إنها الرابعة فجرا، إذ كان جورج وزوجته مايا، السائحان الإسبانيان، على موعد لخوض تجربة ومغامرة مثيرة في رحلات البالون التي تزين سماء الأقصر بألوانها الزاهية التي تشبه حبات اللؤلؤ المتناثرة، ورغم كونها لا تستغرق سوى 35 دقيقة، إلا أنها دقائق ذهبية من السعادة والإثارة التي ستبقى في ذاكرتهما طوال الحياة.

تبدأ الرحلة بمغادرة البر الشرقي إلى البر الغربي عبر لانش سياحي بعد تناول المشروبات الساخنة، إذ تنقل سيارات شركات البالون، السائحين إلى مطار البالون الواقع بمنطقة القرنة الأثرية، أمام معبد الملكة حتشبسوت.

تجهيز البالون

بعد الوصول إلى المطار بدقائق، تبدأ فقرة تجهيز البالون المدهشة، وهي أشبه باستعراض فني يبدأ بفرد جسم البالون على الأرض، ثم ملؤه بالهواء البارد بالمراوح الكبيرة، حتى يصل حجم انتفاخ البالون إلى النصف تقريبا، ثم تبدأ عملية استكمال ملء النصف الآخر بالهواء الساخن عبر دفع النيران من أسطوانات الغاز المضاف إليها الهيليوم لزيادة كثافة الهواء داخل جسم البالون لرفع البالون عن الأرض، في منظر مدهش.

قواعد وإجراءات السلامة

عملية التسخين تستغرق دقائق، يُسمح بعدها للسائحين بركوب البالون، لكن الركوب ليس عشوائيا، فهناك قواعد تنظم تلك العملية وإجراءات السلامة بها، لأن للبالون أحجام تبدأ من الحجم الكبير والذي يستوعب 24 سائحا في الصندوق المصنوع من الخيزران حتى يكون خفيفا ومتينا في الوقت ذاته، والصندوق مقسم لـ5 أجزاء، يجري تقسيم الـ24 راكبا في 4 أجزاء بواقع 6 في كل جزء، والجزء الخامس يكون لقائد المنطاد وهو الجزء الموجود في المنتصف، وموجود فيه 4 أسطوانات غاز وأخرى هيليوم، بحسب أحمد الطيب، كابتن بالون طائر بالأقصر، وممثل اتحاد شركات البالون الطائر.

أحجام البالون

كما توجد أحجام أخرى للبالون، مثل حجم 20 راكبا و16 راكبا، و8 ركاب، وأخيرا 4 ركاب، لكن لا بد أن يكون العدد متوازنا، فإذا كان في الجزء اليمين 10 ركاب، لا بد أن يكون في الجزء الآخر 10 أيضا، بحيث لا يزيد العدد أو يقل، حتى يتوازن جسم البالون في الجو.

بعد ركوب السائحين داخل صندوق البالون، يصدر قائد البالون تعليمات الطيران والهبوط، والتي تتمثل في عدم الحركة كثيرا أثناء الطيران وضرورة الإمساك بالحبال الموجودة في الصندوق أثناء عملية الهبوط والجلوس بوضعية القرفصاء، حتى يمتص الجسم الصدمات الخفيفة التي ربما تحدث أثناء الهبوط، كما يشرح رحلة البالون ومدتها وأقصى وأقل ارتفاعات الطيران.

الجميع الآن مستعدون بما فيهم جورج ومايا، لخوض المغامرة بعد الحصول على إذن من برج المراقبة في المطار بالطيران، إذ تتعالى صيحات من الركاب معلنة بدء المغامرة.

معبد حتشبسوت

معبد حتشبسوت هو أول معلم أثري يراه راكبو البالون، ثم يرتفع قليلا، لنرى مقابر وادي الملوك والملكات، ومقابر العساسيف ومنطقة مقابر ذراع أبو النجا، ثم يتجه جنوبا لنرى معبد الرامسيوم ومعبد امنحتب الثالث وتمثالي ممنون، ثم يرتفع البالون ليصل إلى أقصى ارتفاع وهو 3 آلاف قدم، حتى يستمتع الركاب بمشاهدة أجمل لحظات الرحلة وهى لحظة شروق الشمس.

لوحة فنية رائعة

يواصل المنطاد رحلته فوق المعالم الأثرية، مثل معبد هابو ودير المدينة، ثم يتجه للشرق قليلا للاستمتاع بمشاهدة نهر النيل الذي يحتضن المناظر الطبيعية الخلابة مثل المساحات الخضراء والجبال التي تشكل لوحة فنية رائعة من صنع الخالق، وبعد مرور 25 دقيقة يبحث قائد المنطاد عن مكان آمن للهبوط فيه، فالبالون يحلق وفق اتجاهات الرياح وطبقات الجو المختلفة وهو ما يكسبه إثارة ومغامرة تجذب السائحين لأنها رحلة غير تقليدية، فلكل رحلة  مسار مختلف ترسمه لها الرياح وطبقات الجو.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقصر البالون الطائر رحلات البالون الطائر المعالم الأثرية وادي الملوك معبد هابو القرنة رحلات البالون البالون الطائر في الاقصر بالون الأقصر رحلات البالون في الاقصر سياحة الأقصر

إقرأ أيضاً:

معالم القاهرة والمناظر الطبيعية المصرية تجذب مصوري تركيا.. والسفارة تكرمهم

كرمت السفارة التركية في مصر 100 سائح تركي، التقطوا صورا لأبرز المعالم التاريخية والمناظر الطبيعية للقاهرة على مدار يومين، بمشاركة عدد من المصورين المصريين.

وجاء التكريم تحت رعاية السفير التركي في القاهرة السفير صالح موطلو شن، وبتنظيم من جمعية فوتون للتصوير الفوتوغرافي، حيث أُقيم حفل توزيع الجوائز في مقر إقامة السفير بالقاهرة، لتكريم المصورين الذين استحقوا الجوائز من بين هذه الصور الملتقطة في مجالات الحياة والتاريخ.

حضر الحفل أكثر من 100 مصور تركي من أعضاء جمعية فوتون للتصوير، وأكثر من 50 مصورًا مصريًا من هواة التصوير المهتمين بالتصوير في مصر، بالإضافة إلى عدد كبير من المصريين من الوسط الفني والثقافي.

وفي كلمته خلال الحفل، صرّح السفير التركي بأنّ زيارة السياح والمصورين الأتراك المهتمين بالتصوير أو المتخصصين في هذا المجال إلى القاهرة لأغراض سياحية ستُحدث صدىً واسعًا على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، وستُسهم إسهامًا كبيرًا في الترويج للثراء الثقافي لمصر، وخاصةً عن القاهرة، في تركيا.

وأكد أنّ القاهرة تُمثّل وجهةً مثاليةً للطلاب الأتراك والمتقاعدين الأتراك لزيارة ورؤية المعالم التاريخية والثقافية، وأنّ رحلات شركة أناضول جيت Ajet بين أنقرة والقاهرة، التي ستبدأ اعتبارًا من الأول من يونيو، ستُشجع الطلاب والمتقاعدين في هذه المدينة على زيادة زيارتهم للقاهرة للسياحة الثقافية.

وفي هذا السياق، أكد على أن قلعة صلاح الدين الايوبي، وجامع محمد علي باشا، وجامع سليمان باشا، والمساجد والمقابر المملوكية، هي أماكن لا بدّ من زيارتها. 

وأوضح السفير شن أن العديد من الوفود التركية تولي أهمية لزيارة مسجد الإمام الشافعي وضريحه، وقال إن العديد من المقابر في منطقة الإمام الشافعي لها معنى روحي لأنها تحتوي على شخصيات عظيمة وأعمال معمارية من التاريخ التركي المصري المشترك، وأوصى بشدة السياح الأتراك بزيارة المقابر في تلك المنطقة.

كما صرح السفير شن بأن هذا النشاط الذي يقوم به المصورون الأتراك يهدف في الأساس الترويج التطوعي للثروات الثقافية والتاريخية لمصر، وأعرب عن أمله في أن تدعم وزارة السياحة المصرية مثل هذه الأنشطة في المستقبل.

وصرح السفير صالح موطلو شن بأنه عرف جوشكون آرال، الرئيس المؤسس لجمعية فوتون للتصوير الفوتوغرافي وقدّره كمخرج أفلام تليفزيونية ووثائقية متميز منذ 30 عامًا وشكره، و قدّم الجوائز لاحقًا لأجمل صور القاهرة التي اختارتها لجنة التحكيم.

وفي هذا السياق، مُنحت الجائزة الثالثة في مجال الحياة لمصطفى الشربجي، والجائزة الثانية لربيعة جوفين، والجائزة الأولى ليارا محمد.

وفي مجال التاريخ، مُنحت الجائزة الثالثة لدعاء عادل، والجائزة الثانية ليوسف ناصر، والجائزة الأولى لنور الدين بويداق.

كما قال السفير التركي أن هذا الحفل نُظم أيضًا بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر. 

وأضاف أن الطلاب الشباب في تركيا يرغبون بشدة في رؤية الأهرامات، وأن المتحف المصري الكبير، الذي سيُفتتح بحفل عالمي في يوليو، يضم ثروة من آثار مصر القديمة التي لا غنى للسياح عن رؤيتها.

وفي كلمته خلال الحفل، قال جوشكون آرال، الرئيس المؤسس لجمعية فوتون، إن مصر كانت محطته الثانية في الشرق الأوسط بعد لبنان، وإنه غاص في أعماق التاريخ في مصر، وأن هذه الأعماق تعمقت بآثار أول حضارة بدأت مع أول إنسان منذ ملايين السنين.

وأضاف آرال كلامه قائلاً: "هناك تطور حضاري بدأ بوادي النيل تابعتُ هذا التطور، ومصر اليوم هي البلد الذي حافظ على كل هذا على أفضل وجه وخاصةً المتحف الجديد، وهو استثنائي.

وأشار إلى أنه لا يوجد شيء مثله في العالم، ومصر استحقت ذلك وأتمنى أن يحدث نفس الشيء في بلدان أخرى لأن المجتمع الذي لا يحمي تاريخه سينتهي، وفي مصر، قد تكون هناك فترات، بها بعد مشاكل، وهذا أمر آخر  ولكن عندما تعطي مثل هذا الإرث للجيل الجديد، فهذا يعني أن مستقبلهم مضمون.

قال آرال إن العلم والتكنولوجيا والثقافة يجب أن تتضافر جميعها، مضيفًا: "على الناس أن يحبوا وطنهم عليهم أن يدركوا ذلك وقد حققت مصر ذلك".

طباعة شارك سفير أنقرة معالم القاهرة 100 مصور تركي السفارة التركية في مصر المناظر الطبيعية للقاهرة المعالم التاريخية المصورين المصريين السفير التركي في القاهرة السفير صالح موطلو شن

مقالات مشابهة

  • معالم القاهرة والمناظر الطبيعية المصرية تجذب مصوري تركيا.. والسفارة تكرمهم
  • الصين تغري السائحين الأجانب بالمزيد من استرداد الضرائب
  • افتتاح نادي محضة للعلوم والابتكار
  • عشاق ريال مدريد يترقبون مصير أنشيلوتي والكواليس تكشف عن تحرك برازيلي
  • عصفور التين.. واحد من أهم طيور بلاد الشام تحت التهديد
  • اتحاد الكرة: الفراعنة الصغار يستهلون أولى خطوات المغامرة الأفريقية
  • مدينة صرواح اليمنية معبد الإله إلمقه وأحد شواهد حضارة سبأ
  • ندى بهجت تقدم أوبريت «الدنيا ربيع» على مسرح البالون بتوقيع تامر عبد المنعم
  • اليوم.. ندى بهجت تقدم أوبريت «الدنيا ربيع» على مسرح البالون
  • جبال الملح ببورفؤاد تجذب الزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع