ردا على هجوم إيلات.. إسرائيل تشن غارة في سوريا
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
شنّت إسرائيل، فجر الجمعة، قصفا في سوريا، قالت إنه جاء "ردا على تحطم مسيّرة، الخميس، على مدرسة في إيلات (جنوب)"، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش في بيان على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ردا على مسيّرة مصدرها سوريا، أصابت مدرسة في إيلات، ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية المُنظّمة التي نفّذت الهجوم"، من دون أن يذكر اسم المنظّمة.
وأضاف الجيش أن إسرائيل "تحمّل النظام السوري مسؤولية أي عمل إرهابي ينطلق من أراضيه"، مؤكدا أنه سيرد على "كل عدوان على إسرائيل".
والخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن "طائرة مسيرة مجهولة أصابت مبنى في مدينة إيلات في الجنوب". وأفادت خدمات الطوارئ بعدم وقوع إصابات.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال هذا الشهر إنه "نشر زوارق مسلحة بصواريخ في البحر الأحمر، ضمن تعزيزاته العسكرية"، وذلك غداة إعلان حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل وتعهدها بتنفيذ المزيد.
ومساء الخميس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، خلال مؤتمر صحفي إن التهديد "لا يقتصر على اليمن".
وأضاف: "نحن نراقب التهديدات في المنطقة، بما في ذلك ضد إيلات، والتي يمكن أن تأتي من عدة أماكن".
وتضم المدينة الساحلية حاليا عشرات آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من شمالي إسرائيل والمنطقة الحدودية مع قطاع غزة، حيث يحتدم القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، المصنفة على لائحة الإرهاب.
وتسبب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على البلدات الحدودية مع إسرائيل في السابع من أكتوبر المنصرم، بمقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على قطاع غزة، تسبب بمقتل 10812 شخصا غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 70% من شهداء غزة نساء وأطفال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم تقريرا صادما يشير إلى أن ما يقرب من 70% من شهداء الحرب في غزة الذين تم التحقق من هويتهم هم من النساء والأطفال، ووصفت المفوضية هذه النسبة بـ "الانتهاك الممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".
يغطي تقرير الأمم المتحدة فترة سبعة أشهر من الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
يقدر عدد الشهداء الذين تم التحقق من هويتهم خلال تلك الفترة بـ 8119 شخصًا، وهو رقم أقل بكثير من الأعداد التي قدمتها السلطات الفلسطينية الصحية والتي تجاوزت 43 ألف شهيد منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.
ورغم الاختلاف في إحصاءات عدد الضحايا، فإن تفاصيل أعمار الشهداء وجنسهم التي أوردها تقرير الأمم المتحدة تتوافق مع التأكيد الفلسطيني على أن النساء والأطفال يُشكلون نسبة كبيرة من ضحايا الحرب.
وجاء في بيان أصدرته المفوضية مع تقريرها المكون من 32 صفحة، أن هذه النتائج "تُشير إلى انتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التمييز وعدم التناسب".
وأكد فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، "على ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، وتقديمها للعدالة من خلال قضاء ذو مصداقية وحيادية. وفي هذه الأثناء، يجب جمع وحفظ جميع المعلومات والأدلة ذات الصلة".
ولم تصدر إسرائيل أي تعليق حتى الآن على نتائج التقرير.
وكشف التقرير أن أصغر شهيد تم التحقق من هويته كان طفلًا يبلغ من العمر يومًا واحدًا، فيما كانت أكبر ضحية امرأة تبلغ من العمر 97 عامًا.
وعلى وجه العموم، يشكل الأطفال 44% من الشهداء، لكن أكبر عدد من الشهداء كان من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، تليهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة، ثم الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أربع سنوات.
ويعكس هذا بوضوح التركيبة السكانية للمنطقة، التي جاء في التقرير أنها تُظهر تقاعسًا واضحًا عن اتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.
وأظهر التقرير أن في 88% من الحالات، استشهد خمسة أشخاص أو أكثر في نفس الهجوم، وهو ما "يرجع بشكل رئيسي لاستخدام القوات الإسرائيلية أسلحة ذات تأثير واسع النطاق في مناطق مكتظة بالسكان، رغم أن بعض الوفيات قد تكون ناجمة عن مقذوفات من جماعات فلسطينية مسلحة سقطت بالخطأ".