تعيش مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، فترة صعبة للغاية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، حيث تصاعدت انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع المصلين من الوصول للصلاة في أولى القبلتين، إضافة إلى الاعتداء على المواطنين المقدسيين دون سبب ومحاولات استفزازهم باستمرار. 

وعقب بدء كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى" بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى صباح السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته وخاصة المسجد الأقصى الذي يتعرض لمخططات تهويد وتقسيم، بدأ جيش الاحتلال بشن عدوان واسع على القطاع، لم يسلم منه البشر ولا الحجر والشجر.

 

تفريغ الأقصى

وعن واقع الأقصى بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، أوضحت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول من هم أقل ما بين 60- 70 عاما، حتى أن بعض من تجاوز هذا السن يمنعون دخولهم للصلاة في المسجد الأقصى. 


ونبهت في حديثها لـ"عربي21"، أن "الاحتلال يمارس سياسة التضييق على موظفي دائرة الأوقاف بشكل كبير، حتى أنهم قد يمنعون بعض الموظفين من الوصول إلى أماكن عملهم ولا يسمحون لهم بالدخول إلى الأقصى". 

وأفادت إدارة الأقصى، أن "سلطات الاحتلال في ذات الوقت، تسمح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ جولات استفزازية في ساحاته، تحت حراسة أمنية وعسكرية مشددة من قبل قوات الخاصة الإسرائيلية المدججة بالسلاح". 

وأشارت إلى "وجود قوات الاحتلال بكثافة على أبواب المسجد الأقصى، حيث يقومون بتفتيش من يمكن أن يسمحوا لهم بالدخول إلى الأقصى، ويتعمدون استفزاز المصلين عبر طلب رفع أيدهم وكشف بطونهم". 

وأعربت إدارة الأقصى، عن استنكارها لـ"استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى المبارك أمام العالم أجمع، حتى أنه لا أحد يحرك ساكنا".  

‌وتصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى وسكان مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأوضحت المقدسية "أم محمد" من سكان العيساوية، التي ذهبت في جولة بالقدس برفقة نجلها، أن "قوات الاحتلال تنتشر بإعداد كبيره في شوارع وأزقة القدس وفي كل زاوية بها". 

استنفار أمني
وذكرت في حديثها لـ"عربي21"، أن "قوات الاحتلال تعمل على استفزاز المقدسيين وخاصة فئة الشباب، حيث تقوم بالاعتداء عليهم بالضرب والشتائم دون سبب"، موضحة أنها شاهدت جنود الاحتلال وهم يتعمدون استفزاز أحد المواطنين وهو برفقة زوجته، وقاموا بالاعتداء عليه. 


وأضافت "أم محمد": "قوات الاحتلال لا تترك أي أحدمن شرهم، يستفزون الكل، لا يهمهم صغير ولا كبير ولا حتى النساء، خلال جولتي هذه، شعرت أن القدس فعلا حزينة، كما أن الوضع في المسجد الأقصى يوجع القلب، هو مفرغ من أهله، يمنعون دخول المصلين، وفي حال نجح أحد في الدخول للصلاة، يكون بعد معاناة وقهر من قبل قوات الاحتلال". 

وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل لأكثر من 10818 شهيدا؛ بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة والجرحى لأكثر من 26905 إصابة بجروح مختلفة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وصلت "عربي21"، حيث أكدت الوزارة أن جرائم الاحتلال أدت إلى إبادة عائلات فلسطينية بأكملها، وبلغ عدد المجازر 1118 مجزرة، إضافة إلى وجود أكثر من 2650 بلاغ عن مفقودين في مختلف مناطق القطاع.  

ويشهد القطاع الذي يمتد على مساحة 360 كلم مربع، بطول 41 كلم، وعرض يتراوح بين 6 إلى 12 كلم، ترديا صعبا في مجمل الأوضاع الحياتية؛ وخلال الأيام والليالي الماضية من العدوان، واصلت طائرات الاحتلال استهداف مختلف مناطق القطاع عبر تدمير ممنهج لمنازل المواطنين بشكل متزامن، كما تواصلت الاشتباكات على الأرض بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والآليات العسكرية المقتحمة لعدد من المناطق في شمال غرب القطاع وجنوب مدينة غزة، إضافة لاشتباكات كبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع.  

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القدس غزة المسجد الأقصى القدس غزة المسجد الأقصى سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی المسجد الأقصى قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

حماس: عملية الطعن بالقدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة

القدس - صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن عملية الطعن البطولية التي نفّذها أحد أبطال شعبنا الفلسطيني في منطقة باب العمود في القدس المحتلة؛ تُعَد رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحقّ شعبنا في غزة والضفة، والانتهاكات الواسعة والتهديدات المتصاعدة التي يواجها المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، في ظل مخططات فاشية إجرامية تسعى لتنفيذها حكومة المتطرفين الصهاينة، ومنها ما كشف عنه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، من نيّات صهيونية لبناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى.

وثمنت حماس في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، "بطولة وبسالة شبابنا الذي يواجه آلة القتل الصهيونية الإرهابية".

ودعت حماس جماهير شعبنا ومقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى تصعيد عمليات استهداف جنود العدو ومستوطنيه في كل مكان من أرضنا المحتلة، والعمل لإفشال مخططاته، وتدفيعه ثمن جرائمه وانتهاكاته، بحق أرضنا وشعبنا ومقدّساتنا.

مقالات مشابهة

  • أبو دياب لـ"صفا": الاحتلال أعلن الحرب على المسجد الأقصى
  • 123 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • حماس: عملية الطعن بالقدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة
  • إصابة جندي ومجندة إسرائيلية في عملية طعن بمدينة القدس (شاهد)
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع.. استشهاد وإصابة 136543 فلسطينيًا في “غزة”
  • مدير تحرير «الأهرام»: مصر تضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان
  • الحوثي: تدمير المسجد الأقصى أصبح هدف مٌعلن للصهاينة
  • السيد عبد الملك الحوثي يحذر من مخطط صهيوني يجري التحضير له لاستهداف المسجد الأقصى
  • ارتفاع حصيلة الشهداء بقطاع غزة إلى 41182 و95280 مصابا منذ بدء العدوان