تجري المسرحية الدموية على نطاق واسع في غزة، يراقبها جمهور المجتمع الدولي بصمت، يرافقها الكذب والدجل والرياء السياسي والإنساني الغربي المعلن وغير المعلن، تتبدل المواقف الغربية الهشة حيال الفصل الأكثر دموية في التاريخ الفلسطيني مع ثبات الأهداف والغايات والمشاريع السياسية الغربية الخبيثة تجاه أرض فلسطين.

وفي الوقت الذي تخرج فيه آلة الحرب الصهيونية كل ألوان وأصناف الإرهاب في الماضي والحاضر، فإن حكام الكيان لا يترددون في تكرار ادعاءاتهم بالدفاع عن النفس، طبعاً لا أحد يصدقهم حتى حماتهم، فقصة الاحتلال معروفة لن تسترها ورقة توت صغيرة، والدفاع المزعوم عن النفس لا يكون بقتل الأطفال الأبرياء بأبشع الصور والأسلحة المحرمة دولياً وإنسانياً.‏

الادعاءات الصهيونية مهما كانت فاقعة في الكذب لا تجد من يكذبها، سوى البعض من أصحاب الضمائر الحية، فالمؤسسات الدولية وتجمع الغرب وأحلافهم وقواهم التي تخال نفسها عظمى توافق المدعين المنافقين في الكيان وتمد لهم حبل كذبهم، والولايات المتحدة تساند الادعاءات الصهيونية، وتشجعها، وتنهج نهجها المضلل هي الأخرى في الزعم بمحاربة الإرهاب وملاحقته، والحقيقة تقول إنها الرأس المدبر له.

حبل الكذب الصهيوني مهما طال فهو قصير، ووقاحة الزيف الإسرائيلي الفاضحة وظلمه تجاوزت المدى، فالتدخل في شؤون دول المنطقة أكبر وأخبث ذرائع الكيان في عدائه المعلن للإنسانية، إنسانية تذبح اليوم في أرض فلسطين بسكين أمريكية غربية، يرافقها نزوح جماعي يعيد الفلسطينيين بالذاكرة إلى نكبة عام 1948 مع عبارات صهيونية حاقدة ولغة صهيونية مجردة من الإنسانية، لا أحد يعتقد بوجودها في القرن الحادي والعشرين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

موقع صهيوني يؤكد فشل الكيان والتحالف الدولي في مواجهة التهديد اليمني


وقال الموقع  "بعد انتهاء المهلة الممنوحة لإسرائيل لإعادة فتح معابر غزة، أعلن اليمنيون عزمهم على استئناف الهجمات ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر بل وحذروا من أنه إذا استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة فإنهم سيهاجمون إسرائيل مرة أخرى بشكل مباشر".
وأضاف.. "تشير أفعالهم إلى أنه على الرغم من جهود إسرائيل والتحالف الدولي، فإنه لا يزال بعيدًا عن التحييد وهذه المرة، هناك حاجة إلى استراتيجية مختلفة لمواجهة هذا التهديد".
ولفت التقرير إلى أن "اليمنيين لم يوقفوا هجماتهم على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحر الأحمر إلا بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ"، معتبرًا أن "الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل والتحالف الدولي على مدى العام الماضي فشلت في إرساء توازن الردع الذي كان من شأنه أن يجبر اليمنيين  على وقف عملياتهم  الهجومية في مضيق باب المندب وضد إسرائيل، في حين يقطع علاقاتها العميقة بالصراع في غزة".
ورأى الموقع  أنه "بدلاً من أن يشعروا بالإحباط، فإنهم يشعرون بالتشجيع بسبب المواجهات الأخيرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل"، معتبرًا أنهم "يعتبرون أنفسهم الآن قادة محور المقاومة، ملتزمين بمساعدة حماس في غزة، وربما مجموعات أخرى داخل ما يسمى محور المقاومة التي هي في صراع مباشر مع إسرائيل".
ودعا التقرير إلى "إعادة النظر في استراتيجية إسرائيل والولايات المتحدة ضد اليمنيين "، مشيرًا إلى أن التدابير الاقتصادية الأمريكية الأخيرة "هناك شكوك جدية حول ما إذا كانت هذه التدابير المهمة ستكون لها آثار ملموسة".

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد الصهيونية؟
  • جامعة أمريكية تطرد طلابا على خلفية رفضهم لحرب الإبادة الصهيونية في غزة
  • موقع صهيوني يؤكد فشل الكيان والتحالف الدولي في مواجهة التهديد اليمني
  • فلسطين.. آليات الاحتلال تطلق قذائف صوتية نحو المناطق الغربية لمدينة رفح الفلسطينية
  • فلسطين.. مستوطنون يحرقون منازل في قرية دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية
  • شاهد: مسرحية عن ليلة القدر مكتوبة 2025 مشاهد حية
  • مجدداً.. الكيان الإسرائيلي في مواجهة الحصار اليمني
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال لتغيير الوضع القائم بالضفة الغربية وحصار قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال
  • مسرحية الزمالك والأهلي.. قمة العبث