المجلس الوطني الفلسطيني: نراهن على دعم العراق وبرلمانه وشعبه لنا
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، علي فيصل، اليوم الجمعة، انهم يراهنون على دعم العراق وبرلمانه وشعبه أمام الحرب الجارية بغزة.
وقال فيصل، على هامش اجتماع اتحاد البرلمانات الآسيوية في بغداد، إن “هذه الفعالية الهامة للجنة الدائمة للشؤون السياسية في المجموعة البرلمانية الآسيوية الاساسية توقفت في حفل الافتتاح وايضا ستتوقف في الجلسات المتتالية امام الاحداث التي تجري في قطاع غزة، والعدوان والحرب التي تشنها امريكا واسرائيل في نفس الوقت مرتكبة المجازر والمحارق بحق اطفالنا ونسائنا ورجالنا”.
وأضاف، أن “هذه الجرائم ينبغي ان يجري التوقف امامها بضرورة العمل لمحاكمة اسرائيل على هذه الاعمال العنصرية الفاشية، وبذات الاتجاه ينبغي الضبط من اجل وقف هذا العدوان ووقف اطلاق النار وفتح الممرات الانسانية لادخال المواد الغذائية والطبية لشعبنا المحاصر في قطاع غزة”.
وشدد فيصل، على “ضرورة وقف الاستيطان في الضفة الفلسطينية ووقف الاعتقالات واطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين وتبييض السجون الاسرائيلية لان المقاومة لديها ايضا اسرى من الجيش الاسرائيلي ومن المستوطنين المسلحين”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
ما ينبغي
عندما تتجسَّد الحكمة في «قول ما ينبغي، بالوقت الذي ينبغي، على الوجه الذي ينبغي»؛ فإنه لم يحن الوقت بعد لتحليل التطورات المتلاحقة في المشهد السوري، بشكل موضوعي ومحايد، خصوصًا أنه عمَّا قريبٍ، سينكشف المستور، وتنجلي الكثير من الحقائق!
لذلك يمكننا القول إن هيئة تحرير الشام، وفصائل المعارضة المسلحة، استثمرتا حالة الضعف المفاجئ للنظام السوري، في ظل وجود أجندة تركية دعمت تحرك المعارضين، لتتمكن بسهولة من الوصول إلى مناطق واسعة من شمال سوريا، على أقل تقدير!
كما يمكننا ملاحظة وجود أيادٍ أمريكية خبيثة، عززتها آلة التدمير «الإسرائيلية»، لقطع الطريق على «النفوذ الإيراني» المتمدد، وضمان عدم عودة تسلح «حزب الله» اللبناني، وبالتالي تحقيق الأهداف «الصهيونية»، المتمثلة في تصفية القضية الفلسطينية تمامًا.
الآن، من المبكر جدًا توقُّع كيف ستسير مجريات الأحداث في سوريا، بعد السقوط المدوِّي لنظام بشار الأسد، وكيف ستؤثر تلك المجريات على الوضع العربي والإقليمي، الذي شهد بداية تحول كبيرة منذ عملية «طوفان الأقصى»؟
إذن، بعد مرور أكثر من أسبوعين على سقوط نظام بشار، فإن كثيرين يترقبون بحذر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، رغم تطمينات القيادة الجديدة، للداخل والخارج، على لسان وجهها الأبرز أحمد الشرع «أبومحمد الجولاني سابقًا»!
تلك التطمينات، ربما كانت «مريحة» أكثر مما ينبغي لـ«إسرائيل»، بأن الدخول في مواجهتها ليس أمرًا مطروحًا في أجندة القيادة الجديدة، كون سوريا منهكة مما عانته بسبب سياسات النظام السابق، رغم احتلال «الكيان الصهيوني» أراضٍ سورية استراتيجية مباشرة بعد سقوط «الأسد»!
نتصور أن سوريا الآن في مرحلة مخاضٍ حاسمٍ، في ظل بعض الممارسات المتفرقة والمقلقة، التي تُبَثُّ عبر مِنَصَّات التواصل الاجتماعي، جعلت قطاعات لا يُستهان بها من الشعب، في حاجة ماسَّة إلى رسائل طمأنة، مقرونة بأفعال واقعية وملموسة.
لعل أكثر ما يثير القلق، هو تضارب الأجندات الدولية والإقليمية تجاه المستقبل السوري، التي ترتبط بمصالح ونفوذ الدول الكبرى، وتعقيدات المشهد العالمي، الذي يشهد حروبًا مستعرة بالوكالة، منذ 13 عامًا، على الأراضي السورية المستباحة.
إننا ـ من واقع حرصنا الشديد على سوريا الشقيقة ـ نود القول بأن الحذر مطلوب، ومن الضروري إدارة الأمور بكثير من الحكمة، في ظل احتمالية تحقق سيناريوهات باعثة على الشؤم، تهدد استقرار هذا الوطن المكلوم، ولذلك يجب تضافر كافة الجهود الدولية والإقليمية، مع أصحاب القرار الجُدد، وإدراك الجميع بأن المرحلة المقبلة أصعب بكثير مما سبقها.
أخيرًا.. يجب مواجهة الحقيقة، والإقرار بأن كل شيء وارد في المرحلة الانتقالية، مثل ارتكاب الأخطاء، كإحدى سمات الفترات الانتقالية ـ التي سرعان ما ستزول ـ ولذلك نرجو أن يجتمع السوريون جميعًا على كلمة سواء، بالحوار الجاد، والابتعاد عن روح التعصب ونزعة الجموح، وأن يكون لسان حالهم: «دعونا ننظر إلى الأمام، وأن نأخذ الدروس والعِبر من الأحداث الأليمة التي مرَّت».
فصل الخطاب:
يقول الروائي والفيلسوف «فيودور دوستويفسكي»: «لا يبقى في الذاكرة سوى ما نريد نسيانه».
[email protected]