في صفقة مثيرة.. رئيس وزراء إسبانيا يعرض العفو على الانفصاليين الكاتالونيين مقابل البقاء في منصبه
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
حصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على دعم حزب الزعيم الانفصالي الكاتالوني كارليس بوتشيمون، الضروري لبقائه في السلطة، مقابل قانون عفو يثير جدلاً وتوتراً في البلاد.
وبعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، وقع الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه سانشيز وحزب بوتشيمون "معاً من أجل كاتالونيا" الاتفاق في وقت مبكر من صباح الخميس، حسبما أشار الطرفان في بيانين للصحافة، من دون تقديم تفاصيل عن مضمونه.
واندلعت إثر ذلك مظاهرات وأعمال شغب في أماكن متفرقة من إسبانيا، تندد بالاتفاق. واتهم اليمين واليمين المتطرف سانشيز بأنه مستعد لفعل أي شيء للبقاء في السلطة، لا سيما وأنه عارض سابقاً فكرة العفو.
سانشيز الذي يرأس الحكومة الإسبانية منذ حزيران/يونيو 2018، على وشك النجاح في تحديه للبقاء في السلطة بعدما توقعت استطلاعات الرأي بهزيمته في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 23 تموز/يوليو.
صمد الاشتراكي في نهاية المطاف بشكل أفضل من المتوقع ضد منافسه المحافظ رئيس الحزب الشعبي ألبرتو نونيس فيخو الذي تصدر نتائج الانتخابات لكنه لم يتمكن من الحصول على رئاسة الوزراء بسبب افتقاره للدعم الكافي في البرلمان.
وفي مقابل الأصوات الأساسية للنواب الانفصاليين الكاتالونيين، اضطر سانشيز إلى تلبية مطلبهم بإصدار قانون عفو عن قادتهم ونشطائهم الذين يلاحقهم القضاء الإسباني بسبب ضلوعهم في محاولة الانفصال عام 2017 التي أثارت واحدة من أبرز الأزمات السياسية في إسبانيا المعاصرة.
القانون الذي من شأنه أن يسمح بعودة كارليس بوتشيمون إلى إسبانيا، سيعتمده البرلمان بمجرد أن يصادق النواب على تعيين سانشيز الأسبوع المقبل على الأرجح. وطلبت المفوضية الأوروبية الأربعاء من مدريد "معلومات مفصلة" عن مشروع العفو.
العاهل الإسباني يكلف بيدرو سانشيز بتشكيل حكومة شاهد: حريق غابات ضخم سببته عاصفة سياران في إسبانياشاهد: بينهم كاهن أرثوذكسي.. إسبانيا تعتقل 5 أشخاص هرّبوا قطعًا ذهبية أثرية نفيسة من أوكرانياوتظاهروا في عدة مناسبات للتنديد بـ"الفضيحة" وانتهت مسيرتان لليمين المتطرف أمام مقر الحزب الاشتراكي في مدريد يومي الاثنين والثلاثاء بمواجهات مع الشرطة.
ودعت منظمات قريبة من حزب فوكس اليميني المتطرف إلى تعبئة جديدة مساء الخميس ضد ما وصفته بأنه "انقلاب".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل تخلت ماركة الأزياء "ديور" عن بيلا حديد واستبدلتها بعارضة إسرائيلية بسبب تضامنها مع غزة؟ شاهد: متحف "الفن المحظور" في برشلونة يعرض أعمالاً صادرتها الرقابة والسلطة الأخلاقية الرئيس السابق لحكومة إقليم كاتالونيا الانفصالي بوتشيمون يواجه تحقيقاً جديداً مواجهات واضطرابات إسبانيا بيدرو شانشيز كتالونياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسبانيا كتالونيا إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى فلسطين الشرق الأوسط مجتمع مظاهرات بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تسلم مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة
مصر – أكدت مصادر مصرية مطلعة أن القاهرة تسلمت مقترحا إسرائيليا جديداً لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار
وقالت المصادر المصرية إن مصر سلمت حركة الفصائل الفلسطينية المقترح الإسرائيلي وتنتظر ردها في أقرب وقت، وهو مقترح يأتي في ظل تعثر التوصل لاتفاق لوقف الحرب بعد استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في 18 مارس الماضي.
وخلال شهر أبريل الجاري قدمت مصر مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا، يتضمن إطلاق سراح 5 رهائن مقابل عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين، مع التركيز على فتح المعابر وإدخال المساعدات لكن إسرائيل طلبت زيادة عدد الرهائن إلى 11 مقابل هدنة لـ40 يومًا، لكن حركة الفصائل تمسكت بضرورة تقديم ضمانات لوقف دائم.
هناك مقترحات إضافية تتضمن إطلاق سراح 8-10 رهائن (بينهم جنود وأمريكيون مثل عيدان ألكسندر) مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين مع هدنة تصل إلى 70 يومًا لكن إسرائيل وضعت شروطًا إضافية مثل إطلاق سراح بعض الرهائن دون مقابل مسبق.
وتقود مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة، جولات مكثفة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل، واستضافت القاهرة والدوحة عدة جولات تفاوض خلال الأشهر الماضية، مع تركيز على تبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووضع إطار لوقف دائم للأعمال العسكرية.
وتشدد حركة الفصائل على ضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف كامل للحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإدخال مساعدات إنسانية دون قيود، وبدء إعادة الإعمار، وأبدت الحركة انفتاحًا على مقترحات سابقة، لكنها رفضت بعض الشروط الإسرائيلية التي تراها غير كافية.
في حين تركز إسرائيل على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة الفصائل كأولوية، مع الإبقاء على شروط أمنية صارمة، مثل السيطرة على محاور معينة (كمحور فيلادلفيا) والتأكد من عدم قدرة حركة الفصائل على إعادة بناء قدراتها العسكرية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واجه ضغوطًا داخلية من اليمين المتطرف لعدم التنازل عن أهداف الحرب
المصدر: RT