رئيس الأركان الأمريكي يشكك في إقدام الصين على عمل عسكري في تايوان
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة تشارلز براون جونيور، إنه يشكك في إقدام بكين على عملية عسكرية للسيطرة على تايوان.
جاء ذلك فيما نقلته وكالة "بلومبرغ" عن الجنرال من حديثه للصحفيين في طوكيو، حيث أعرب عن اعتقاده أن "شي جين بينغ لا يريد بالضرورة الاستيلاء على تايوان بالقوة، وسيحاول استخدام أساليب أخرى لتحقيق ذلك".
إضافة إلى ذلك، أشار براون جونيور إلى أنه تواصل مع نظيره الصيني الجنرال ليو تشنلي لإنشاء خطوط اتصال، لكنه لم يتفاعل معه بشكل مباشر بعد. وبحسب الوكالة، فإن كلمات الجنرال توضح تراجع التوترات حول تايوان قبل الاجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ.
وقد تدهور الوضع حول تايوان بشكل كبير بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي للجزيرة أوائل أغسطس من العام الماضي، حيث أدانت الصين، التي تعبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، الزيارة، ورأت في هذه الخطوة دعما أمريكيا للانفصالية التايوانية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.
وكانت العلاقات الرسمية قد انقطعت بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية ومقاطعتها تايوان عام 1949، بعد انتقال قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانغ كاي شيك، والتي هزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى الجزيرة. واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين في أواخر الثمانينيات. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأ الطرفان في الاتصال من خلال المنظمات غير الحكومية، مثل جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: طوكيو شي جين بينغ الرئيس الأمريكي جو بايدن تايوان مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أوكوس الجيش الأمريكي الجيش الصيني جو بايدن حلف الناتو شي جين بينغ مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتعهّد بضمان الردع في المحيطين الهندي والهادي ومضيق تايوان
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستحافظ على "قوة ردع موثوقة ومتينة" في منطقة آسيا والمحيط الهادي، بما في ذلك مضيق تايوان، واصفا المناورات الصينية المتزايدة حول الجزيرة ذات الحكم الذاتي بأنها "عدوانية".
وأكد هيغسيث -خلال مؤتمر صحفي بعد محادثات في طوكيو مع نظيره الياباني غين ناكاتاني- أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على قوة ردع موثوقة ومتينة وجاهزة للتحرك في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك عبر مضيق تايوان".
وأضاف "لقد ناقشنا الوضع الأمني الدقيق والطارئ حول اليابان"، موضحا "ستكون اليابان في الخطوط الأمامية لمواجهة أي طارئ في غرب المحيط الهادي.. إن الولايات المتحدة واليابان متحدتان بقوة في مواجهة الأعمال العدوانية والقسرية للشيوعيين الصينيين".
وخلال السنوات الأخيرة، كثفت بكين ضغوطها العسكرية على تايوان من خلال توغلاتها الجوية شبه اليومية حول الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها، متعهدة باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
وتعتمد تايبيه على حماية الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة لها.
ومطلع مارس/آذار الجاري، قال وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو "لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنسحب (من المنطقة)، لأن ذلك يصب في مصلحتها الأساسية. إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني، ما سيكون وضع اليابان والفلبين؟".
إعلانلكن اليابان ما زالت هي أيضا تعتمد على الولايات المتحدة في الشؤون الأمنية، مع تمركز 54 ألف جندي أميركي في الأرخبيل، خصوصا بأوكيناوا في شرق تايوان.
وفي ظل سياسة "أميركا أولا" التي تتبناها إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يشعر حلفاء الولايات المتحدة، في أوروبا كما في آسيا، بالقلق إزاء تراجع الالتزام الأميركي.
وتحض واشنطن حلفاءها على زيادة إنفاقهم العسكري بشكل كبير، مع تحديد هدف 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وبعدما تخلت عن سياستها السلمية، تسعى طوكيو الآن إلى تجهيز نفسها بقدرات "هجوم مضاد"، ومضاعفة إنفاقها العسكري ليصل أيضا إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي. لكن حليفها الأميركي قد يطلب منها الذهاب أبعد من ذلك.
وأشار وزير الدفاع الياباني غين ناكاتاني اليوم إلى أن طوكيو "تعمل باستمرار على تعزيز القدرات الدفاعية بشكل كبير".
والعام الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا بدء "حقبة جديدة" من التعاون، بما في ذلك إنشاء مقر أميركي جديد في اليابان.
وسيكون هذا المقر، الذي سيحل مكان "القيادة الهندية الباسيفيكية" الأميركية في هاواي، تابعا للقيادة المشتركة الجديدة التي أنشأتها طوكيو أخيرا، والتي ستعزز استجابة قوات البلدين في حال حدوث أزمة بتايوان أو في شبه الجزيرة الكورية.