السومرية نيوز - دوليات

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشاهد لاستهداف مجموعة من الجنود قرب تجمّعٍ للآليات المتوغلة جنوبي مدينة غزة بصاروخ كونكورس الموجّه، من دون ذكر اسم المنطقة. يأتي ذلك فيما تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك عنيفة في أماكن عدة، توغلت إليها الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وقد وصل عدد جنود الاحتلال الذين قُتلوا منذ بدء التوغل البري في القطاع إلى 33.



وعموماً، تكتسب الأسلحة التي تستخدمها كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال عملية طوفان الأقصى شهرةً واسعة، لا سيما أنها تنجح في إلحاق ضررٍ كبير بجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

فما الذي نعرفه عن صاروخ كونكورس؟
هو صاروخ موجه مضاد للدبابات من الجيل الثاني يعمل بالتوجيه السلكي، وقد تمّ تطويره في الاتحاد السوفييتي وظهر للمرة الأولى عام 1977، خلال عرضٍ عسكري أُقيم بالساحة الحمراء في موسكو حين أُدخل محمولاً فوق عربات قتال من نوع 2 BRDM.

دخل صاروخ كونكورس -واسمه AT-5 SPANDREL وفق الحلف الأطلسي- وحدات الجيش السوفييتي كمقابلٍ لصاروخ التاو الأمريكي الموجه والمضاد للدبابات، والذي كان دخل الخدمة عام 1970.

هو أحد أنجح الأسلحة المضادة للدبابات التي طوّرها الاتحاد السوفييتي على الإطلاق، ويُقال إنه دخل الخدمة فعلياً قبل الإعلان عنه بـ4 سنوات. ووفقاً لموقع Military Today، تتم مقارنته أيضاً بالصاروخ ميلان الفرنسي المضاد للدروع.

بدأ تطويره سنة 1962 من قِبل مكتب التصميم والتصنيع السوفييتي (Tula KBP)، بهدف إنتاج الجيل الثاني من الصواريخ المضادة للدبابات، التي تعتمد تقنية التوجيه السلكي نصف الآلي إلى خط البصر، طيلة مدة طيران الصاروخ نحو الهدف.

يمكن لصاروخ كونكورس التعامل مع الأهداف المتحركة والثابتة، كما يمكن استخدامه ضدّ الأهداف الجوية المنخفضة ذات الحركة البطيئة، وهو مناسب للأدوار المتنقلة والقابلة للحمل؛ ما يعني أنه يُستخدم إما من قِبل المشاة، وإما عبر تثبيته على مركبات القتال المدرعة.

يتميز كونكورس برأسٍ حربي ترادفي شديد الانفجار بوزن 2.7 كلغ، وبمدى يتراوح بين 70 متراً و4 كلم، مع سرعةٍ تصل إلى 200 متر في الثانية. يحتوي على صمامٍ لاختراق الأهداف المدرعة بسماكة عالية، قد تصل إلى 650 ملم، ومواصفاته كالتالي:

الوزن: نحو 15 كلغ.
الطول: 1150 ملم.
القطر: 135 ملم.

كيف يعمل كونكورس؟
يُخزن الصاروخ في أنبوبٍ قاذف مصنوع من الألياف الزجاجية (Fiberglass)، ويستخدم نظام قذفٍ يعمل على الغاز، فيطلَق خارج القاذف بسرعة أولية تصل إلى 80 متراً في الثانية، قبل أن ترتفع مباشرةً إلى 200 متر في الثانية بعد إشعال محرك الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب.

عند طيران صاروخ كونكورس نحو هدفه، يبدأ بالدوران حول نفسه بمعدل يتراوح بين 5 إلى 7 دورات في الثانية، قبل تثبيت طيرانه من خلال الاعتماد على 4 زعانف موجودة في المؤخرة.

عند انطلاق الصاروخ نحو هدفه، يعتمد التصويب على التوجيه السلكي، بحيث تقوم وحدة التوجيه باتباع أسلوب القيادة النصف الأوتوماتيكية للصاروخ نحو الهدف.

يتم ذلك بتعقب منارة ضوئية تعمل بالأشعة تحت الحمراء -توجد في المؤخرة- بينما تقوم ببث معطيات التوجيه عن طريق إشارات إيعاز للصاروخ، على شكل تيارٍ كهربائي متغيّر يمر عبر السلك الذي يربط الصاروخ بقاعدة الإطلاق، حتى تحقيق الإصابة.

وخلال التوجيه، على الرامي متابعة الهدف عبر المنظار عن طريق وضعه وسط الشعيرات المتصلبة. ومؤخراً، تم تطوير نظام تصويبٍ حراري يسمح بالتعامل مع الأهداف ليلاً.

يستخدم الصاروخ من قبل عددٍ كبير من الدول حول العالم، منها: مصر، وسوريا، والمغرب عربياً، إضافة إلى دول أجنبية، مثل: تركيا، وإندونيسيا، وبلغاريا، والهند، والتشيك، وقبرص، وبيرو. وتمتلك إيران نسخةً خاصة، طوّرتها داخلياً، تحمل اسم "توسان".

تجدر الإشارة أخيراً إلى أن كتائب القسام كانت أدخلت للخدمة، منذ بداية معركة "طوفان الأقصى"، مجموعةً كبيرة من الأسلحة الجديدة، على رأسها: طوربيد العاصف البحري، وقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع.

ومن جهته، كان المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أكد يوم الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن المقاومة دمّرت 136 آلية عسكرية -بشكلٍ كلي أو جزئي- تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

جاء ذلك في كلمةٍ متلفزة بثتها "قناة الأقصى" الفضائية، التابعة لـ"حماس"، توعد فيها بأن تحوّل المقاومة الآليات والمدرعات الإسرائيلية التي دخلت غزة إلى قبورٍ متحركة لجنود الاحتلال، معلناً "استمرار مجاهدينا في القتال والتصدي للعدو في كل المحاور".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی الثانیة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار

قالت صحيفة هآرتس في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع غزة برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين لديها.

وأفادت أن نتنياهو دفع المطلوب لعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدما، "ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا (إسرائيليا) الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف الحرب..".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وليام هيغ: لست معجبا لكن تأثير ترامب قد يكون إيجابياlist 2 of 2ما الذي قد يحدث إذا أصر ترامب على تطبيق أوامره التنفيذية؟end of list

ومما يجدر ذكره أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو أعلن أن حزب "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، وذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل يوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.

وكان حزب "بن غفير" قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي بيانه الذي أصدره الثلاثاء، زعم مكتب نتنياهو أن استئناف الهجمات على غزة جاء بعد رفض حركة حماس "مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا، وكذلك رفضها كل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء".

ولكن صحيفة هآرتس كتبت في مقالها أنه يجب القول، "بصوت عالٍ وواضح"، إن ما ورد في ذلك البيان "كذب"، وأكدت أن إسرائيل، وليست حركة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.

إعلان

وأردفت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا.

إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية

وحذرت من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حركة حماس يعرِّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضا للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.

ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تنتهي بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك.

وأضافت أن إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.

وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، "فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة".

مقالات مشابهة

  • واشنطن توافق على بيع أنظمة صواريخ "دقيقة التوجيه" للسعودية
  • تعرف على الأهداف العسكرية الإيرانية التي حددتها أمريكا وإسرائيل لقصفها
  • إعلام إسرائيلي: حماس لن تقدم تنازلات ونتنياهو هو الذي أخل بالاتفاق
  • حماس تعلن إطلاق صواريخ على إسرائيل لأول مرة منذ انهيار الهدنة
  • شلل تام في مطار "بن جوروين" بعد إطلاق صواريخ من غزة
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس : لا شروط لدينا ونطالب فقط بالدخول في مفاوضات المرحلة الثانية
  • نتنياهو يتعهد باستمرار الحرب حتى تحقيق الأهداف.. ما حدث ليس إلا البداية
  • حماس: التزمنا بالاتفاق وحرصنا على الانتقال للمرحلة الثانية لكن الاحتلال رفض
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على غزة مخلفًا شهداء وجرحى فلسطينيين و”حماس” تدعو لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق