غزة/واشنطن - رويترز
قال مسؤولون في قطاع غزة إن إسرائيل شنت غارات جوية على ثلاثة مستشفيات على الأقل أو بالقرب منها اليوم الجمعة، مما يهدد النظام الصحي الذي يواجه صعوبات جمة بعد تدفق آلاف المصابين والنازحين الفلسطينيين عليه.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لقناة الجزيرة الفضائية إن إسرائيل شنت غارات متزامنة على عدد من المستشفيات خلال الساعات الماضية.

وأضاف القدرة أن إسرائيل استهدفت باحة مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في مدينة غزة، مما أدى لوقوع إصابات، لكنه لم يقدم تفاصيل. وقالت إسرائيل إن حماس تخفي مراكز قيادة وأنفاقا تحت مستشفى الشفاء، وهو ما تنفيه الحركة.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على بيان القدرة الذي لم يتسن لرويترز التحقق من صحته بشكل مستقل.

وتشن إسرائيل حملة عسكرية منذ شهر للقضاء على حماس، في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.

وجعلت الحملة الإسرائيلية مستشفيات غزة تواجه صعوبة في مواكبة أعداد الجرحى الذين يتدفقون عليها وسط نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 18 من أصل 35 مستشفى في غزة و40 مرفقا صحيا آخر خارج الخدمة إما بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الجمعة لقطات مصورة لمستشفى الشفاء قالت إنها تظهر آثار هجوم إسرائيلي على موقف للسيارات كان يحتمي به النازحون ويراقبه الصحفيون. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة اللقطات على الفور.

وشوهدت بركة من الدماء بجوار جسد رجل يتم وضعه على نقالة.

فيديو اخر من استهداف العيادات الخارجية بمستشفى الشفاء قبل قليل ???? رحمتك يا رب????#مستشفى_الشفاء #متجمعين_لدعم_فلسطين #الاردن_يدعم_فلسطين #ابوعبيده #غزة_تزحف_الى_القدس pic.twitter.com/icBfQkPnA7

— nizar_bassam ???? (@nizar_bassam1) November 10, 2023

 

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش على موقع التواصل الاجتماعي إكس "مع استمرار الضربات والقتال بالقرب من (مستشفى الشفاء)، نشعر بقلق بالغ إزاء سلامة آلاف المدنيين هناك، ومن بينهم الكثير من الأطفال، الذين يبحثون عن الرعاية الطبية والمأوى".

وأفاد القدرة بأن مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى النصر للأطفال شهدا سلسلة من الهجمات والقصف المباشر اليوم الجمعة. وأضاف أن الغارات على أرض مستشفى الرنتيسي أدت إلى اشتعال النيران في سيارات ولكن تم إخمادها جزئيا.

وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية اليوم الجمعة إن انفجارات وقعت بالقرب من المستشفى الإندونيسي خلال الليل، مما ألحق أضرارا بأجزاء من المستشفى الواقع في الطرف الشمالي من القطاع الساحلي الضيق. ولم تذكر الوزارة الجهة المسؤولة عن الانفجار، كما لم تعلن عن سقوط قتلى أو جرحى.

قوات الاحتلال تقصف مستشفى الشفاء مجددا، صباح اليوم الجمعه.

The occupation forces bombed Al-Shifa Hospital again, Friday morning, with news of dozens of
martyrs and wounded#فلسطين_تنتصر #غزه_تقاوم_وستنتصر #طوفان_الاقصى #غزة_تحت_القصف #غزة_الآن #Gazagenocide #IsraeliWarCrimes pic.twitter.com/ZDpSedZqp8

— Islam._gm (@gm_movies) November 10, 2023

وقالت في بيان "إندونيسيا تدين مرة أخرى الهجمات الوحشية على المدنيين والأهداف المدنية، خاصة المنشآت الإنسانية في غزة".

* واشنطن: إسرائيل وافقت على فترات هدنة

تقول إسرائيل إن 1400 شخص، معظمهم مدنيون، قتلوا وتم احتجاز نحو 240 رهينة في هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول. كما تقول إسرائيل إن 35 جنديا قتلوا في غزة.

امرأة من غزة تتحدث عن قصف الجيش الإسرائيلي لقسم الولادة في مستشفى الشفاء.. pic.twitter.com/2sFiy0uTtD

— ِِAhmed Mohammed (@ahm_19792001) November 10, 2023

 

وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن أكثر من 10800 من سكان غزة قتلوا حتى أمس الخميس، نحو 40 بالمئة منهم أطفال، في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي. وتفاقمت الكارثة الإنسانية في القطاع مع نفاد الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء، وأدى القصف إلى نزوح المدنيين من منازلهم.

وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه أدلة على أن حماس تستخدم مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى مثل المستشفى الإندونيسي لإخفاء مراكز القيادة ونقاط الدخول إلى شبكة أنفاق واسعة تحت غزة. ويقول إنه لا يستهدف المدنيين، وإنه سمح لبعض المدنيين الفلسطينيين الجرحى بالعبور إلى مصر لتلقي العلاج.

لكن التقدم العسكري الإسرائيلي في وسط مدينة غزة، حيث أصبحت الدبابات على بعد 1.2 كيلومتر تقريبا من مستشفى الشفاء وفقا لروايات السكان، أثار تساؤلات حول كيفية تفسير إسرائيل للقوانين الدولية المتعلقة بحماية المراكز الطبية والنازحين الذين يحتمون بها.

وأثارت الضربات الجوية الإسرائيلية المميتة على مخيمات اللاجئين وقافلة طبية وبالقرب من المستشفيات بالفعل جدلا حادا بين بعض حلفاء إسرائيل في الغرب بشأن التزام جيشها بالقانون الدولي.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في منشور على موقع إكس أمس الخميس إن إسرائيل "يقع على عاتقها التزام بالتفرقة بين الإرهابيين والمدنيين والامتثال الكامل للقانون الدولي".

وقال البيت الأبيض أمس إن إسرائيل وافقت على وقف العمليات العسكرية مؤقتا في أجزاء من شمال غزة لمدة أربع ساعات يوميا، لكن لا توجد مؤشرات على توقف القتال.

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض إن فترات الهدنة، التي ستسمح للسكان بالفرار عبر ممرين إنسانيين ويمكن استخدامها لإطلاق سراح الرهائن، خطوة أولى مهمة.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار إلى أن أي فترات هدنة ستكون متفرقة، ولم يصدر تأكيد رسمي بشأن خطة لتنفيذ هدنات متكررة.

وردا على سؤال عما إذا كان سيحدث "توقف" للقتال، قال نتنياهو لقناة فوكس نيوز "لا. القتال مستمر ضد العدو حماس، إرهابيو حماس، ولكن في مواقع محددة لفترة محددة تمتد بضع ساعات هنا أو بضع ساعات هناك، نريد تسهيل المرور الآمن للمدنيين بعيدا عن منطقة القتال ونفعل ذلك".

وعلى الأرض في شمال غزة، لم ترد أنباء عن أي تراجع في القتال. وتحدث كل طرف عن إلحاق خسائر فادحة بالآخر في معارك عنيفة بالشوارع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء الیوم الجمعة إن إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

تنتهك القوانين الدولية في غزة ولبنان.. مطالبات بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل وضمان حماية المدنيين

وجهت أكثر من 50 دولة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، باتخاذ خطوات فورية لوقف بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة إن هناك أسبابا معقولة للاشتباه في أن المواد العسكرية ستستخدم في غزة والضفة الغربية التي تعاني من الصراع.

وتتهم الدول بقيادة تركيا، في رسالة موجهة إلى الهيئتين التابعتين للأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو جوتيريش، والتي تم الحصول عليها في وقت متأخر من أمس الاثنين، إسرائيل، بانتهاك القوانين الدولية بشكل مستمر في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وكذلك في لبنان وبقية الشرق الأوسط.

ودعت الرسالة مجلس الأمن إلى إعلان وقف إطلاق نار فوري لتفادي هذه الكارثة واتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات سابقة لحماية المدنيين وضمان المساءلة وإصدار مطالبة واضحة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل.

ودعت الدول، مجلس الأمن إلى إعلان وقف إطلاق نار فوري لتفادي هذه الكارثة واتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات سابقة لحماية المدنيين وضمان المساءلة وإصدار مطالبة واضحة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل.

غزة تصدير السلاح إلى إسرائيل

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، تعالت الأصوات بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل، كان آخرها دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بوقف تصدير السلاح لإسرائيل.

وأعلن ماكرون أن وقف تصدير الأسلحة المستخدمة في غزة ولبنان هو الرافعة الوحيدة لوضع حد للنزاعات، لكن هذا لا يعني تجريد إسرائيل من السلاح بشكل نهائي.

وأضاف ماكرون، خلال قمة في قبرص أن «فرنسا دعت بإلحاح إلى وقف صادرات الأسلحة المستخدمة على مسرحي الحرب هذين، وثمة قادة آخرين هنا قاموا بالأمر نفسه، نعلم جميعا أنها الرافعة الوحيدة التي يمكنها اليوم وضع حد لما يحصل».

وكان السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، أكد أن إسرائيل تستخدم السلاح الأميركي بشكل ينتهك القانون الدولي، مشددا على أنه يجب أن ينتهي تواطؤ الولايات المتحدة مع إسرائيل في حربها على غزة، وأن تصدير الأسلحة يجب أن يتفق مع قوانين حقوق الإنسان الدولية.

أول رد رسمي من الجيش الكويتي على اتهامه بنقل الأسلحة من قواعده العسكرية إلى إسرائيل

الولايات المتحدة تنقل الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من إيران إلى أوكرانيا

الخارجية الفلسطينية ترحب بتصريحات رئيس وزراء إسبانيا بشأن وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل

مقالات مشابهة

  • وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد مستشفيات التل الكبير
  • وزارة الصحة الفلسطينية تناشد المنظمات الأممية بإرسال وفود طبية إلى مستشفيات شمال غزة
  • فصائل عراقية تقصف هدفاً عسكرياً في إسرائيل
  • فوز 3 مستشفيات بالبحيرة بجوائز من المنظمة العالمية للجلطات المخية
  • إسرائيل تواصل حصار غزة وقتل المدنيين وأيرلندا تعيين أول سفيرة فلسطينية لديها
  • الصحة العالمية: نجحنا في تزويد مستشفى كمال عدوان بالإمدادات الطبية
  • 5 ملايين للرهينة والمرور الآمن إلى خارج غزة..نتانياهو يعرض على حماس صفقة جديدة
  • أستاذ قانون فلسطيني: إسرائيل تسعى لتحويل غزة لسجون صغيرة وفرض حصار على المدنيين
  • إسرائيل تقصف جنوب بيروت والبقاع في لبنان
  • تنتهك القوانين الدولية في غزة ولبنان.. مطالبات بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل وضمان حماية المدنيين