قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تطبيع العلاقات مع السعودية "لا يزال متاحا"، وأشار في الوقت ذاته خلال حديثه مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إلى أن "إسرائيل لا تسعى إلى حكم غزة بعد انتهاء الحرب".

وأوضح نتنياهو أن التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية التي كانت تجري مباحثات معها برعاية أمريكية قبل بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، "لا يزال متاحا بعد انتهاء الحرب".



وزعم في المقابلة التي بثت، مساء الخميس، أن اتفاق التطبيع مع السعودية "سيكون حقيقة بعد تحقيق الانتصار في هذه الحرب"، مضيفا أنه "لن يكون فقط انتصارا لنا، بل لأميركا وللدول العربية المعتدلة وللإنسانية أيضا، ومتى ما حققنا ذلك نستطيع أن نعد بالسلام"، بحسب تعبيره.


وتابع: "متى ما حققنا ذلك (النصر)، فإن وعد السلام، الذي أطلقناه في اتفاقيات إبراهيم، وكنا على وشك التوسع فيه من خلال السلام بين إسرائيل والسعودية، سيكون حقيقة، أعتقد أن الظروف ستكون ناضجة.. بعد النصر ستكون أكثر نضجا".

وكانت المباحثات الرامية إلى التوصل لاتفاق تطبيع العلاقات بين الاحتلال والسعودية برعاية أمريكية، قد نشطت خلال الأشهر الأخيرة قبل اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي أيلول /سبتمبر الماضي، تحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية عن أن مفاوضات تطبيع العلاقات بين الجانبين تحقق كل يوم اقترابا أكثر، فيما أشار نتنياهو عقب ذلك بأيام إلى أن "إسرائيل على عتبة" إقامة علاقات مع السعودية.

وعقب اندلاع عدوان الاحتلال على قطاع غزة مطلع الشهر المنصرم، أصدر ولي العهد السعودي بيانا، قال فيه إن بلاده "ستواصل الوقوف إلى جانب الأمة الفلسطينية في سعيها للحصول على حقوقها المشروعة"، فيما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من الحكومة السعودية قوله، إن "الرياض قررت تعليق المحادثات بشأن التطبيع المحتمل وأبلغت المسؤولين الأميركيين بذلك".

في المقابل، أشار تقرير نشر في موقع "أكسيوس" الأميركي أواخر شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي، إلى أن "السعودية لا تزال مهتمة" بمحاولة التوصل لاتفاق تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال.


ومن جانب آخر، قال نتنياهو خلال لقائه مع "فوكس نيوز" الأمريكية، إن "إسرائيل لا تسعى إلى غزو غزة، ولا تسعى لاحتلال غزة، ولا تسعى لحكم غزة"، بحسب زعمه.

وتأتي تصريحات نتنياهو الأخيرة عقب إشارته في وقت سابق إلى أن دولة الاحتلال "تعتزم تولي مسؤولية الأمن في قطاع غزة عقب انتهاء الحرب لفترة غير محدودة"، وهو ما ترفضه واشنطن بحسب تقارير إعلامية.

وأضاف نتنياهو خلال حديثه مع الشبكة الأمريكية، أنه "سيكون من الضروري تشكيل حكومة مدنية في غزة، لكن إسرائيل ستتأكد من عدم وقوع هجوم آخر على غرار ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر"، مردفا: "لذلك يجب أن تكون لدينا قوة موثوقة يمكنها، إذا لزم الأمر، أن تدخل غزة وتقتل القتلة"، بحسب تعبيره.

وأصر على أن "وقف إطلاق النار ليس خيارا على الرغم من أن العمليات في غزة استغرقت وقتا أطول مما كان مخططا له".

ولليوم الخامس والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 10812 شهيدا؛ بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ26 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو السعودية غزة حماس السعودية غزة نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تطبیع العلاقات مع السعودیة قطاع غزة لا تسعى إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة: ترامب ونتنياهو سيعلنان عن تقدم في التطبيع بين إسرائيل والسعودية

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الأحد 2 فبراير 2025، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قد يعلنان عن تقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية، خلال اللقاء الذي يجمع بينهما في واشنطن، يوم الثلاثاء المقبل.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عمل على تنسيق الصياغة الدقيقة للإعلان المحتمل بين الأطراف المعنية، في إشارة إلى تل أبيب والرياض.

ووفق التقرير، لم يتم التوصل إلى تفاهمات نهائية بين الأطراف حول ما إذا كانت التصريحات المشتركة لنتنياهو وترامب ستمثل "إعلانا رمزيًا أم ستتضمن خطوات عملية" تتعلق بمسار التطبيع المحتمل.

ولفتت الصحيفة إلى أن مبعوث ترامب كان قد زار السعودية قبل وصوله إلى تل أبيب، الأسبوع الماضي، حيث اجتمع مع نتنياهو ومسؤولين آخرين؛ كما أشار إلى الاجتماع الذي عقده ويتكوف في الرياض مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ .

وذكرت الصحيفة أن "إدارة ترامب تركز بشكل أساسي على التسريع في مسار التطبيع مع السعودية، الأمر الذي يعتبره الأميركيون ‘مفتاح التغيير الإقليمي‘، الذي يشمل إضعاف حماس ، وإنهاء المشروع النووي الإيراني، وتعزيز الاستثمارات في الاقتصاد الأميركي".

وأشار التقرير إلى أن تصريحات ترامب المتكررة بشأن تهجير جزء من سكان قطاع غزة وإعادة توطينهم في مصر والأردن قد تكون مجرد مناورة تفاوضية، بحيث يمكن للسعودية الإعلان عن إفشال هذا المخطط كجزء من التفاهمات مع واشنطن بشأن التطبيع.

وقالت الصحيفة إن غالبية تفاصيل الاتفاق المستقبلي متفق عليها مسبقًا بين الطرفين، منذ المفاوضات التي أجريت في عهد الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن. وبموجب التفاهمات، ستوقع إسرائيل والسعودية اتفاق تطبيع يتضمن شراكات وتعاونًا اقتصاديًا.

في المقابل، ستلتزم الولايات المتحدة بتزويد السعودية بمفاعلات نووية لأغراض مدنية، بضمانات رقابية صارمة، إضافة إلى اتفاقية دفاع مشترك بين الجانبين؛ كما يتضمن الاتفاق التزامًا بـ"مسار نحو دولة فلسطينية".

وذكرت "هآرتس" أن البند المتعلق بضمان مسار يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية تم التوصل إلى تفاهمات حوله مع إسرائيل، لكنه سيصدر في صيغة إعلان أميركي يلزم إسرائيل دون أن يكون جزءًا من الاتفاق المباشر بين تل أبيب والرياض.

ولفتت الصحيفة إلى أن "العائق الرئيسي أمام التقدم في هذا المسار هو الحرب في غزة، حيث تشترط السعودية وقف العمليات العسكرية للمضي قدمًا في الاتفاق، وهو ما سيؤكد عليه ترامب مجددًا خلال اجتماعه مع نتنياهو في البيت الأبيض".

لهذا السبب، وفقا للتقرير، مارس ويتكوف ضغوطًا لدفع نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة. وفي مقابلة صحافية أجراها الأسبوع الماضي، كرر ويتكوف رغبته في تنفيذ جميع مراحل صفقة تبادل الأسرى بالتوازي مع وقف إطلاق النار.

وقالت الصحيفة إنه خلال الاجتماع المرتقب، يوم الثلاثاء، بين نتنياهو وترامب، ستحصل إسرائيل أيضًا على تصريح واضح من ترامب يؤكد أن حماس لن تكون جزءًا من أي إدارة مستقبلية في قطاع غزة.

وذكر "هآرتس" أن عددا من الدبلوماسيين والمسؤولين في الشرق الأوسط، شرعوا بالعمل على صياغة تسوية تؤدي إلى إخراج حماس من المشهد وإبعادها عن السلطة في قطاع غزة، "دون أن تعلن الحركة استسلامها بشكل رسمي".

وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو يرى أن التزامًا علنيًا من ترامب بهذا الموقف سيساعده على احتواء الضغوط السياسية الداخلية، خصوصًا من بتسلئيل سموتريتش، ويلغي تهديده بالانسحاب من الحكومة، إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق مع حماس.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صفقة الأسرى - نتنياهو يكشف محاور البحث خلال اللقاء مع الرئيس الأمريكي اختيار إيال زمير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي إسرائيل تدرس إمكانية تسريع وتيرة تنفيذ دفعات الأسرى الأكثر قراءة إسرائيل تربط عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة بمصير الأسيرة أربيل يهود فضل ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل 2025 الأونروا: إسرائيل أبلغتنا بوقف عملياتنا في القدس بحلول 30 يناير الجاري ترامب ومستقبل التهدئة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس دولة الإمارات يتلقى اتصالا هاتفيا من ولي عهد السعودية
  • ترامب سيقترح على نتنياهو التطبيع مع السعودية.. بهذا المقابل
  •  المفاوضات خلف الكواليس ناقشت التطبيع مع السعودية 
  • خبير: نتنياهو عمل على استرضاء سموتريش بفتح خطته لاحتلال وضم الضفة الغربية
  • سموتريتش يعقب على إمكانية التطبيع مع السعودية وإقامة دولة فلسطينية
  • خبير استراتيجي: نتنياهو يسترضي سموتريش بفتح خطته لاحتلال الضفة الغربية
  • خبير استراتيجي: نتنياهو عمل على استرضاء سموتيريش بفتح خطته لاحتلال وضم الضفة الغربية
  • رئيس الجزائر يعلن شرطا واحدا لـ "التطبيع مع إسرائيل"
  • الإحتلال يكشف عن تطورات جديدة في صفقة التطبيع المرتقبة مع السعودية
  • صحيفة: ترامب ونتنياهو سيعلنان عن تقدم في التطبيع بين إسرائيل والسعودية