قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها لم تجد ما يؤكد مزاعم الجيش الإسرائيلي أن مقر قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يقع تحت مستشفى الشفاء. في الأثناء، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي أمس الخميس وفجر الجمعة، عددا من المستشفيات في قطاع غزة.

فمن جهتها، أكدت هيومن رايتس ووتش أن استمرار القصف والقتال في جوار مستشفى الشفاء "يثير قلقا بالغا بشأن سلامة آلاف المدنيين".

وأضافت المنظمة الدولية أن على زعماء العالم أن يحثوا إسرائيل على حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية وعدم تنفيذ هجمات غير قانونية.

وكان جيش الاحتلال اتهم حماس بوضع مقر لقيادتها تحت مجمع الشفاء الذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة، وقال إن هناك مجمعات عدة تحت أرضية مجمع الشفاء، والتي يستخدمها قادة حماس لتوجيه نشاطات الحركة، مضيفا أن هناك نفقا يصل إلى المستشفى ويسمح بالدخول إلى مقر قيادة حماس وليس عن طريق الدخول إلى المستشفى.

ونفت حركة حماس هذه الاتهامات الإسرائيلية وقالت إنها ذريعة إسرائيلية تمهيدا "لمجزرة جديدة"، كما قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إنهم على استعداد لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات.


وفي الإطار ذاته، قالت هيومن رايتس ووتش إن إسرائيل لم تقدم أي دليل على أن سيارة الإسعاف التي استهدفتها مؤخرا كانت تنقل مقاتلين فلسطينيين. وأكدت أن على "جميع أطراف النزاع" ملزمون باتخاذ الاحتياطات في جميع الأوقات لحماية المدنيين في عملياتهم العسكرية.

وكانت قوات الاحتلال قصفت قبل أيام سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء قائلة إنها كانت "تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لحماس".

وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية للصحفيين أن الغارات الإسرائيلية استهدفت سيارات إسعاف بينما كانت تنقل جرحى إلى معبر رفح لنقلهم للعلاج في مستشفيات مصرية.

وأدى هذا القصف إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات.

تكررت تقارير خطيرة في الساعات الماضية عن قصف "مستشفى الشفاء" في #غزة ووقوع ضحايا

كما أن صورا للأقمار الصناعية في7 نوفمبر، راجعتها @hrw_ar، تظهر القوات الإسرائيلية على بعد 2 كلم من جهات عدة منه

???? ثريد ⬇️ 1/16

— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) November 10, 2023

قصف جديد للمستشفيات

وفي استهتار واضح بالقوانين الدولية والإنسانية، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي أمس الخميس وفجر الجمعة، عددا من المستشفيات في قطاع غزة، من بينها مجمع الشفاء ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اندلاع حريق داخل مستشفى الرنتيسي للأطفال إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدفه، بحسب ما نقلته "قناة الأقصى" عبر تلغرام.

وأشارت القناة إلى اندلاع حرائق كبيرة في الطابق السفلي للمستشفى وعدد من مرافقه.

ولفتت إلى تعرض محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى الاستهداف مجددا بقصف إسرائيلي، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية محيط المستشفى بشكل مكثف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش مستشفى الشفاء مجمع الشفاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هيومن رايتس تدعو لوقف اعتقال وترحيل اللاجئين السوريين من العراق

تقوم السلطات العراقية في بغداد وكذلك إدارة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي باعتقال وترحيل اللاجئين السوريين بشكل تعسفي إلى بلادهم، حسبما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس.

من مقرها في نيويورك، قالت المنظمة الحقوقية الرائدة إنها وثقت حالات قامت فيها السلطات العراقية بترحيل سوريين على الرغم من أن لديهم إقامة قانونية أو أنهم مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأفادت تقارير بأن السوريين تم اعتقالهم خلال مداهمات على أماكن عملهم أو في الشوارع، وفي حالتين بمكاتب الإقامة أثناء محاولتهم تجديد تصاريحهم.

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يستضيف العراق ما لا يقل عن 260 ألف لاجئ سوري، يقيم قرابة 90 في المئة منهم في إقليم كردستان شمالي العراق. ويقيم زهاء 60 في المئة منهم في مناطق حضرية، بينما يقيم الباقون في مخيمات اللاجئين.

هيومن رايتس ووتش تحدثت إلى سبعة سوريين في أربيل وبغداد في الفترة بين 19 و26 أبريل الماضي، كان يجري ترحيلهم، بينهم أربعة في مطار أربيل في انتظار وضعهم على متن رحلة جوية.

وفي السياق قالت، سارة صنبر، الباحثة المتخصصة في شؤون العراق في هيومن رايتس ووتش، إن المنظمة لم تتمكن من تحديد العدد الإجمالي للسوريين المرحلين.

وذكرت المنظمة أن عمليات الترحيل جعلت السوريين في العراق يعيشون في خوف.

وأضافت صنبر أنه "من خلال إعادة طالبي اللجوء قسرا إلى سوريا، فإن العراق يعرضهم للخطر عن عمد".

ولم يرد متحدث باسم الحكومة العراقية حتى الساعة على طلبات التعليق التي أرسلتها الأسوشيتد برس.

كما زادت السلطات العراقية من العراقيل أمام السوريين للبقاء بشكل قانوني في البلاد.

فقامت حكومة إقليم كردستان العراق، بناء على طلب بغداد، بتعليق إصدار تأشيرات دخول للمواطنين السوريين، في إطار جهود أوسع لتنظيم العمالة الأجنبية في العراق، ما حد من قدرة السوريين على دخول إقليم كردستان للعمل أو اللجوء.

وتوظف العديد من الشركات في العراق عمالا سوريين دون تسجيلهم قانونيا، ما يجعلهم يعملون لساعات طويلة مقابل أجور منخفضة.

وتتطلب القواعد الجديدة في إقليم كردستان العراق من الشركات تسجيل العمال السوريين، وسداد اشتراكات الضمان الاجتماعي لهم. إلا أن بعض الشركات تجبر موظفيها على دفع نصف رسوم الضمان الاجتماعي من رواتبهم.

وقال عامل سوري في إقليم كردستان للأسوشيتد برس إن رسوم الحصول على تأشيرة لمدة شهر واحد للسوريين تبلغ 150 دولارا، ويمكن تمديدها لمدة تصل إلى عام، مشترطا تكتم هويته خشية ترحيله.

وأضاف أنه يجب الآن على السوريين التسجيل برقم الضمان الاجتماعي الذي يوضح أن صاحب العمل يسددها عنهم، وإلا فلن يتمكنوا من تجديد تأشيراتهم.

وفي بغداد، تبلغ تكلفة تأشيرة العمل لمدة عام والتي تصدر بشرط وجود رقم الضمان الاجتماعي، 2000 دولار.

وتضغط الدول المضيفة التي آوت اللاجئين السوريين بشكل متزايد من أجل عودتهم إلى ديارهم، حيث توقفت إلى حد كبير الحرب في بلادهم، بينما ترى الأمم المتحدة وجماعات حقوقية أن العودة إلى سوريا لا تزال غير آمنة.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنه ورد في يوليو 2023 تعرض العائدين من العراق للتعذيب في مراكز احتجاز تابعة للاستخبارات العسكرية السورية، وتجنيدهم قسرا في الخدمة العسكرية.

مقالات مشابهة

  • مناشدات لحماية المدنيين في حرب السودان بعد دعوة «هيومن رايتس ووتش» لنشر قوات أممية
  • "هيومن رايتس ووتش": 30 قتيلا على الأقل في التظاهرات ضد الحكومة في كينيا
  • إعادة إصلاح مجمع الشفاء الطبي.. ظل شامخا أمام الاحتلال الإسرائيلي
  • هيومن رايتس تدعو لوقف اعتقال وترحيل اللاجئين السوريين من العراق
  • اتهامات تطال الحوثيين بإخفاء العشرات قسرا بينهم 13 موظفا أمميا
  • “هيومن رايتس ووتش” تدعو العراق إلى وقف ترحيل اللاجئين السوريين قسرا لبلادهم
  • "هيومن رايتس ووتش" تدعو العراق إلى وقف ترحيل اللاجئين السوريين قسرا لبلادهم
  • هيومن رايتس ووتش: العراق يرحل السوريين بشكل غير قانوني
  • رايتس ووتش تتهم العراق بتنظيم حملة ترحيل لسوريين تعسفا إلى سوريا
  • احتجاز وترحيل قسري.. مصير مظلم يواجهه السوريون في العراق