تعرف على أهم الادعية المستجابة في يوم الجمعة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يمنح يوم الجمعة بركة ويوسع أرزاقكم، ففيه خلق آدم وهو يوم تقوم الساعة.
فضل دعاء يوم الجمعة
الوقوف بين يدي الله واستحضار حالة الخشوع لأجل الدعاء، فعل يحبه الله ويعد من أفضل العبادات التي تنفرج بها الكرب وتُمحى السيئات وتزيد الأعمال بركة وتقرّب بين العبد وربه، فكيف تكون هذه العبادة في يوم الجمعة خير أيام الدنيا
خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة
قيل في خير وبركة وفضل يوم الجمعة الكثير، فقال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة"، وفي قول آخر "سيد الأيام هو يوم الجمعة".
تفضيل يوم الجمعة عن سائر الأيام
ونستدل على عظمة هذا اليوم، الذي يكرمنا به الله كل أسبوع، في قول عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال:
"الصلوت الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارات لما بينهما، ما لم تُغشَ الكبائر"،
وهو ما يجعل ذنب ترك صلاة الجمعة كبير، ويصبح فاعلوه من الغافلين الذين ختم الله على قلوبهم أي أفقدهم القدرة على الفهم كأن قلوبهم فقدت البصيرة.
دعاء يوم الجمعة المستجاب
من فضائل يوم الجمعة التي ذكرها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن به ساعة يُستجاب فيها الدعاء، فلا يسأل العبد ربه من خير إلا أنعم عليه به، وفي هذا قال أبو هريرة- رضي الله عنه- عن النبي محمد صل الله عليه وسلم قوله
"فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يُصلي يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه".
وذكره الله تعالي في القرآن الكريم الآية التاسعة من سورة الجمعة:
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لك إن كنتم تعلمون".
الأعمال المستحبة يوم الجمعة
والآية الكريمة -السابق ذكرها- التي فسر بها العلماء فضل يوم الجمعة وسبب تسميته، فهو اليوم الذي يجتمع فيه المسلمون لذكر الله ويتطيبون ويلبسون أفضل الثياب وكأنه العيد. ويعني هذا أن استغلال كل دقيقة في هذا اليوم المبارك بالدعاء والصلاة على النبي والذكر، هو من أحب الأفعال إلى الله، فقد تتلاقى ساعة الإجابة في ليلة الجمعة أو في خلال اليوم، وينول العبد ما يتمناه ويتقرب إلى ربه بأفضل الأعمال.
الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة
لم تذكر الأحاديث أية ساعة في يوم الجمعة هي ساعة إجابة الدعاء، أخفاها عنّا الله ولم يحدد لها موعدا، مثل ليلة القدر في رمضان، وهو ما يجعل كثير من الفقهاء يميلون إلى أن هذه الساعة تشبه ليلة القدر في خيرها وبركتها وسرعة استجابة الدعاء، وتجعل العبد المؤمن يجتهد تقربا إلى الله ويتضرع قياما وقعودا على مدار يوم الجمعة، يسأل من خير الدنيا والآخرة.
فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر
ومع هذا ترددت ترجيحات الفقهاء والسلف إلى ساعة الإجابة قد تكون بعد صلاة العصر، نظرا إلى ما ورد في بعض الأحاديث بأنها الساعة الآخرة من يوم الجمعة، بينما وردت أحاديث تذكر أمرا آخر، فعن أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
"هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تُقضى الصلاة".
أدعية مستجابه
"ربي إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، واحفظني من بيدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي".
"يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار، اللهم اصلح لي ديني ووسع عليّ في ذاتي، وبارك لي في رزقي".
"اللهم أسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة أعين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسالك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك في غير ضراة مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين".
"ربي زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا".
"اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا".
"ربي اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دعاء الادعية المستجابة أفضل الادعية المستجابة يوم الجمعة صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
يعتبر القنوت في صلاة الفجر أحد الموضوعات التي تثير خلافًا فقهيًا بين العدديد من العلماء، ما بين من يرى استمراريته سنة نبوية، ومن يعتبره مرتبطًا بظروف استثنائية كالنوازل، وهو ما الأمر الذي أوضحته دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، وحسمت الجدل بين الآراء الفقهية.
حكم القنوت في الفجروأكدت دار الإفتاء أن القنوت في صلاة الفجر هو سنة نبوية مستمرة، عمل بها كثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار، مستندة إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا، ثُمَّ تَرَكَهُ ، وأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يزل يقنت حَتَّى فَارق الدُّنْيَا»، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه -كما قال الإمام النووي وغيره.
ووفقًا لهذا الحديث الذي ذكرته دار الإفتاء، الذي أخذ به الشافعية والمالكية في المشهور عنهم، فإن القنوت في صلاة الفجر مستحب مطلقًا، سواء كانت هناك نازلة أم لا، أما الفريق الآخر من العلماء، كالحنفية والحنابلة، فقد رأى أن القنوت في صلاة الفجر مرتبطًا بحدوث النوازل فقط، وهي الأزمات الكبرى التي تصيب الأمة، مثل الأوبئة، أو القحط، أو الحروب.
القنوت في النوازلوتابعت الإفتاء:«أجمع العلماء على مشروعية القنوت في صلاة الفجر عند وقوع النوازل، كما اختلفت المذاهب حول تعميم القنوت في الصلوات الأخرى في أثناء النوازل؛ فالمالكية قصروا القنوت على صلاة الفجر، بينما رأى الشافعية تعميم القنوت على جميع الصلوات المكتوبة».
الاعتراض على القنوتوأكدت أن الاعتراض على القنوت في صلاة الفجر، بحجة أنه غير صحيح، اعتراض لا محل له في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعيشها الأمة الإسلامية، مؤكدة أن القنوت في هذه الظروف يعد وسيلة للتضرع إلى الله لرفع البلاء وتحقيق النصر، استنادا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].
ودعت دار الإفتاء المسلمين إلى احترام التنوع الفقهي وعدم الإنكار على الملتزمين بالقنوت في صلاة الفجر، مؤكدة أن الدعاء والتضرع إلى الله تعالى يظلان من أهم أسباب رفع البلاء وحفظ الأمة.