مع اقتراب دباباته من مستشفى رئيسي في غزة.. كيف سيتصرف الجيش الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يضيّق الجيش الإسرائيلي الخناق على وسط مدينة غزة ومستشفى الشفاء الرئيسي بها، الذي تقول إسرائيل إنها "تخفي مركز قيادة لمسلحي حماس".
وشاهد سكان مدينة غزة، الخميس، دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة، وفق وكالة رويترز.
ويثير ذلك تساؤلات بشأن الطريقة التي ستفسر بها إسرائيل القوانين الدولية، فيما يتعلق بحماية المنشآت الطبية وآلاف النازحين الموجودين فيها.
ولم تحدد إسرائيل خططها المحتملة للمستشفى، لكنها قالت إن "أولويتها القصوى هي تفكيك البنية التحتية لقيادة حماس". وأوضحت إسرائيل أن "أفرادا من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض".
وحاول موقع الحرة الحصول على تعليق من الجيش الإسرائيلي في هذا الصدد، ولم يتسن له ذلك.
وأي محاولة إسرائيلية للسيطرة على مستشفى الشفاء، حيث أظهر مقطع فيديو حصلت "رويترز" عليه هذا الأسبوع مسعفين يهرعون لعلاج جرحى يتدفقون على المكان، ستهدد بخسائر فادحة في صفوف المدنيين وقد تثير تنديدا دوليا.
"وفا": مقتل 6 أشخاص بعد قصف محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في قصف للجيش الإسرائيلي على محيط مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة فجر الجمعة وليلة الخميس.وأثارت الضربات الجوية على مخيمات اللاجئين وقافلة طبية وبالقرب من المستشفيات، بالفعل جدلا حادا بين بعض حلفاء إسرائيل الرئيسيين في الغرب، بشأن التزام جيشها بالقانون الدولي.
وهدف إسرائيل المعلن هو "القضاء على حماس"، التي تقول إسرائيل إنها قتلت 1400 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واختطفت 240 آخرين خلال هجومها في السابع من أكتوبر.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 10800 فلسطيني، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.
وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صورا ورسوما بيانية وتسجيلات صوتية يقول إنها تظهر أن "حماس تستخدم مستشفى الشفاء لإخفاء مواقع قيادة ونقاط دخول إلى شبكة الأنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع".
وقال المتحدث باسم الجيش، الأميرال دانيال هاغاري، الشهر الماضي: "يعمل إرهابيو حماس داخل وأسفل مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى في غزة".
ونفت حماس والسلطات الصحية ومديرو مستشفى الشفاء إخفاء الحركة بنية تحتية عسكرية داخل مجمع المستشفى أو تحته، وقالوا إنهم سيرحبون بتفتيش دولي للمنشأة.
القانون الدولياستهدفت إسرائيل في الأسبوع الماضي سيارة إسعاف أمام مدخل المستشفى، قائلة إنها "كانت تقل مسلحين من حماس". وذكرت أنها "ستعرض أدلة على ذلك"، لكنها لم تقدم شيئا بعد.
فيما قال مسعفون إن سيارة الإسعاف "كانت تحاول إجلاء مرضى مصابين"، وبأن الانفجار أسفر عن مقتل 15 شخصا.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل: "نعلم أن المستشفيات مبان محمية بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأضافت أن "الوضع معقد بسبب الادعاءات بأن المستشفيات تستخدم أيضا لأغراض عسكرية، وهو أمر من شأنه أيضا أن ينتهك القانون الدولي".
وأوضحت ثروسيل أن "الوحدات الطبية التي تستخدم في أعمال ضارة بالعدو، والتي تتجاهل تحذيرا للتوقف عن ذلك، تفقد حمايتها الخاصة".
مستشفى الشفاء في غزة.. احتياجات هائلة ومساعدات "قليلة جدا" أعلنت منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في بيان، وصول إمدادات طبية إلى مستشفى الشفاء شمالي غزة، والتي تعتبر أكبر مجمع طبي في القطاع ولجأ إليها الآلاف من المواطنين منذ اندلاع الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر.وأردفت: "بغض النظر عن أفعال أحد الطرفين، على سبيل المثال استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، فإنه يتعين على الطرف الآخر الالتزام بالقواعد الإنسانية الدولية بشأن سير العمليات القتالية".
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، في بيان في 30 أكتوبر، بشأن الهجمات على المواقع المحمية مثل المستشفيات، إن على إسرائيل "إبداء التطبيق السليم لمبادئ التمييز والحيطة والتناسب".
وأضاف أنه على الرغم من إمكانية فقدان الحماية التي يوفرها القانون الدولي، فإن "عبء إثبات فقدان حالة الحماية يقع على عاتق من يطلقون النار أو الصاروخ أو القذيفة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی القانون الدولی مستشفى الشفاء فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على رئيس مديرية الأمن في جهاز الأمن العام التابع لحماس
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن تنفيذ غارة جوية ناجحة استهدفت رئيس مديرية الأمن في جهاز الأمن العام التابع لحركة حماس، ثروت محمد أحمد البيك.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت الهجوم الذي أسفر عن مقتل البيك.
وأضاف البيان أن ثروت البيك كان يقيم في مجمع قيادة وسيطرة تم إنشاؤه في منطقة الدرج والتفاح في قطاع غزة، والذي كان يُستخدم سابقًا كمدرسة موسى ابن نصير.
وبحسب جيش الاحتلال، كانت مديرية الأمن التي كان يرأسها البيك تقوم بتوفير صورة استخباراتية حيوية لحركة حماس، تساعد في اتخاذ القرارات العسكرية للمنظمة.
كما كانت مسؤولة عن حماية قيادات حماس وتوفير المخابئ لهم، مما يساهم في استمرارية نشاطاتهم العسكرية.
وتعد هذه الغارة جزءًا من العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف تتعلق بحركة حماس في قطاع غزة، في إطار الجهود الهادفة إلى تقويض القدرات العسكرية والاستخباراتية للمنظمة.