الجزيرة:
2025-03-11@14:47:25 GMT

جنين.. الفيلم الذي انتصر على الاحتلال الإسرائيلي

تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT

جنين.. الفيلم الذي انتصر على الاحتلال الإسرائيلي

وقفت إسرائيل بضباطها ومحاكمها في مواجهة فيلم وثائقي لا تتجاوز مدة عرضه الساعة الواحدة، وظلت تحاربه وتصادر حرية مخرجه الفلسطيني محمد بكري لعقدين من الزمان، ورغم ذلك استطاع الفيلم أن يحمل رسالته إلى العالم كله في الوقت الذي منع عرضه في أرضه لنحو لأكثر من 20 عاما.

فيلم "جنين.. جنين" قدم للعام صورة من الواقع الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية العمياء من قتل ودمار ويأس من فكرة السلام التي طالما تغنى بها قيادات إسرائيل.

لم يقدم الممثل العالمي والمخرج محمد بكري في وثيقته الفيلمية أي نداء للمقاومة أو الرد بعنف على المذبحة الإسرائيلية في مخيم جنين التي تتكرر اليوم، ولكنه قدم مقولة واحدة داخل الفيلم، وهي أنه ينبغي أن ينتهي هذا الاحتلال حالا، ودعم مقولته بصورة لنفوس وأرواح كان ينبغي أن تكسرها المجزرة الإسرائيلية طبقا لحسابات من أمروا بها، لكن الفيلم أظهر ذلك القدر المدهش من الصلابة والشجاعة والتعايش مع الحديد والنار التصاقا بالأرض وتمسكا بها.

جنين الحكاية

تعود حكاية جنين إلى العام 2000 بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد الثانية واندلاع الانتفاضة الثانية، التي واجهتها إسرائيل باجتياح الضفة الغربية بالكامل وبينها مخيم جنين، لتدمر البيوت وتقتل العشرات من الفلسطينيين بين طفل وامرأة ورجل عجوز وشاب وحتى الجنين في رحم أمه.

قدم بكري وثيقة إدانة للضمير الإنساني كله بسبب الصمت والتواطؤ مع المحتل على كتم الصوت المنادي بالحرية وإزهاق الروح الحرة في المخيم، ليبقى أبريل/نيسان 2002 لحظة يكللها العار في عالم يزعم انتماءه لقيم الحرية وينادي بحقوق الإنسان في كل بقعة على الأرض باستثناء فلسطين.

الممثل العالمي والمخرج الفلسطيني محمد بكري لا ينتمي للمعسكر المقاوم بالسلاح، ولا ينادي بأي عمل مسلح ضد الاحتلال، على العكس، فالرجل يكرر دائما انتماءه لأولئك الذين ينادون بالسلام، ويطالب بالارتقاء وصولا إلى الجلاء عن الأراضي الفلسطينية دون حروب.

ولعل جزءا من رؤية بكري يكمن في تعرض مستوطني الأرض المحتلة لعملية خداع تدفع بهم إلى أتون حروب، وذلك من قبل مؤسسات تقود الشعوب إلى الدمار لمصالحها الخاصة، وهي رؤية تتفق مع جزء كبير من النشطاء اليهود أنفسهم داخل الأرض المحتلة، ولعل ذلك ما يفترض أن يجعل الرجل يقف في مساحة آمنة نسبيا من الاستهداف الإسرائيلي، لكن ذلك الموقف لم يشفع له، إذ جاءت بساطة الفيلم ولغته البصرية البسيطة والواضحة بمثابة "ألف عملية استشهادية" طبقا لوصف الصحافة الاسرائيلية.

لغة بصرية مدهشة

رغم المباشرة التي تميز الفيلم الوثائقي بطبيعته باعتباره توثيقا لوقائع حقيقية، فإن اللغة البصرية والتجسيد والمجازات التي استخدمها بكري في عمله عبر الكاميرا حفرت عميقا في المعنى الذي طرحه، وميزته بجمال وبهجة وسط مأساوية الحدث الذي أغرقته الدموع والدماء، فمنذ مشهده الأول يقول بكري كمخرج أنا هنا.

في البداية، يظهر على الشاشة شاب ذو ملامح عربية يكسوها الفزع والحزن، وبعد لحظات من استخدامه لغة الإشارة نعلم أنه أخرس، وهو يصف عملية إطلاق رصاص على شاب أعزل.

الفلسطيني الأخرس هو الراوي الحقيقي للعمل رغم وجود عدد كبير من الضيوف، بينهم أكثر من ضيف رئيسي يمكن اعتباره الراوي الذي يصلح تماما لتقديم القصة وتقديم الرؤية وتلخيصها عبر كلمات مكثفة ولغة مفعمة بالوعي والخبرة الإنسانية العميقة والإرادة الحديدية "كلما أنجبنا طفلا قتلوه، كلما زرعنا حديقة خلعوا زرعها، وكلما بنينا بيتا هدموه… أين العالم؟".

ظهر الشاب الأخرس كمفصل رئيسي في بداية العمل وفي منتصفه وفي نهايته، ليشير إلى أن كتم الصوت الفلسطيني ليس إلا تصرف قصير الأمد، فسوف يتجسد في صورة، وإن أخفيت الصورة سيجد طريقه إلى العالم بطرق أخرى.

لم يقتصر الفيلم على إرادة العيش والأمل في مستقبل أكثر صمودا وإشراقا عبر فتاة على أبواب الصبا، لكنه قدم جيلا أوهنه الزمن وهزمته ظلمات الظلم، في صورة عجوز تعرض للقهر والإذلال وإطلاق الرصاص على يده وقدمه دون أي مبرر لأي صاحب عقل، فلا موقف خطيرا ولا خطورة لرجل كسا الشيب شعره وانحنى ظهره، وسبقته دموعه، ليظهر الصوت المتكرر في الفيلم لرجل أربعيني أنضجته التجربة يحكي قصة الهجوم ويخلد الضحايا بصوته، ويؤكد أن كل أمل في السلام أطلق عليه القوات الإسرائيلية الرصاص، وأن احتمالات السلام تضعف مع كل قطرة دم جديدة.

بكري المخرج الناضج الذي قدم صورة إنسانية بليغة، لم يتجاهل تلك التفاصيل الصغيرة التي أكدت لعالم لا يرى إلا من خلال عدسة منحازة، إنسانية الفلسطيني الذي ضحك وبكى وعبر عن حبه للحياة وتمسكه بالأرض والأمل، وصور أما قتلت أقدامها، فولدت مرشحا جديدا للبطولة والشهادة.

لم يكتف بكري في "جنين.. جنين" بتقديم الإنسان الفلسطيني الصامد وتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومجزرة جنين 2002، ولكنه صعد بشعب الجبارين إلى مرتبة الأسطورة التي توقف العالم عن تأملها حين تعطل ضميره.

جنين.. خلود الأمل

"جنين.. جنين" فيلم وثائقي ونبوءة حقيقية بممارسة السلوك نفسه من قبل المحتل، وفي المقابل خلود الأمل وتحول المقاومة إلى جينات تتوارثها أجيال الفلسطينيين باتساع أرض الصمود، وبعد 20 عاما تتكرر ملحمة جديدة، لم يتعلم خلالها الاحتلال الدرس، لكن المقاومة تعلمت كيف تصبح أكثر تأثيرا.

فيلم محمد بكري الذي بلغ مرحلة الشباب، حيث أنجز منذ أكثر من 20 عاما لم ينل حظه من المشاهدة بالشكل الذي يليق بعمل فني راق، وبوثيقة تكاد تشهد على العالم كله وليس على الحالة الفلسطينية التي يتعرض خلالها شعب للحبس في مساحات لا تذكر من أراضيه، ويقتل وتدمر بيوته.

"جنين.. جنين" ليس الوثيقة البصرية الوحيدة التي شهدت على المجازر التي يمارسها الاحتلال، لكنها واحدة من تلك الوثائق التي لا تحتاج إلى مترجم، إذ تعبر الوجوه والكوادر المنتقاة بدقة عن رسالة الفيلم ورؤية صانعه برقي ودقة.

تبقى النبوءة الأهم للفيلم وتتلخص في أن طفلة "جنين.. جنين" التي وعدت بالمقاومة أمام الكاميرا هي الآن امرأة ثلاثينية تقاوم، والطفل الذي ولد بينما تنزف قدما أمه نتيجة رصاصتين من بندقية محتل، يقاوم الآن، أما أبناء الذين غطتهم أنقاض بيوت جنين 2002 فهم يواجهون النار بالروح نفسها في جنين 2023.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين ويحتجز صحفيين قرب مستشفى جنين

الثورة / متابعات

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة «أوتشا»، إن العدوان الصهيوني على مدن شمال الضفة الغربية ومخيماتها « يحدث آثارًا إنسانية وخيمة».
وأضاف المكتب في تقريره اليومي، أن سلطات العدو الصهيوني بدأت بهدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس للاجئين، بعد تدمير أكثر من 20 منزلًا في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن عمليات الهدم تجري في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، في حين أن معظم سكان المخيمات، عشرات آلاف الأشخاص، نازحون وغير قادرين على العودة إلى منازلهم.
ولفت إلى أن إغلاق حاجز «تياسير» منذ فبراير الماضي، قيد حركة أكثر من 60 ألف فلسطيني بين شمال غور الأردن وبقية محافظة طوباس، وكذلك تعرض الوصول إلى الأسواق وأماكن العمل والخدمات لقيود شديدة.
من جهته، حذّر «المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان» من تصاعد المخططات الاستيطانية الصهيونية التي تحاصر مدينة القدس المحتلة، وتدفع بها نحو دائرة التهويد والتهجير القسري، في خطوة تهدف إلى فرض «القدس الكبرى» كأمر واقع على الأرض.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي، الصادر أمس السبت، أن اللجنة الوزارية الصهيونية للتشريع بدأت الأسبوع الماضي مداولاتها حول مشروع قانون يمنح «شرعية» لضم مستوطنات القدس المحتلة إلى سلطة الاحتلال، في إطار خطط توسعية تستهدف فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المدينة، وتقويض أي إمكانية لوجود فلسطيني مستقل فيها.
وتوقع التقرير أن تشهد الفترة المقبلة إقرار خطة لبناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في شرق القدس، حيث ستُعرض للموافقة أمام اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لسلطات العدو.
ويشكل هذا التوسع جزءاً من مخطط أوسع يهدف إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، من خلال إنشاء حزام استيطاني متصل يحدّ من إمكانية التواصل الجغرافي بين الأحياء الفلسطينية، ويفرض وقائع ديمغرافية جديدة.
وأشار التقرير إلى أن هذه المشاريع تندرج ضمن اجتماعات أسبوعية يعقدها المجلس الأعلى للتخطيط منذ ديسمبر 2024م، بهدف دفع عجلة الاستيطان بوتيرة متسارعة، حيث تشهد كل جلسة المصادقة على مئات أو حتى آلاف الوحدات السكنية.
وفي سياق متصل، أكد المكتب الوطني تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يواصلون مداهمة خيام المواطنين، وترهيبهم، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية والمراعي، لا سيما في مناطق الأغوار، ونابلس، وأريحا.
وتعكس هذه الاعتداءات، المدعومة من سلطات العدو، سياسة منظمة تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال التضييق على الفلسطينيين، ودفعهم إلى الهجرة القسرية، في وقت تتزايد فيه المطالبات الدولية بضرورة وقف الاستيطان غير القانوني، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
كما اقتحمت قوات العدو، مناطق متفرقة من محافظة بيت لحم، حيث اقتحمت قوات العدو بلدة بيت فجار وتمركزت في عدة أحياء منها، كما اقتحمت قريتي مراح رباح وأم سلمونة جنوبا.
كذلك اقتحمت قوات العدو، مدينة نابلس من الجهة الغربية، حيث داهمت بناية سكنية قرب مفرق زواتا، وانتشرت بكثافة في محيط جامعة القدس المفتوحة، وحيي إسكان الصيادلة، والمعاجين غربا، وسط إجراءات تفتيش في المنطقة، التي تتعرض لاقتحامات متكررة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وفي جنين التي يدخل عدوان الاحتلال على المدينة ومخيمها يومه ال47، مخلفا 30 شهيدا، وعشرات الاصابات والمعتقلين، احتجزت قوات العدو الصهيوني، أمس، عددا من الصحفيين قرب مستشفى جنين الحكومي.
وقالت مصادر محلية، إن قوات العدو احتجزت صحفيين أثناء عملهم وتغطيتهم لحصار آليات الاحتلال محيط مستشفى جنين الحكومي، ومحاولتهم اقتحام ساحة المستشفى، حيث منعتهم من العمل وأجبرتهم على المغادرة.
وكانت قوات العدو الصهيوني، قد نشرت آلياتها العسكرية أمام بوابة مستشفى جنين الحكومي، والقت قنابل غاز سامة باتجاه ساحته الرئيسية.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بعد تصديهم لاعتداء مستوطنين على قرية خلة الضبع في مسافر يطا جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
كما اعتقلت قوات العدو الصهيوني، مساء أمس، الصحفي أحمد جلاجل من باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس، وسلمته استدعاء للتحقيق غدا الأحد.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو اعتقلت جلاجل من باحات المسجد الأقصى وقت الإفطار، واحتجزته لفترة من الوقت، قبل أن تسلمه استدعاء لأحد مراكزها اليوم الأحد.
ويواصل العدو استهدافه للصحفيين في القدس عبر الاعتقال وفرض الإقامة الجبرية والإبعاد عن المسجد الأقصى، وذلك على خلفية عملهم الصحفي أو بذريعة التحريض عبر منصات التواصل الاجتماعي.
من جانب آخر، ذكرت محافظة القدس أن قوات العدو اقتحمت حي كرم الشيخ ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وكانت قوات العدو قد اعتقلت في وقت سابق من مساء أمس، عددا من الشبان، خلال قيامهم بتوزيع وجبات إفطار في باحات المسجد الأقصى.
وفي تطور أمني آخر شددت قوات الاحتلال امس، من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس.
وأغلقت حاجز بيت فوريك شرق نابلس، ودير شرف غربا، ومنعت المركبات من الدخول والخروج من خلالهما.
وفي مدينة طولكرم، تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ41 على التوالي، ولليوم الـ28 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية ومداهمات للمنازل وإطلاق النار على المواطنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات العدو دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، وتمركزت في محيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، رافقها إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والضوئية، مع سماع دوي انفجارات.
وطارد جنود العدو جموعا من المواطنين من سكانه، أثناء دخولهم المخيم ومحاولتهم الوصول الى منازلهم لتفقدها وجمع ما يمكن من مقتنياتهم منها.
ويشهد المخيم دمارا شاملا في البنية التحتية، وفي المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والتخريب والحرق، بينما تم تحويل المتبقية منها لثكنات عسكرية، مترافقة مع عمليات تفجير واسعة داخله، والتي يسمع دويها في فترات متقطعة.
ودفعت قوات العدو الصهيوني بتعزيزات عسكرية الى مخيم نور شمس، الذي يشهد حصارا مطبقا، مترافقا مع استمرارها في مداهمة المنازل وإجبار سكانها على إخلائها بالقوة، وتحويلها لثكنات عسكرية، متزامنة مع التدمير الذي ألحقته جرافاتها بالبنية التحتية وهدم المنازل في حارة المنشية بشكل كامل ضمن مخططها شق طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، حيث هدمت أكثر من 28 منزلا خلال أسبوع واحد.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات العدو أطلقت بعد منتصف الليل، القنابل الضوئية فوق حارة المسلخ في مخيم نور شمس، وسط اعمال تفتيش وتمشيط واسعة في المكان.

مقالات مشابهة

  • 4 شهداء في جنين واعتقالات جماعية في قلقيلية
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين إلى ثلاثة شهداء
  • استشهاد فلسطينيين في جنين.. وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 منذ بدء العدوان
  • الصحة: استشهاد شابين برصاص الاحتلال فجر اليوم في مدينة جنين
  • استشهاد مسنة فلسطينية في جنين
  • شهيدة برصاص الاحتلال في جنين
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين
  • استشهاد شاب فلسطيني جراء دهسه من قبل الاحتلال في جنين
  • دبابات الاحتلال تقتحم بلدة غرب جنين ومستوطنون يحاصرون مسجدا قرب نابلس
  • الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين ويحتجز صحفيين قرب مستشفى جنين