سودانايل:
2025-03-12@23:35:27 GMT

تجربة دوائر الخريجين..هل من عودة تاني؟

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

عدة منطلقات تدفعني لكتابة هذا المقال، بل وتحفزني للمطالبة بعودة تجربة دوائر الخريجين في الانتخابات التشريعية القادمة..
من هذه المنطلقات ..التجربة نفسها فهي ليست بالجديدة علينا،فقد خبرناها في فترات متفرقة من تجاربنا الديمقراطية كان ذلك في الأعوام: 1953,1965,1968والعام 1986 ...,ومن الصعوبة بمكان الحكم بفشل أو نجاح تلك التجارب ،لأن الديمقراطية نفسها لم تمنح فرصة الأستدامة.


المنطلق الثالث ،طبيعة ونوعية وخصوصية ثورة ديسمبر المجيدة...فهي ثورة وعي واستنارة، قادتها الشباب الواعي المثقف المدرك لقضايا وطنه،وتختلف بذلك عن بقية الثورات الكبري التي عرفها السودان...فحاليا ،
وحسب الاحصائيات الرسمية،توجد في السودان نحو خمسة وستين مؤسسة تعلمية علي مستوي الجامعات والمعاهد العليا..منها(41) مؤسسة حكومية ..و(24) مؤسسة تعلمية عليا تابعة للقطاع الخاص..مما يعني ارتفاع عدد الخريجين من الجامعيين والمعاهد العليا بنسب عالية جدا مقارنة بالفترات السابقة..وبذلك تتغير فكرة تعريف(من هو الخريج ؟) عما كان عليه التعريف في المراحل السابقة..فقد كان المستوي التعليمي المستهدف هو المستوي الثانوي ثم
الثانوي والدراسة المتقدمة بعامين كحد أدني..
كان ذلك هو الحال حتي اخر تجربة لدوائر الخريجين في العام 1986.أما الأن فقد أصبحنا أمام متغير جديد بارتفاع نسب فرص التعليم الجامعي وزيادة عدد الخريجين الجامعيين الأمر الذي يؤشر بدخول شريحة اجتماعية جديدة ذات قوة عددية وثقل معرفي يجعلها ذات تأثير في الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي ،الأمر الذي يصعب تجاهله.
اما المنطلق الثالث،فهو غياب المثقف والمتعلم المستنير ،زمانا طويلا عن المشاركة في أحداث بلده الكبري ومنها القضايا السياسية..مما أفسح المجال والفرص للطفيليات الاجتماعية ،ذات المحدودية في التفكير والتفعيل في الحراك السياسي والوظيفي للمجتمع ،مما أثر وأضعف الدور السياسي للاحزاب والجماعات السياسية والجهوية والمستقلة،وانعكاس ذلك علي الأداء الحكومي والتمثيل الديمقراطي في مؤسسات الحكم على مستوي المركز والأقاليم،فكان لابد من تغذية المجال السياسي بروافع علمية مستنيرة تتجاوز الانزلاقات الحزبية الضيقة....لابد من إعطاء الملكات الإبداعية الفرصة بالمشاركة في أجهزة الحكم بفعالية ودراية كن خلال المشاركة في جهاز الدولة التشريعي والتنفيذي.
وتستوجب هذه المنطلقات ،بالضرورة ، إصلاح النظام الانتخابي ومعالجة أوجه القصور فيه ،وذلك من أجل إستدامة
النظام الديمقراطي حيث كان غياب المثقف السوداني وعدم مشاركته في أجهزة الحكم التشريعية ،بالذات، سببا من أسباب فشل إستدامة الديمقراطية وفشلها في الوقوف أمام الانقلابات العسكرية.
إن الدعوة إلي إعادة تجربة دوائر الخريجين ،يجب ألا يفسر بأنه إمتياز أو صوت إضافي أو تأليه للصفوة..بل هي دعوة لتصحيح تجربة النظام الانتخابي في السودان،بعودة دوائر القوي الحديثة المستنيرة،باعتبار ذلك من استحقاقات ثورة الوعي ،حتي لا نتردي مجددا في مستنقع الأداء الحزبي الذي خبرناه بذاك الوجه المشوه منذ فجر الاستقلال.
وبطبيعة الحال، فلن ندخل في طبيعة وكيفية هذه العودة وكيف يمكن تجاوز سلبياتها أو تعزيز ايجابياتها، وغير ذلك من العناوين الفرعية ذات العلاقة...فكل ذلك وغيره ،يترك لاتفاق القوي السياسية ومفوضية الانتخابات المستقلة، ولكن ما يهمنا ،حقيقة، هو قبول الفكرة بعودة التجربة...تجربة دوائر الخريجين بمفهومها ومواصفاتها الجديدة حتي يكون لهم دورا في استدامة النظام الديمقراطي في السودان..وبشكل استثنائي يضع في الاعتبار حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد وتعقيداتها الداخلية والخارجية.
د.فراج الشيخ الفراري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

اتصل بيه.. محمد رمضان لمواطن: مبروك كسبت 200 ألف جنيه وكمّل نوم تاني

منح الفنان محمد رمضان، خلال حلقة اليوم من برنامج "مدفع رمضان"، المذاع عبر قناة "دي إم سي"، جائزة لرقم هاتف عشوائي.

بعد جدل السوشيال ميديا.. ميكانيكي: محمد رمضان بعتلي الجايزة بتاعتيفخور بيك.. محمد رمضان يمنح صبي ميكانيكي 100 ألف جنيهمواليد شهر 3 .. محمد رمضان يهدي طفلين 100 ألف جنيه هديةبنت حلال.. محمد رمضان يحقق حلم سيدة طلبت عمرة لوالدتها


واتصل رمضان، على الهواء بصاحب رقم الهاتف كي يبلغه بفوزه في برنامج “ مدفع رمضان”، بمبلغ قيمته 200 ألف جنيه.

وفي لقطة طريقة كان صاحب رقم الهاتف “نايم”، وقال محمد رمضان  لصاحب رقم الهاتف : " مبروك أنت كسبت معانا 200 ألف جنيه وكمل نوم تاني".


مدفع رمضان


يواصل الفنان محمد رمضان تقديم برنامجه "مدفع رمضان"، الذي يُعرض على قناة DMC، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو تحقيق أحلام الجمهور، سواء من خلال الجوائز المالية أو المفاجآت المختلفة.

وقال رمضان: "اللي محققش حلمه بنحققهوله بفلوس أو بحاجات تانية". 

مقالات مشابهة

  • عودة التغذية الكهربائية إلى عدة مناطق في اللاذقية بعد انقطاع لعدة أيام بسبب اعتداءات فلول النظام البائد
  • إرادة الحياة تنتصر.. سانا ترصد عودة الحياة إلى مدينة جبلة بعد انتهاء اعتداءات فلول النظام البائد
  • انتشار قوى الأمن العام في قرية بارمايا بريف بانياس لضبط الأمن وتأمين عودة السكان إليها
  • أوغندا تنشر قوات خاصة في جنوب السودان وسط مخاوف من عودة الحرب الأهلية
  • اتصل بيه.. محمد رمضان لمواطن: مبروك كسبت 200 ألف جنيه وكمّل نوم تاني
  • تعليق مثير من عمرو الدردير على بيان الأهلي: مش فاضيين تاني
  • عودة الازدحام إلى أسواق مدينة اللاذقية بعد تحييد قوات الأمن العام ووزارة الدفاع لفلول النظام البائد وإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة
  • رغم الحرب.. الجامعات السودانية تدفع بعدد كبير من الخريجين
  • رامز جلال لريم مصطفى: قولي ورايا.. مش هنزل صور بضهري على الإنستجرام تاني
  • معالم في طريق استقرار الحكم في السودان (6 – 10)