ألمانيا تتعهد بجعل جيشها “العمود الفقري لدفاع عن أوروبا”
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
نوفمبر 10, 2023آخر تحديث: نوفمبر 10, 2023
المستقلة/- تعهد وزير الدفاع الألماني يوم الخميس بأن الدولة ستعزز جيشها لجعله العمود الفقري للردع و الدفاع الجماعي في أوروبا، بينما أصدرت برلين مبادئ توجيهية جديدة للسياسة الدفاعية لأول مرة منذ أكثر من عقد.
توضح الوثيقة المكونة من 19 صفحة بالتفصيل ما يعنيه “Zeitenwende” – التحول الرئيسي في السياسة الذي أعلنه المستشار الألماني أولاف شولتز بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 بالنسبة لعمل الجيش الألماني.
و كخطوة أولى لإعادة الجيش إلى الصفر بعد عقود من الاستنزاف في أعقاب الحرب الباردة، أنشأت ألمانيا العام الماضي صندوقا خاصا بقيمة 100 مليار يورو لشراء أسلحة حديثة و تعهدت بالوصول إلى هدف حلف شمال الأطلسي المتمثل في إنفاق ما لا يقل عن 2% من ميزانيته. الناتج المحلي الإجمالي الوطني على الدفاع اعتبارا من عام 2024.
و قال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس أثناء تقديمه المبادئ التوجيهية، و هي الأولى منذ عام 2011 عندما علقت برلين التجنيد الإجباري: “مع Zeitenwende، تصبح ألمانيا دولة ناضجة من حيث السياسة الأمنية”.
و قام بوصف الوثيقة رد برلين على الواقع الجديد، حيث أدى الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022 إلى إعادة الحرب إلى أوروبا ورفع مستوى التهديد، و بالتالي تغيير دور ألمانيا و الجيش الألماني بشكل أساسي.
و قال بيستوريوس: “باعتبارها الدولة الأكثر سكانا و الأقوى اقتصاديا في قلب أوروبا، يجب أن تكون ألمانيا العمود الفقري للردع و الدفاع الجماعي في أوروبا”.
و أضاف أن القوات الألمانية بحاجة إلى إعادة التركيز على مهمتها الأساسية، و هي الدفاع الموثوق عن ألمانيا و حلفائها، و أن تكون “مستعدة لخوض حرب”.
و اعترف بيستوريوس بأن التحول سيستغرق وقتا و أن الجيش الألماني سيظل مضطرا إلى تحديد الأولويات في المستقبل بعد “عقود من الإهمال” التي تم فيها التخلي عن الهياكل و القدرات العسكرية الضرورية.
لكنه أشار إلى تعهد برلين بنشر لواء مقاتل بشكل دائم في ليتوانيا، و هو الأول من نوعه في ألمانيا، كمنارة لمشروع Zeitenwende و دليل على أن بلاده تتقدم إلى دورها الجديد.
و كتب بيستوريوس في افتتاحية صحيفة تاجشبيجل اليومية أنه مثلما استفادت ألمانيا، باعتبارها دولة على خط المواجهة في الحرب الباردة، من نشر قوات الحلفاء، فإن شركاء ألمانيا يتوقعون الآن أن تفي برلين بمسؤوليتها و تمارس القيادة.
المصدر:https://www.reuters.com/world/europe/germany-pledges-make-its-military-the-backbone-defence-europe-2023-11-09/?utm_source=reddit.com
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
حازم وسريع..أوروبا تتعهد بالرد على أي رسوم يفرضها ترامب
قال المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش، الأربعاء، في واشنطن إن الاتحاد الأوروبي لا يرى "أي مبرر" لفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية إضافية على سلعه، لكن الاتحاد مستعد للرد "بحزم وسرعة".
وقال المفوض: "يؤكد البعض أن الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي تتجاوز قيمتها تلك الموجودة على واردات الولايات المتحدة، لكن المعطيات تثبت خطأ ذلك. الاتحاد الأوروبي هو أحد الاقتصادات الأكثر انفتاحاً على العالم، مع أكثر من 70% من وارداته التي تدخل من دون رسوم".ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية متبادلة، ما يعني أن الولايات المتحدة ستطبق المستوى نفسه من الرسوم على السلع القادمة من بلد يطبق المستوى المذكور على السلع الأمريكية.
واستهدف ترامب قد استهدف كندا والمكسيك والصين برسوم جمركية إضافية، وأكد على الدوام أن الدول الأوروبية في دائرة استهدافه.
وأضاف المفوض الأوروبي "إذا نظرنا إلى العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن الصورة الشاملة متوازنة جداً"، لأنه "في المتوسط، فان الاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً على المنتجات الأمريكية بـ 0.9%، في حين أن السلع الأوروبية في الولايات المتحدة تفرض عليها رسوم بـ 1.5%".
لكنه أوضح أن "هناك رسوماً باهظة أكثر يفرضها الجانبان" على سلع محددة، مثل السيارات الأمريكية في أوروبا والشاحنات الأوروبية في الولايات المتحدة.
وتابع "أحياناً، فإن الرسوم الجمركية أكثر ارتفاعاً على بعض القطاعات في الولايات المتحدة، السلع الزراعية الأمريكية تفرض عليها رسوم بـ 3.5% حين تصل إلى أوروبا، في حين أن المنتجات الأوروبية الزراعية رسومها في الولايات المتحدة 5.7%".
وختم المفوض الأوروبي "إذا نظرنا إلى الأمور بمجملها، ليس هناك أي مبرر لزيادة مفاجئة وأحادية للرسوم الجمركية من الولايات المتحدة".