يضيّق الجيش الإسرائيلي الخناق على وسط مدينة غزة ومستشفى الشفاء الرئيسي بها، الذي تقول إسرائيل إنها "تخفي مركز قيادة لمسلحي حماس".

وشاهد سكان مدينة غزة، الخميس، دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة، وفق وكالة رويترز.

ويثير ذلك تساؤلات بشأن الطريقة التي ستفسر بها إسرائيل القوانين الدولية، فيما يتعلق بحماية المنشآت الطبية وآلاف النازحين الموجودين فيها.

ولم تحدد إسرائيل خططها المحتملة للمستشفى، لكنها قالت إن "أولويتها القصوى هي تفكيك البنية التحتية لقيادة حماس". وأوضحت إسرائيل أن "أفرادا من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض".

وحاول موقع الحرة الحصول على تعليق من الجيش الإسرائيلي في هذا الصدد، ولم يتسن له ذلك.

وأي محاولة إسرائيلية للسيطرة على مستشفى الشفاء، حيث أظهر مقطع فيديو حصلت "رويترز" عليه هذا الأسبوع مسعفين يهرعون لعلاج جرحى يتدفقون على المكان، ستهدد بخسائر فادحة في صفوف المدنيين وقد تثير تنديدا دوليا.

"وفا": مقتل 6 أشخاص بعد قصف محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في قصف للجيش الإسرائيلي على محيط مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة فجر الجمعة وليلة الخميس.

وأثارت الضربات الجوية على مخيمات اللاجئين وقافلة طبية وبالقرب من المستشفيات، بالفعل جدلا حادا بين بعض حلفاء إسرائيل الرئيسيين في الغرب، بشأن التزام جيشها بالقانون الدولي.

وهدف إسرائيل المعلن هو "القضاء على حماس"، التي تقول إسرائيل إنها قتلت 1400 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واختطفت 240 آخرين خلال هجومها في السابع من أكتوبر.

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 10800 فلسطيني، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صورا ورسوما بيانية وتسجيلات صوتية يقول إنها تظهر أن "حماس تستخدم مستشفى الشفاء لإخفاء مواقع قيادة ونقاط دخول إلى شبكة الأنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع".

وقال المتحدث باسم الجيش، الأميرال دانيال هاغاري، الشهر الماضي: "يعمل إرهابيو حماس داخل وأسفل مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى في غزة".

ونفت حماس والسلطات الصحية ومديرو مستشفى الشفاء إخفاء الحركة بنية تحتية عسكرية داخل مجمع المستشفى أو تحته، وقالوا إنهم سيرحبون بتفتيش دولي للمنشأة.

القانون الدولي

استهدفت إسرائيل في الأسبوع الماضي سيارة إسعاف أمام مدخل المستشفى، قائلة إنها "كانت تقل مسلحين من حماس". وذكرت أنها "ستعرض أدلة على ذلك"، لكنها لم تقدم شيئا بعد.

فيما قال مسعفون إن سيارة الإسعاف "كانت تحاول إجلاء مرضى مصابين"، وبأن الانفجار أسفر عن مقتل 15 شخصا.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل: "نعلم أن المستشفيات مبان محمية بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأضافت أن "الوضع معقد بسبب الادعاءات بأن المستشفيات تستخدم أيضا لأغراض عسكرية، وهو أمر من شأنه أيضا أن ينتهك القانون الدولي".

وأوضحت ثروسيل أن "الوحدات الطبية التي تستخدم في أعمال ضارة بالعدو، والتي تتجاهل تحذيرا للتوقف عن ذلك، تفقد حمايتها الخاصة".

مستشفى الشفاء في غزة.. احتياجات هائلة ومساعدات "قليلة جدا" أعلنت منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في بيان، وصول إمدادات طبية إلى مستشفى الشفاء شمالي غزة، والتي تعتبر أكبر مجمع طبي في القطاع ولجأ إليها الآلاف من المواطنين منذ اندلاع الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر.

وأردفت: "بغض النظر عن أفعال أحد الطرفين، على سبيل المثال استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، فإنه يتعين على الطرف الآخر الالتزام بالقواعد الإنسانية الدولية بشأن سير العمليات القتالية".

وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، في بيان في 30 أكتوبر، بشأن الهجمات على المواقع المحمية مثل المستشفيات، إن على إسرائيل "إبداء التطبيق السليم لمبادئ التمييز والحيطة والتناسب".

وأضاف أنه على الرغم من إمكانية فقدان الحماية التي يوفرها القانون الدولي، فإن "عبء إثبات فقدان حالة الحماية يقع على عاتق من يطلقون النار أو الصاروخ أو القذيفة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی القانون الدولی مستشفى الشفاء فی غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي

أعلن حزب الله اللبناني، مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي استهدف البقاع الغربي بالجنوب اللبناني، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

 

حزب الله يعلن هجومه بمسيرات انقضاضية أماكن تمركز إسرائيلية بموقع الناقورة البحري حزب الله يشن هجوما بالمسيرات على موقع الناقورة البحري ويحرق جنوده

 

 

وفي إطار آخر، شنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، هجوما جويا بمسيرات انقضاضية على موقع الناقورة البحري، وتم استهداف أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو وأصابهم إصابة مباشرة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع .

 

وقال حزب الله: دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، شن مجاهد المقاومة الإسلامية هجوما جويا بمسيرات انقضاضية على موقع الناقورة البحري، استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو وأصابهم إصابة مباشرة،  ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع وسقوط من بداخله بين قتيل وجريح.

 

مستشفيات إسرائيل تستعد للحرب مع حزب الله


 

وفي سياق آخر، تستعد المستشفيات في شمال إسرائيل، لسيناريو الحرب ضد "حزب الله"، وتقوم حاليا باستكمال الاستعدادات النهائية.

 

 

وحسب موقع Ynet الإسرائيلي، المستشفيات لم تتلق تعليمات محددة جديدة في الأيام الأخيرة، لكن الأسبوع الماضي كان هناك اجتماع بين كبار المسؤولين في وزارة الصحة والمستشفيات تم خلاله تصوير الاستعدادات بالفيديو، مبينا أنه طلب من المستشفيات زيادة مخزون جرعات الدم حتى تصبح كافية لمدة ستة أيام بدلا من أربعة.

 

وقال إن هناك سيناريوهين هما محور الإعداد: "إلتا" و"الجزيرة المهجورة". يركز السيناريو الأول على انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة مما قد يؤدي إلى تعطيل عمليات المستشفى.

 

أما سيناريو "الجزيرة المهجورة"، فهذا يعني عدم إمكانية وصول المصابين والعاملين إلى المستشفى، وتعطيل إمدادات المعدات الطبية والغذاء.

 

وأفاد بأنه في سيناريو الحرب، من المتوقع أن يستقبل أكبر مستشفى "رمبام" جزءا كبيرا من الجرحى. يضم المستشفى 900 سرير في مجمع تحت الأرض، كما يتم الاستعداد لإمكانية زيادة 800 سرير.

 

ويستعد "رمبام" أيضا لعملية إجلاء كبيرة للمرضى من المستشفيات في المنطقة، بما في ذلك مستشفى الكرمل وبني تسيون ومستشفى بليمان.

 

وقال الموقع إنه يتم العمل على الانتهاء من بناء مستشفى تحت الأرض تابع لمستشفى العفولة، والذي من المفترض أن يتم إخلاء أقسام المستشفى إليه في حالة إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار.

 

وبحسب الدكتور ماور ميمان، مدير المستشفى، فإن الاستعدادات للحرب تتم بعدة طرق، مبينا "أننا قمنا بحماية البنية التحتية الحيوية في المستشفى، وحرصنا على زيادة مخزون الأسرة المحمية وضاعفناها من 150 إلى 300. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بافتتاح مستشفى محمي كبير سيسمح بالاستمرارية الإدارية".

 

وأضاف: "جهزنا أنفسنا بوسائل الاتصال الهواتف التي ستعمل على شبكة الطوارئ وتتيح لنا التواصل). وقمنا بوضع 150 سريرا في ساحة انتظار السيارات في مبنى بيت شولاميت الجديد الذي تم بناؤه مع إمكانية الاستشفاء المعقد على مستوى العناية المركزة وغسيل الكلى. بالإضافة إلى ذلك، حرصنا على أن نكون مجهزين ومخزنين وفقا لإرشادات وزارة الصحة وكل ما هو مطلوب في حالة سيناريو ألتا أو الجزيرة المهجورة".

 

وذكر أنه "في أي من هذين السيناريوهين، سيطلب من المستشفى العمل بمعزل عن بيئته، أي أننا سندير المستشفى بمفردنا حتى يعود كل شيء تدريجيا إلى التشغيل على المستوى الوطني"، مؤكدا "أننا نعمل بجد للاستعداد لأي سيناريو وسنتعامل مع أي سيناريو".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في مواجهات شمالي غزة
  • خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة
  • واشنطن تقدم صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش الإسرائيلي ينشر المزيد من اللقطات لقوات لواء ناحال في منطقة رفح
  • الجيش الإسرائيلي: خسرنا الكثير من الجنود واقتربنا من هزيمة حماس
  • مستشفيات شمال إسرائيل تبدأ الاستعدادات لاحتمال حرب واسعة
  • حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في مدينة غزة ويأمر الفلسطينيين بالتحرك للجنوب
  • مستشفيات إسرائيل تستعد للحرب مع حزب الله
  • تقرير: المستشفيات في شمال إسرائيل تستعد لسيناريو حرب مع "حزب الله"