جنين- “رأي اليوم”- اعترفت وسائل إعلام عبرية، بفشل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في تحقيق أهدافه المرجوة من العدوان على جنين ومخيمها الذي استمر يومين كاملين، مشيرة إلى أنه لا يمكن استئصال المقاومة من جنين بيومين. وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها منذ فجر يوم الاثنين عن استشهاد 12 مواطناً وإصابة ما يزيد عن 100 آخرين بينهم 20 في حالة خطيرة، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية في المخيم، لكن كتيبة جنين ألحقت خسائر فادحة في صفوف جنود وآليات الاحتلال.

ووفق الإعلام العبري، فإن منظومة الاحتلال الإسرائيلي تأمل أن تستعيد الردع في جنين، بعدما فقدته تماماً بفعل ضربات المقاومة بقيادة كتيبة جنين. وقالت صحيفة “هآرتس” العربية”: إن الجيش وجد صعوبة بالوصول إلى كل الأسلحة في مخيم جنين، وقللوا التوقعات من نتائج العملية” على حد تعبيرها. بينما قالت صحيفة “إسرائيل اليوم”: “معركة على الجبهة في الضفة، وفي الجبهة الداخلية في تل أبيب” مشيرة إلى العملية الفدائية التي أدت إلى إصابة 7 “إسرائيليين”. وختمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بقولها: “عملية في تل أبيب في ذروة العملية العسكرية في جنين، قتيل في جنين وإصابات خطيرة في تل أبيب ورشقات من غزة، والجيش يستعد للعودة لمناطق أخرى في الضفة الغربية”. وفق قولها. وكبد مقاومو سرايا القدس- كتيبة جنين جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة خلال العدوان على المخيم، إذ فجروا عشرات العبوات الناسفة شديدة الانفجار بالآليات العسكرية أدت إلى إصابة ومقتل عدد من الجنود الصهاينة. بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنّ انسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم جنين هو إعلان بفشله في تحقيق أهدافه وهزيمته أمام إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا رغم حجم التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى، وحجم الدمار الكبير في المنازل والبنى التحتية التي خلّفتها آلة الحرب والعدوان الصهيونية.  وشددت الحركة في تصريح صحفي الأربعاء على أن شعبنا الفلسطيني المرابط الصامد موحدٌ ومتمسّك بخيار المقاومة ومجابهة الاحتلال الفاشي حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا، وتحقيق تطلعاته في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأكدت على وحدة مقاومينا الأبطال من القوى والفصائل كافة، وعلى تعزيز التنسيق الميداني المشترك في مواجهة الاحتلال وعصابات مستوطنيه، ولن يثنيهم إرهاب وإجرام العدو الغاشم عن التمسك بخيار المقاومة والمواجهة المسلحة التي تشكّل خيار شعبنا الاستراتيجي والأقدر على تحرير الأرض والقدس والأقصى. ولفتت إلى أن مقاومتنا البطلة ستبقى عيننا الساهرة والمدافعة عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وستبقى القدس العنوان الأول لمقاومتنا التي لن نبخل عليها بالغالي والنفيس، ولن نسمح للاحتلال وقطعان مستوطنيه المساس بها مهما كلف الثمن. ودعت الحركة شعبنا وقواه وفصائله كافة إلى التداعي لنصرة ومواساة عوائل الشهداء والجرحى في مخيم جنين، وإلى بلسمة جراح أهلنا وأطفالنا الذين تعرّضوا لإرهاب صهيوني ممنهج، ولإسناد كل المتضررين من وحشية جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي. كما ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى تجاوز حالة الاستنكار والإدانة، والاضطلاع بمسؤولياتهم في إنهاء الاحتلال وملاحقته قانونياً ومحاسبة قادته على جرائمهم وإرهابهم الممارس ضد شعبنا الأعزل، والتي كان آخرها العدوان الهمجي على المدنيين في مخيم جنين.  وترحمت الحركة على أرواح شهداء شعبنا الأبطال الذين ارتقوا خلال هذا العدوان، داعية الله عز وجل أن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، مردفة عهدنا لهم ولكل أبناء شعبنا أن نظل الأوفياء في حمل أمانة الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. من جانبه أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، فجر اليوم الأربعاء 5-7-2023، أن الشعب الفلسطيني سجل انتصاراً كبيراً بهزيمة العدوان على جنين ومخيمها وقادت “كتيبة جنين” ومقاتلوها البواسل هذا الانتصار الكبير. وأضاف القائد النحالة في تصريح صحفي: “أثبت الشعب الفلسطيني بوحدته والتفافه حول المجاهدين أنه يستطيع أن يقهر العدو في كل مواجهة يخوضها، من معركة سيف القدس إلى معركة وحدة الساحات ومعركة ثأر الأحرار إلى بأس جنين”. وتابع قائلاً: “إنها معارك مجد يسجلها  الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة وفي مقدمتها سرايا القدس، وفي هذه اللحظات التاريخية تخرج جنين عن بكرة أبيها تهتف للمجاهدين ولكتيبة جنين, إنها لحظات عز ومجد ستبقى حاضرة في مسيرة شعبنا حتى النصر النهائي بإذن الله”. ووجه الأمين العام القائد النخالة، التحية للمقاتلين الأبطال ولثوار جنين وأبنائها الذين سجلوا هذا النصر الواضح في مواجهة العدو، داعياً إلى التكاتف الوطني من أجل تعزيز صمود مخيم جنين ليبقى عنواناً ملهماً للثورة والتحدي والجهاد والمقاومة.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

أسامة حمدان: تجربة التفاوض مع إسرائيل أثبتت أن الحل الوحيد هو الاشتباك معها

#سواليف

قال القيادي في حركة ” #حماس ” #أسامة_حمدان إن تجربة التفاوض مع #إسرائيل أثبتت أن “الحل الوحيد لتحقيق حقوق شعبنا هو #الاشتباك مع #العدو وإجباره على التراجع”.

وأبرز ماجاء في تصريحات حمدان خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في الجزائر:

الجزائر لعبت دورا مهما في مجلس الأمن لصالح #الشعب_الفلسطيني ونتطلع لأن يتدارك #مجلس_الأمن تأخره لوقف العدوان على #غزة.
العدو يمعن قتلا وتدميرا بلا حساب وهذا أمام مرأى القوى الغربية الكبرى الشريكة في هذه #الجرائم.
المقاومة ماضية ولن تتوقف ولن يكسرها العدوان رغم كل التضحيات.
نتطلع إلى وقف العدوان على شعبنا والاحتلال كان في كل لحظة يعطل المفاوضات.
وفد الحركة المفاوض يبذل جهوده لتحقيق الأهداف المتمثلة في وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال وإدخال المساعدات.
نتمسك بهذه الأهداف رغم مناورات العدو والتعطيل الذي يمارسه.
نؤكد على وحدة الموقف الفلسطيني واجب ونحن بحاجة إلى تطبيق ما توصلنا إليه في كل الاتفاقات الموقعة على المصالحة.
نأمل في أن تنجح الجزائر خلال رئاستها لمجلس الأمن في تحقيق ماسعت إليه لوقف العدوان الإسرائيلي.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أطلق تصريحات تظليلية لإعطاء الاحتلال المزيد من الوقت لارتكاب المزيد من المجازر ولا نثق في تصريحاته.
نراقب مايجري في سوريا ونرجو الخير لشعبها ونأمل أن تبقى سوريا مقاومة للاحتلال خاصة وأن الاحتلال وسع احتلاله مؤخرا في الأراضي السورية.
نوجه التحية للمقاومين في الضفة، والمقاومة هي الحالة النبيلة لشعب تحت الاحتلال وبرنامجنا الوطني هو التحرير وهذا لا يتحقق إلا بالمقاومة، والمقاومة في جنين نفذت عمليات ضد الاحتلال الذي حاول اجتياح المخيم وتصدت له المقاومة ولم ينجح في هدفه.
مؤسف المشهد بعد عملية السلطة ونطالبها بوقفها ونناشد أبناء الأجهزة الأمنية لتوجيه بنادقهم نحو الاحتلال، لو توجهت 70 ألف بندقية تحملها السلطة نحو الاحتلال فلن يبقى في الضفة.
هناك ترتيب داخلي سيفضي ربما قريبا للإعلان عن قيادة الحركة وعندما تقدر الحركة الإعلان سيتم في آنه، هناك إجراءات داخلية تفضي إلى هذا التأخير.
وحدة الموقف الفلسطيني ليست ترفا بل هي واجب الوقت، ولم نعد بحاجة لتفاهمات جديدة بل تطبيق ما اتفقنا عليه، ونريد حكومة وفاق وطني تدير المرحلة حتى يختار الشعب الفلسطيني قيادته، وإذا كان متعذراً فلا أقل من لجنة وطنية تدير قطاع غزة من نخب شعبنا المشهود لهم بالوطنية والنزاهة لنقطع الطريق على كل حجة فاسدة تريد ظلم شعبنا.

مقالات ذات صلة أربعيني يقتل شقيقته العشرينية بـ 16 طعنة في سويمة 2025/01/07

مقالات مشابهة

  • الإعلام العبري ينشر صور 6 من جنود الاحتلال قتلوا في بيت حانون
  • “عين الإنسانية” يكشف حصيلة مأساوية للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • واضع “خطة الجنرالات” في غزة يعترف بفشلها 
  • أسامة حمدان: تجربة التفاوض مع إسرائيل أثبتت أن الحل الوحيد هو الاشتباك معها
  • موشيه يعالون: الجيش “الإسرائيلي” يقوم بتطهير عرقي في قطاع غزة
  • الإعلام العبري: “الحوثيون” الذين لم نكن نعرفهم باتوا يتصدرون الإعلام
  • “حماس” : تصريحات سموتريتش دعوةً صريحةً لتوسيع حرب الإبادة
  • لتوسيع حرب الإبادة.. «حماس» تستنكر تصريحات وزير المالية الإسرائيلي الأخيرة
  • أبو عبيدة: رهانات الاحتلال على كسر إرادة المقاومة في الضفة “فاشلة” 
  • “كتيبة جنين”: سيطرنا على سلاح استخدمه أمن السلطة بجنين