صحيفة: سرية إدارة بايدن بشأن عمليات نقل الأسلحة لإسرائيل تثير قلق ديمقراطيين
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يواجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، ضغوطا متزايدة من أعضاء حزبه الديمقراطي في الكونغرس للكشف علنا عن نطاق الأسلحة الأميركية التي يتم نقلها إلى إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
ووفقا للصحيفة الأميركية، فإن "العدد الهائل من القتلى المدنيين في قطاع غزة، يثير إدانة دولية، مما يجعل الديمقراطيين قلقين بشكل متزايد".
وتعد إسرائيل أكبر متلق تراكمي للمساعدات الأميركية في العالم، على اعتبار أن جزءا كبيرا من ترسانتها العسكرية تأتي من الولايات المتحدة، التي توفر للبلاد 3.8 مليار دولار سنويا.
وبعد اندلاع الحرب، طلبت إدارة بايدن من الكونغرس مساعدة إضافية بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل، كجزء من طلب المساعدات الخارجية الذي قدمه البيت الأبيض بقيمة 106 مليارات دولار، والذي يتضمن أيضا التمويل المقترح لأوكرانيا وتايوان.
وعلى النقيض من برنامج المساعدات العسكرية لأوكرانيا، الذي شهد إصدار البنتاغون بشكل متكرر "صحائف وقائع" حول حجم عمليات نقل الأسلحة الأميركية، فإن الإدارة الأميركية لم تعلن عن كميات الأسلحة التي ترسلها إلى إسرائيل.
وتضغط الإدارة أيضا من أجل "الحصول على سلطة لتجاوز متطلبات الإخطار للكونغرس، التي تنطبق على كل دولة أخرى تتلقى تمويلا عسكريا"، بحسب "واشنطن بوست".
وقال النائب غريغوري دبليو ميكس (نيويورك)، أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، لصحيفة "واشنطن بوست": "أنا لا أؤيد طلب الإدارة لإعفاءات قانونية من إبلاغ الكونغرس بشأن التمويل العسكري الأجنبي، بما في ذلك التمويل لإسرائيل".
وأضاف أنه "لا يوجد سبب يمنعنا من ضمان تقديم المساعدة الأميركية اللازمة لإسرائيل بطريقة سريعة، وضمان قدرة الكونغرس على الوفاء بواجبه الرقابي الدستوري".
في المقابل، تقول إدارة بايدن في نص الطلب المعلق المقدم إلى الكونغرس، إنها "تستطيع التنازل عن متطلبات الإخطار للمشرعين، بسبب حاجة إسرائيل الملحة".
ودافع مسؤول في البيت الأبيض – لم تكشف الصحيفة عن هويته - عن هذه الجهود، قائلا إنها "ستمكن وزارة الخارجية من تقديم المساعدة الطارئة على الفور لإسرائيل، بدلا من الاضطرار إلى الانتظار أكثر من أسبوعين للحصول على موافقة الكونغرس".
ورفض ميكس، وهو مؤيد قوي لمساعدة إسرائيل، فكرة أن الكونغرس لا يستطيع مراجعة المساعدة الأميركية بالسرعة الكافية.
كما أن ميكس ليس الوحيد بين النواب الديمقراطيين الذين يشككون في محاولة الإدارة للتخلي عن نفس الشفافية التي توفرها للدعم الواسع المقدم لأوكرانيا.
"الإدارة أطلعت المشرعين"واندلعت الحرب في غزة بعد أن شن مسلحو حركة حماس المصنفة على لائحة الإرهاب، هجوما مفاجئا على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
في الناحية المقابلة، أدى الرد الإسرائيلي على تلك الهجمات بالضربات الجوية المستمرة منذ 7 أكتوبر وتوغل بري في القطاع منذ 27 من الشهر نفسه، لمقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب سلطات غزة الصحية.
بدورها، قالت النائبة الديمقراطية، كوري بوش (ميزوري)، إنه "في الوقت الذي يُقتل فيه آلاف المدنيين بالأسلحة التي توفرها الحكومة الأميركية بأموال دافعي الضرائب، يستحق الشعب الأميركي أن يكون على علم كامل بما يتم توفيره للدول الأخرى، بما في ذلك إسرائيل".
وتابعت: "يجب على إدارة بايدن أن توفر ذات الشفافية بشأن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، كالتي توفرها لأوكرانيا ودول أخرى".
وقال مسؤول في البيت الأبيض، إنه على الرغم من أن إدارة بايدن لم تنشر الكثير من المعلومات حول عمليات نقل الأسلحة الإسرائيلية للجمهور، "فإنها أطلعت المشرعين على التفاصيل، لكن ليس بصورة علنية".
وأضاف مسؤول البيت الأبيض، الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته: "سنواصل التواصل الوثيق مع أعضاء الكونغرس بشأن هذا الأمر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البیت الأبیض إدارة بایدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الهند تعلن موقفها من الرسوم الجمركية الأميركية
أعلنت الحكومة الهندية، اليوم الأحد، موقفها من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السلع الواردة إلى الولايات المتحدة من العديد من الدول.
وأشارت الحكومة الهندية إلى أنها لن تتخذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة، ستركز بدلا من ذلك جهودها على التفاوض بشأن اتفاق تجاري ثنائي مع إدارة الرئيس دونالد ترامب لخفض الرسوم الجمركية.
وقال مسؤول حكومي هندي للصحفيين، طالبا عدم الكشف عن هويته وفقا للقواعد الرسمية، إن نيودلهي تسعى إلى الحوار وليس المواجهة مع الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام.
وأضاف المسؤول أن الهند تتمتع بميزة تتمثل فى أنها تسبق منافسيها في المنطقة، حيث بدأت الحكومة بالفعل محادثات بشأن اتفاق تجاري مع إدارة ترامب.
كان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن في فبراير الماضي، حيث اتفق الجانبان على تعزيز التجارة والتفاوض بشأن اتفاق ثنائي بحلول خريف هذا العام.
على الرغم من تلك المحادثات، وتنازلات لتقليل الحواجز التجارية، أعلن ترامب الأسبوع الماضي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 26% على واردات الولايات المتحدة من الهند.
وفي جنوب شرق آسيا، تسعى دول أخرى مثل فيتنام وكمبوديا أيضا إلى التفاوض مع إدارة ترامب بدلا من اتخاذ إجراءات انتقامية.