إيران: الوقت ينفد أمام إسرائيل.. غزة منتصرة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن "غزة أصبحت مقبرة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني اليوم".
وأضاف إن "الكيان المحتل للقدس لا يمكنه استعادة قوته المفقودة"، حسبما أوردت وكالة فارس الإيرانية.
وصرح سلامي، بأن "الخوف (…) قد اختفى مع حركة الشباب الفلسطيني" وقال: "لا أحد يستطيع إزالة كابوس الموت من أذهان الإسرائيليين".
وتابع: "كابوس الدمار لم يخرج من أذهان الأميركيين والإسرائيليين، وعلى الجميع أن يعلم أن غزة منتصرة".
وأشار سلامي الى، إن "الأمر وصل بالإسرائيليين وبعض الدول الغربية إلى مكان يتصورون أن قتل الأطفال سيمنحهم القوة، لكن عليهم أن يعلموا أنهم لن يبلغوا أهدافهم".
وكان سلامي يتحدث في مؤتمر تنظمه جامعة عسكرية تابعة لهيئة الأركان، ويناقش الفرص والتهديدات البحرية لإيران، بالتزامن مع الكشف عن خطة أرسلها المرشد الإيراني علي خامنئي بشأن آفاق التنمية التي تتمحور على البحار.
وذكر سلامي: "إن القادة الأميركيين يتعقدون أنه لا يمكن الوصول إليهم بسبب وجود بلادهم بين المحيطين الأطلسي والهادي" عادّاً ذلك سياسية "مصطنعة ومزيفة".
ورأى أن البحار "وسيلة لسياسية لأحلام الهيمنة الأميركية". وقال: "استراتيجية أميركا السيطرة على العالم، يحاولون نقلها عبر البحار إلى جانب القوة الجوية؛ لأن البحر له تأثير مهم على هيكل القوة وتنظيم القوة العسكرية الأميركية".
وبين، أن "إيران وصلت اليوم إلى قوة الردع في المجال العسكري ولا يمكن لأي قوة مواجهتها". لكنه قال: إن إيران "لا تسعى وراء المواجهة مع الدول العادية، نحن لسنا أعداء تلك الدول وهم ليسوا أعدائنا". وتابع: "لن نخوض حرباً مع الجيران حتى في عالم الخيال، لكن بإمكاننا التخطيط لعرقلة القوى غير الإقليمية".
وأشار في جزء من كلامه، إلى أهمية شحن النفط والغاز في البحار، في ظل الطلب العالمي. وقال: "أي بلد يمكنه تنظيم الحاجات العالمية، يملك القوة والتأثير، وهذا الأمر يتسبب في تحقيق أمن قومي ذاتي". وقال: "لدينا الآن رادع قوي للغاية، ومع مرور القوت ستزداد قيمة البحار والوضع الأمني يزداد قوة للجمهورية الإسلامية".
وتحدث سلامي عن تطلعات للتوسع في الذكاء الاصطناعي المستخدم في الصواريخ وأنظمة الرادار والزوارق المسيّرة، والسفن البحرية.
ولم يصدر تعليق من إيران على ضرب الجيش الأميركي منشأة في سوريا، في أعقاب هجمات شنّها فصيل عراقي على صلة بـ"الحرس الثوري" الإيراني، ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في سوريا والعراق.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: إن الولايات المتحدة ضربت الأربعاء، رداً على هجمات على موظفين أميركيين، "منشأة لتخزين الأسلحة" في سوريا مرتبطة بإيران.
وفي وقت لاحق قال بايدن للصحافيين: إن الولايات المتحدة ستضرب أهدافاً على صلة بـ"الحرس الثوري" الإيراني والجماعات التابعة له مجدداً إذا لزم الأمر.
وفي برلين، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن "الحرب في غزة يجب ألا تتحول صراعاً إقليمياً كبيراً. ويتعين أن تظل إيران و(حزب الله) خارج هذه المعركة".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
إذاعة أوروبا: لبنان أمام لحظة حاسمة لإنهاء النفوذ الإيراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت إذاعة أوروبا الحرة أن لبنان يشهد مع انتخاب رئيس جديد بوادر عزم متجدد على التخلص من النفوذ الإيراني وابتعاده عن محور المقاومة الذي طالما أرهق البلاد.
وبينت الإذاعة أن تصريحات السفير الإيراني في لبنان، مجتبي أماني، أثارت مؤخرًا جدلًا واسعًا، سلطت الضوء مجددًا على التطلعات اللبنانية لبناء دولة حديثة مستقلة بعيدة عن التوجيهات الإقليمية.
ولفتت الإذاعة إلى أن مواقف واضحة من القوى السياسية اللبنانية برزت خلال الفترة الأخيرة لتأكيد الرفض للتدخل الإيراني في شؤون لبنان الداخلية، إذ قوبلت ادعاءات السفير أماني بأن الولايات المتحدة وإسرائيل دعمتا ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة بالرفض القاطع.
وأكدت القوى السياسية أن لبنان لا يرغب في أن يكون ساحة صراع للنزاعات الإقليمية أو منصة لخدمة المصالح الإيرانية.
ويشير المراقبون إلى أن تصريحات أماني تعكس القلق الإيراني من التحول السياسي في لبنان نحو رؤية سيادية ترفض مشاريع الدولة الموازية المدعومة من حزب الله. ويسعى لبنان الجديد إلى تأكيد سيادته واستقلاله، متحررًا من الأجندات الخارجية.
وبحسب الإذاعة، يُنظر إلى انتخاب الرئيس ميشال عون على أنه تجسيد للإرادة اللبنانية المستقلة، الذي تحقق من خلال توافق وطني ودولي يتجاوز التحالفات التقليدية لحزب الله.
وقد كشف أول اجتماع برلماني عن دعم قوي لعون، حتى بدون دعم حزب الله، مما يشير إلى اتجاه سياسي جديد يهدف إلى بناء دولة قوية ومستقلة تتجاوز المحاور الإقليمية.
وشرحت الإذاعة أن نا يعرف ب"محور المقاومة" بات يواجه تحديات جمة خلال الفترة الأخيرة، موضحة أنه لطالما اعتمد محور المقاومة على ذريعة "المقاومة" كحجر الزاوية لبقاء لبنان.
ومع ذلك، أثبتت الأحداث الأخيرة أن هذا النهج قد جلب الدمار والفوضى للبلاد، وقد أظهرت سلسلة من الأزمات، من الانهيار الاقتصادي إلى العزلة الدولية، للشعب اللبناني بوضوح أن التحرر من قبضة هذا المحور أمر ضروري للخروج من دائرة الجمود.
واليوم، تدعو القوى السيادية في لبنان إلى تنفيذ القرارات الدولية مثل قرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1680 و1701، التي تطالب بنزع سلاح الميليشيات غير الشرعية وتفكيك الهياكل العسكرية خارج سيطرة الدولة.
وقد أصبح هذا أولوية لبناء لبنان الجديد، وفق الإذاعة الأوروبية.
وسط هذه التطورات، تتزايد الدعوات لاستدعاء وزارة الخارجية اللبنانية للسفير الإيراني والمطالبة بالالتزام بالقواعد الدبلوماسية. وقد أكد القادة السياسيون على ضرورة حماية سيادة لبنان وضمان أن تقوم العلاقات الدولية على الاحترام المتبادل.
واختتم التقرير بالقول إن لبنان بات يقف على عتبة مرحلة جديدة، تضع السيادة والاستقلال في المقدمة، ويتطلع الشعب اللبناني إلى بناء دولة قوية خالية من التبعية والمحاور الخارجية.