خبيرة روسية: الاعتماد على الروبوتات يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات بين الناس
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قد تؤدي خدمات المربيات الآلية، وروبوتات أخرى تقدم أنواعا مختلفة من المساعدة الذكية في المستقبل إلى تغيير الجانب العاطفي في تفاعل أفراد المجتمع مع بعضهم البعض.
وقالت الدكتورة فريدة مايلينوفا المتخصصة في الأخلاقيات الحيوية في معهد الفلسفة لدى أكاديمية العلوم الروسية، إن نقل أسلوب التواصل مع الروبوتات إلى الأقرباء والزملاء يمكن أن يؤدي إلى برود عاطفي في العلاقة فيما بينهم.
ولا ترتكب أنظمة الذكاء الاصطناعي أخطاء إلا نادرا، ويمكن أن تقوم بأداء مهام شاقة ولا تتعارض مع غيرها، مع ذلك فإن انتشار الروبوتات القادرة على تقليد المشاعر الإنسانية يزيد من خطر تطور شعور الاعتماد عليها لدى مستخدميها.
إقرأ المزيدوقالت د. فريدة مايلينوفا في كلمة ألقتها في مؤتمر "الثورة التكنولوجية القومية" في سان بطرسبورغ:" على الرغم من كل وسائل الراحة التي توفرها الروبوتات، فإنها لن تكون قادرة حتى مع تطور تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي على أن تحل محل المكونات الاجتماعية والعاطفية. وإذا نظرنا بعيدا في المستقبل، ففي حال كان الإنسان يقضي كل وقته تقريبا مع الروبوت، قد يواجه مشكلة البرودة العاطفية تجاه المجتمع، حيث لن يستطيع أحد الحفاظ على اتصال عاطفي بالأصدقاء والعائلة، كما هو الحال الآن".
وتعتقد الباحثة أن تطوير إطار أخلاقي لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة من حياة الناس سيساعد في تجنب مثل هذه المخاطر. وأوضحت قائلة:" إن البشر يميلون بطبيعتهم إلى إسناد الخصائص البشرية إلى الآلات. ولكن مع دخول التكنولوجيات الجديدة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، إلى الحياة الخاصة، تظهر حاجة إلى ضبط الروبوتات أخلاقيا. وتعتبر أخلاقيات الروبوتات فرعا جديدا من الفلسفة من شأنه تشكيل مجموعات من القواعد الأخلاقية للروبوتات المستقبلية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث تكنولوجيا روبوت الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
OpenAI تكشف عن أدوات جديدة لإنشاء وكلاء الذكاء الاصطناعي
أصدرت شركة OpenAI، أدوات جديدة مصممة لمساعدة المطورين والمؤسسات علي بناء وكلاء الذكاء الاصطناعي.
وبحسب ما ذكره موقع "techcrunch" التقني، تستخدم أداة البحث المدمجة في واجهة برمجة التطبيقات الجديدة Responses API نماذج GPT-4o و GPT-4o-mini، والتي تحقق دقة قدرها 90% و 88% على التوالي.
وذلك إلى جانب أدوات مفتوحة المصدر تتيح للشركات بناء وكلاء ذكاء اصطناعي أكثر استقلالية يمكنها إنجاز المهام بشكل مستقل، مع دعم إمكانيات للبحث عبر الإنترنت، والمسح الضوئي من خلال الملفات، والتحكم في أجهزة الحاسوب، والتنقل في مواقع الويب.
OpenAI تكشف عن أدوات جديدة لإنشاء وكلاء الذكاء الاصطناعيوفقا لـ OpenAI، تجمع Responses API بين مزايا واجهات برمجة التطبيقات الأخرى للشركة مثل Chat Completions API و Assistants API، مما يوفر للمطورين بنية أكثر مرونة لبناء تطبيقات وكلاء الذكاء الاصطناعي.
قال أوليفييه جود، رئيس منتجات API في OpenAI، في مقابلة: "من السهل جدا عرض وكيلك، لكن لتوسيع نطاقه أمرا صعبا للغاية، ولجعل الناس يستخدمونه في كثير من الأحيان أمر صعب للغاية".
وأما فيما يتعلق بالفرق التي تعمل على مجموعات كبيرة من المستندات، تتيح OpenAI أداة جديدة للبحث داخل الملفات مصممة لتسهيل العثور على المعلومات المطلوبة بسرعة.
وتبلغ تكلفة هذه الخدمة دولارين و 50 سنتا لكل ألف عملية بحث، بالإضافة إلى 10 سنتات لكل جيجابايت يوما لتخزين البيانات.
وعلي غرار شات جي بي تي، تقدم الأداة الجديدة إجابات مدعومة بروابط لمقالات إخبارية ومدونات، لكنها لا تضمن صحة كافة المعلومات.
في وقت سابق من هذا العام، قدمت OpenAI وكيلين من الذكاء الاصطناعى في شات جي بي المشغل، الذي يتنقل على مواقع الويب نيابة عنك، والبحث العميق، الذي يجمع التقارير البحثية لك.
الجدير بالذكر أن وكلاء الذكاء الاصطناعي هي تطبيقات مخصصة مستندة إلى الذكاء الاصطناعي تُلبي الاحتياجات المختلفة للمستخدمين، وهي مصممة لتقليد سلوك البشر في اتخاذ القرارات وحل المشكلات والتفاعل مع البيئة.
ويمكن استخدامها كمساعد شخصي ذكي يمكنه أداء مهام محددة نيابة عن المستخدمين، إضافة إلى قدرتها على التعلم والتطور وتحسين أدائها.