الاحتلال يضيّق الخناق على المقدسيين تزامنا مع إبادة غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تعيش مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، فترة صعبة للغاية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، حيث تصاعدت انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع المصلين من الوصول للصلاة في أولى القبلتين، إضافة إلى الاعتداء على المواطنين المقدسيين دون سبب ومحاولات استفزازهم باستمرار.
وعقب بدء كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى" بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى صباح السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته وخاصة المسجد الأقصى الذي يتعرض لمخططات تهويد وتقسيم، بدأ جيش الاحتلال بشن عدوان واسع على القطاع، لم يسلم منه البشر ولا الحجر والشجر.
تفريغ الأقصى
وعن واقع الأقصى بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، أوضحت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول من هم أقل ما بين 60- 70 عاما، حتى أن بعض من تجاوز هذا السن يمنعون دخولهم للصلاة في المسجد الأقصى.
ونبهت في حديثها لـ"عربي21"، أن "الاحتلال يمارس سياسة التضييق على موظفي دائرة الأوقاف بشكل كبير، حتى أنهم قد يمنعون بعض الموظفين من الوصول إلى أماكن عملهم ولا يسمحون لهم بالدخول إلى الأقصى".
وأفادت إدارة الأقصى، أن "سلطات الاحتلال في ذات الوقت، تسمح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ جولات استفزازية في ساحاته، تحت حراسة أمنية وعسكرية مشددة من قبل قوات الخاصة الإسرائيلية المدججة بالسلاح".
وأشارت إلى "وجود قوات الاحتلال بكثافة على أبواب المسجد الأقصى، حيث يقومون بتفتيش من يمكن أن يسمحوا لهم بالدخول إلى الأقصى، ويتعمدون استفزاز المصلين عبر طلب رفع أيدهم وكشف بطونهم".
وأعربت إدارة الأقصى، عن استنكارها لـ"استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى المبارك أمام العالم أجمع، حتى أنه لا أحد يحرك ساكنا".
وتصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى وسكان مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأوضحت المقدسية "أم محمد" من سكان العيساوية، التي ذهبت في جولة بالقدس برفقة نجلها، أن "قوات الاحتلال تنتشر بإعداد كبيره في شوارع وأزقة القدس وفي كل زاوية بها".
استنفار أمني
وذكرت في حديثها لـ"عربي21"، أن "قوات الاحتلال تعمل على استفزاز المقدسيين وخاصة فئة الشباب، حيث تقوم بالاعتداء عليهم بالضرب والشتائم دون سبب"، موضحة أنها شاهدت جنود الاحتلال وهم يتعمدون استفزاز أحد المواطنين وهو برفقة زوجته، وقاموا بالاعتداء عليه.
وأضافت "أم محمد": "قوات الاحتلال لا تترك أي أحدمن شرهم، يستفزون الكل، لا يهمهم صغير ولا كبير ولا حتى النساء، خلال جولتي هذه، شعرت أن القدس فعلا حزينة، كما أن الوضع في المسجد الأقصى يوجع القلب، هو مفرغ من أهله، يمنعون دخول المصلين، وفي حال نجح أحد في الدخول للصلاة، يكون بعد معاناة وقهر من قبل قوات الاحتلال".
وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل لأكثر من 10818 شهيدا؛ بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة والجرحى لأكثر من 26905 إصابة بجروح مختلفة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وصلت "عربي21"، حيث أكدت الوزارة أن جرائم الاحتلال أدت إلى إبادة عائلات فلسطينية بأكملها، وبلغ عدد المجازر 1118 مجزرة، إضافة إلى وجود أكثر من 2650 بلاغ عن مفقودين في مختلف مناطق القطاع.
ويشهد القطاع الذي يمتد على مساحة 360 كلم مربع، بطول 41 كلم، وعرض يتراوح بين 6 إلى 12 كلم، ترديا صعبا في مجمل الأوضاع الحياتية؛ وخلال الأيام والليالي الماضية من العدوان، واصلت طائرات الاحتلال استهداف مختلف مناطق القطاع عبر تدمير ممنهج لمنازل المواطنين بشكل متزامن، كما تواصلت الاشتباكات على الأرض بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والآليات العسكرية المقتحمة لعدد من المناطق في شمال غرب القطاع وجنوب مدينة غزة، إضافة لاشتباكات كبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القدس غزة المسجد الأقصى القدس غزة المسجد الأقصى سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی المسجد الأقصى قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
مدينة دورا جنوب الخليل، وبلدة بيت أمر شمال المدينة، شهدتا اقتحامًا عنيفًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي قامت بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أسفر عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
حيث تم اعتقال فتاتين خلال الاقتحام، وسط تدمير ممتلكات وترويع للمواطنين.
عاجل - غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة تودي بحياة 24 شهيدًا عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة الاحتلال يداهم موقع استقبال الأسير المحررخلال عملية الاقتحام، داهمت قوات الاحتلال موقع استقبال الأسير المحرر عبد الله عمايرة في مدينة دورا، حيث دمرت محتوياته واعتدت على أفراد أسرته.
كما فرقت جموع المستقبلين باستخدام الرصاص الحي وقنابل الصوت والإنارة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين.
إغلاق المحال التجارية وفرض الحواجز العسكريةقوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية في المدينة تحت تهديد السلاح، ثم نصبت الحواجز العسكرية في أنحاء متفرقة، حيث أجبرت أصحاب المحال على إغلاق أبوابها قبل أن تنسحب من المنطقة.
مواجهات في مدينة البيرةفي مدينة البيرة، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص واعتقال آخر.
اقتحمت قوات الاحتلال حي أم الشرايط وانتشرت في أزقته، حيث دهمت عددًا من المحال التجارية وقاعة أفراح، بالإضافة إلى منازل فلسطينية، مما أدى إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
الاحتلال يواصل عدوانه في نابلسفي مخيم العين غرب مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم وأجبرت عددًا من الفلسطينيين على الخروج من منازلهم، حيث حولت مبنى سكني إلى ثكنة عسكرية.
وسط تحليق مسيرات استطلاع في الأجواء، استمر الاحتلال في استهداف المدنيين.
الاعتداء على الصحفييناعتدت قوات الاحتلال على صحفيين فلسطينيين وأجانب أثناء تغطيتهم للاقتحام، حيث منعتهم من التواجد في محيط المخيم أو تصوير الأحداث، في محاولة لطمس الحقيقة ومنع نشر الانتهاكات.
بناء سياج أمني في رام اللهوفي بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، بدأت سلطات الاحتلال في بناء سياج أمني بطول كيلومترين على الأراضي الفلسطينية.
يأتي هذا المشروع في إطار سياسة مواصلة مصادرة الأراضي الفلسطينية، حيث كانت سلطات الاحتلال قد أصدرت أمرًا عسكريًا في أغسطس الماضي بمصادرة أراض جديدة من سنجل وترمسعيا لتعديل مسار السياج، وهو ما أدى إلى جرف 29 دونمًا من الأراضي الفلسطينية، مما سيحرم المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.
التصعيد العسكري في الضفة الغربية وغزةفي وقت تتصاعد فيه عمليات العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، تتزامن هذه الانتهاكات مع تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية.
وفقًا للمعطيات الفلسطينية، أسفرت هذه العمليات عن استشهاد أكثر من 958 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة قرابة 7 آلاف، فيما سجلت 16 ألفًا و400 حالة اعتقال، مما يعكس حجم التصعيد العسكري والإجرامي في الأراضي الفلسطينية.