منظمتان دوليتان وثّقتا الحالات.. الأوبئة والأمراض الفيروسية تجتاح مناطق تحت سيطرة الحوثي
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تجتاح عدد من الأمراض والأوبئة الفيروسية عديد مناطق خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن كانت البلاد قد تخلصت منها سابقاً، أغلبها ترجع أسباب انتشارها إلى منع المليشيا خلال السنوات الأخيرة عمليات التحصين.
كشفت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، عن تفشي وباء الجرب في السجن المركزي بمحافظة حجة (شمالي غربي البلاد).
وقالت المنظمة، على حسابها في منصة "إكس"، إن فريقاً طبياً تابعاً لها باشر عمله في "السجن" لعلاج المرضى وتنظيم عمليات التطهير والتنظيف، وتحسين خطوط الأنابيب وتعزيز الإجراءات الوقائية للحد من انتقال العدوى.
وقامت المنظمة بمعالجة 250 شخصاً يعانون من حالات الجرب، وقدمت الاستشارة الطبية، كما وزعت حزمات من مستلزمات النظافة، لعدد 1035 شخصاً، تضمنت مسحوق الصابون، وصابون جسم، وفرشاة الشعر، والمناشف، والملابس، وملايات قطنية للأسرة، وعازلا بلاستيكيا للمراتب، وأكياس النفايات.
المنظمة أوضحت، أن "الجرب" مرض جلدي شديد العدوى، ويمكن أن ينتشر بسرعة، خاصة في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية مثل السجون، ولذلك هناك حاجة إلى استجابة شاملة.
أوبئة وأمراض فيروسية
وفي محافظة الضالع (جنوبي البلاد)، انتشرت بشكل واسع أوبئة وأمراض فيروسية كان يمكن مكافحتها بالتحصين لولا منع الجماعة هذه الحملات.
وقالت كتلة الصحة (Health Cluster) التي تقودها منظمة الصحة العالمية (WHO)، إنها رصدت خلال الفترة ما بين يناير وحتى أكتوبر 2023م، نحو 900 حالة إصابة بالحصبة والسعال الديكي والدفتيريا، مع 7 وفيات مرتبطة بهذه الأمراض، في مديريتي دمت وقعطبة الخاضعتين لسيطرة مليشيا الحوثي.
التقرير أفاد بأن أغلب الإصابات تمثلت في مرض الحصبة، والتي بلغت نحو 691 حالة إصابة، و6 وفيات مرتبطة بذات المرض، معظم الحالات تم الإبلاغ عنها في مديريتي دمت وقعطبة.
وأشار، إلى أن حالات الإصابة بالدفتيريا بلغت 159 حالة، 8 منها كانت في أكتوبر الماضي، مع حالة وفاة واحدة مرتبطة بالمرض، وتم الإبلاغ عن معظم حالات الإصابة في مديرية دمت.
وفي المديرية نفسها، سجلت المنظمة منذ مطلع العام الجاري 50 حالة إصابة بالسعال الديكي، فيما لم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة مرتبطة بالمرض.
ويعود سبب تفشي الإصابات بالفيروسات والفاشيات التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، إلى مواصلة مليشيا الحوثي منع تنفيذ الحملات الروتينية للتحصين الموسع، تحت ذريعة أن "اللقاحات غير آمنة".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تلوث الهواء يتسبب في رفع الحالات المرضية بفرنسا
يورث التعرّض طويل الأمد للهواء الملوث "عبئا كبيرا" على الصحة والاقتصاد، إذ يتسبب بعشرات الآلاف من الإصابات الجديدة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي كل عام في فرنسا، وفق دراسة نشرتها هيئة الصحة العامة الأربعاء.
وقالت منسقة برنامج الهواء والصحة في هيئة "سانتيه بوبليك فرانس" سيلفيا ميدينا في مؤتمر صحافي إن "التعرض الطويل الأمد للهواء الملوث يشكل عبئا كبيرا على الصحة والاقتصاد في فرنسا".
وأجرت الهيئة تقييما للفترة الممتدة من 2016 إلى 2019 هو الأول من نوعه للتأثير الكمي لتلوث الهواء المحيط على حدوث ثمانية أمراض مرتبطة بشكل مؤكد بالتعرض للجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين.
وشمل التقييم سرطان الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والربو، والالتهاب الرئوي وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي السفلي الحادة (باستثناء الأنفلونزا)، إضافة إلى السكتة الدماغية واحتشاء عضلة القلب الحاد وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2.
وأوضحت الهيئة أن "ما بين 12 و20 في المئة من الحالات الجديدة لأمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال (أي ما بين سبعة آلاف و40 الف حالة)، وما بين 7 و13 في المئة من الحالات الجديدة لأمراض الجهاز التنفسي أو القلب والأوعية الدموية أو التمثيل الغذائي لدى البالغين (أي ما بين أربعة آلاف و78 ألف حالة)" تُعزى إلى هذا التلوث، أيّا كان المرض وأيّا كان الملوّث.
وشددت الهيئة التي تعاونت مع عدد من الشركاء في هذه الدراسة أن "عشرات الآلاف من حالات الأمراض يمكن تجنبها من خلال خفض مستويات الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين في الهواء المحيط".
وتوقعت الدراسة أن يتيح خفض التركيزات إلى المستويات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية تفادي 75 في المئة من حالات الأمراض المرتبطة بالتعرض للجسيمات الدقيقة "بي إم 2,5" ونحو 50 في المئة من الحالات المرتبطة بثاني أكسيد النيتروجين.
وأشارت إلى أن "من الممكن تجنب نحو 30 ألف حالة جديدة من حالات الربو لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و17 عاما".