قد تؤدي خدمات المربيات الآلية، وروبوتات أخرى تقدم أنواعا مختلفة من المساعدة الذكية في المستقبل إلى تغيير الجانب العاطفي في تفاعل أفراد المجتمع مع بعضهم البعض.

وقالت الدكتورة فريدة مايلينوفا المتخصصة في الأخلاقيات الحيوية في معهد الفلسفة لدى أكاديمية العلوم الروسية، إن نقل أسلوب التواصل مع الروبوتات إلى الأقرباء والزملاء يمكن أن يؤدي إلى برود عاطفي في العلاقة فيما بينهم.

ولا ترتكب أنظمة الذكاء الاصطناعي أخطاء إلا نادرا، ويمكن أن تقوم بأداء مهام شاقة ولا تتعارض مع غيرها، مع ذلك فإن انتشار الروبوتات القادرة على تقليد المشاعر الإنسانية يزيد من خطر تطور شعور الاعتماد عليها  لدى مستخدميها.

إقرأ المزيد روبوت يسحق رجلا حتى الموت في كوريا الجنوبية!

وقالت د. فريدة مايلينوفا في كلمة ألقتها في مؤتمر "الثورة التكنولوجية القومية" في سان بطرسبورغ:" على الرغم من كل وسائل الراحة التي توفرها الروبوتات، فإنها لن تكون قادرة حتى مع تطور تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي على أن تحل محل المكونات الاجتماعية والعاطفية. وإذا نظرنا بعيدا في المستقبل، ففي حال كان الإنسان يقضي كل وقته تقريبا مع الروبوت، قد يواجه مشكلة البرودة العاطفية تجاه المجتمع، حيث لن يستطيع أحد الحفاظ على اتصال عاطفي بالأصدقاء والعائلة، كما هو الحال الآن".

وتعتقد الباحثة أن تطوير إطار أخلاقي لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة من حياة الناس سيساعد في تجنب مثل هذه المخاطر. وأوضحت قائلة:" إن البشر يميلون بطبيعتهم إلى إسناد الخصائص البشرية إلى الآلات. ولكن مع دخول التكنولوجيات الجديدة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، إلى الحياة الخاصة، تظهر حاجة إلى ضبط الروبوتات أخلاقيا. وتعتبر أخلاقيات الروبوتات فرعا جديدا من الفلسفة من شأنه تشكيل مجموعات من القواعد الأخلاقية للروبوتات المستقبلية.

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بحوث تكنولوجيا روبوت الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

سام ألتمان يخطط لدمج جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في نموذج جديد

صرح الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان بأن الشركة تخطط لإطلاق نموذج "جي بي تي 5" (GPT-5) في غضون أشهر، وستعمل على تبسيط عمل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من خلال توحيدها في نموذج واحد، وفقا لتقرير نشره موقع "ماشبل".

وأقر ألتمان خلال منشور على منصة إكس بأن مجموعة منتجات "أوبن إيه آي" أصبحت معقدة، وأنه يريد أن يقوم بعمل أفضل من خلال تبسيط عروض شركته، قائلا "نحن نكره تعدد النماذج بقدر ما تكرهونه ونريد العودة إلى ذكاء سحري موحد".

وأضاف أن الشركة تخطط لإطلاق "جي بي تي 4.5" باعتباره آخر نموذج لا يستخدم تقنية سلسلة الأفكار، وهي تقنية تُمكّن النماذج من حل المشكلات المعقدة بشكل أكثر فعالية عن طريق تقسيمها إلى خطوات منطقية مُتسلسلة، كما يريد ألتمان دمج نموذج "أو3" (o3) الذي لم يصدر بعد في نموذج "جي بي تي 5".

وفي تعليق حول الموعد التقديري لإصدار النماذج الموعودة، أجاب ألتمان بأن التوقيت المتوقع لإصدار "جي بي تي 4.5" هو مسألة أسابيع لا أكثر، أما نموذج "جي بي تي 5" فسيستغرق أشهرا.

يذكر أن شركة "أوبن إيه آي" حظيت بمنافس غير مرغوب هز كيانها، وهو شركة "ديب سيك" الصينية التي أطلقت نموذج الاستدلال "آر1" (R1) بتكلفة بسيطة وطرحته بوصفه روبوت محادثة بسعر أرخص بكثير من "أوبن إيه آي".

إعلان

وقد أثار وصول "ديب سيك" إلى الساحة تساؤلات عدة حول إستراتيجية عمل "أوبن إيه آي" وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى، والذي أثبت أنه يُمكن إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي متقدمة وبتكلفة منخفضة.

وقد يكون إعلان ألتمان بمثابة تغيير في الإستراتيجية، فبدلا من طلب 200 دولار شهريا على خطة "برو" (Pro) للوصول المبكر وغير المحدود إلى ميزات نموذج معين، فإن الإستراتيجية الجديدة تهدف إلى جعل منتجاتها متاحة لأكبر عدد ممكن من المستخدمين لتتفوق على المنافسة، وذلك من خلال الاستحواذ على السوق وتقديم تجربة سهلة الاستخدام.

وقال ألتمان في منشوره المطول "هدفنا الرئيسي هو توحيد نماذج سلسلة (أو) ونماذج سلسلة (جي بي تي) من خلال إنشاء أنظمة يمكنها استخدام جميع أدواتنا وقادرة على فهم تفكيرك وتكون مفيدة لمجموعة واسعة جدا من المهام". وهذا يعني أن "أوبن إيه آي" لن تطلق "أو3" نموذجا مستقلا، بل ستدمج قدراته الاستدلالية التي تعزز الدقة وقادرة على حل المشكلات الأكثر تعقيدا في نموذج "جي بي تي 5" القادم.

ومن المتوقع أن يحوي نموذج "جي بي تي 5" وضع الصوت ولوحة الرسم والبحث العادي والعميق بشكل مدمج، وهكذا سيتكيف الروبوت تلقائيا مع احتياجات المستخدم دون الحاجة إلى التبديل بين النماذج والميزات المختلفة، بحسب "ماشبل".

وفي النهاية ذكر ألتمان أن نموذج "جي بي تي 5" القادم سيكون متاحا لمستخدمي "شات جي بي تي" المجانيين، في حين سيحصل مشتركو "بلس" و"برو" على الميزات نفسها ولكن بمستوى أعلى من الذكاء، بيد أن خطة "برو" ستكون الأكثر ذكاء.

مقالات مشابهة

  • «ميتا» تطور روبوتات بشرية بتقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة
  • ول هاتف في العالم يدعم الذكاء الاصطناعي DeepSeek
  • الذكاء الاصطناعي
  • ميتا تخطط لاستثمارات كبيرة في روبوتات الذكاء الاصطناعي البشرية
  • سام ألتمان يخطط لدمج جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في نموذج جديد
  • كيف ستغير روبوتات ميتا مستقبل الذكاء الاصطناعي؟
  • هل يمكن لبراعم البروكلي أن تمنع تطور السكري؟
  • جلسة “الترجمة والذكاء الاصطناعي” تناقش دور التقنية في تطور صناعة الترجمة
  • آبل تطور روبوتات شبيهة بالبشر.. بداية عصر جديد في الذكاء الاصطناعي
  • كيف تمكنت ديب سيك من بناء الذكاء الاصطناعي الخاص بها بأموال أقل؟