أطياف -
رفعت الوساطة السعودية الأمريكية المفوضات السودانية بإنهاء الجولة الاولى ومن المتوقع أن تستأنف جلساتها بعد القمة السعودية الإفريقية التي تبدأ اليوم بالعاصمة الرياض
ويشارك رئيس المجلس الانقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان على رأس وفد السودان في هذه القمة الخاصة بالقضية الفلسطينية بدعوة من المملكة ، بصفته رئيسا للبلاد
والغريب أن البرهان يشارك لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة في وقت عجز فيه عن إيقاف الحرب في بلاده، ليقف اليوم أمام دول عربية وأفريقية تقف جميعها ضده لأول مره بدليل أنها رفضت مساعدته عسكرياً وطرحت حلولا سياسية ونجحت في فرضها دون رغبته لتصبح واقعًا لا فرار منه عبر منبر انتظر البرهان لسبعة أشهر ليقرر العودة للتفاوض، ولم يعد وظل يمارس هواية المراوغة المتكررة إلى نجحت الوساطة في إقناع المؤسسة بعيدا عنه
لذلك يقف البرهان بعد أن حارب العالم كله واختار الوقوف إلى جانب فلول النظام البائد فتخلي العالم عنه وقررت الوساطة في الجولة الأولى للمفاوضات أن تجعل ملاحقة (كيزانه) داخل السودان واحدة من الشروط قبل إعلان قرار وقف إطلاق النار
ويقف البرهان أمام الدول العربية التي تتباهى بجيوشها غير منتصر في معركة الكرامة التي تخطت نصف العام وذهبت وعوده بالحسم هباءً مع دخان حريق الخرطوم ودارفور
يذهب يتأبط تبريرًا هزيلًا لعدم تحقيق الحسم بحجة أن الدعم السريع تقف بجانبه دول خارجية، علمًا أن هذه الدول نفسها ساعدت البرهان بعد إندلاع الثورة للبقاء في منصب الرئيس (غير المرغوب) في وقت مات العشرات من شباب الثورة في الشارع العام الذين كانوا يطالبون برحيله ليظل الي يومنا هذا ، وقدمت له هذه الدول الدعم لأكثر من خمس سنوات بالرغم من علمها أنه شخصية يشكل وجودها خطرا يضر بصحة الوطن لكنها تريد ذلك والآن تقف مع خصمة لذات الأسباب !!
ويشارك البرهان في القمة العربية وهو خارج الملعب التفاوضي فالقاعة غَلّقت أبوابها على الوفود ولن تفتحها إلا بنهاية القمة وكأنما الوساطة رفعت الجلسة حتى يدور البرهان خارج أسوار الحل السلمي لكنه ربما يقدم طلبا بضرورة حضوره للتوقيع النهائي لوقف إطلاق النار
فالسعودية انتظرت البرهان سبعة أشهر ليكون صاحب القرار في العودة إلى التفاوض ولم يأت، وألا يزورها في مشاركة شكلية بعد ما قررت المؤسسة العودة للتفاوض بقرار بعيدا عن البرهان، قرار لا علاقة له به سوى أن يوافق عليه وأن لايقف ضده لهزيمته، وأن يرحب بنتائجه الأخيرة
لذلك أن مشاركة البرهان في القمة هي مشاركة للحفاظ على المظهر الإجتماعي للدولة ولن يفوت على الوساطة أن تقول وصيتها مباشرة له على(هامش القمة)، أن يستعجل فور عودته القرارات المتفق عليها في بيان الجولة الأولى للتفاوض!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
شرطة ولاية القضارف تخرج النازحين من الحرب بالقوة من مراكز الإيواء بالولاية فما المدهش!! فالشرطة لأول مرة تحقق إنجازا تجسد فيه سلوكها الحقيقي دون أن تمارس الكذب والنفاق على المواطن، أنها العين الساهرة لأجله!!
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كيف ردت الصين على الحرب الجمركية الأمريكية؟.. السر في آلية تسوية النزاعات
تطورات متسارعة تشهدها الساحة الاقتصادية العالمية على خلفية فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أقل من أسبوعين على عودته إلى «البيت الأبيض»، رسوم جمركية على الصين والمكسيك وكندا، وذلك عقب أزمة تهريب المخدرات «الفنتانيل»، إذ تلقى «واشنطن»، المسؤولية على المكسيك والصين، وأزمة المهاجرين غير الشرعيين.
وفي وقت سابق من اليوم، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع القادمة من الصين اعتبارًا من يوم الثلاثاء المقبل، ستظل سارية حتى تنتهي حالة طوارئ وطنية بسبب عقار الفنتانيل المخدر والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، في قرار رفضته السلطات في «بكين»، وأعلنت أنّها سترفع دعوى أمام منظمة «التجارة العالمية» ردًا على التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب اليوم.
«بكين»: فرض «واشنطن» للرسوم الجمركية ينتهك بشكل خطير قواعد منظمة التجارةوتعليقا على قرار ترامب بفرض رسوم جمركية، أعربت وزارة التجارة الصينية في بيان عن استيائها الشديد من هذا الأمر ومعارضتها له بشدة، مضيفة وفق لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية أنَّ «بكين» تدعو «واشنطن»، إلى تصحيح تصرفاتها الخاطئة والتوصل إلى أرضية مشتركة ومعالجة المشاكل على أساس مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل، وإجراء حوار صريح، وتعزيز التعاون وإدارة الخلافات.
الوزارة الصينية أشارت إلى أنَّ فرض «واشنطن» للرسوم الجمركية ينتهك بشكل خطير قواعد منظمة «التجارة العالمية»، وفقًا لما ذكرته قناة «سي إن بي سي عربية».
و«منظمة التجارة العالمية» هي المنظمة الدولية الوحيدة التي تضع القواعد التي تتصل بالتجارة الدولية، وتُعنى بقواعد التجارة بين كل الاقتصادات الرئيسية التي تمارس التبادل التجاري، وتعمل للمساعدة على تدفق التجارة الدولية بسلاسة وحرية وعلى نحو يمكن التنبؤ به، وتتيح للبلدان منبرا لتسوية المنازعات بشأن قضايا التجارة.
164 دولة عضو في «منظمة التجارة العالمية»ودخلت المنظمة التي تضم 164 دولة عضو حيز الوجود في الأول من يناير 1995، لتحل محل الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة المعروفة باسم «الجات» والتي نشأت في 1 أكتوبر 1947 بين عدد محدود من الدول بهدف تخفيف قيود التجارة.
وتعمل منظمة «التجارة العالمية» على تسوية النزاعات التجارية الدولية من خلال عملية متعددة الخطوات تمّ توضيحها، في تفاهم تسوية النزاعات الذي وافقت عليه الدول الأعضاء في 1994.
وفي حالة نشوء خلاف حول تفسير اتفاقيات التجارة العالمية، أو في حالة تجادلت الدول حول من هو على حق ومن هو على خطأ؟ ومن قد يكون قد انتهك إحدى القواعد المشتركة أو لا يكون قد انتهكها، فنجد أن آلية تسوية المنازعات بمنظمة التجارة العالمية، تشكل جوهر إجراءات المنظمة، وقال موقع منظمة الأمم المتحدة في جنيف إنَّ أعضاء المنظمة التجارة وافقوا على تسوية التجارة داخل النظام المتعدد الأطراف بدلاً من اتخاذ إجراءات من جانب واحد.
ومنذ 1995 تمّ رفع 626 نزاعاً إلى منظمة التجارة العالمية، وتمت تسوية معظمها من خلال المشاورات بين الأطراف، ولم يتمّ إصدار حكم رسمي إلا لأقلية منها أمام لجنة، وفق لما ذكره موقع مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وفي أغسطس 2024، طلبت الصين إجراء مشاورات لحل النزاعات في إطار المنظمة مع الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات من الصين، وتعد مشاورات حل النزاعات.
وتشمل عملية تسوية المنازعات، مراحل مختلفة من التشاور بين الدول الأعضاء، وتشكيل لجنة خاصة لتسوية النزاعات، وفحص الدول الأعضاء والأطراف الثالثة من قبل اللجنة، وإصدار تقرير، وإذا لزم الأمر، اتخاذ تدابير تعويضية أو انتقامية معتمدة، وإذا تم خرق اتفاق، تطلب اللجنة تصحيح الأنشطة، وعندما يستمر الوضع لفترة من الوقت، تطلب تعويضات للدولة العضو الأخرى.
وبعد صدور الأحكام الأولية، يمكن لدول الأعضاء اللجوء لمحكمة الاستئناف بمنظمة التجارة العالمية،، لكن الولايات المتحدة عطلت منذ 2019 تعيين قضاة جدد للمحكمة فلم تتمكن من القيام بوظيفتها بسبب عدم اكتمال أعضاءها.
ووفق مراكز أبحاث، فإن خبرات الدول النامية، تتباين مع نظام تسوية المنازعات داخل منظمة «التجارة العالمية»، موضحة أن أن هناك تهميش لبعض الدول النامية لأسباب متعددة، بينما تستطيع دول نامية أخرى الاستفادة من هذا النظام في حماية مصالحها التجارية.
جهاز تسوية المنازعات في «التجارة العالمية»ويُعني جهاز تسوية المنازعات في منظمة «التجارة العالمية»، بالقضايا التي ترفعها الأعضاء بشأن بتنفيذ التزاماتها باتفاقيات المنظمة، ويتمتع جهاز تسوية المنازعات بسلطة إنشاء فرق لتسوية المنازعات، واعتماد القواعد والتوصيات الصادرة بموجب تقارير فرق التسوية وتقارير جهاز الاستئناف، ومراقبة تنفيذ القرارات والتوصيات الواردة في هذه التقارير، والإذن باللجوء إلى التدابير التعويضية في حالة عدم الامتثال لتلك القرارات والتوصيات.
العديد من المشكلات الهيكلية يواجهها نظام تسوية المنازعات داخل المنظمة، كما برزت تحديات عديدة خلال السنوات الأخيرة، أبرزها انعكاسات صراع «واشنطن» و«بكين» التجاري والموقف الأمريكي الرافض لبقاء هذا النظام دون إدخال تعديلات جوهرية عليه، خاصة «لجنة النقض»، التي تتكون من 7 أعضاء التي تعد بمثابة آخر مراحل التسوية، وتلعب الولايات المتحدة على مدار السنوات الماضية دورا في إعاقة عملية اختيار محكمين جدد في اللجنة.