اقتران القمر مع نجم السماك الأعزل.. يبعد عن الأرض 260 سنة ضوئية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن هناك ظاهرة فلكية تُزين سماء مصر والعالم غدًا السبت وهي اقتران القمر مع النجم سبيكا "السماك الاعزل"، أو السنبلة وهي ألمع نجوم برج العذراء.
اقترانات متنوعة.. أبرز الظواهر الفلكية المنتظرة في نوفمبر الظواهر الفلكية المرتقبة خلال نوفمبراقتران القمر مع النجم الاعزل
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، في هذه الظاهرة يشرق القمر هلالا رقيقًا مقترنًا مع النجم سبيكا ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بغضون الـ 4:30 صباحًا تقريبًا إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
نجم السبيكا يبعد 260سنة ضوئية
وأفاد، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن نجم سبيكا (السنبلة) أو السماك الأعزل هو نجم من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبًا مثل كتلة الشمس، ولمعانه مثل لمعان الشمس بـ 13.5 مرة ، ويبعد عن الأرض بـ 260 سنة ضوئية.
وتابع، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عمومًا هي البعيدة عن التلوث الضوئي ، مثل السواحل والحقول والصحاري والبراري والجبال، فليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك في شيء بل من التنجيم، فهو من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ظاهرة فلكية مصر السماك الأعزل الظواهر الفلكية اقتران القمر الظواهر الفلکیة
إقرأ أيضاً:
أيام الرحمة جاءت فمتى يبدأ شهر رمضان 1446؟
رغم أن رؤية الأهلة ممارسة يقوم بها المختصون كل شهر هجري، فإن انتباه الجمهور لهذه العملية يتركز قبل قدوم شهر رمضان الكريم بالطبع، ولفهم كيف يتم تحديد بداية الشهور الهجرية، من وجهة نظر فلكية، يمكن لنا أن نبدأ بتأمل بعض من علم الفلك.
دورة القمرحينما نرفع رؤوسنا للسماء ليلا فإننا نرى القمر في أطوار تتغير يوما بعد يوم، مثل الهلال أو الأحدب أو التربيع أو البدر، هذه الأطوار ليست إلا انعكاسا لضوء الشمس على القمر، والتغير الحاصل فيها يحدث بسبب دوران القمر حول الأرض كذلك.
ويمكنك بسهولة أن تلاحظ هذه الدورة من منزلك، فقط اصعد لسطح المنزل في نفس الموعد كل يوم وتأمل موضع القمر في السماء، فستجد أنه يغير مكانه وكأنه يقفز في السماء يوما بعد يوم، فيكون أول الشهر الهجري قريبا من الأفق لحظة الغروب، ثم يصعد للأعلى بمرور الأيام.
وإليك فيديو من وكالة الفضاء والطيران الأميركية ناسا يوضح علاقة أطوار القمر بدورانه حول الأرض خلال عام 2025:
والآن دعنا نفترض نظريا أننا قادرون على إعادة الساعات للخلف يوما بعد يوم، فهذا يعني أن القمر سيعود ليقف إلى جوار الشمس تماما في السماء، وفي علم الفلك فإن تلك هي لحظة الاقتران المركزي.
وبعد لحظة الاقتران يبدأ القمر في الابتعاد عن الشمس بالسماء شيئا فشيئا، فلا نتمكن من رؤيته في البداية بسهولة لأنه يكون قريبا من الشمس، لكن بعد نحو 14 ساعة من لحظة الاقتران يمكن للعين المجردة أن تري القمر في السماء بعد غروب الشمس.
إعلان رؤية الهلالوفقا للشريعة الإسلامية، يخرج المختصون من الهيئات الشرعية المختصة للبحث عن هلال رمضان بعد غروب شمس يوم الرؤية يوم الـ29 من شعبان (الذي يوافق في هذه الحالة 28 فبراير/شباط) فإذا تمكنوا من رصده يكون اليوم الموالي غرة رمضان، وإلا فيكون اليوم التالي متمما لشهر شعبان.
وبحسب وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) فإن لحظة الاقتران المركزي (المُحاق المركزي) لهذا الشهر يوم 28 فبراير/شباط في تمام الساعة 03:44 بتوقيت الدوحة.
ويترك ذلك مسافة زمنية مناسبة وصولًا إلى موعد غروب الشمس قبل المساء التالي، مما يعني التحسن الواضح في إمكانية رؤية الهلال بعد الغروب.
وبحسب مركز الفلك الدولي، فإن رؤية الهلال هذا اليوم ممكنة باستخدام التلسكوب، ومن الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة في حالة صفاء الغلاف الجوي التام والرصد من قبل راصد متمرس في بعض المناطق، وتصبح الرؤية أسهل كلما اتجهنا غربا ناحية المغرب وأصعب قليلا كلما اتجهنا شرقا ناحية الجزيرة العربية.
وبحسب مقياس روبرت هـ. فان جينت، وهو أستاذ الرياضيات من جامعة أوتريخت الهولندية وقد طور مقياسا لرصد الأهلة، فإن رؤية الهلال يوم 28 فبراير/شباط عند الغروب ممكنة في العالم العربي، إلا أنها تكون أسهل لدرجة رؤيته بالعينين المجردتين غربي العالم العربي، لكنها تصبح أصعب مع الاتجاه شرقا وتتطلب تلسكوبات بصرية.
ويرجح ذلك أن الراصدين من الهيئات الشرعية المختصة سيتمكنون من رصد الهلال في ليلة الرؤية، مما يعني اعلان اليوم التالي (1 مارس/آذار) غرة رمضان الكريم، ويرجح أن تتفق الدول العربية حول هذا الموعد.