بغداد اليوم - روما

قدمت جمعية الصداقة الايطالية العربية، اليوم الجمعة (10 تشرين الثاني 2023)، كتاب "صرخة البراءة" تعبيرا عن تضامنها مع أطفال غزة وسط العاصمة الايطالية روما.

وتعاونت جمعية الصداقة الإيطالية العربية مع جمعية welcome association Italy wai لتقديم الكتاب الشهير "صرخة  الأبرياء " للشاعر فرنشيسكو  تيروني المرشح هذه السنة لجائزة نوبل للسلام، الذي يروي فيه عبر قصائده تعنيف الاطفال خاصة اثناء الحروب والنزاعات.

 

وشارك في تقديم الكتاب الحاجة زينب اسماعيل رئيسة مجلس أدارة مسجد الهدى في روما و روبيرتو رودجيرو رئيس تحرير موقع الصداقة وحضر اللقاء عدد كبير من الفعاليات خاصة الثقافية والأدبية . 

ويعتبر الكتاب من الاشهر في ايطاليا حول تعنيف الاطفال والثمن الذي تدفعه الطفوله اثناء النزاعات والحروب ويحوي على عدد كبير من القصائد.

وألقت الحاجه زينب كلمة  قائلة: "اتشرف اليوم بتقديم ديوان الشاعر الكبير فرانشيسكو تيروني الذي استمتعت بقراءة قصائده الرائعه".

وأضافت: "الكتاب يقدم في وقت يمر فيه العالم بمأساة كبيرة نعيشها جميعا من خلال مايتعرض له اطفال غزة الذين تفترسهم وحشية قانون الغابة".

البروفيسور سلامة عاشور رئيس الجالية الفلسطينية سابقا تحدث عن الإخوة والإنسانية بالعالم وأننا كعرب مسلمين ليس دعاة ابدا للحرب وان مايحدث في غزه نتيجه احتلال إستمر لأكثر من سبعين عاما.

من جانبها، شكرت الدكتور مروة علي الشاعر فرنشيسكو تيروني رئيس جمعية تيروني الخيرية ومرشح هذه السنة لجائزة نوبل. 

الدكتورة مروه على فوزي الملحق الثقافي بمكتب مصر في ايطاليا  شكرت الشاعر والحاضرين جمعية الصداقة على الدعوة الكريمة باسم سفارة جمهورية مصر العربية. 

فيما أعلن الشاعر فرانشيسكو، عن تضامنه مع أطفال الشعب الفلسطيني ووجه نداء للمجتمع الدولي للتدخل في حل الازمة. 

كما تحدث الناشط الفلسطيني ابو عمر الحلو عن الاوضاع في غزة وقال إن "المجتمع يشاهد الأطفال وهم تقطع اوصالهم وتمزق أجسادهم ويقتل ابائهم وأمهاتهم وهم يبكون ويصرخون ولا يجدوا مجيبا لصرخاتهم فصرخات هؤلاء الأطفال البريئة لا يكفيها ديوان شعر واحد ليترجم صرخاتهم".

فيما قال محمد بن محمد امام مسجد الهدى في روما : "في هذه الأيام نحتاج أن نصرخ جميعا في وجه كل الغاضبين والظالمين لنقول لهم كفوا عن قتل مستقبل العالم كفوا ايديكم عن احباب اله فإذا مااستمر هذا الوضع المشين لا تنتظروا من الله سوي العقاب لذا علينا أن نصحو ونتحدث جميعا لإعادة صناع القرار في هذا العالم الي صوابهم قبل فوات الاوان".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: جمعیة الصداقة

إقرأ أيضاً:

العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية

وقع اختيار معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين لهذا العام على شخصية العالم الجليل الدكتور عبد الله الغنيم المتخصص وأحد مؤسسي علم المخطوطات وذلك لإسهاماته وإنجازاته في مجالات البحث العلمي والثقافة.

واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب للمعرض مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه و أقربائه.

أدار الجلسة الدكتور البدر الذي استعرض مساهمات الدكتور الغنيم لا سيما إسهاماته في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.

وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف إضافة إلى إسهاماته في توثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات.

وقال الدكتور الغنيم أن بحوثه و دراساته تندرج في ثلاث مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.

وقال ان المسار الأول هو (جغرافية شبه الجزيرة العربية) والثاني (التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص) والثالث (المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا).

وأكد ان الجزيرة العربية بتنوع اشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته الى الحج مع والده حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها مبينا انه كان ينظر في الطريق الى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.

وقال انه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة. مؤكدا أن البيوت الثقافية في القاهرة خاصة بيت العلامة والمحقق المصري محمود محمد شاكر، والذي عرف بدفاعه الشرس عن الحضارة العربية الإسلامية.

فكان أول منهل ينهل منه علوم المخطوطات أثناء دراسته بجامعة القاهرة

و أشار الغنيم إلى أول بحث ينشر له وحمل عنوان (الدحلان في شبه الجزيرة العربية) وقد نشر في مجلة رابطة الأدباء بالكويت عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه من الجامعة.

و أضاف أن رسالة الماجستير كان موضوعها (الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك) مبينا انه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتبه القدماء و المحدثون عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.

وقال أن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب (مصادر البكري ومنهجه الجغرافي) ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي (المسالك والممالك) و(معجم ما استعجم للبكري).

وعن دراسته للدكتوراه قال انه هدف إلى هدفين رئيسين اولهما (دراسة اشكال سطح الارض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري) وثانيهما (جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في كتاباتنا الحديثة).

وأشار الدكتور الغنيم إلى دراساته الميدانية الإقامة في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومرفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.

وقال أنه كان يبحث عن العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن ويحاول الربط أيضا بين تلك الاشكال والنشاط البشري.

وأشار الدكتور الغنيم الى العديد من الأسماء الذين كان لهم الفضل في مسيرته وتتلمذ على يدهم منهم إلى جانب العلامة المصري محمود محمد شاكر أيضا علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله،

وهو الصحفي وعالم الانساب والمحقق البارع والكاتب والشاعر، كان رحمه الله عضوا فاعلا في العديد من مجامع اللغة العربية بالقاهرة وعمان ودمشق والأردن والعراق، وهو مؤسس مجلة اليمامة السعودية المتخصصة في مجال تاريخ وآداب الجزيرة العربية.

بعث للدراسة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1939 وعاد عقب اندلاع الحرب العالمية.

والمرحوم محمد رشاد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية المفهرسة وغير المفهرسة، وهو أحد أبرز العاملين بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، إذ التحق به بعد عام واحد من تأسيس المعهد بموجب قرار جامعة الدول العربية سنة 1947. وقد استمرت خدمة الأستاذ رشاد بالمعهد عبر بعثاته في جلب المخطوطات و فهرستها و إتاحتها للباحثين قرابة ثلاثة عقود.

وحظيت المحاضرة بتفاعل كبير من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للدور الكبير الذي لعبه الدكتور الغنيم في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والعربي.

كما تطرق الدكتور الغنيم الى مركز البحوث والدراسات الكويتية وعن الوثائق التاريخية واهميتها مشيرا إلى فترة الغزو العراقي على الكويت وجمع عدد كبير من الوثائق في تلك الفترة التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.

ويأتي اختيار الدكتور عبد الله الغنيم شخصية المعرض في دورته الـ47 تقديرا لعطاءاته الثقافية والعلمية الممتدة على مدار عقود ودوره في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بمؤلفاته القيمة.

يذكر أن الدكتور عبد الله الغنيم محاضر وباحث مميز في مجال الفكر الجغرافي العربي وجيومرفولوجية شبه الجزيرة العربية وقد درس في هذين الموضوعين سنوات عدة تسنم خلالها مناصب مختلفة.

وشغل الدكتور الغنيم العديد من المناصب سابقا فكان رئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت و ترأس تحرير مجلة دراسات الجزيرة العربية والخليج التي تصدرها من جامعة الكويت وعمل مديرا لمعهد المخطوطات العربية ووزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي.

وغاص الدكتور الغنيم في أعماق تاريخ الكويت وتراثها الحضاري بعد توليه رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ عام 1992 حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • بدعم كويتي: جمعية الحكمة تقدم مساعدات إيواء وغذاء للنازحين
  • الصراع حول إعادة تعريف ما يمثله الإسلام في عالم القرن 21.. قراءة في كتاب
  • صرخة سيدة من غزة: نريد أن يقتلونا جميعا لنرتاح من العذاب
  • مركز حقوقي: سوداني مُدان باغتصاب أطفال شارك في تظاهرات لندن ضد قادة «تقدم»
  • الحكومة العراقية تقدم طلباً لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية
  • بشعار العالم في كتاب.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47
  • حفل إطلاق كتاب رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود للناقدة شيرين أبو النجا
  • «اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر