جثث على الطريق.. رحلة الرعب من شمال غزة إلى جنوبها
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
مشوا بتثاقل سيراً على الأقدام أمام الدبابات الإسرائيلية والجثث المتحللة عبر ممر على خط الجبهة يؤدي إلى خارج مدينة غزة المحاصرة.
هذا حال آلاف الفلسطينيين الذين فروا من شمال غزة خلال الساعات الماضية هرباً من القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
فقد نزح الآلاف جنوبا على طريق صلاح الدين من مدينة غزة، وهو طريق الخروج الوحيد للمدنيين الفارين من الحصار المشدد مع توغل الدبابات الإسرائيلية أكثر في قطاع غزة.
«كارثة التهجير» فيما أكد العديد منهم أنهم يخشون حدوث «نكبة» جديدة على غرار «كارثة» التهجير الجماعي للفلسطينيين بعد قيام إسرائيل عام 1948.
وقالت امرأة تدعى أم حسن «ايش اللي فضل ورانا، دمار وموت»، مضيفة أنهم غادروا وهم خائفون. وكانت قد عبرت للتو إلى جنوب غزة قادمة من شمال الجيب الصغير المزدحم.
كما أضافت قائلة «نحنا الشعب الفلسطيني الفقير اللي دمرت بيوته»، واصفة ما حدث بالنكبة الثانية.
شردونا مرة أخرى من جهته، قال خالد أبو عيسى، من مخيم الشاطئ للاجئين المتاخم لمدينة غزة، إنه غادر بعد تعرض حيه للقصف المدفعي بشكل متكرر، وفق ما نقلت رويترز.
وأضاف أن «الرحيل كان صعبا جدا. كنت جالسا بأمان في المنزل وجاءت إسرائيل وشردتني مرة أخرى».
جثث على الطريق كما أردف أبو عيسى «أثناء سيرنا رأينا جثثا متحللة.. أشخاص كانوا يستقلون سيارات مدنية، مدنيون مثلنا، وليس مركبات عسكرية أو رجال حماس».
بدورهم أكد العديد من الأشخاص الذين قاموا بالرحلة نحو الجنوب أنهم رأوا جثثا على جانب الطريق، ما أثار رعب البالغين والأطفال على حد سواء.
وفر معظمهم سيرا على الأقدام حاملين ما استطاعوا. وعندما مروا بالدبابات الإسرائيلية على خط المواجهة، رفعوا أذرعهم لإظهار بطاقات هوياتهم. وقالوا إنه في جنوب غزة هناك عدد قليل فقط من السيارات التي لا تزال مزودة بالوقود ويتعين على الكثيرين مواصلة السير حتى يتمكنوا من العثور على مكان جديد للاحتماء.
وفيما لا تزال حرب عام 1948، عندما طُرد الفلسطينيون وهجروا من منازلهم، محفورة في ذاكرتهم الجماعية. وقد عبر الكثيرون عن مخاوفهم من أنهم إذا أُجبروا على ترك منازلهم الآن، فلن يُسمح لهم بالعودة أبدا مثل أسلافهم.
يشار إلى أن الهدف العسكري الإسرائيلي المعلن هو القضاء على حركة حماس التي تقول إسرائيل إنها قتلت 1400 شخص واختطفت 240 آخرين في هجوم يوم السابع من أكتوبر.
وطلبت القوات الإسرائيلية منذ أسابيع من الفلسطينيين مغادرة شمال غزة إلى الجنوب الذي تقصفه أيضا، قائلة إنه سيسمح لهم بالعودة إلى ديارهم بمجرد انتهاء الصراع.
ومنذ يوم الأربعاء، ومع تصاعد القتال داخل مدينة غزة، بدأ عدد كبير من السكان التحرك جنوبا.
فيما استمرت الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع.
ما أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى الفلسطينيين ليصل في أحدث حصيلة، وفق السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس إلى نحو 11 ألفا حتى الآن.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الآليات الإسرائيلية تبدأ بالانسحاب من جباليا شمال قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية، من خان يونس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال مستمرة في شن غاراتها على العديد من المناطق في قطاع غزة، موضحًا أن الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر والقصف بحق الفلسطينيين، وكان آخر هذه الغارات باتجاه مدينة غزة، حيث إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على حي النصر ومنطقة الكرامة أيضًا، وليس هناك أي إصابات في تلك المناطق وبسبب هذه الغارات.
وأشار خلال رسالة له على الهواء عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أنه في مناطق شمال قطاع غزة هناك تراجع للآليات العسكرية الإسرائيلية من داخل جباليا إلى أطرافها الخارجية، ولكن هناك سيطرة نارية حتى هذه اللحظة من قبل مسيرات إسرائيلية تحلق في أجواء شمال القطاع، والتي تحلق بشكل كثيف وتطلق النيران بين الحين والأخرى باتجاه من يحاول التحرك في مناطق الشمال.
وتابع، «قبل أن تنسحب الآليات العسكرية الإسرائيلية من الشمال أحرقت عدد مما تبقى من المنازل في منطقة شمال غزة وغطت سحب الدخان المناطق الشمالية للقطاع»، موضحًا أن مناطق وسط القطاع تتعرض لعمليات قصف إسرائيلي ونسف عدد من المنازل بمخيم النصيرات وهذه العمليات مستمرة منذ ساعات، مشددًا على أن ساعات فجر اليوم كان هناك إطلاق قذيفة من طائرة استطلاع باتجاه سطح أحد المنازل مما أدلى لإصابة 5 فلسطينيين بجراح متفاوتة الخطورة.