سعر إيثريوم ينتعش بعد طلب بلاك روك تأسيس صندوق لتداولها
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ اتخذت شركة "بلاك روك" خطواتها الأولى نحو إطلاق صندوق متداول في البورصة يركز على إيثريوم، وهو ما ساعد على تحفيز الارتفاع الحالي في ثاني أكبر عملة مشفرة حول العالم.
قدمت "ناسداك" -وهي البورصة التي تتعاون معها "بلاك روك" بشأن صندوق الاستثمار المتداول المنتظر- يوم الخميس ما يعرف باسم استمارة "19بي-4"، وتعد تلك الخطوة التالية في عملية إطلاق مثل هذه الصناديق.
تعتبر هذه الخطوة ثاني أكبر تحرك لـ"بلاك روك" في قطاع الصناديق التي تركز على العملات المشفرة عقب تقدمها بطلب لإطلاق صندوق استثمار متداول فوري لعملة بتكوين في يونيو، حينما ساعد هذا الطلب على تحفيز ارتفاع أسعار الأصول الرقمية وجذب المُصدرين المحتملين الآخرين للدخول في سباق صناديق العملات المشفرة.
ارتفع سعر إيثريوم بما يصل إلى 11% يوم الخميس، متجاوزاً 2000 دولار ووصل إلى أعلى مستوى منذ أبريل، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ. وتقدمت شركات "فان إيك" (VanEck) و"إنفسكو" (Invesco) و"21 شيرز" (21Shares) وآخرون بطلب لإطلاق صناديق فورية متداولة في البورصة لعملة إيثريوم كذلك.
صناديق العملات المشفرة المتداولة بالبورصةقال جيمس سيفارت، المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس": "هذه الخطوة كانت متوقعة للغاية من وجهة نظري، والأمر كان مجرد مسألة وقت، وليس موضع شك. لكن من الواضح أن اسم (بلاك روك) الكبير، وتقدمها بطلب رسمي في ولاية ديلاوير أدى إلى ارتفاع صاروخي في أسعار إيثريوم". ورفضت "بلاك روك" الإدلاء بتعليق.
لا يوجد حالياً صناديق متداولة تستثمر مباشرة في عملتي بتكوين أو إيثريوم بالولايات المتحدة، رغم من أن عدداً من الشركات حاولت إطلاقها بالفعل. وبالنسبة لمجتمع العملات المشفرة، فإن إتاحة هذه الصناديق للمستثمرين الأميركيين سيشكل انتصاراً كبيراً، حيث سيسمح لعدد أكبر من المستثمرين بالمشاركة في قطاع التشفير. وتميل صناديق الاستثمار المتداولة أيضاً إلى الحصول على رسوم إدارية أرخص مقارنة بأنواع الصناديق الأخرى، ما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين الأفراد.
حاول المُصدرون مراراً إطلاق صناديق متداولة في البورصة لعملة بتكوين منذ عقد وحتى الآن لكن محاولاتهم لم تكلل بالنجاح، إلا أن الجهات التنظيمية تبدي علامات على أنها باتت أكثر انفتاحاً على الموافقة هذه المرة. وفي وقت سابق من العام الجاري خسرت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية قضية ضد شركة إدارة الأصول "غراي سكيل إنفستمنتس" (Grayscale Investments)، التي تتطلع إلى تحويل حيازاتها من "بتكوين" إلى صندوق استثمار متداول بالبورصة.
كما يشعر البعض بالتفاؤل تجاه الموافقة على إطلاق صناديق العملات المشفرة قريباً في ظل سجل "بلاك روك" الممتاز في تقديم وإطلاق صناديق الاستثمار المتداولة سابقاً.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي بلاك روك العملات المشفرة بلاک روک
إقرأ أيضاً:
رحلة زكي طليمات.. من تقشير البطاطس إلى تأسيس أعظم معهد تمثيل في مصر
في سجل المسرح المصري والعربي، يقف اسم زكي طليمات شامخًا كأحد أعمدة الفن الذين لم يكتفوا بإبداعهم الشخصي، بل عملوا على تأسيس جيل كامل من الفنانين والمبدعين.
عاش طليمات حياة حافلة بالمغامرة والعمل الدؤوب، بين أحلام الطفولة وطموحات التمثيل، وبين كواليس الزواج والحياة اليومية، رسم مسيرةً استثنائية ما زال أثرها حاضرًا رغم مرور العقود.
في هذا التقرير نستعرض معًا محطات بارزة من حياة هذا الرائد الكبير، منذ نشأته وحتى وفاته.
البدايات.. من حي عابدين إلى قاعات الفنولد زكي عبد الله طليمات في التاسع والعشرين من أبريل عام 1894، بحي عابدين العريق في القاهرة.
جاء إلى الحياة وسط أسرة تنتمي إلى أصول سورية من جهة الأب، وأم تحمل دماء شركسية مصرية، نشأ في بيئة تمزج بين الانضباط الثقافي والانفتاح الاجتماعي، مما ساهم في تشكيل شخصيته المستقبلية.
تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة محمد علي الابتدائية، ثم التحق بمدرسة الخديوية الثانوية المعروفة آنذاك بتميز طلابها، لم يكن طليمات طالبًا عاديًا، بل كان يحمل شغفًا دفينًا نحو الفنون والآداب، مما دفعه لاحقًا للالتحاق بمدرسة المعلمين العليا، ومنها بدأ رحلته مع المسرح.
مسيرة فنية أسست لمسرح عربي معاصرلم يكن طليمات مجرد ممثل أو مخرج، بل كان مؤسسًا لنهضة مسرحية كاملة. بدأ مشواره العملي بتأسيس المسرح المدرسي عام 1937، مؤمنًا بأن بناء جيل مسرحي يبدأ من مقاعد الدراسة.
ولم تتوقف طموحاته عند هذا الحد، ففي عام 1944 أسس المعهد العالي للتمثيل، ليكون أول مؤسسة أكاديمية للمسرح في مصر.
على خشبة المسرح، قدّم طليمات عروضًا خالدة مثل مسرحية "أهل الكهف" التي أعادت إحياء التراث الأدبي بطريقة درامية حديثة، و"تاجر البندقية" لشكسبير، مؤكدًا أن المسرح المصري قادر على استيعاب الأدب العالمي وصياغته بروح عربية.
كما أخرج مسرحية "غادة الكاميليا"، مضيفًا إليها حسه الإبداعي الخاص.
أما في السينما، فشارك بأدوار مؤثرة، أبرزها دور الدوق آرثر في فيلم "الناصر صلاح الدين"، ودور الأب الحكيم في فيلم "يوم من عمري"، ليؤكد أن موهبته لا تعرف حدودًا بين خشبة المسرح وعدسة الكاميرا.
زواج مثير للجدل مع روزاليوسفلم تخلُ حياة طليمات من اللمسات الدرامية حتى في حياته الخاصة، فقد جمعه القدر بالفنانة الكبيرة فاطمة اليوسف، الشهيرة بلقب روزاليوسف. كانت العلاقة بينهما مزيجًا بين الحب والإبداع المشترك، إذ تشاركا الأحلام الفنية والعمل الجاد.
استمر زواجهما أكثر من عشرين عامًا، أثمر عن ابنتهما آمال طليمات، قبل أن ينفصلا بسبب اختلاف نمط حياتهما وانشغال روزاليوسف بعملها الصحفي والسياسي ورغم الانفصال، ظل الاحترام متبادلًا بينهما، واحتفظ كل منهما بتقدير عميق للآخر.
طرائف وكواليس من حياة فنان لا يعرف الجمودتحفل حياة زكي طليمات بالعديد من المواقف الطريفة التي تعكس طبيعته البسيطة والعفوية.
من أشهر هذه المواقف، لقاؤه الأول بروزاليوسف، حين فتحت له الباب وهي منشغلة بتقشير البطاطس، وسألته على الفور: "تعرف تقشر بطاطس؟"، ليرد متعجبًا: "وما علاقة البطاطس بالتمثيل؟"، فردت عليه بابتسامة: "لما تفهم العلاقة، تكون عرفت أول درس في التمثيل".
كان طليمات يؤمن بأن الفن لا ينفصل عن تفاصيل الحياة اليومية، وأن البساطة والصدق هما سر الوصول إلى قلوب الجمهور.
النهاية.. رحيل الجسد وبقاء الأثرفي الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1982، أسدل الستار على حياة زكي طليمات، بعد مسيرة حافلة امتدت قرابة تسعة عقود.
رحل عن عمر يناهز 88 عامًا، لكنه ترك خلفه إرثًا لا يمكن محوه من تاريخ المسرح العربي.
ظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال، سواء عبر معهد الفنون المسرحية الذي ساهم في إنشائه، أو عبر عروضه المسرحية وأفلامه السينمائية التي ما زالت تُعرض حتى اليوم.