للحفاظ على الأسرة| حكمة نهي الشرع وصف المرأة غيرها لزوجها
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ذكر في الشرع الشريف النهي عن وصف المرأة غيرها لزوجها؛ فما الحكمة من هذا النهي؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، بأنه قد نهت الشريعة الإسلامية عن ارتكاب الأفعال التي تسبب هدم العلاقات الإنسانية والروابط الاجتماعية، وتزيد في التباغض بين الناس؛ حيث قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾ [الحجرات: 12]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» متفق عليه.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (10/ 481، ط. دار المعرفة): [قوله: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾ وذلك أنَّ الشخص يقع له خاطرُ التهمة فيريد أن يتحقق؛ فيتجسس، ويبحث، ويستمع، فنهى عن ذلك، وهذا الحديث يوافق قوله تعالى: ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾. فدلّ سياق الآية على الأمر بصون عرض المسلم غاية الصيانة؛ لتقدم النهي عن الخوض فيه بالظن. فإن قال الظَّانُّ: أبحثُ لأتحقق؟ قيل له: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾. فإن قال: تحققتُ من غير تجسس؟ قيل له: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾] اهـ.
كما نهى الشرع عن وصف المرأة غيرَها لزوجها؛ لما في ذلك من كشف للعورات، وانتهاك للأستار، وسببٍ لحصول الفتنة، علاوة على الوقوع في الغيبة المنهي عنها شرعًا إن هي وصفتها بما تكره في غيابها؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا» أخرجه البخاري في "صحيحه".
قال الإمام بدر الدين العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (20/ 219، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال القابسي: هذا الحديث من أَبْيَنِ ما يُحمَى به الذرائع؛ فإنِّها إنْ وصفتها لزوجها بحُسنٍ خِيفَ عليه الفتنةُ حتى يكون ذلك سببًا لطلاق زوجته ونكاح تيك إن كانت أَيِّمًا، وإن كانت ذاتَ بعلٍ كان ذلك سببًا لبغض زوجته ونقصان منزلتها عنده، وإن وصفتها بقبح كان ذلك غيبة] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الشرع وصف المرأة العلاقات الانسانية الشريعة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
أفضل الأطعمة للحفاظ على صحة الدماغ
يعد الدماغ من الأعضاء المهمة في الجسم، والتي تتطلب رعاية خاصة، من خلال اتباع نمط حياة صحي، واتباع نظام غذائي يركز على الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات للحفاظ على صحته، فما أهم الأطعمة للحفاظ على صحة الدماغ؟
وفي هذا السياق، قدمت اختصاصية التغذية كيرستن بروكس، مجموعة من النصائح حول الأطعمة التي يمكن أن تعزز صحة الدماغ.
وأشارت بروكس في حديثها لمجلة “نيتشر”، “إلى أن الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا يتمتعون بوظائف دماغية أفضل وصحة عقلية محسنة”.
ولتعزيز صحة الدماغ، نصحت “بروكس” بتناول الأطعمة التالية: الحبوب الكاملة، الفواكه منخفضة السكر، الخضروات، البقوليات، البروتينات”، كما أكدت “أهمية تناول نظام غذائي غني بالألياف، والأطعمة المخمرة مثل الزبادي”، كما نصحت الخبيرة “بتناول الأسماك الدهنية، والبيض، والخضروات الورقية، والأفوكادو”.
يذكر أن “الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر والكربوهيدرات المكررة والأطعمة فائقة المعالجة، والمنخفضة في الألياف والبروتين، قد تكون لها آثار سلبية على الوظائف الدماغية، وبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، فإن “ارتفاع مستويات السكر في الدم، سواء الناتج عن أو حالات ما قبل السكري، يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر”.