دبلوماسيون أمريكيون "يحذّرون" بايدن من الغضب العربي تجاه واشنطن
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
كشفت وثيقة دبلوماسية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تلقت تحذيرات من دبلوماسيين أمريكيين في العالم العربي، من أن دعم واشنطن العسكري لإسرائيل تجاه ما يحدث في غزة، قد يُفقد الولايات المتحدة للعرب لنحو جيل كامل.
وتسلط البرقية التي اطلعت عليها شبكة سي إن إن الأمريكية، الضوء على القلق العميق بين المسؤولين الأمريكيين بشأن الغضب المتزايد ضد الولايات المتحدة والذي اندلع بعد وقت قصير من شن إسرائيل عملياتها ضد حركة حماس، في أعقاب هجمات الجماعة المسلحة في إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي خلفت أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي.
وجاء في برقية من السفارة الأمريكية في عُمان يوم، الأربعاء الماضي، "إننا نخسر بشدة في ساحة معركة الرسائل"، وذلك نقلاً عن محادثات مع "مجموعة واسعة من الاتصالات الموثوقة".
وتحذر البرقية من أن الدعم الأمريكي القوي لتصرفات إسرائيل، يُنظر إليه على أنه "مسؤولية مادية ومعنوية فيما يعتبرونه جرائم حرب محتملة".
وتمت كتابة البرقية من السفارة من قبل ثاني أعلى مسؤول أمريكي في مسقط وأرسلت إلى مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، من بين آخرين.. وعلى الرغم من أنها مجرد برقية واحدة من سفارة إقليمية، إلا أنها توفر لمحة خاصة عن الإنذار بشأن الموجة المتزايدة المناهضة للولايات المتحدة التي تجتاح الشرق الأوسط.
وأعادت برقية أخرى حصلت عليها شبكة سي إن إن من السفارة الأمريكية في القاهرة إلى واشنطن، التعليق الذي نشرته صحيفة مصرية بأن "قسوة الرئيس بايدن وتجاهله للفلسطينيين تجاوزت كل الرؤساء الأمريكيين السابقين".
ويتعرض الرئيس جو بايدن لضغوط متزايدة محلياً وخارجياً بشأن الدعم الأمريكي لإسرائيل، وسط صور الدمار في غزة والأزمة الإنسانية الأليمة في المنطقة.. وبينما قاومت الإدارة الدعوات لوقف إطلاق النار، عمل المسؤولون على تكثيف المساعدات المقدمة إلى غزة، وضغطوا من أجل توقف إنساني للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع، والسماح للمدنيين بالفرار بعيداً عن القتال.
وفي الأيام الأخيرة، أعرب حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي بوضوح، عن غضبهم العميق إزاء الأزمة الإنسانية في غزة.
BREAKING: CNN obtains US diplomatic cable from the embassy in Oman that warns the Biden Administration's support for Israel's military campaign is 'losing us Arab publics for a generation' pic.twitter.com/41r6CPo9YD
— The Spectator Index (@spectatorindex) November 10, 2023وفي نهاية الأسبوع الماضي، حضر وزير الخارجية أنتوني بلينكن قمة عقدها وزير الخارجية الأردني، وحضرها كبار الدبلوماسيين من مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي القمة، دعا الزعماء العرب إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، بينما كرر بلينكن معارضة الولايات المتحدة، بحجة أن ذلك سيمنح حماس الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم آخر على إسرائيل.
وأعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أن إسرائيل وافقت على المضي قدما ًفي وقف العمليات العسكرية يومياً لمدة أربع ساعات في مناطق شمال غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون لشبكة سي إن إن، أمس الخميس، إن بلينكن توصل إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن فترات التوقف المؤقت بعد اجتماعاته في إسرائيل الأسبوع الماضي، على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عارض فكرة فترات التوقف لأسباب إنسانية، يوم الجمعة.. واعتبر ذلك بمثابة تلاعب من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بائتلافه، وأشار المسؤولون إلى أن الأمر مشابه لما حدث عندما عارضت الحكومة الإسرائيلية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، قبل أن تقرر السماح بذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا حماس الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
زنقة 20. الرباط
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن سفير جنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة، إبراهيم رسول، لم يعد مرحبا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، واصفا إياه بـالشخص غير المرغوب فيه (Persona Non Grata).
واتهم ترامب السفير الجنوب أفريقي بكونه “سياسياً يحرض على العنصرية ويكره أمريكا”، مؤكدا أنه لا يوجد ما يمكن مناقشته معه، مما دفع الإدارة الأمريكية الجديدة إلى اتخاذ هذا القرار الصارم.
ويأتي هذا التطور بين البلدين في سياق تصاعد التوترات الدبلوماسية بين واشنطن وبريتوريا، خصوصًا بعد مواقف جنوب أفريقيا تجاه بعض القضايا الدولية ومعاداتها إسرائيل.
ويطرح هذا القرار الذي اصدره الرئيس الامريكي دونالد ترامب العديد من التساؤلات خاصة حول الجزائر ،باعتبارها الحليف التقليدي لجنوب أفريقيا، وماهو موقف نظام الكابرانات، خاصة في ظل مواقف الجزائر المتقارب مع معظم سياسات بريتوريا على المستوى الدولي والأفريقي والعربي،مايرجح بدون شك ان تكون الجزائر الدولة الموالية في قرار امريكي مماثل.