مسرحية دموية وجمهور صامت.. بقلم: منهل إبراهيم
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تجري المسرحية الدموية على نطاق واسع في غزة، يراقبها جمهور المجتمع الدولي بصمت، يرافقها الكذب والدجل والرياء السياسي والإنساني الغربي المعلن وغير المعلن، تتبدل المواقف الغربية الهشة حيال الفصل الأكثر دموية في التاريخ الفلسطيني مع ثبات الأهداف والغايات والمشاريع السياسية الغربية الخبيثة تجاه أرض فلسطين.
وفي الوقت الذي تخرج فيه آلة الحرب الصهيونية كل ألوان وأصناف الإرهاب في الماضي والحاضر، فإن حكام الكيان لا يترددون في تكرار ادعاءاتهم بالدفاع عن النفس، طبعاً لا أحد يصدقهم حتى حماتهم، فقصة الاحتلال معروفة لن تسترها ورقة توت صغيرة، والدفاع المزعوم عن النفس لا يكون بقتل الأطفال الأبرياء بأبشع الصور والأسلحة المحرمة دولياً وإنسانياً.
الادعاءات الصهيونية مهما كانت فاقعة في الكذب لا تجد من يكذبها، سوى البعض من أصحاب الضمائر الحية، فالمؤسسات الدولية وتجمع الغرب وأحلافهم وقواهم التي تخال نفسها عظمى توافق المدعين المنافقين في الكيان وتمد لهم حبل كذبهم، والولايات المتحدة تساند الادعاءات الصهيونية، وتشجعها، وتنهج نهجها المضلل هي الأخرى في الزعم بمحاربة الإرهاب وملاحقته، والحقيقة تقول إنها الرأس المدبر له.
حبل الكذب الصهيوني مهما طال فهو قصير، ووقاحة الزيف الإسرائيلي الفاضحة وظلمه تجاوزت المدى، فالتدخل في شؤون دول المنطقة أكبر وأخبث ذرائع الكيان في عدائه المعلن للإنسانية، إنسانية تذبح اليوم في أرض فلسطين بسكين أمريكية غربية، يرافقها نزوح جماعي يعيد الفلسطينيين بالذاكرة إلى نكبة عام 1948 مع عبارات صهيونية حاقدة ولغة صهيونية مجردة من الإنسانية، لا أحد يعتقد بوجودها في القرن الحادي والعشرين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
جامعة أمريكية تطرد طلابا على خلفية رفضهم لحرب الإبادة الصهيونية في غزة
أعلنت جامعة كولومبيا الأمريكية عن طرد أو تعليق أو إلغاء شهادات طلاب على خلفية مظاهرات مناهضة لحرب الإبادة الصهيونية على غزة في إبريل الماضي، وذلك بعد استهدافها بتخفيضات في التمويل الفدرالي الأسبوع الماضي.
وتأتي الخطوة تأتي من الجامعة في سياق حملة قمع ضد نشطاء طلاب شاركوا في احتجاجات رافضة لحرب الإبادة الصهيونية بحق أهالي غزة العام الماضي، بعد أن خفضت السلطات الأمريكية 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي للجامعة.
وكانت الجامعة واحدة من 60 مؤسسة تستفيد من التمويل الفدرالي، هددتها السلطات بمزيد من التخفيضات، وقد أرسلت لها وزارة التعليم الأمريكية رسالة تُبلغها فيها بأنها قيد التحقيق في تهمة “المضايقة والتمييز المعادي للسامية”، وتُحذرها من إجراءات إنفاذ القانون المحتملة إذا لم “تحمِ الطلاب اليهود”، حد زعمها.
وكانت مؤسسات مثل كولومبيا وهارفارد وبرينستون من بين الجامعات التي تلقت الرسالة التي استشهدت بالباب السادس من قانون الحقوق المدنية، الذي قالت وزارة التعليم إنه يُلزم الجامعات “بحماية الطلاب اليهود في الحرم الجامعي، ويوفر لهم وصولا مستمرا إلى مرافق الحرم الجامعي والفرص التعليمية”.
وزعمت وزيرة التعليم ليندا مكمان في الرسالة أن “الطلاب اليهود الذين يدرسون في جامعات أمريكية راقية لا يزالون يخشون على سلامتهم وسط الانفجارات المعادية للسامية المتواصلة التي عطّلت الحياة الجامعية بشدة لأكثر من عام”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وزارة التعليم خفض تمويل جامعة كولومبيا بمقدار 400 مليون دولار، مشيرة بالتحديد إلى “فشلها في حماية الطلاب اليهود من المضايقات المعادية للسامية”، إذ كانت الجامعة مركزا رئيسيا خلال موجة الاحتجاجات الجامعية التي اجتاحت الولايات المتحدة العام الماضي مع تصاعد حرب إسرائيل على غزة.
ومع أن الجامعة لم ترد علنا على رسالة وزارة التعليم، فقد قالت رئيستها المؤقتة كاترينا أرمسترونغ إن خفض التمويل سيؤثر على “البحث والوظائف الحيوية للجامعة”، وسيؤثر على الموظفين والطلاب، خاصة أن التمويل الحكومي يغطي حوالي ربع تكاليف التشغيل السنوية التي تزيد على 6 مليارات دولار.
وبعد ذلك أعلنت جامعة كولومبيا أن الطلاب المشاركين في الاحتجاجات العام الماضي قد تلقوا إيقافا لعدة سنوات أو طردا نهائيا عقب تحقيقات الجامعة، وحتى الذين تخرجوا منذ ذلك الحين ستُلغى شهاداتهم، ولكنها لم تكشف عن أسماء الطلاب الذين فرضت عليهم الهيئة القضائية عقوبات ولا عددهم الدقيق.
وردا على مزاعم السلطات الأمريكية، سخر ناشطون من تلك الادعاءات بقولهم يبدوا أن السلطات تريد إخلاء الجامعات من جميع الطلاب لكي يشعر الطلاب اليهود بالراحة ليعودوا إلى الدراسة، مع العلم أنه لم يتعرض لهم أحد خلال الفعاليات الاحتجاجية ضد حرب الإبادة.
على العكس من المزاعم الأمريكية فقد حاول طلاب يهود استفزاز والاعتداء على المشاركين في الاحتجاجات لكن المتظاهرين لم يردوا عليهم ولم يكترثوا لهم.