بعد ساعات من شن حماس هجومها المباغت على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، تدفقت الطلبات الإسرائيلية على الموردين الأميركيين، للحصول على طائرات بدون طيار، بأكبر عدد ممكن، وفي أسرع وقت ممكن.
وجاء بحر الطلبات هذا من قبل مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية والجيش بالإضافة إلى مجموعات من المواطنين المدنيين العاديين حتى، وفق ما أكد مسؤولون تنفيذيون في شركات إنتاج الدرون.


ليبين كيف أن أحد أكثر الجيوش تطوراً في العالم والدولة التي تنتج الطائرات المسيرة العسكرية الأكثر استخداماً على نطاق واسع، طلبت طائرات بدون طيار رخيصة الثمن وجاهزة للاستخدام في الحال.
90 % منها صينية ومن بين آلاف المسيرات التي تم شحنها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، كان الكثير منها صينياً، وفق ما أكد أشخاص شاركوا في هذا الجهد.
فقد كشف الرئيس التنفيذي لشركة UAS Nexus أنه رتيب صفقات لتصدير مئات الطائرات بدون طيار إلى إسرائيل، حوالي 90% منها صينية، وفق ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»
بدوره، قال إيدو جور، الرئيس التنفيذي لشركة Easy Aerial، وهو جندي سابق في القوات الجوية الإسرائيلية ويعيش الآن في كاليفورنيا، إنه بدأ يتلقى العديد من الطلبات عبر تطبيق WhatsApp للحصول على طائرات مسيرة، بعد 12 ساعة من هجوم حماس.
جمعيات خيرية حتى! كما أوضح أن تلك الطلبات أتت من قوات الدفاع الإسرائيلية، وقدامى المحاربين الإسرائيليين، وأعضاء الاحتياط، وحتى زعماء في القرى، وجماعات يهودية أميركية وجمعيات خيرية أيضا تبرعت بدورها للجيش الإسرائيلي.
وأضاف قائلا: «في الساعات الأولى، كان الأمر يتعلق فقط بما هو متاح وما يمكن الحصول عليه بغض النظر عن أمن تلك المسيرات أو ما إذا كانت صينية أو تم فحصها من قبل الجيش الأميريكي.»
بدورها أكدت شركة Easy Aerial، أن جماعات عسكرية ومدنية في إسرائيل أبرمت صفقات مع شركة Skydio لصناعة الطائرات بدون طيار في وادي السيليكون، والتي تبيع أيضًا طائرات بدون طيار للجيش الأميركي.
في حين أوضح مناحيم لانداو، وهو رجل أعمال كبير في إسرائيل، ساعد مجموعة من المستثمرين الذين اشتروا طائرات بدون طيار من Skydio بقيمة مليون دولار تقريبًا، أن الهدف كان جلب أكبر عدد ممكن من المسيرات.
وساعد لانداو في إنشاء صندوق استثماري جديد، وهو صندوق الدفاع الإسرائيلي، الذي جمع 10 ملايين دولار حتى الآن للاستثمار في الشركات الناشئة بمجال تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك شركات الطائرات بدون طيار.
رغم القيود! يشار إلى أن واشنطن تفرض قيودا على استخدام الطائرات الصينية بدون طيار، خوفا من إمكانية استخدامها لتبادل البيانات مع الحكومة الصينية. وقد فرضت عقوبات على شركة DJI باعتبارها أداة مراقبة تستخدمها بكين.
كما تمنع بعض الولايات استخدام طائرات بدون طيار من الصين. وكان الكونجرس قدم هذا الشهر مشروع قانون يمنع الوكالات الفيدرالية من شراء طائرات تجارية صينية بدون طيار.
رغم ذلك، شقت آلاف الطائرات التجارية المسيرة والكثير منها صينياً طريقها إلى إسرائيل، في الأسابيع الأولى التي تلت هجوم السابع من أكتوبر!
وتُستخدم تلك الطائرات، بحسب ما أكد بعض المسؤولين للمساعدة في البحث عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة من قبل الفصائل الفلسطينية، وجمع المعلومات الاستخبارية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا طائرات بدون طیار

إقرأ أيضاً:

صور من الأقمار الصناعية تظهر تدمير قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية عقب الهجوم الإيراني

نشرت وكالة "أسوشيتد برس" صورا التقطتها الأقمار الصناعية تظهر تدميرا كاملا في قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية التي تضم طائرات من طراز F-35، وذلك عقب الهجوم الصاروخي الإيراني.

واستهدف الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في إسرائيل في الأول من أكتوبر، قاعدة نيفاتيم الجوية، من بين أهداف رئيسية أخرى في البلاد.

وتستضيف المنشأة كلا من أسراب مقاتلات الجيل الخامس من طراز F-35 التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، وكان من المفترض في السابق استضافة سرب ثالث من المقاتلات بعد تسليمها. 

وقع الهجوم على قاعدة نيفاتيم الجوية في الموجة الثانية من الهجمات على إسرائيل، والتي تم فيها إطلاق 200 صاروخ فتاح فرط صوتي.

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن الصواريخ أصابت قواعد نيفاتيم وهاتريم وتل نوف الجوية، وكذلك الدبابات الإسرائيلية في نتساريم – في إشارة إلى ممر عسكري إسرائيلي في وسط غزة – ومنشآت الغاز في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل.

يشار إلى أن قاعدة نيفاتيم الجوية، والتي تعرف أيضا باسم القاعدة الجوية 28، هي قاعدة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وتقع على بعد 15 كم شرق جنوب شرق بئر السبع، بالقرب من موشاف نيفاتيم في صحراء النقب وهي واحدة من أكبر القواعد الجوية في إسرائيل ولديها ثلاثة مدارج بأطوال مختلفة.


وتمركزت هناك طائرات مقاتلة شبحية وطائرات نقل وطائرات تزود بالوقود وآلات للاستطلاع والمراقبة الإلكترونية، بالإضافة إلى الطائرة الرئاسية الإسرائيلية الجديدة "جناح صهيون".


مقالات مشابهة

  • صور من الأقمار الصناعية تظهر تدمير قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية عقب الهجوم الإيراني
  • فضيحة.. القوات البريطانية عجزت عن حماية إسرائيل ضد الصواريخ الباليستية
  • المسيرات اليمنية تضرب قلب كيان العدو
  • ليلة مرعبة على تل أبيب.. انفجارات بدون إنذار ومطالب بالتوجه للملاجئ فورًا
  • السلطات الإسرائيلية تطالب سكان تل أبيب بالبقاء قرب الملاجئ إثر تسلل طائرات مسيرة
  • افتتاح مختبر علي الظاهري للطائرات المسيرة
  • عقوبات أمريكية على شركتين صينيتين بسبب بيع مكونات صواريخ للحوثيين
  • شركة أمريكية تكشف عن أول طائرة كهربائية تحمل ركاب
  • أوبر توصل الطلبات بطائرات بدون طيار
  • الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت