رداً على ضرب إيلات.. الجيش الإسرائيلي يقصف منظمة بسوريا
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
في بيان مقتضب وغامض، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه استهدف منظمة في سوريا أطلقت طائرة مسيرة باتجاه إيلات أمس الخميس وأصابت مدرسة في المدينة.
وأضاف أنه «يحمل النظام السوري المسؤولية كاملة عن كل فعل إرهابي ينطلق من أراضيه»، وفق تعبيره.
كما أكد «أنه سيرد بقوة على كل عدوان يستهدف الأراضي الإسرائيلية».
لكنه لم يذكر اسم المنظمة التي أطلقت الطائرة المسيرة باتجاه إيلات المطلة على البحر الأحمر والتي تبعد نحو 400 كيلومتر من أقرب نقطة في الأراضي السورية.
فحص الدرون وكان الجيش الإسرائيلي أفاد أمس أن طائرة مسيرة أصابت مبنى في إيلات بجنوب إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس إن فحص الطائرة المسيرة وتفاصيل الحادث لا يزالان قيد التحقيق.
وقبل ذلك أعلن أيضاً أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن نحو إسرائيل. وأوضح أدرعي أن «الدفاعات الجوية باستخدام نظام السهم حيتس لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى» تمكنت من اعتراض الصاروخ.
كما أكد أن الصاروخ «لم يخرق الأجواء الإسرائيلية».
آرو 3.. لأول مرة فيما أوضحت وزارة الدفاع أن القوات الإسرائيلية استخدمت للمرة الأولى نظامها المضاد للصواريخ «آرو 3» من أجل اعتراض مقذوف أُطلِق «من منطقة البحر الأحمر». وأشارت في بيان إلى أن «القوات الجوية أطلقت بنجاح صاروخا اعتراضيا من طراز آرو 3 للمرة الأولى». وأضافت أن هذا الصاروخ الاعتراضي دمر «هدفا أُطلِق باتجاه إسرائيل من منطقة البحر الأحمر».
وهذه أول مرة يعترض فيها نظام آرو 3 الذي طُوّر وأنتِج بشكل مشترك من جانب إسرائيل والولايات المتحدة ونُشِر عام 2017، هدفا في ظروف تشغيلية.
ووفقا لإسرائيل، فإن هذا النظام البعيد المدى مصمم لاعتراض «صواريخ بالستية خارج الغلاف.
أتت تلك التطورات فيما نشر الجيش الإسرائيلي مطلع هذا الشهر زوارق مسلحة بصواريخ في البحر الأحمر ضمن تعزيزاته العسكرية، وذلك غداة إعلان حركة الحوثي اليمنية شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل وتعهدها بتنفيذ المزيد.
يشار إلى أن هذه الهجمات على مدينة إيلات الساحلية، التي تضم حاليا عشرات آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل والمنطقة الحدودية مع قطاع غزة، سلطت الضوء على المخاطر من توسع الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، ودخول مجموعات مسلحة جديدة مدعومة إيرانياً على الخط.
لا سيما مع تصاعد الهجمات أيضا في العراق وسوريا ضد قواعد عسكرية أميركية، واستمرار حزب الله في المواجهات ضد القوات الإسرائيلية جنوب لبنان.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل
عبدالملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله (وكالات)
في خطوة دبلوماسية مدروسة، أعربت مصر عن موقفها الحازم والهادئ تجاه التهديدات الأخيرة التي أطلقها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، موجهة رسالة حاسمة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، خاصة في ظل التوقعات بتصعيد جديد في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ترامب يكشف عن السبب الرئيسي وراء طرده للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025 أول تعليق روسي على طرد ترامب للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025
ـ مصر ترفض التدخل الأجنبي في البحر الأحمر:
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا يوم السبت، أكدت فيه رفضها القاطع لأي تدخل من دول غير مطلة على البحر الأحمر في شؤون المنطقة، خاصة فيما يتعلق بأمن الممرات الملاحية الحيوية.
وأوضح البيان أن مصر تعتبر أمن البحر الأحمر جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي، وأنها ترفض أي محاولات للتدخل في هذا الملف الحساس.
البيان جاء في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تطورات مقلقة على خلفية تحركات عسكرية أمريكية محتملة في البحر الأحمر، حيث يلوح في الأفق تصعيد جديد تحت ذريعة "حماية الملاحة".
وقد اعتبر الخبير الدبلوماسي المصري سامح عسكر أن هذا البيان يمثل ردًا صريحًا من مصر على أي محاولة أمريكية للتصعيد في المنطقة.
وأضاف عسكر أن أي تدخل عسكري في البحر الأحمر سيلحق الضرر بالدول المطلة على هذا الممر الحيوي، وبالتالي سيكون له آثار سلبية على الأمن الإقليمي.
ـ التهديد الحوثي وتداعياته:
تزامن هذا البيان المصري مع تصريحات حادة من زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، الذي حذر من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في غزة وعدم انسحابه من محور رفح يشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل أيضًا على مصر وكل من يتعاون مع إسرائيل في هذا الملف.
وحمل الحوثي في تصريحاته تهديدًا مباشرًا لمصر، مشيرًا إلى أن أي تقاعس من الحكومة المصرية في التعامل مع هذا الوضع سيقوض استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، اعتبر الخبراء أن البيان المصري جاء كرد إيجابي على هذه التهديدات، وهو بمثابة خطوة نحو تعزيز العلاقات بين مصر واليمن في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
كما أكد بعض المحللين أن توقيت البيان يعكس تحولًا في السياسة المصرية تجاه اليمن والمنطقة بشكل عام، حيث تسعى القاهرة إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتوجيه رسائل تهدئة بدلاً من التصعيد.
ـ مصر واليمن: علاقة متجددة وأفق أوسع:
من ناحية أخرى، يعد البيان المصري بمثابة تجديد للرسائل الإيجابية بين مصر واليمن، خصوصًا في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تميز العلاقة بين البلدين.
يراهن بعض الخبراء على أن هذا الموقف المصري قد يشهد تحولًا نحو تعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة وصنعاء، في وقت حساس يتطلب التكاتف بين الدول العربية في مواجهة الأزمات المستمرة في المنطقة.
ـ الترقب العالمي:
وبينما تتصاعد التوترات في المنطقة، يترقب العالم مزيدًا من التطورات في البحر الأحمر، خاصة في ظل المحاولات الأمريكية للتدخل في الأمن الملاحي.
تتزايد المخاوف من أن يؤدي أي تصعيد عسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية إلى آثار كبيرة على الأمن العالمي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة في غزة والضغوط الدولية على اليمن.