الوزيرة فتاح العلوي: برنامج عمل الاقتصاد والمالية لـ2024 يركز على الأوراش الإصلاحية الكبرى
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، اليوم الخميس بمجلس النواب أن برنامج عمل الوزارة برسم سنة 2024 سيمنح الأولوية لتنزيل الأوراش الإصلاحية الكبرى.
وأفادت الوزيرة خلال تقديمها لمشروع ميزانية الوزارة لسنة 2024 أمام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، أنه ستتم مواصلة تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية من خلال متابعة تنزيل تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض لفائدة الفئات الهشة، بتعبئة غلاف مالي يقدر بـ 9,5 مليار درهم.
وأضافت في هذا السياق، أنه سيتم إطلاق برنامج الدعم الاجتماعي المباشر قبل متم سنة 2023 من خلال رصد 25 مليار درهم برسم سنة 2024 مع الرفع من وتيرة تنزيل منظومة الاستهداف عبر تسخير جميع الإمكانيات المالية و اللوجستيكية لتعزيز عملية التقييد في السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد.
وسجلت أن برنامج العمل يشمل أيضا مواصلة تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، وإنعاش الاقتصاد الوطني من خلال مواصلة تفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار ودعم المبادرة المقاولاتية، بالإضافة إلى مواصلة تنزيل مشروع الإصلاح العميق لقطاع المؤسسات والمقاولات العمومية عبر تفعيل عمليات إعادة هيكلة المؤسسات والمقاولات العمومية ومواصلة تتبع تطور آجال أدائها.
كما ستعمل الوزارة خلال سنة 2024، بحسب الوزيرة، على مواصلة تنزيل تدابير القانون-الإطار المتعلق بالإصلاح الضريبي من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية الضريبية، ومتابعة إصلاح أنظمة التقاعد وكذا دعم المقاولة وتشجيع الاستثمار من خلال مواصلة تحفيز المقاولات الناشئة والمبتكرة وتحسين شروط تمويل المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، وتحيين الإطار القانوني لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، ومواكبة المؤسسات المالية العمومية بتعبئة الموارد اللازمة لتفعيل زيادة رأسمال القرض الفلاحي.
كما سيتواصل، تضيف فتاح، تنزيل الإصلاحات المتعلقة بالمنظومة القانونية المؤطرة للمحاسبة العمومية والصفقات العمومية وتطوير برنامج نزع الصفة المادية عن المساطر المتعلقة بتدبير المالية العمومية للدولة و الجماعات الترابية ونظام التدبير المندمج لنفقات الموظفين في إطار ورش نزع الصفة المادية عن الوثائق والمستندات المثبتة لنفقات الموظفين، إضافة إلى مواصلة تنزيل الإصلاح الضريبي للجماعات الترابية.
على صعيد آخر، أوضحت فتاح أن الوزارة ستعمل على دعم الحكامة المالية العمومية من خلال إنجاز حوالي 200 مهمة من طرف المفتشية العامة للمالية تتعلق بالمهام المنصوص عليها في الاتفاقيات المالية الدولية والقوانين والتنظيمات الجاري بها العمل، إضافة إلى المهام المبرمجة وفق مقاربة المخاطر، وكذا مواصلة تجويد المهام المتعلقة بمواكبة الإصلاحات الهيكلية، إلى جانب تعزيز القوة الاقتراحية للمفتشية العامة للمالية لمواكبة أوراش الإصلاحات الهيكلية عن طريق إنجاز مجموعة من الدراسات والأبحاث ذات البعدين المالي والاقتصاد.
وتابعت أنه سيتم تعزيز نظام اليقظة والمراقبة المتعلق بالمالية والسياسات العمومية والذي يعتمد على تحليل دقيق للمعطيات والبيانات، وتتبع مدى تنفيذ التوصيات ذات الأولوية الواردة في تقارير الهيئة من طرف الوحدات المفتحصة، بالإضافة إلى انطلاق التكوين الأساسي للفوج 40 لمفتشي المالية المتدربين وتنزيل دورات التكوين المستمر المبرمجة برسم سنة 2024، ومواصلة التعاون بين المفتشية العامة للمالية وشركائها على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي الشق المتعلق بالمنافسة والأسعار والمقاصة، أفادت المسؤولة الحكومية بأن الوزارة ستعمل على مواصلة دعم المواد الأساسية عبر رصد ما يناهز 16 مليار درهم وتعزيز آليات مراقبة ملفات دعم السكر وغاز البوتان، ومواصلة تقنين أسعار المواد والخدمات المقننة ومتابعة تطورات أسعار المواد المحررة من خلال إنشاء مرصد وطني يهدف الى وضع نظام لليقظة حول الأسعار.
كما سيتم، بحسب الوزيرة، تفعيل مقتضيات قانون حرية الأسعار و المنافسة من خلال القيام بعمليات تحسيسية حول مستجدات هذا القانون مع مواصلة دراسة عمليات التركيز وإبداء الرأي في القضايا المحالة من طرف مجلس المنافسة.
وفي سياق آخر، أبرزت فتاح العلوي أن تثمين العنصر البشري يعد من بين المحاور التي يتضمتها برنامج العمل لسنة 2024، وذلك من خلال مواصلة تنزيل مقاربة النوع، والتكوين وتطوير الكفاءات وكذا تنزيل الاستراتيجية الاجتماعية لمؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي الوزارة.
ومن ضمن المحاور، كذلك، مواصلة إنجاز الدراسات والتحليلات الماكرو-اقتصادية وتعميق الدراسات حول توجيه السياسات الميزاناتية في المغرب واستدامة المالية العمومية و الإشكاليات المتعلقة بالفوارق الاجتماعية والمجالية خصوصا الفوارق المتعلقة بالنوع الاجتماعي، فضلا عن ورش الرقمنة وتبسيط المساطر على صعيد جميع مديريات الوزارة و تعزيز التواصل المؤسساتي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المالیة العمومیة من خلال سنة 2024
إقرأ أيضاً:
المواطن أولاً.. إنجازات نوعية لوزارة الخارجية الإماراتية في 2024
حققت وزارة الخارجية في الإمارات خلال 2024، إنجازات نوعية تعكس التزامها بتقديم خدمات مبتكرة وآمنة لمواطني الإمارات في الخارج.
وشملت هذه الإنجازات تطبيق مجموعة من الأنظمة الرقمية المتطورة التي ساهمت في تسريع استجابة الوزارة لاحتياجات المواطنين خلال وجودهم في الخارج وتحقيق نسبة رضا تجاوزت 95%، وذلك تماشياً مع الرؤية الاستشرافية لقيادة الإمارات نحو المستقبل وتنفيذاً لتوجيهاتها في تقديم خدمات رقمية استباقية ذات جودة ومرونة لفئات المجتمع كافة تصلهم في أي وقت وأينما كانوا وتحقق تطلعاتهم.
السفر الآمنومن أبرز المبادرات التي أطلقتها الوزارة خلال 2024، تعزيز ثقافة الوعي حول منظومة السفر الآمن خلال مواسم السفر، بالإضافة إلى البرامج والحملات التوعوية المخصصة للحجاج والمعتمرين الإماراتيين.
كما استمرت الوزارة في تنفيذ المبادرات المجتمعية وشملت مبادرات لكبار المواطنين الموفدين للعلاج بالخارج، إذ أجرت زيارات للمرضى بهدف الاطمئنان على صحتهم تزامناً مع اليوم العالمي للمسنين في 1 أكتوبر (تشرين الأول) 2024.
ومن أبرز إنجازات وزارة الخارجية على صعيد الخدمات الاستباقية مشروع "البعثة الذكية"، إذ جرى افتتاح أول بعثة ذكية للإمارات في كوريا في مايو (أيار) 2024، ويرتبط هذا المشروع ارتباطاً وثيقاً باستراتيجية الخدمات الرقمية لحكومة الإمارات تجسيداً لرؤية اللامستحيل وتحقيقاً لأهداف برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية بما يتناسب مع أهداف مئوية الإمارات 2071 ونحن الإمارات 2031 وذلك من خلال استثمار أحدث التقنيات الرقمية، مساهمة منها في تبسيط الإجراءات الحكومية وجعلها أكثر كفاءة، بالإضافة إلى الامتثال لسياسة النفاذ الرقمي التي تنتهجها الدولة لضمان وصول مواطني الدولة إلى الخدمات الحكومية بكل يسر وسهولة من دون الحاجة إلى أي تدخل بشري.
كما يمثل المشروع نموذجاً فريداً للخدمات القنصلية، إذ يركز على تقديم خدمات أكثر سرعة وكفاءة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة ومنها الذكاء الاصطناعي وتقنية التعرف على الوجه والتي تتيح لمواطني الدولة الموجودين في الخارج الوصول الفوري إلى الخدمات القنصلية.
كما عملت وزارة الخارجية على تبسيط عمليات التعامل مع البلاغات الطبية الطارئة في الخارج وتطوير مسارات إصدار وثيقة العودة حيث تلقت الوزارة أكثر من 16 ألف اتصال طارئ عبر الرقم 0097180024 تم من خلاله تسجيل أكثر من 4500 بلاغ طارئ خلال 2024، وتم الاستجابة إلى 91% منها خلال أقل من 30 ثانية، مع تفعيل تقنية إعادة الاتصال التلقائي خلال 10 دقائق لضمان التواصل المستمر مع المواطنين.
كما أصدرت الوزارة 1239 وثيقة عودة إلكترونية، مع زمن معالجة لا يتجاوز 30 دقيقة في حال استيفاء الشروط.
وأكدت بشرى المطروشي مديرة إدارة شؤون المواطنين، أن "وزارة الخارجية تضع المواطن الإماراتي في قلب أولوياتها، ملتزمةً بتوفير الدعم الكامل له على مدار الساعة من خلال فرق عمل الوزارة ذات الكفاءة والخبرة العالية، إذ تسعى الوزارة بشكل مستمر لتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم مع التركيز على تبسيط الإجراءات لجعلها أكثر سهولة ويسر".
وأكدت المطروشي أن "توفير خدمات استباقية تتميز بالجودة العالية والجاهزية التامة هو هدف أساسي لضمان راحة وسلامة المواطنين أينما كانوا".
وتواصل وزارة الخارجية الارتقاء بخدماتها الرقمية المبتكرة والمستدامة، مؤكدة أن سلامة المواطنين وأمنهم تأتي على رأس أولوياتها، امتثالاً منها بتوصيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والتزاماً منها بالارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين الموجودين خارج الدولة.
وتذكر الوزارة بإمكانية الوصول إلى خدماتها الرقمية بكل سهولة من خلال موقعها الرسمي أو عبر تطبيقها الذكي UAEMOFA، وأن فرق الوزارة تبقى على أتم الجاهزية للاستجابة للبلاغات الطارئة على مدار الساعة عبر رقم الطوارئ المخصص لمواطني الدولة في الخارج 0097180024.