الديوان الأميري القطري: الشيخ تميم يغادر الدوحة في طريقه إلى مصر
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أعلن الديوان الأميري القطري، اليوم الجمعة، أن أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، غادر أرض الوطن متوجها إلى مدينة القاهرة في زيارة أخوية إلى جمهورية مصر العربية.
ووفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، يرافق أمير قطر خلال الزيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووفد رسمي.
وتأتي زيارة أمير قطر في إطار التنسيق المصري مع كل الأطراف المعنية لمعالجة الأزمة الراهنة في قطاع غزة، كما تعمل قطر على محاولة التوسط في وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
وفي سياق اخر، أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، بأن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد أخبر نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأن توسع الحرب بين إسرائيل وحماس "لا مفر منه".
نقل تلفزيون الصحافة الإيراني عن أمير عبد اللهيان قوله في مكالمة هاتفية مع نظيره القطري، إنه: "نظرا لتوسيع حدة الحرب ضد السكان المدنيين في غزة، أصبح توسيع نطاق الحرب أمرا لا مفر منه".
وتهدد إيران ووكلاؤها في لبنان واليمن وسوريا والعراق بصراع إقليمي منذ بداية الحرب التي أثارها هجوم حماس الواسع في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل حوالي 1400 شخص، وشهد احتجاز حوالي 240 شخصا كرهائن في غزة.
وأرسلت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات وغواصة تعمل بالطاقة النووية إلى المنطقة في محاولة لردع طهران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الديوان الأميري الديوان الأميري القطري الشيخ تميم بن حمد الشيخ تميم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المدنيين في غزة أمير البلاد أمير قطر هجوم حماس تميم بن حمد آل ثاني
إقرأ أيضاً:
"القبطان" يغادر ميناءه.. ويودع نوارسه
"وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ// يَحورُ رَمادًا بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ".. هكذا قال الشاعر القديم لبيد بن ربيعة في واحد من أشهر أبيات الرثاء في الشعر العربي، والذي أراه ينطبق بشدة على رحيل الفنان الكبير نبيل الحلفاوي مؤخرًا.
وها قد رحل "القبطان" مغادرًا ميناءه الكبير (مصر)، ومودعًا النوارس (جمهوره) التي عشقته على مدى عقود من الفن الراقي - سينما ودراما تليفزيونية - ولم لا، وهو الذي دخل القلوب بلا استئذان، كأنه أبوك أو أخوك أو صديقك الذي تطمئن إليه، فتصدقه على الفور؟
لقد جسد الحلفاوي "فضيلة الاستغناء"، فلم يضبط يومًا بأداء دور لا يعجبه لمجرد التواجد فقط، أو بحثًا عن المال الذي يعين الناس على مواصلة الحياة، ولذا حملت أدواره المتنوعة - على قلتها مقارنًة بمجايليه - بصمات مضيئة في دنيا التشخيص الدرامي، فتارًة تجده يحلق عاليًا في دور "نديم قلب الأسد" رجل المخابرات الأريب في المسلسل الملحمي "رأفت الهجان"، وتارًة أخرى تجده متوهجًا في دور الشهاب "زكريا بن راضي" كبير البصاصين في التحفة الفنية "الزيني بركات"، وتارًة ثالثة يكاد يلامس السحاب في دور "القبطان" بالفيلم الرائع "الطريق إلى إيلات"، وغيرها.. وغيرها الكثير.
وإذا كانت مصر دائمًا ولّادة بالممثلين الكبار - وهم كُثر- من الذين يتقمصون شخصياتهم الدرامية بحنكة وبراعة، فنصدقهم ونتفاعل معهم، فإن الحلفاوي كان من تلك القلة النادرة من هؤلاء المبدعين الذين لا نصدقهم وكفى، ولكن نحبهم أيضًا في معادلة غريبة إنسانيًا قبل أن تكون فنيًا.
ويبدو أن السر في ذلك يعود إلى شخصية الراحل الكبير الذي حمل سمات "النبل الإنساني" من اسمه، فهو "نبيل" قلبًا وقالبًا، إذ حمل بين جنبيه سلامًا وهدوءًا مدهشيْن استحالت معهما الحياة عنده إلى جوهرها الحقيقي "البساطة" التي تنتفي معها كل الصراعات والتجاذبات.
منذ عدة سنوات، كتبت عن الراحلة الكبيرة محسنة توفيق حين انتقلت إلى ربها أنها نموذج مثالي للمرأة المصرية، أو هي "بهية" بالمفهوم الحضاري المصري، وأظن أن الحلفاوي - رحمه الله- هو "المعادل الموضوعي" لـ "بهية"، فهو "المصري الحقيقي" بروحه الصافية وبسمرته الأنيقة وبرقيّه الإنساني والأخلاقي. رحمك الله يا قبطان وأدخلك فسيح جناته!