن عدد القتلى بسبب الهجمات الإسرائيلية "قد يكون أعلى بكثير مما هو معلن"، وفق ما أكدته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وأوضحت في شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: "عدد القتلى الفلسطينيين، رغم صعوبة تقييمه بدقة، كان مرتفعا جدا. بصراحة من الممكن أن يكون أعلى مما يتم الإعلان عنه".
وتابعت ليف: "لن نعرف إلا بعد أن تصمت الأسلحة".
وتتعارض تصريحات المسؤولة الأميركية مع تقييمات سابقة لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بمن فيهم الرئيس جو بايدن نفسه، الذين قالوا إن وزارة الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس "تضخّم أعداد الضحايا لكسب التعاطف الدولي وخلق ضغط سياسي على إسرائيل".
وفي 25 أكتوبر الماضي، قال بايدن للصحفيين: "ليس لديّ أي فكرة أن الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد القتلى في غزة".
وبينما قال الرئيس الأميركي إنه "متأكد من مقتل أبرياء"، فقد أضاف: "ليس لديّ ثقة بالعدد الذي يعلنه الفلسطينيون".
وفي آخر تحديث لعدد القتلى في غزة من الغارات الإسرائيلية، قالت وزارة الصحة في القطاع، الخميس، إنه يقترب من 11 ألفا.
واعتمدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة الدولية على أرقام وزارة الصحة في غزة في الصراع الحالي، وكذلك في الحروب السابقة.
وفي أكتوبر الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، التي أجرت تحقيقاتها الخاصة في الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة في السابق، إن حصيلة القتلى التي تتوصل إليها تتفق مع أرقام وزارة الصحة في غزة.
كما قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن تقديرات الوكالة الخاصة بالضحايا تتطابق بشكل كبير مع تقديرات وزارة الصحة في غزة، في الصراعات السابقة.
وقد اعتبرت إحصاءات الوزارة ذات مصداقية بدرجة كبيرة، لدرجة أن وزارة الخارجية الأميركية استشهدت بها في صراعات سابقة، في تقرير صدر خلال العام الجاري.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهجمات الإسرائيلية جو بايدن غزة يونيسيف الولايات المتحدة جو بايدن إسرائيل قطاع غزة باربرا ليف الهجمات الإسرائيلية جو بايدن غزة يونيسيف أخبار إسرائيل وزارة الصحة فی غزة عدد القتلى
إقرأ أيضاً:
اعتراف إسرائيلي: بايدن ساعد اليمين الصهيوني أكثر من أي رئيس أمريكي آخر
مع نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يمكن القول أن أحد أعظم أصدقاء دولة الاحتلال غادر المشهد السياسي، دون أن يتضح بعد ما إذا كانت ستفتقده، بعد تعريف نفسه بأنه "صهيوني"، وتصريحاته الداعمة للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة، وتوفيره للجسر الجوي لمنح الاحتلال "الأكسجين العسكري".
بن درور يميني الكاتب بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "اليمين الإسرائيلي سيفتقد بايدن أكثر من أي طرف آخر، لأنه لم يكن هناك رئيس أمريكي على الإطلاق يسمح له بأن يفعل ما يريد، مما يجعله راضٍ للغاية عن إدارته المنتهية، ويمكن فهم ذلك من خلال إلقاء نظرة على البيانات الرقمية، التي تؤكد أنه في 2023 تم إنشاء 31 بؤرة استيطانية، وهو رقم قياسي على مدار كل السنوات، ثم جاء 2024، عام أكثر البؤر الاستيطانية وحشية في دولة إسرائيل، وحرب صعبة خاضتها في العقود الأخيرة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الرقم القياسي لم يتحطم فحسب، بل تضاعف، فقد تم إنشاء 60 بؤرة استيطانية خلال 2024، وأكثر من ذلك، فقط تم بناء سبعة منها داخل المنطقة "ب" بالضفة الغربية، في المناطق المخصصة من أجل دولة فلسطينية، وكما كانت جامعات الولايات المتحدة تصرخ "من النهر إلى البحر"، كانت حكومة اليمين الإسرائيلي هي المقاول المسؤول عن هذه الصرخات، وتقودنا لرؤية كابوسية متمثلة في "الدولة الواحدة".
وأكد أن "الاستيطان انتعش في عهد إدارة بايدن بصورة لم نر ولم نسمع مثلها من قبل، بعد محاولة الإدارات السابقة، الجمهورية والديمقراطية، وقف ازدهاره، ففي نيسان/ إبريل 2003، اتفقت إدارة جورج بوش مع أرييل شارون لتفكيك البؤر الاستيطانية المقامة منذ آذار/ مارس 2001، واعترفت الوزيرة ليمور ليفنات في 2005 بأن الاحتلال وافق على إزالة 24 بؤرة فقط، وبالفعل تمت إزالة بؤرة هنا وأخرى هناك، لكن الزخم الاستيطاني الهائل استمرّ في عهد إدارة بايدن، وتحت لا مبالاته تم إنشاء المزيد من البؤر الاستيطانية مقارنة بأي إدارة أخرى".
وأشار إلى أن "هناك بايدن آخر، الرئيس الصارم والتهديدي الذي أعلن "لا" مباشرة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، حين وجّه نداءه الدراماتيكي لإيران وحزب الله وكل من ينوي التدخل في القتال بجانب غزة، وعلينا أن نتذكر المساعدة الأمنية الهائلة التي قدمتها إدارته، صحيح أنه أخطأ في بعض المحطات، لكنه كان محبًا حقيقيًا لدولة الاحتلال، ونحن جميعا مدينون له بالشكر، خاصة اليمين الإسرائيلي، أكثر منا جميعاً".