وضعتها قبل 52 عاما.. تفاصيل خطة إسرائيل السرية لتوطين الفلسطينيين في سيناء
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أعرب كثير من المصريين خلال الفترة الماضية، عن تخوفاتهم بشأن خطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، فهل المصريون محقون في التعبير عن كل هذا الخوف على سيناء في ظل الوضع المأساوي بسبب الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة المجاور؟، هذا التساؤل تجيب عنه الوثائق البريطانية، بأنه بكل تأكيد كل هذه المخاوف يوجد ما يبررها.
وتكشف الوثائق البريطانية، أن إسرائيل بالفعل، كانت قد وضعت خطة سرية قبل 52 عاما؛ لترحيل الآلاف من فلسطينيي غزة إلى شمال سيناء، فبعد احتلال الجيش الإسرائيلي غزة، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية، في حرب يونيو عام 1967، أصبح القطاع مصدر إزعاج أمني لإسرائيل.
خطة سرية لتوطين الفلسطينيينوبحسب الوثائق، ففي أوائل سبتمبر 1971، أسرّت الحكومة الإسرائيلية للبريطانيين بوجود خطة سرية لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مناطق أخرى على رأسها العريش المصرية، وقال وزير النقل والاتصالات الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز (زعيم حزب العمل ووزير الدفاع والخارجية ورئيس الحكومة ورئيس الدولة في إسرائيل لاحقاً) والذي كان مسؤولاً عن التعامل مع الأراضي المحتلة، إنه سيتم إعادة توطين نحو ثلث سكان المخيمات في أماكن أخرى في القطاع أو خارجه.
وأكد اعتقاد إسرائيل بأن هناك حاجة ربما لخفض إجمالي عدد السكان بنحو 100 ألف شخص وعبّر بيريز عن الأمل في نقل حوالى 10 آلاف أسرة إلى الضفة الغربية، وعدد أصغر إلى إسرائيل، غير أنه أبلغ البريطانيين بأن التهجير إلى الضفة وأراضي إسرائيل ينطوي على مشكلات عملية مثل التكلفة العالية وأبلغ الوزير الدبلوماسي البريطاني بأن معظم المتأثرين، هم في الواقع، راضون بأن يجدوا لأنفسهم سكناً بديلاً أفضل مع تعويض عندما تُزال أكواخهم، أو يقبلون شققاً عالية الجودة بناها المصريون في العريش، حيث يمكن أن يكون لديهم إقامة شبه دائمة.
في 29 نوفمبر 2017، زعمت وثائق سرية بريطانية بأن الرئيس المصري السابق حسني مبارك قبِل توطين فلسطينيين في مصر قبل أكثر من ثلاثة عقود. وحسب الوثائق، التي نشرتها بيبي سيف إن مبارك استجاب لمطلب أمريكي في هذا الشأن، وقد اشترط كي تقبل مصر توطين الفلسطينيين في أراضيها، لا بد من التوصل لاتفاق بشأن إطار عمل لتسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي وفي ظل هذا الوضع بالغ التوتر في الشرق الأوسط، سعى مبارك لإقناع الولايات المتحدة وإسرائيل بقبول إنشاء كيان فلسطيني في إطار كونفدرالية مع الأردن تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مستقبلاً.
مبارك ينفي قبول المقترح الأمريكيورداً على ذلك، نفى مبارك حينها قبوله توطين فلسطينيين في مصر في إطار تسوية للصراع العربي الإسرائيلي، وقال في بيان نشرته وسائل إعلام لا صحة مطلقاً لقبول توطين الفلسطينيين بمصر، مضيفاً أنه إبان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 واشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، اتخذت قراري بسحب السفير المصري من إسرائيل، وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت، وعلى رأسهم ياسر عرفات.
وأشار البيان إلى أنه كانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين في لبنان في ذلك الوقت بمصر، وهو ما رفضته رفضاً قاطعاً، مؤكدا رفض كل المحاولات والمساعي المتلاحقة لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيما طرح عليه من قِبل إسرائيل تحديداًعام 2010 لتوطين فلسطينيين في جزء من أراضي سيناء، من خلال مقترح لتبادل أراضٍ وقال إنه أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت عدم استعداده حتى للاستماع لأي طروحات في هذا الإطار مجدداً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيناء غزة توطين الفلسطينيين قطاع غزة خطة سرية إسرائيل توطین الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
أحدهم قضى 45 عاما.. من أبرز السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم؟
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سيتم الإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين بينهم 50 محكوما بالسجن المؤبد، في مقابل إطلاق حركة حماس لـ6 رهائن إسرائيليين.
وأضاف أنه من المقرر إبعاد 108 من الأسرى خارج الأراضي الفلسطينية، وستكون مصر هي نقطة العبور الأولى.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السجناء البارزين الذين سيتم الإفراج عنهم، السبت، في صفقة التبادل مع حماس، وهم:
عمر الزعبن.. قائد بارز في الجناح العسكري لحماس حكم عليه بـ27 مؤبداً و25 سنة سجن، متهم بالمسؤولية عن مقتل 27 إسرائيليًا. عبد الناصر عيسى.. خلف قائد حماس البارز يحيى عياش ("المهندس")، الذي قاد نشاطات حماس في شمال الضفة الغربية وكان مسؤولًا عن العديد من العمليات الانتحارية. عثمان بلال.. قيادي في حماس حكم عليه بـ27 مؤبداً بسبب هجمات تسببت في مقتل وجرح العديد من الإسرائيليين. نعال برغوثي.. قضى 45 عاما في السجون الإسرائيلية، وهي أطول فترة قضاها أسير فلسطيني، وتم اعتقاله مرة أخرى بعد الإفراج عنه في صفقة جلعاد شاليط.ومنذ بدء الهدنة، تسلمت إسرائيل 22 رهينة بينهم 3 قتلى مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 معتقل فلسطيني.
وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم 8 قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.