العالمي يزيد الراجحي يطمح لتحقيق لقب باها دبي للمرة الثانية في مسيرته
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يتأهب حامل لقب كأس العالم السائق السعودي يزيد بن محمد الراجحي للمشاركة في الجولة السابعة والختامية من كأس العالم للراليات الكروس كانتري باها والذي سيُعقد جولته الأخيرة في دبي في الفترة ما بين12-10 من شهر نوفمبر الجاري بتنظيم من الاتحاد الدولي للسيارات الـ FIA.
وستكون هذه المشاركة الثالثة لبطلنا العالمي يزيد الراجحي ولكن هذه المرة برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك في باها دبي الذي يُعد من أبرز الأحداث الرياضية في عالم الراليات الصحراوية، وسبق أن فاز الراجحي بلقبها في عام 2021 على متن سيارة تويوتا هايلوكس، كما انه حقق المركز الأول في فئة الـ T1 بلس وبما أن منافساتها ستنطلق مساء اليوم، يتطلع الثنائي الى تحقيق الفوز بلقبها والتفوق في هذا التحدي الصحراوي الشيق نهاية هذا الأسبوع.
ويتكون باها دبي من مرحلتين تسبقهما مرحلة استعراضية هذه المرة بمسافة كيلومترين فقط في يوم الجمعة بالقرب من مقر الرالي الواقع في "دبي فيستيفال سيتي مول" والذي يُعد وجهة ممتازة للعائلات ولعشاق سيارات الرالي الذين يرغبون في الاستمتاع بتجربة الرالي عن قرب، ومن خلال هذه الفعالية يمكن للعشاق التقرب والتعرف على السيارات وهي من التجارب المميزة في هذه الرياضة المثيرة.
وستبدأ منافسات المرحلة الأولى في يوم السبت الموافق 11 من نوفمبر، حيث ستمتد المسارات عبر صحراء القدرة. هذه المنطقة الوعرة والتي تحتوي على الرمال الناعمة والكثبان الرملية تضع التحديات الفعلية أمام السائقين. سيتعين على السائقين أن يظهروا مهاراتهم في التحكم بالسيارة والتعامل مع الظروف المتغيرة في الصحراء خلال مسافة تبلغ 168.40 كيلومتر خاضعة للتوقيت.
وفي اليوم التالي، ستستمر المنافسات يوم الأحد لإكمال المرحلة الثانية، حيث سيكمل السائقون مجرياتهم في صحراء القدرة بمسافة 169.05 كيلومتراً خاضعة للتوقيت حيث تتطلب هذه المرحلة الاستمرارية والتركيز العالي من السائقين اذ انهم سيواجهون مجددًا التحديات الوعرة للصحراء التي هي بمثابة تجربة فريدة ومثيرة للمشاركين.
وبفضل روحه الرياضية العالية وأدائه المذهل، يُتوقع أن يفوز البطل السعودي يزيد الراجحي بوصافة كأس العالم لراليات الكروس كانتري باها نهاية هذا الأسبوع رغم بداية الموسم التي لم تكن جيدة بسبب الإصابة التي منعته من المشاركة في الجولتين الأوليتين مطلع العام (باها حائل وباها قطر) وعدم إكماله النقاط المهمة للحفاظ على اللقب، إلا أنه تمكن من التعافي وتحقيق أداء ممتاز في الجولات اللاحقة.
ويتميز البطل السعودي يزيد الراجحي بالإصرار والروح القتالية والتفاني، وقد أظهر هذه الصفات القوية من خلال استعادة تألقه وتقديم أداءً استثنائياً رغم التحديات التي واجهها خلال الموسم مستطيعاً التغلب على الصعاب وتحقيق أداء رائع لحصد وسام الوصافة في كأس العالم نهاية هذا الأسبوع.
ويتسابق أيقونة رياضة المحركات السعودية على متن سيارة تويوتا هايلوكس الجديدة لموسم 2024 والتي تم إسدال الستار عنها في جولة الأرجنتين من بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة وهي السيارة التي سيخوض فيها البطل العالمي النسخة الخامسة من رالي داكار السعودية وبقية منافسات الراليات العالمية العام المقبل.
وتعليقاً على مُشاركته قال البطل العالمي يزيد الراجحي: "قمنا بالتجارب الخاصة لسيارتنا يوم أمس ونحن مستعدون ومتحمسون لخوض باها دبي في نسخته الجديدة لهذا الموسم بعد التدريبات والتحضيرات التي أجريناها لسيارتنا خلال الموسم برمته. ينتظرنا تحدي جديد ومنافسة جديدة في رمال صحراء القدرة تماماً كالعام الماضي، ونحن واثقون من قدراتنا وبأدائنا المثالي كعادتنا حيث نسعى للفوز بلقب باها دبي للمرة الثانية.
وأضاف: "بالطبع، ستكون هذه المشاركة الثالثة لي في مسيرتي في باها دبي وفزت بلقبها في مشاركتي الأولى في عام 2021 وحققت المركز الأول في فئتي الـ T1 بلس في العام الماضي وأتطلع بالفوز بها لهذا الموسم وهي الجولة الختامية لكأس العالم.
وتابع: "أعبر عن خالص شكري وامتناني لشريكي الرسمي "عبد اللطيف جميل للسيارات" على دعمهم المستمر والسخي لمسيرتي في المشاركة في الراليات في المحافل الرياضية الدولية والعالمية والمحلية ونتطلع الى مستقبل مشرق ونجاحات متجددة ونؤكد مجدداً شكرنا العميق للراعي على دعمهم المستمر والثقة التي يمنحونا لنا".
ومن جانبه قال ملاح البطل العالمي تيمو غوتشالك عن تحضيراته لباها دبي: "ستكون هذه المرة الأولى التي أرافق بها زميلي المميز يزيد الراجحي في دبي، شاركت كملاح مع أحد الزملاء في العامين المنصرمين وكانت تجربة رائعة.
وأضاف: "انا متحمس للغاية وأتطلع بشغف الى هذه التجربة المميزة. سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز المشرف نهاية هذا الأسبوع".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: يزيد الراجحي نهایة هذا الأسبوع یزید الراجحی کأس العالم
إقرأ أيضاً:
يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
في يوم المرأة العالمي، نحتفي بها، لكن بأي امرأة؟
تلك التي رسمها الخيال الجماعي في صورة انتصارٍ رمزي؟ أم المرأة التي ما زالت تقف عند حافة التاريخ، تنظر إلى حريتها كضوء بعيد لا يكتمل؟
التاريخ ليس مجرد خط صاعد نحو التقدم، بل شبكة معقدة من الصراعات. والمرأة، رغم كل ما تحقق، لم تخرج تمامًا من ظل الأنظمة التي صاغت وجودها.
قد تكون تحررت من بعض السلاسل، لكنها ما زالت محاطة بجدران غير مرئية، جدران صنعتها السياسة، والدين، والاقتصاد، وحتى اللغة نفسها.
هكذا نجد أن أسماء مثل فاطمة أحمد إبراهيم، التي ناضلت من أجل حقوق المرأة في السودان، لم تواجه فقط السلطة السياسية، بل واجهت بنية اجتماعية متجذرة صممت كي تعيد إنتاج القهر بأشكال جديدة.
لكن السؤال الأهم: هل التحرر أن تُمنح حقوقًا ضمن قواعد لعبة لم تصممها؟ أم أن التحرر الحقيقي هو إعادة تشكيل القواعد ذاتها؟
في مجتمعات تتقن إعادة إنتاج القهر بوجوه ناعمة، يصبح السؤال أكثر تعقيدًا: هل حصلت المرأة على حريتها، أم أنها فقط صارت أكثر وعيًا بما سُلِب منها؟
وإذا كان التحرر مسارًا متجدّدًا، فإن كل انتصار تحقق كان مصحوبًا بقيود جديدة، أكثر خفاءً، وأكثر فاعلية.
المرأة نالت حق التعليم، لكن ضمن أطر تحدد لها ماذا يعني أن تكون “مثقفة” وفق تصورات السلطة، كما حدث مع ملكة الدار محمد، كأول روائية سودانية ولكن بقي صوتها محصورًا داخل سياقات لم تعترف بإبداعها كما يجب.
المرأة نالت حق العمل، لكن في سوق مصمم لإدامة أشكال غير مرئية من الاستغلال، كما شهدنا مع النساء في الثورة السودانية اللواتي وقفن في الصفوف الأمامية، ثم وجدن أنفسهن مستبعدات من مراكز القرار.
نالت المرأة الحقوق السياسية، لكنها ظلت داخل أنظمة لم تتغير جذريًا، كما حدث مع الكثير من الناشطات اللواتي تم تهميشهن بعد الثورات، رغم أنهن كنّ المحرك الأساسي لها.
في ظل هذه التناقضات، يبقى السؤال: هل تحررت المرأة حين دخلت فضاء العمل والسياسة، أم أن الفضاء نفسه أعاد تشكيلها لتناسب إيقاعه، دون أن يسمح لها بتغييره من الداخل؟
لا يزال العالم يحتفي بالمرأة بناءً على الأدوار التي تؤديها للآخرين: أم، زوجة، ابنة، وحتى في أكثر الخطابات تحررًا، تُقدَّم كـ”مُلهمة” و”صانعة تغيير”، لكن نادرًا ما تُمنح حق الوجود كذات مستقلة.
وربما السؤال الحقيقي ليس “كيف تحررت المرأة؟” بل “ممن تحررت؟” وهل التحرر من سلطة الرجل يكفي، بينما ما زالت خاضعة لسلطة السوق، والسلطة الرمزية، وسلطة الخطابات التي تحدد لها حتى كيف ينبغي أن تتمرد؟
عند هذه النقطة، لم يعد السؤال عن الحقوق وحدها كافيًا، بل أصبح من الضروري إعادة النظر في مفهوم العدالة ذاته. هل يكفي أن تكون هناك مساواة قانونية إذا كان النسيج الاجتماعي نفسه منحازًا؟ هل يمكن للمرأة أن تتحدث بصوتها، أم أنها ما زالت تتحدث داخل الأطر التي صُممت سلفًا؟ إن الاحتفاء بيوم المرأة يجب ألا يكون طقسًا رمزيًا، بل لحظة للتأمل في بنية العالم نفسه. هل هو عالم يمكن للمرأة أن تعيد تشكيله، أم أنه عالم يلتهم كل محاولة لإعادة تعريفه؟
في النهاية، الحرية ليست وجهة تصلها المرأة، بل معركة مستمرة، ليس ضد الآخر فقط، بل ضد الأوهام التي صيغت لتجعلها تعتقد أنها وصلت.
ربما السؤال الأكثر إلحاحًا ليس متى ستحصل المرأة على حقوقها الكاملة، بل: هل هذه الحقوق هي كل ما تحتاجه؟ أم أن التغيير الحقيقي يبدأ عندما لا تكون المرأة مضطرة لأن تثبت أنها تستحقها أصلًا؟
zoolsaay@yahoo.com