تكثيف للقصف والتحذيرات.. تصاعد الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تصاعدت الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، الخميس، الذي شهد تصعيدا ملحوظا للقصف المتبادل بين الطرفين، واتساعا في رقعته.
وتعرضت بلدات في الجنوب اللبناني لغارات جوية عنيفة ليل الخميس الجمعة، شنتها طائرات حربية إسرائيلية وسمعت أصواتها في معظم أنحاء المحافظة اللبنانية، طالت بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أطراف بلدات ياطر - كفرا، رامية، الجبين، راس الناقورة ومنطقة اللبونة.
غارات على جنوب لبنان pic.twitter.com/no6J5pGDAD
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) November 9, 2023وأضافت وكالة الأنباء الرسمية في لبنان أن غارة جوية على أطراف بلدة بليدا أدت إلى اشتعال النار في أحد المنازل، فيما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية أحد منازل بلدة البياضة، بصاروخ موجه، دون تسجيل إصابات.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الخميس، إن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت البنى التحتية لحزب الله في لبنان.
وأضاف عبر منشور على منصة "إكس" أن هذا القصف جاء ردا على إطلاق النار باتجاه الأراضي الإسرائيلية، كاشفا أن من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها مبان ومواقع عسكرية كان يعمل فيها حزب الله، "وعدد من الوسائل التكنولوجية التي استخدمت لتوجيه الإرهاب ضد دولة إسرائيل".
מטוסי קרב תקפו לפני זמן קצר תשתיות טרור של ארגון חיזבאללה בלבנון, בתגובה לשיגורים לעבר שטח ישראל ביממה האחרונה.
בין המטרות שנתקפו, מבנים ועמדות צבאיות בהם פעלו מחבלי הארגון, ומספר אמצעים טכנולוגים ששימשו להכוונת טרור נגד מדינת ישראל >> pic.twitter.com/Ir7UevoAPo
وفي تغريدة أخرى، قال هاغاري إن صاروخا مضادا للدبابات استهدف منطقة ميرهاف أدميت، دون وقوع إصابات، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي هاجم مصدر النيران بالقذائف المدفعية.
בהמשך להתרעות בצפון הארץ, זוהו מספר שיגורי פצצות מרגמה משטח לבנון לעבר שטח ישראל. כוחות צה"ל תקפו את המשגר ממנו בוצע הירי.
מחבלים שיגרו מספר טילי נ"ט וירו מנשק קל לפני זמן קצר לעבר מוצב צה"ל במרחב מטולה.
כוחות צה"ל תוקפים כעת באמצעות ארטילריה וטנקים את מקורות הירי >> pic.twitter.com/lGT725wqOS
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فيديو أظهر استهداف منصة لإطلاق قذائف الهاون من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن عددا من الصواريخ المضادة للدبابات استهدفت موقعاً للجيش الإسرائيلي في منطقة المطلة، حيث رد بالدبابات والمدفعية.
בהמשך להתרעות בצפון הארץ, זוהו מספר שיגורי פצצות מרגמה משטח לבנון לעבר שטח ישראל. כוחות צה"ל תקפו את המשגר ממנו בוצע הירי.
מחבלים שיגרו מספר טילי נ"ט וירו מנשק קל לפני זמן קצר לעבר מוצב צה"ל במרחב מטולה.
כוחות צה"ל תוקפים כעת באמצעות ארטילריה וטנקים את מקורות הירי >> pic.twitter.com/lGT725wqOS
وذكرت مراسلة قناة "الحرة" في لبنان، سقوط قذائف مدفعية في غارة على أطراف بلدات يارين والبساتين والأحمدية ووادي هونين، بيت ليف وراميا، لافتةً إلى أن وتيرة القصف الإسرائيلي تصاعدت على محيط بلدة الخيام وسهل الخيام وبرج الملوك والحمامص، ردا على استهداف حزب الله للمطلة.
الأحداث تتصاعد في جنوب لبنان.. غارات إسرائيلية عنيفة على بلدات عدة.. pic.twitter.com/nPTg51PNm3
— Salman Andary (@salmanonline) November 9, 2023كذلك شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على أطراف بلدة مارون الراس وعيترون واللبونة والناقورة، بحسب مراسلة "الحرة".
بدورها أكدت الوكالة الرسمية اللبنانية للإعلام استهداف خراج البويضة قضاء مرجعيون بقصف عنيف بقذائف من عيار 155 ملم سقطت في محيط "مشروع 800" دون وقوع إصابات، كما استخدمت المدفعية الإسرائيلية قذائف من عيار 175 ملم لقصف أحراج مناطق الجرمق والعيشية وسجد ومحيط جسر لحد.
وطال القصف المدفعي، الخميس، بلدات: قطمون - رميش، عيتا الشعب، كفر كلا، حولا، مركبا، سهل مرجعيون، تل نحاس، الوزاني، القوزح، حانين، العديسة، ميس الجبل، طيرحرفا، الجبين.
وتحدثت الوكالة عن أن فريقا تابعا للدفاع المدني اللبناني "نجا باعجوبة" بعد تبلغه بالغارة الاولى التي استهدفت احد المنازل في الحي الشرقي لبلدة ياطر.
وفور تحركه شنت طائرات إسرائيلية غارة ثانية، حيث كان الفارق بينها عشرات الأمتار، بحسب الوكالة.
من جهته أعلن حزب الله في بيانات استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية عدة بالصواريخ الموجهة من بينها موقع المطلة، متحدثا عن تحقيق إصابات مباشرة، وعاد في بيان آخر ليؤكد إصابة دبابتي ميركافا "وسقوط طاقمهما بين قتيل وجريح"، بحسب البيان الذي نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.
وفي بيان آخر، أعلن حزب الله عن استهداف قوة مشاة إسرائيلية في قرية طبريخا – وادي شوميرا، كما نشر مشاهد لإستهداف عناصر من الجيش الإسرائيلي بصاروخ موجه في محيط ثكنة دوفيف يوم الأربعاء.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن تعرض طائرة بدون طيار "مسيرة" تابعة له لإطلاق نار، في مزارع شبعا الواقعة على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة "إكس": "أطلق مسلحون النار على طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، في منطقة جبل دوف". وأضاف أن طائرة أخرى تابعة للجيش الإسرائيلي "استهدفت مصدر النيران، كما هاجمته بالمدفعية".
وتزداد المخاوف من احتمال توسع الحرب بين إسرائيل وغزة، لتشمل لبنان، مع تبادل يومي للقصف وإطلاق النار عند الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر.
وأسفر التصعيد الحدودي بين الطرفين حتى الآن عن مقتل 83 شخصا في الجانب اللبناني، بينهم 61 مسلحا في حزب الله و11 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس، فيما أعلن حزب الله مقتل 2 من عناصره يوم الثلاثاء ما يرفع العدد إلى 63.
وفي خطابه الأسبوع الماضي، كان زعيم حزب الله، حسن نصرالله، في تصريحه الوحيد منذ السابع من أكتوبر، قد ربط بين تطور الجبهة اللبنانية "بمسار وتطور الأحداث في غزة"، وأضاف أن "كل الاحتمالات مفتوحة" على الجبهة اللبنانية، محذرا من "حرب إقليمية واسعة ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة".
في المقابل حذّر عضو حكومة الطوارئ الإسرائيلي،ة بيني غانتس، نصرالله من أنه "إذا ارتكب خطأ، فإن حزب الله ولبنان سيتحملان العواقب".
وخلال لقائه قادة خط المواجهة على الحدود الشمالية، قال غانتس: "نحن على جبهة القتال، قادة القطاع النظامي والاحتياطي مستعدون للقيام بكل ما يتطلبه الأمر، ومهما طال ما يستغرقه".
وأضاف "نحن مصممون على الدفاع عن الحدود الشمالية، الآن وفي المستقبل، ولن نسمح لحزب الله بتعريض بلداتنا للخطر، إذا ارتكب نصر الله خطأ، فإن حزب الله ولبنان سيتحملان العواقب".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حذر الثلاثاء، حزب الله من الانخراط في الحرب الدائرة مع حركة حماس في قطاع غزة.
وقال نتانياهو في كلمة متلفزة: "إذا قرر حزب الله الدخول إلى هذا الحرب سيكون خطأ عمره"، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يدافع ويهاجم في شمال البلاد، "وسوف نستمر في الدفاع عن حدودنا".
وتسعى الولايات المتحدة، منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس، إلى تجنيب لبنان خطر الدخول في هذه الحرب، وذلك عبر تصريحات مسؤوليها بالإضافة إلى جهود دبلوماسييها.
وخلال زيارة قام بها كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الطاقة، آموس هوكستين، إلى لبنان، الثلاثاء، قال إن الولايات المتحدة "تهتم كثيرا بلبنان وشعبه وخاصة في هذه الأيام الصعبة".
وأعلنت السفارة الاميركية في بيروت في بيان، أن هوكستين استمع إلى "مخاوف المسؤولين اللبنانيين وأبلغهم بما تقوم به الولايات المتحدة لمعالجتها".
وشدد على أن "استعادة الهدوء على طول الحدود الجنوبية يجب أن تكون الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل"، كما ذكر "جميع المحاورين بأن قرار مجلس الأمن 1701 هو أفضل آلية لتحقيق هذا الهدف"، داعيا إلى "تنفيذه بالكامل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على الحدود حزب الله pic twitter com
إقرأ أيضاً:
هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن "شبكة إيران المتطورة من طرق التهريب" في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه الشبكة مخصصة لتهريب الأسلحة إلى وكلاء طهران. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ إيران تُدير منذ سنوات، وبقيادة الحرس الثوري وفيلق القدس، نظاماً لتهريب الأسلحة والأموال لصالح وكلائها في الشرق الأوسط وعلى رأسهم "حزب الله" وحركة "حماس"، وأضاف: "إلى لحظة إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كانت سوريا بمثابة طريق تهريبٍ رئيسي ساعد حزب الله في لبنان على تسليح نفسه بأسلحة متطورة ودقيقة استُخدم بعضها في القتال ضدَّ إسرائيل". وأوضح التقرير أن هناك وثائق كثيرة لحركة "حماس" عُثر عليها في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، قدّمت وصفاً شاملاً للطرق التي تستخدمها إيران لتهريب الأسلحة براً وبحراً وجواً إلى سوريا ولبنان والضفة الغربية. وأشار التقرير إلى أنّ دراسة جديدة أجراها مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب في إسرائيل، تُعطي لأول مرة لمحة عن نشاط تهريب الأسلحة من إيران إلى كل أنحاء الشرق الأوسط، موضحاً أن هذه الدراسة تكشف طرق إمداد الأسلحة بالإضافة إلى الشخصيات التي تقف وراء صناعة التهريب. وعرضت الدراسة، وفق "معاريف"، محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن لمنع التهريب، إلى جانب التدخل الروسي الذي عمل سراً على تخفيف التهريب في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن وإسرائيل. وبحسب الصحيفة، فإن هذه الدراسة تستند إلى العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في غزة، إذ جرى تحليلها من قبل جهاز الشاباك وشعبة الإستخبارات. ويكشف البحث الجديد أن "إيران قد تفتح طرقاً جديدة للتهريب، في حين سيعوض السودان المسار السوري الذي انهار عقب الثورة في سوريا"، موضحاً أنَّ "قادة محور المقاومة اعترفوا علناً بأن الثورة في سوريا أغلقت خطوط الإمداد التي كانت تمر عبر سوريا، لكنهم حاولوا التقليل من أهمية الضرر الاستراتيجي". وذكّرت "معاريف" بخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي قال قبل أيّام إن "حزب الله فدق محور إمداده العسكري بسبب سقوط نظام الأسد"، مشيراً إلى أن "المقاومة مرنة وسيكون من الضروري إيجاد طرق أخرى لتمرير الأسلحة". "معاريف" تقولُ إنَّ الأحداث في سوريا يمكن أن تضر أيضاً بجهود "حزب الله" للقيام بعملية الإعمار في لبنان بعد الحرب مع إسرائيل، موضحة أنَّ "حزب الله يعتمدُ على إيران في تقديم الدعم الإقتصادي والمساعدات اللوجستية مثل المواد الأولية والبناء"، وأضافت: "أما الآن، فإنَّ المُعارضة السورية هي التي تُسيطر على الحدود والمعابر وتقطع طريق الإمداد من إيران عبر العراق ودمشق". كذلك، يكشف البحث الجديد أنَّ "إيران عملت على جعل حزب الله والمنظمات الفلسطينية بمثابة تهديدٍ مباشر لإسرائيل، ولهذا الغرض تم تزويدهم بالأسلحة والمساعدات العسكرية والمالية براً وجواً وبحراً لسنوات".3 خطوط للتهريب ويُحدّد البحث الجديد طرق التهريب المركزية من إيران إلى غزة ولبنان وإسرائيل، موضحاً أن خطوط الإمداد البرية من إيران إلى سوريا ولبنان تعمل من خلال 3 خطوط، الأول يمر عبر مدينة بغداد في العراق ثم بمدينة الرمادي ويصل إلى معبر البوكمال على الحدود السورية العراقية ثم يأتي بمدينة دير الزور السورية ومن ثم إلى تدمر ومن هناك إلى دمشق ومن بعدها إلى لبنان. أما الخط الثاني، بحسب البحث الذي تتحدث عنه "معاريف"، فيبدأ من طهران إلى البصرة في العراق ومن هناك إلى بغداد ومن بعدها إلى معبر التنف على الحدود السورية العراقية ومن هناك إلى دمشق. أما الخط الثالث فيبدأ من إيران إلى مدينة الموصل العراقية ومن هناك إلى مدينة الحسكة السورية ومن ثم إلى منطقة اللاذقية في سوريا. ويلفت التقرير أيضاً إلى أن إيران طورت أساليب عديدة يتم استخدامها لتجاوز الإجراءات الأمنية على الحدود السورية الأردنية والعراقية السورية، إذ يجري استخدام الطائرات بدون طيار لنقل الأسلحة، واستخدام خطوط أنابيب النفط القديمة بالإضافة إلى استخدام اللاجئين الذين يعملون على الحدود بين سوريا والعراق. المصدر: ترجمة "لبنان 24"