"سورة الكهف في يوم الجمعة".. تأملات حول الحكم الديني والتأثير الروحي
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
"سورة الكهف في يوم الجمعة".. تأملات حول الحكم الديني والتأثير الروحي.. تعتبر قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة مؤكدة في الإسلام، حيث أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقراءتها ليوم الجمعة، وتحكي السورة قصصًا هامة وتحمل عبرًا دينية وأخلاقية، ومن بين فوائدها حماية القارئ من الفتن، ويُنصح بتخصيص وقت لقراءتها في يوم الجمعة لاستحضار البركة والنفع الروحي.
تأتي قراءة سورة الكهف يوم الجمعة بناءً على سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا العمل يعتبر مستحبًا ومشروعًا في الإسلام، ويحمل فضلًا عظيمًا، والقائم بهذا العمل يستفيد من النور الذي يُشير إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الحماية من الفتن والذنوب.
وبشكل عام، يُشجع على تلاوة القرآن بشكل دوري وخاصة في أيام ومناسبات خاصة مثل يوم الجمعة، والهدف هو تحقيق الفائدة الروحية والاقتداء بسنن النبي.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعةقراءة سورة الكهف يوم الجمعة تترتبط بعدة فضائل في الإسلام، منها:-
في يوم الجمعة.. تعرف على قصة أهل الكهف فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة "يوم الجمعة".. لحظات تأمل وأعمال تجلب لك البركة والسعادة (تعرف عليها)1- حصول على نور: يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن قراءة السورة في هذا اليوم تضيء للقارئ نورًا يمتد بين الجمعتين.
2- مغفرة الذنوب: يُروى أن قراءتها تحمي الفرد من الخطايا وتكفر الذنوب التي تكونت في الأسبوع السابق.
3- الحماية من الفتن: تحتوي سورة الكهف على قصص تحذر من الفتن والابتلاءات، وقراءتها تُعتبر وسيلة لحماية الإنسان من التجارب الضارة.
4- الزيادة في الرزق: يُقال أن قراءتها يوم الجمعة تُفتح أبواب الرزق وتجلب البركة والنعم.
5- الاستعداد للساعة: تحتوي سورة الكهف على مواعظ وعبر تُعين المسلم على الاستعداد للساعة القادمة.
في يوم الجمعة.. تفسير سورة الكهفسورة الكهف هي سورة مكية وتعتبر السورة الثامنة عشر في القرآن الكريم، وتحكي سورة الكهف عدة قصص وتضم عدة مواضيع مهمة، ويُعتقد أن تلاوة سورة الكهف في يوم الجمعة لها فضل عظيم ويُحث على قراءتها بانتظام.
"سورة الكهف في يوم الجمعة".. تأملات حول الحكم الديني والتأثير الروحيوتتكون سورة الكهف من 110 آيات، وتُعتبر واحدة من السور التي تحمل عِدة فوائد وحِكَم للمسلمين، وإليكم تفسير بعض القصص والمواضيع المهمة في سورة الكهف:
1- قصة أصحاب الكهف: تحكي قصة مجموعة من الشباب المؤمنين الذين هربوا من الاضطهاد الديني واحتموا في كهف، فأوحى الله لهم بالنوم لفترة طويلة حتى تمر عليهم فترة الاضطهاد، وهذه القصة تُعلمنا الصبر والثبات على الحق والاعتزاز بالإيمان.
2- قصة الملك ذو القرنين: تحكي قصة الملك الصالح الذي أعطاه الله القدرة على السفر في الأرض والتعرف على أقوام مختلفة، وفي رحلته قابل شعبًا يعاني من ضرر الشمس، وشعبًا يعاني من ضرر القباب الحديدية. هذه القصة تعلمنا أهمية الحكمة والعدل في الحكم والتعامل مع الآخرين.
3- قصة موسى والخضر: تحكي قصة موسى عليه السلام ومُقابلته للخضر، الذي أعطي العلم الإلهي وأظهر أفعالًا غريبة لموسى، وهذه القصة تُعلمنا أهمية الصبر والتواضع والاستفادة من الحكمة والعلم.
وبالإضافة إلى هذه القصص، سورة الكهف تحث على التواضع والتذكر بأن الدنيا مجرد متاع مؤقت، وأن للدنيا والآخرة حقوقٌ وأن الإيمان والعمل الصالح هما الطريق للنجاة في الدنيا والآخرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة الكهف قراءة سورة الكهف يوم الجمعة حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة يوم الجمعة قراءة سورة الکهف یوم الجمعة سورة الکهف فی یوم الجمعة صلى الله علیه وسلم من الفتن
إقرأ أيضاً:
من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
تأتي العبر والدروس من عجائب القصص، ومن بينها قصة قتل جالوت، التي تكثُر حولها الأسئلة عن النبي الذي قتله، ومن هو؟، فهناك العديد من النقاط التي نجيب عنها في هذا التقرير، استنادا إلى كتب العلماء وفي المقدمة تفسير الإمام محمد متولي الشعراوي (رحمه الله).
من هو جالوت؟من الأسئلة الشائعة في قصة جالوت، «من هو جالوت؟ وما هي علاقته بـ«طالوت» ملك بني إسرائيل، وبالفعل جاء اسم جالوت مرتبطا باسم الملك طالوت ملك بني إسرائيل، ولكن لم يكن هذا الارتباط نتيجة لمحبة أو علاقة طيبة، بل كانت بسبب عداوة شديدة بينهما وحروب دامت لفترات طويلة.
سبب صراع جالوت وطالوتتناول كتاب «الهداية إلى بلوغ النهاية»، لـ«مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد»، صراع جالوت وطالوت، حيث ارجع الصراع لكونهما من الملوك الذين ارتبط اسمهما ببني إسرائيل؛ فطالوت هو من سِبط ابن يامين بن نبي الله يعقوب -عليه السلام-. وقد بعثه الله -تعالى- ملكًا في بني إسرائيل، وكانوا قد استنكروا ذلك ورأوا أنّهم أحق منه في المُلك؛ لكونه من سِبط ابن يامين، وهم من سِبط يهوذا.
ذكر الله، في كتابه العزيز- عن قصة طالوت: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
وهي الآيات التي تشير إلى خروج طالوت وجنوده للقاء جالوت، فابتلاهم الله -تعالى- بنهر ليُميّز الكاذب من الصادق، بعدما أصابهم التعب والعطش، وقد سُمح لهم أن يشربوا غرفة واحدة من النهر، فمن شرب الغرفة الواحدة عبره بسلام.
أما من شرب أكثر فأصابه التعب ولن يقوى على عبور النهر. ولمّا عبروا النهر قالوا لطالوت إنهم لا يقدرون على قتال جالوت، إلّا فئةً قليلة ثبتت مع طالوت قالوا بأنّ الله -تعالى- قادر على نصرهم بإذنه.
ثمّ قال الله -تعالى-: (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
وعندما التقى جيش طالوت بـ«جيش جالوت» دعوا الله أن يرزقهم الصّبر والنصر، ويُثبتهم في أرض القتال، فاستجاب سبحانه وتعالى لدُعائِهم ونَصرهم بإذنه.
من النبي الذي قتل جالوت؟ويأتي سؤال من النبي الذي قتل جالوت؟، من الأسئلة المهمة في تلك القصة، وبالذهاب إلى تفسير الشيخ الشعراوي، للآية الكريمة (251) من سورة البقرة: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}.
واوضح الشعراوي، في تفسيره، أنّ المعركة دارت بين جيشي جالوت وطالوت فخرج جالوت من بين صفوف جيشه طالباً المبارزة فلم يخرج أحدٌ من صفوف جيش طالوت لعلمهم بقوة جالوت وطغيانه، فنادى مرةً أخرى فلم يخرج أحدٌ لمبارزته،و هنا تدخل الملك الصالح طالوت فقال لجيشه من يبارز جالوت ويقتله، زوجته ابنتي، وجعلته قائداً للجيش، فخرج من بين الصفوف شاب صغير السن وكان هذا الشاب هو " داوود عليه السلام" فاستغرب جنود طالوت كيف يستطيع هذا الشاب مبارزة جالوت، إلا أنّ داوود كان معتمداً على قوة إيمانه فقتله، لتنتهي المعركة بسقوط جالوت وهزيمة جيشه، ليصبح داوود عليه السلام، ملكاً على بني إسرائيل.