وهل يكفى القلق ياسفاره امريكيه والسودان يهدم ؟؟
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
سمعت اليوم فى النشره الاخباريه فى الحدث ان السفاره الامريكيه فى الخرطوم صرحت بانهم قلقون من ورود تقارير تفيد بان الدعم السريع ارتكب جرائم جسيمه واقول لامريكا وهل يفيد فى مثل هذه الحاله مجرد القلق ؟؟ وهذا القلق فقط لماذا لم نسمعه فى الحاله الاسرائليه ؟؟! ولماذا القلق ؟؟ خير لكم الا تتعبوا انفسكم بالقلق وهل يجدى القلق فقط ياامريكان ؟! والشعب السودانى يضرب بالرصاص بواسطة الدعم السريع ويتم اغتصاب نساؤه وهو يعانى من الجوع ولم تمدوه حتى بشيء من طعام وماذا يفيد القلق والجيش السودانى يقصف مواطنيه بالطيران فيقتل وتهدم مرافقه ومنازله ؟والجيش السودانى هو اول جيش فى العالم يقصف عاصمته بالطيران بالسوخوى والميج والعاصمة هرب مواطنيها للاقاليم لانها اصبحت غير صالحه للسكنى مات ابرياء بلا اى جريمه ارتكبوها وهدمت منازل لاناس اجتهدوا العمر كله لبناءها وهى شقى العمر فقصف بعضها بطيران الجيش فقتل سكانها ومنازل اخرى اقتحمها الدعم السريع فقتل واغتصب وشرد اهلها واعرف منازل فى امتداد الدرجه الثالثه الخرطوم جوار مستشفى مامون حميده سكنها الدعامه وبعضها استخدموها مكاتب لهم ومستشفيات تخصهم فقط ونهبوا مافيها وهى مجهود العمر لاناس بسطاء اصبحوا مشردين وفى اواخر عمرهم !! وحميدتى ينفى !! فكيف انت تسعى لحكم شعب قتلت اهله وشردتهم واغتصبت نساؤهم ومنازلهم ياحميدتى ؟؟ وكيف سيقبلك هذا الشعب بعد هذا ؟؟ صدقنى ستكون مرفوض مرفوض اما هذه الجيش السودانى المتفرج على هذه الانتهاكات والذى ان دافع يدافع عن معسكراته فقط ويعتز بذلك ويغنى لذلك فى تلفزيون السودان.
ويا جيش السودان ان مهمتكم ليس هذه الاناشيد التى تبثونها من تلفزيون السودان ومعكم ندى القلعه وهاجر كباشى وهم يلبسن زى الجيش اللبس خمسه والا تخجولون ؟؟ صدقونى هذا عار لكم ياجيش السودان ان تستعينوا بهاجر كباشى وندى القلعه لنصركم ايها العاجزون عن حماية شرفكم من مليشيا قبيله واحده !!! وان مجرد لبس ندى القلعه وهاجر للبس خمسه عار لكم وانتم فى الحقيقه وكما قال شباب الثوره وصدقوا الجيش ماجيش السودان الجيش جيش الكيزان وسحقاً للكيزان وجيشهم ولحميدتى ومليشياته وربنا يعوضنا فى وطننا فقد هدمتوه تماماً وياللحسره والالم ضاع منا السودان الجميل ولا اعتقد انه سيعود كما كان مع قياداتنا السياسيه المعاشيه الواهيه الذين يقدسون الكراسى وليس وطنهم امثال ناس سلك وعمر الدقير وصديق ومريم المهدى والسيد محمد عثمان الذى جاوز عمره المائة عام وبرمه ذو ال٨٠ عاماً والخطيب والذى جاوز ال٧٥ عاماً واردول وكفى وعوضنا الله فى سوداننا الجميل الحبيب
محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com
///////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مؤتمر لندن والسودان: قراءة تفكيكية في رمزية التمرد وسردية الرفض
لم يكن مؤتمر لندن حول السودان مجرّد فعالية دبلوماسية تُنظم بحكم العادة، بل ظهر كعلامة فارقة تُعيد مساءلة المنظور الدولي تجاه حربٍ تُنهك البلاد وتُعيد تركيب المجتمع والدولة بعنف. تتجاوز دلالاته البيان الختامي والإجراءات المعلنة لتلامس جوهر الأزمة: كيف يُعاد تشكيل السودان، ومن يملك حق الحديث باسمه؟
انحرف المؤتمر بوعي عن منطق المفاوضات الكلاسيكية الذي يحتفي بالأطراف المسلحة باعتبارهم وكلاء الحل. هذا الانزياح – بإزاحة الجنرالات من مركز الطاولة وتقديم المدنيين كمخاطَبين – يُمكن قراءته بوصفه فعلاً أخلاقيًا بقدر ما هو موقف سياسي، يُقرّ بفشل أدوات النظام الدولي ويُعلن الحاجة إلى هندسة جديدة لمداخل الحل. البيان المشترك، على الرغم من محدوديته، لم يطرح حلولاً بقدر ما طرح سؤالاً مؤرقًا: ماذا يعني الصمت في مواجهة الحرب؟ كان أقرب إلى مرآة تُواجه بها الدول نفسها قبل أن تُخاطب الأطراف السودانية.
النص الذي يُحلل المؤتمر يُدين بجرأة الاصطفافات الداخلية، لا سيما القوى المدنية التي استبطنت خطاب الدولة الأمنية، وتماهت مع فكرة "الأولوية للجيش" كشرط لبناء الدولة. في المقابل، لا يتوانى عن فضح استراتيجيات النظام القديم – الكيزان – الذين يتقنون فن الظهور كأوصياء على الوطنية بينما يُراكمون أسباب الفوضى. الأكثر خطورة هو تعرية المشهد الإقليمي: فشل مصر والسعودية والإمارات في التوافق داخل المؤتمر ليس خلافًا في وجهات نظر، بل تعبير صريح عن تورط بنيوي في استمرار الحرب. ما يُعرض كعجز دبلوماسي هو في جوهره تواطؤ مع منطق الانهيار.
يحاول المؤتمر – وفق التحليل – استعادة المعنى من ركام الدم. ليس عبر وعود كبرى، بل من خلال فرض خطاب جديد يُعيد الاعتراف بالضحايا، لا كمادة إعلامية، بل كقضية سياسية أخلاقية. ما طُرح من دعم مالي، وإن بدا هزيلاً أمام حجم الكارثة، كان بمثابة إزاحة للصمت الدولي، وتمرد ضمني على تقاليد التحفظ الدبلوماسي الذي يساوي بين القاتل والضحية. التمرد الرمزي هنا لا يتجسد فقط في شكل المؤتمر، بل في اللغة التي استخدمها، والتي تجرأت على تفكيك خطابات السيادة والسلام كما تُروجها القوى المتحاربة: سيادة البرهان فوق الجثث، وسلام حميدتي وسط المجازر.
ردود الفعل على المؤتمر كشفت هشاشة الخطاب الوطني المسيطر. الاتهامات بالعمالة والتبعية للغرب لم تكن سوى إعادة إنتاج لآلية الشيطنة التي تستهدف أي صوت يخرج عن نسق العسكرة. الهجوم على المؤتمر يعكس عمق الاستقطاب، لا بين الأطراف المتحاربة، بل داخل البنية المدنية نفسها، حيث يُستخدم الشباب كوقود في حرب الرموز والتمثيلات. ما يسميه النص لعبة المرايا هو تفكيك بالغ الدقة لديناميكية الغضب: كيف يتم الاستحواذ على الاحتجاج المشروع، وتوجيهه ضد كل محاولة للخروج من دائرة العنف، ليُعاد إنتاج القهر ذاته بلغة وطنية زائفة.
أهم ما يُميز التحليل هو إدراكه لحدود الرمزية، دون السقوط في اليأس. نعم، المؤتمر لا يكفي، لكنه يفتح نافذة في جدار الصمت. ليس بصفته حدثًا فاصلًا، بل كمحاولة لترسيخ لغة جديدة تُعيد السودان إلى مركز الاهتمام الإنساني لا بوصفه ملفًا أمنيًا، بل كقضية تستدعي رؤية للتحول. السؤال الذي يختم به النص لا يخاطب المجتمع الدولي فحسب، بل الشعب السوداني نفسه: هل سنظل نُعيد إنتاج أدوارنا كمرآة لصراعات الآخرين، أم نملك الجرأة على اختراع مسار جديد يُقصي العسكر والميليشيات من صياغة المصير؟
في نهاية المطاف، لا يدور الصراع فقط حول الأرض والسلاح والسلطة، بل حول اللغة ذاتها. مؤتمر لندن، في رمزيته، يُجسد محاولة لانتزاع اللغة من فم العسكر، وإعادتها إلى الناس. لكنها معركة لم تُحسم بعد. وحده الفعل المدني الجريء، المقرون بخطاب واعٍ ومتماسك، يمكنه تحويل هذا التمرد الرمزي إلى نقطة انطلاق لمسار إنقاذ حقيقي.
zuhair.osman@aol.com